سلسلة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (4)
قاسم الهاشمي
الخطبة رقم (4).
الخطبة الأولى 24/3/1438ه شمائل النبيﷺ
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهَد أنّ نبينا محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمّا بعد: فاتقوا الله عبادَ الله حقَّ التقوَى، فمَن اتّقى ربه نجا، ومن أعرض عنه تردّى.
أيّها المسلمون، اختَارَ الله منَ البقاعِ والبِلادِ خيرَها ومِن النفوسِ أشرفها، اصطفى منَ البشرِ رسُلاً جعل أقوالهم وأعمَالهم وأخلاقَهم موازينَ توزَن بها الأقوال والأخلاق والأعمال، ومعرفةُ نبيِّنا محمّد من الأصولِ الثلاثة التي يجِب على الإنسانِ معرفتُها، وكلُّ عبدٍ يُسأَل عنه في قبره، قال ابن القيم رحمه الله: "اضطِرار العبادِ إلى معرفةِ الرسول ﷺ وما جاءَ به وتصديقه فيما أَخبر وطاعَته فيما أمَر فوقَ كلِّ ضرورة".
بعثَه الله والأرضُ مملوءةٌ بعبادةِ الأوثان وأخبارِ الكهّان وسفكِ الدماء وقطيعةِ الأرحام، فدعا إلى عبادة الله وحدَه صابرًا على ما يلقَاه من تكذيبٍ وإعراض وجفاء.
رفَع الله ذكرَه، وأعلى شأنه، معجزاتُه باهرة، ودلائلُه ظاهرة، منصورٌ بالرعب، مغفورُ الذنب، أوّل من ينشقّ عنه القبر، وأوّلُ الناس يشفَع يوم القيامة، وأكثرُ الأنبياءِ تبَعًا، وأوّل من يقرَع بابَ الجنة، وأوّل من يعبر الصراطَ، كان عبدًا لله شكورًا، يقوم من الليلِ حتى تتفطّر قدماه، قرّةُ عينِهِ في الصلاة، يقوم لله مخلِصًا خاشعًا، يقول عبد الله بن الشّخّير رضي الله عنه: أتيتُ رسولَ الله وهو يصلّي ولجوفِه أزيزٌ كأزيزِ المِرجَلِ من البكاء. وقال عن نفسه: ((والله، إني لأتقاكُم لله)).
معظِّمٌ لربّه، رفيق الأدَب مع خالقه، لا يدّعي لنفسِه شيئًا ممّا لا يملكه إلاّ الله، قال سبحانه: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.
وجَاءَه رَجل فقال له: ما شاءَ الله وشِئتَ، فقال له: ((أَجَعلتني لله ندًّا؟! قل: ما شاءَ الله وحده)). وقال الله له: قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا، قال ابن كثير رحمه الله: "أي: إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ وعبدٌ من عبادِ الله، ليس إليّ من الأمر شيء في هدايتِكم ولا غِوايتكم، بل المرجِع في ذلك كلِّه إلى الله عز وجل".
أشدُّ الناسِ تَواضعًا وأحسنُهم بشرًا، يجالِس الفقراءَ، ويُؤاكل المساكينَ، يخصِف نعلَه، ويخدم أهلَه ونفسَه، وشرَب من القِربة البالية، وحمل مع صحابتِه اللَّبِن في بناءِ المسجد، لا يعيبُ على الخدَم ولا يوبِّخُهم، قال أنس رضي الله عنه: خدمتُ رسولَ الله تسعَ سنين فمَا عابَ عليَّ شيئًا قط.
يوقِّر الكبارَ ويتواضَع للصغار، إن مرَّ على صبيانٍ سلَّم عليهم، ورأى أبا عُميرٍ رضي الله عنه وكان صبيًّا فقال مداعِبًا له: ((أبَا عمير، ما فعل النّغير؟)). يقول أنس رضي الله عنه: ما رأيتُ أحدًا كان أرحمَ بالعيال من رسول الله ﷺ.
عظيمُ التواضع، بعيدًا عن الفخرِ والخيلاء والكبرِ والاستعلاء، يقول: ((إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)).
