سلسلة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (5)
قاسم الهاشمي
الخطبة رقم (5)والأخيرة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وفاته.
الحمدلله بارئ النسم, خالق الخلق من عدم لا يخيب من قصد بابه وأم , ولا يندم من رجا ثوابه ولا يهتم, إله له الفضل إذا أنعم تم, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة آمن به وأسلم وانقاد واستسلم, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الهادي خير من حضر النوادي, وأبر من ركب الخوادي, وفاق الليوث العوادي, قرن الله ذكرهُ بذكرهِ على لسان كل ذاكر, وشرفت برسالته المنائر والمنابر, بُعث ومعلم طريق الإيمان قد عفى, ونوره قد خبى, فأنار ما خبى وشيد منه ما عفى, وشفى بكلمة التوحيد من كان على شفى, اللهم صل على محمد وعلى آله الأبرار والأطهار وعلى صحبه المصطفى الأخيار, ومن نهل من معينه الأخيار, ما ناح الشادي وحدى الحادي.
يا ربِّ صل على النبي المصطفي ** ما غردت في الأيك ساجعةُ الرُّبا
يا ربِّ صل على النبي وآله ** ما أمت الزوارُ مسجدَ يثربا
صلوا على من تدخلون بهديه ** دار السلامة تبلغون المطلبا
صلوا على من ظللته غمامة ** والجذعُ حنَّ له وناصر في الصبا
يا أيها الراجون خير شفاعةٍ ** من أحمدٍ صلوا عليه وسلموا
صل وسلم ذو الجلالِ عليه ما ** لبى ملبٍ أو تحلل محرمُ
إن المسلم ليصاب بمصائب عدة, وابتلاءات جمة, فربما يصاب في ولده أو والده أو أهله أو ماله، ولكن أنى لها أن تقف أمام تلك المصيبة, فكل المصائب تهون أمام مصيبة واحدة هي المصاب بفقدان أفضل خلق الله, نعم هو المصاب بفقدان الرسول ﷺ كما قال ﷺ: "إذا أصاب أحدكم مصيبة, فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب".
نزل جبريل u بقوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً) فقال ﷺ: " ما أرى إلا أنه قد نعت إلي نفسي" أي اقترب أجله ﷺ, فقال جبريل u: (وللآخرة خير لك من الأولى), وقال النبي ﷺ لأبي مويهبة t: "إني أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة, فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة, فقال له أبو مويهبة: فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال الرسول ﷺ: لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء الله والجنة.
وخرج عليه الصلاة والسلام إلى قتلى أحد وصلى عليهم بعد حجة الوداع بـ إحدى وثمانين يوماً.
ثم دخل عليه الصلاة والسلام المسجد وجمع الناس وصعد المنبر فقال: " أيها الناس إني بين أيديكم فرط_ أي سابق لكم إلى الله_ وأنا عليكم شهيد.
أيها الناس: إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي, ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها فتهلككم كما أهلكتهم, ثم قال: أيها الناس إن عبداً خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عند الله فاختار ما عند الله", فبكى أبو بكر الصديق t ووقف في المسجد ثم قال: فديناك بأرواحنا يارسول الله فتعجب الصحابة y في المسجد من صنيع أبي بكرt, لكن أبو بكر t يعلم أن المخير هو رسول الله ﷺ, فقام الناس على أبي بكر: فأشار إليهم رسول الله ﷺ, ثم قال أيها الناس إن أمنّ الناس عليّ بصحبته وماله أبو بكر, كلكم كان له علينا يداً كافأنه بها إلا الصديق يكافئه الله بها يوم القيامة, ولو كنت متخذاً من العباد خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا لكن اخوة وصحبة في الإسلام.
أيها الناس: كل الأبواب من على المسجد تسد اليوم إلا باب أبي بكر الصديق".
ثم نزل رسول الله ﷺ من على المنبر إلى بيت عائشة رضي الله عنها فقالت له: رأسي يا رسول الله، فأمسك رسول الله فأمسك رسول الله ﷺ رأسه بيده ثم قال: بل أنا ورأساه ثم استأذن منها ليدور على أزواجه.
وكان ابتداء مرضه ﷺ آخر شهر صفر ومدة مرضه ثلاثة عشر يوماً.