كريمُ النفس، سخيّ اليد، غزير الجود، ينفِق سخاء وكرمًا وتوكلاً، ما سئِل شيئًا من متاعِ الدنيا مما يملِك فردّ طالبَه، يقول أنس رضي الله عنه: ما سئِل رسول الله على الإسلامِ شيئًا إلا أعطاه.
لا تغضِبه الدّنيا وما كانَ لها، أعرض عن هذه الدار وعمِل لدار القرار، كانَ يقول: ((ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدّنيا إلاّ كراكب استظلّ تحتَ شجرةٍ ثم راح وتركها)).
كان يمرّ به هلالٌ وهلال وما يوقَد في بيوتِه نار، ويبيتُ اللياليَ المتتابعة طاويًا وأهلُه لا يجِدون عشاءً، يقول عمر بنُ الخطاب رضي الله عنه: لقد رأيت النبيَّ يلتوي من الجوعِ ما يجِد من الدّقل ـ أي: (رديء التّمر) ـ ما يملأ بطنه.
وخرَج من بيته من حرارةِ الجوع، وربط على بطنهِ الحجرَ من ألم الجوع، وكان الصحابة رضي الله عنهم يعرفون الجوعَ فيه من تغيُّر صوته، يقول أبو طلحة رضي الله عنه: سمعت رسول الله ضعيفًا أعرِف فيه الجوع.
وتأتي أيّام على بيتِ النبوّة وما فيها إلا الماء، جاء رجل إلى النبيِّ ﷺ فقال: إني مجهود، فأرسل إلى بعضِ نسائه، فقالت: والذي بعثَك بالحقّ، ما عندي إلا ماء، ثم أرسلَ إلى أُخرى فقالت مثل ذلك، حتى قلنَ كلّهنّ مثل ذلك صلوات ربي وسلامه عليه.
كامِلُ الخوفِ من ربّه مع ما لاقاه من الجوعِ، فقد كان يجِد التمرَ على فراشه فيقول: ((لولا أني أخشَى أن تكونَ منَ الصدقة لأكلتها)).
لقي من الحياة مشاقَّها، ومن الشدائدِ أحلَكها، نشأ يَتيمًا فاقدًا حنانَ الأمومة، وتوفِّيَ والده ولم تأنَس عينه برؤيته، وآذاه قومُه بالقولِ والفعل، قال أنس رضي الله عنه: ضربوا رسول الله مرّةً حتى غُشِي عليه.
اتَّهموه بالجنون، ورمَوه بالسِّحر، ووصفوه بالكذب، وقال الكافرون: هذا ساحِر كذّاب.
وفي الغارِ كربٌ وهمّ، خوف وحزن، إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا. وفي أحُد كُسِرت رَباعيّته وشُجّ في وجهه وسالَ دمُه، لاقى من الجوعِ حرارَتَه، ومن العدوّ بأسَه، وضَعوا السّمَّ في طعامه وسَحَروه في أهله.
توالَت عليه المصائبُ، وتوالَت عليه المحَن، وربُّه يقول له: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ.
يبثُّ أشجانَه وأحزانَه إلى زوجته، يقول: ((يا عائشة، لقد لقيتُ من قومِك ما لقيتُ)).
مات ستّةٌ من أولاده في حياتِه، فلم تثنِه تلك الكروبُ عن الدّعوة إلى الله، صبَر على كمَد الحياة ولأوائِها، يقول عن نفسه: ((لقد أوذِيتُ في الله وما يؤذَى أحَد، وأخِفتُ في الله وما يخاف أحَد)).
رقيقُ القلب مليءٌ بالرحمة، إذا سمِعَ بكاءَ الصبيّ في الصّلاة تجوّز في صلاته؛ مما يعلَم من شدّةِ وَجدِ أمّه مِن بكائه.
يزور البقيعَ فيتذكّر الآخرةَ ويبكي، كان يزور ابنَه إبراهيمَ عند مرضِعَته وهو رضيع، فيأتيه إبراهيمُ عليه أثَر الغُبار، فيلتزمه النبي ويقبّله ويشمّه من عَطفِ الأبوّة عليه.