واشتد به المرض يوم الأربعاء السابع من ربيع الأول.
وكان آخر صلاة صلاها بالناس صلاة المغرب، وقرأ فيها بالمرسلات.
أما العشاء فلم يستطع أن يصليها بالناس لاشتداد المرض عليه, فقد كان يُغمى على الرسول عليه السلام من شدة المرض حتى أمر أبا بكر أن يصلي بالناس.
ومع اشتداد مرضه عليه السلام استأذن زوجاته أن يمرض في بيت عائشة, ولم تستطع قدماه أن تحملانه عليه الصلاة والسلام فحمله علي والعباس رضي الله عنهما إلى بيت عائشةt.
فلما رأته عائشة t على هذه الحال بكت, وقالت: فديتك بنفسي يارسول الله, فديتك بروحي يا رسول الله نفسي لنفسك فداء.
ثم اشتدت الحمى بالرسول ﷺ حتى أمر ﷺ بصب القرب عليه فصبوا عليه سبع قرب ﷺ.
ثم دخل ابن عمر رضي الله عنهما ورسول الله ﷺ يوعك وعكاً شديداً, فسأله ابن عمر فقال النبي ﷺ: "إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم" ثم قال ابن عمر ذلك بأن لك لأجرين يا رسول الله, قال: نعم. ثم قال: " ما من مسلم يصيبه أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله له بها من خطايا".
ثم دخلت عليه ابنته فاطمة وكانت إذا دخلت قام لها واستقبلها وقبلها بين عينيها وأجلسها بجانبه, أما الآن فهو مريض لا يستطيع القيام فأقبلت إليه تبكي وتقبله وتقول: وكرب أبتاه, وكرب أبتاه, وكرب أبتاه, فيقول لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم.
ثم قالت: فداك نفسي يارسول الله فداك روحي يارسول الله. حتى أبكت رسول الله ﷺ ثم سارها النبي ﷺ فبكت ثم سارها أخرى فضحكت فسألتها عائشة رضي الله عنها. فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله ﷺ لأحد. وبعد وفاته ﷺ أخبرت فاطمة عائشة رضي الله عنهما بالسر. بأنه عندما سارها في المرأة الأولى قال لها: هذا المرض الذي أموت فيه وعندما سارها في المرة الثانية قال لها: بأنها أول أهله لحوقاً به. واشتد الألم برسول الله ﷺ.
وفي اليوم الموعود اجتمع الناس لصلاة الفجر وكان إمامهم أبو بكر t, وقد أمهم أبو بكر
سبعة عشر صلاة وأحس رسول الله ﷺ بشيء من القوة فكشف الستر فرأى المسجد امتلاء عن آخره فحمد الله ثم نادى وقال ياعلي يا عباس فأقبلا إلى رسول الله ﷺ فحملاه ودخلا به المسجد ففرح المسلمون ورفعوا أصواتهم بالحمد لله فأراد الصديق أن يرجع إلى الوراء فأشار إليه الرسول ﷺ أن ابق مكانك فصلى الرسول ﷺ مقتدياً بأبي بكر t وهذا غاية التشريف لأبي بكر t ثم صعد ﷺ على المنبر وقال: "يأيها الناس بلغني أنكم تخافون من موت نبيكم فهل خُلد نبي قبلي فيمن بُعث فيهم فأخلد فيكم, ألا وإني لاحق بربي وأنتم لاحقون بي. ألا وإني بين يديكم فرط, ألا وأن موعدكم الحوض, وإني لأنظر إليه من مقامي هذا".
ثم نزل ودخل بيت عائشة رضي الله عنها واشتد به المرض ونام بين سحر عائشة رضي الله عنها ونحرها. تقول عائشة أخذ يثقل رسول الله ثم قام يقول: "بل الرفيق الأعلى, بل الرفيق الأعلى, بل الرفيق الأعلى, مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين"
وكان ﷺ يقول عند موته: " لا إله إلا الله إن للموت لسكرات, لا إله إلا الله إن للموت لسكرات, لا إله إلا الله إن للموت لسكرات, ثم جعل يقول: الصلاة – الصلاة - الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يغرغر بها ويفيض بها لسانه"
ثم فاضت أفضل روح إلى الله, روح النبي ﷺ, فإنا لله وإنا إليه راجعون, لله ما أخذ وله ما أعطى, وكل شيء عنده بقدار, عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال, فعظم الله أجري وأجركم.
وفي هذه الأثناء بكت عائشة رضي الله عنها وقالت: مات رسول الله, مات المصطفى محمد, مات خير البرية.
نعم مات أفضل من وطئت قدمه الثرى, مات خير من هاجر من أم القرى, ودل الناس على الهدى, وحمل للمؤمنين البشرى, وحذر الكافرين من لظى, مات من لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى.
فابكى رسول الله يا عين عبرة ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمدُ
فجودي عليه بالدموع و أعودي لفقد الذى لا مثله الدهر يوجدُ
ولا فقد الماضون مثل محمد ولا مثله حتى القيامة يفقدُ
وبعد وفاة الرسول ﷺ تدخل ابنته فاطمة رضي الله عنها فتنظر إلى أبيها وقد فارق الحياة, تنظر إلى الأب الحاني, والمعلم السامي, تريد جواباً منه تريد كلاماً منه, تتذكر كيف كان يستقبلها ويشفق ويحن عليها أما الآن فقد ذهب كل شيء, مات أبي, عند ذلك تنطق كلمات ابنته فاطمة رضي الله عنها وأبتاه أجاب رباً دعاه, وأبتاه جنة الفردوس مأواه, وأبتاه إلى جبريل ننعاه, وأبتاه من ربه ما أدناه.
ثم يصل الخبر إلى الصحابة y في المسجد, وينتشر خبر موت الرسول ﷺ.
فيقول عمر بن الخطاب: إن محمداً ما مات, ويُشّل علي, ويخرس عثمان y.
ثم يأتي أبو بكر t وكان في مكان يُقال له السنح ودخل على الرسول ﷺ والناس مجتمعون في المسجد منهم المصدق بموت رسول الله ومنهم المكذب.
فيرى أبو بكر t الرسول ﷺ ممداً لا حراك ويرى الخليل خليله, والحبيب حبيبه فما يملك أبو بكر نفسه إلا وقد سالت دموعه, ثم قبل النبي ﷺ وهو يقول: ونبياه, وصفياه, وخليلاه. مات رسول الله. ثم كفف دموعه وربط الله على قلبه.
ولسان حاله يقول:
ومُدت أكف للوداع تصافحت وكادت عيون للفراق تسيلُ
ثم يخرج إلى الناس في المسجد وعمر رافعاً سيفه, ويقول: من قال إن محمداً قد مات لأضربنه بسيفي هذا، فقال أبو بكر اجلس يا عمر.
ثم يصعد أبو بكر t المنبر وقال: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. ثم قرأ قوله تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم). عند ذلك ضج المسجد بالبكاء حتى قال عمرt: "والله لكأني أسمع هذه الآية لأول مرة حتى لم تعد قدماي تحملاني".
وأظلم المسجد بجدرانه, ومحرابه, ومنبره.
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر تبكي وهي عيدان
وانتشر النبأ الفادح, وأظلمت على المدينة أرجاؤها, وآفاقها, كيف لا وقد انطفأ ضياؤها وخبا سراجها.
وبعدما أيقنت النفوس بوفاة الحبيب ﷺ قاموا بتغسيله ولم يجردوه من ملابسه إكراماً له ﷺ بل قاموا بتغسيله بملابسه, وبعد تغسيله وتكفينه دخل عليه الناس يصلون عليه أفراداً بلا إمام لأنه هو إمام الخلق والناس فلا يؤتم بين يديه ﷺ.
ثم قام الصحابة y بدفنه عليه الصلاة والسلام موقف يعجز اللسان عن تعبيره, كيف يحثى التراب وتبكيه الأعين وداعاً له.
هممت بتوديع الحبيب فلم أطق فودعته بالقلب والعين تدمع
وداعاً يا خير البشرية, وداعاً أيها المعلم, وداعاً يا رسول الله, وداعاً أيها المربي, وداعاً أيها النبي وداعاً وداعاً. أسأل الله أن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى.
تقول فاطمة رضي الله عنها لأنسt: "أطابت نفوسكم أن تحثو بالتراب على رسول الله, فيجيب أنس بلسان حاله لا والله ما طابت أنفسنا بذلك وإنما أرغمناها إرغاماً".
ثم يحين موعد الصلاة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ثم يؤذن بلال t الله أكبر, الله أكبر, حتى بلغ أشهد أن محمداً رسول الله, فلم يستطع بلال إكمال الأذان, تذكر رسول الله تذكر الحبيب, نذكر أفضل الخلق, تذكر الإمام, فيخرس لسان بلال, ويسقط من شدة البكاء, فترتج المدينة بالبكاء تذكرا ًلإمامهمﷺ , فيأتي الصحابة إلى بلال ويطلبون منه إكمال الآذان, ويأتيه أبو بكر t يسأله إكمال الآذان فيكمل بلال الآذان مختلطاً بالبكاء، ويأتي موعد الإقامة للصلاة فينظر الصحابة y إلى حجرة النبي ﷺ لإمامهم يخرج لإقامة الصلاة.
لكن أين إمامهم إنه رسول الله إنه تحت التراب فيبكي بلال والصحابة لانتظارهم لأمامهم الذي لم يخرج إليهم ليصلي بهم ولن يخرج إليهم بعد اليوم أبداً لإقامة الصلاة.
جبر الله كسر قلوبنا بفراق حبيبنا.
هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذلك ذنب فاستغفروه إنه الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرًا.
أما بعد:
فَلَوْ أَنَّ رَبَّ الْعَرْشِ أَبْقَاكَ بَيْنَنَا *** سَعِدْنَا وَلَكِنَّ أَمْرَهُ كَانَ مَاضِيًا
جزى الله عنا كل خير محمدًا *** فقد كان مهديًا وقد كان هاديًا
وكان رسول الله روحًا ورحمة *** ونورًا وبرهانًا من الله باديًا
وكان رسول الله بالخير آمرًا *** وكان عن الفحشاء والسوء ناهيًا
وكان رسول الله بالقسط قائمًا *** وكان لما استرعاه مولاه راعيًا
وكان رسول الله يدعو إلى الهدى *** فلبى رسول الله لبيه داعيًا
ولنبينا ﷺ حقوق نقوم بها:
من حقوقه ﷺ: الإكثار من الصلاة عليه، فمن صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً.
و من حقوقه ﷺ: العمل بسنته وعدم التهاون بها، قال الله: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
و من حقوقه ﷺ: أن ننشر دعوته للناس في كل مكان.
و من حقوقه ﷺ: أن نحبه حباً صادقاً، فلن نؤمن حتى يكون أحب إلينا من أنفسنا وأولادنا وأموالنا والناس أجمعين.
و من حقوقه ﷺ: طاعته فيما أمر، وترك ما نهى عنه وزجر، مصداق ذلك قول الله: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، مات محمد صلى الله عليه وسلم، وواصلت الأمة مسيرتها في نصرة دينها، ونشر دعوتها، مات من مات وما تعطلت المسيرة ولن تتعطل، ولن تقف بموت أحد أو حياته.
لئن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً فلله أوس قادمون وخزرج
وإن كنوز الغيب تخفي طلائعاً صابرة رغم المكائد تخرج
وبختام هذه الخطبة قد أتينا على سيرة النبي ﷺ في خطب متتابعة على وجه الإجمال، نسأل الله التوفيق والسداد والهدى والرشاد.
أيها المؤمنون أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا يا رب العالمين اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم ارض عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم ياحي ياقيوم وفق ولي أمرنا بتوفيقك يارب العالمين، اللهم ياقوي يا عزيز انصر إخواننا المرابطين على الحدود يارب العالمين.
اللهم رب السموات والأرضين وربنا ورب كل شيء ومليكه نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى فرجا من عندك لإخواننا المستضعفين في حلب وفي سائر الشام واليمن والعراق وفي كل بلد يذل فيه أهل دينك. اللهم فرج كربهم، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وتول أمرهم، وأدر دوائر السوء على أعدائهم. اللهم الطف بعبادك المستضعفين المستضامين، وارفع البلاء عنهم، وأسبغ عليهم عافيتك.
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
المرفقات
النبوية5-1-4-1438وفاته
النبوية5-1-4-1438وفاته