ولمّا مات ابنه إبراهيم دمَعَت عيناه ﷺ وقال: ((إنَّ العينَ لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربَّنا، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون)).
كامِلُ العقلِ سامِي الأخلاق، لم يضرِب أحدًا بيده، تقول عائشة رضي الله عنها: ما ضَرَب رسول الله شيئًا قطّ بيده ولا امرأةً ولا خادمًا.
أعَفُّ الناس وأشرفهم، لم تمسّ قطّ يدُه امرأةً لا تحلّ له.
كاملُ الوفاءِ مع أهل بيته وصحابتِه رضي الله عنهم، كان يذبَح الشاة ثم يقطِّعها أعضاءً، ثم يبعَثها إلى صواحِبِ خديجة بعد وفاتها وفاءً لها، وصلّى على قتلَى أحُدٍ بعد ثماني سنين من الغزوةِ كالموَدِّع لهم.
يُكرِم صحابتَه ولا يؤثِر لنفسه شيئًا دونهم، يقول عثمان رضي الله عنه: كان رسول الله يواسينَا بالقليلِ والكثير، وسِعَ الناسَ بخُلُقه، حليمٌ لا يجزي بالسيئة، ولكن يعفو ويصفَح، لا يغضَب لنفسه ولا ينتصِر لها، يجذبه الأعرابيّ يريد مالاً، فيلتفِتُ إليه مبتسِمًا ويعطيه سؤلَه، عفا عمّن سحره، ولم يثرِّب على من وضَع السمَّ في طعامه، وصفح عمّن قاتله، وقال لهم في فتح مكة: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)) ، تقول عائشة رضي الله عنها: ما نِيلَ منه شيء قطّ فينتقِمَ مِن صاحبه.
ليّنُ الجانِب دائم البِشر، يقول جرير بن عبد الله رضي الله عنه: ما رآني رسول الله إلا تبسَّم.
يتفقّد أصحابَه، ويؤثِر أهلَ الفضل بأدبه، جميلُ المعاشرة، حسَن الصّحبة، يصِل ذوي رحمه ولا يجفو على أحد، عَفّ اللسان، لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا، بل كان أشدَّ حياءً من العَذراء في خِدرها، خِلاله على سجيّته، لا يحِبّ تعظيمَ الألفاظ ولا تشدّقَها، جاء ناسٌ إليه فقالوا: يا رسول الله، يا خيرَنا وابنَ خيرنا، وسيّدَنا وابنَ سيّدِنا، فقال: ((يا أيّها الناس، قولوا بقولِكم، ولا يستهوينّكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحِبّ أن ترفعوني فوقَ منزلتي التي أنزلني الله عز وجل)).
وفي طعامِه لضيفهِ لا يتكلَّف موجودًا، ولا يطلب معدومًا.
أحبّه الصحابة حبًّا جمًّا، إن قال استمَعَوا لقوله، وإن أمَر تبادروا إلى أمرِه، يقول أنس رضي الله عنه: لم يكن شخصٌ أحبَّ إليهم من رسولِ الله ﷺ .
جمع من الأخلاق أطيَبَها ومن الآدابِ أزكاها، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "لا تحفَظ له كِذبةٌ واحدة، ولا ظلمٌ لأحد، ولا غدرٌ بأحد، بل كان أصدَقَ الناس وأعدَلَهم وأوفاهم بالعهد، مع اختلافِ الأحوال عليه مِن أمنٍ وخوف وتمكّنٍ وضَعف".
يبجِّل أهلَ بيته ويحسِن معاملتهم، إذا قدِمت إليه ابنته فاطمةُ رضي الله عنها قام إليها وقال لها: ((مرحبًا))، وأجلسها بجانبه، وقال: ((خيركم خيرُكم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)).
شهد له خالقُه بعلوِّ خُلُقه، فقال: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
أبهى الناس وأنضرُهم منظرًا، يتلألأ وجهُه تلألُؤَ القمَر ليلةَ البدر، يقول البراء رضي الله عنه: لم أر شيئًا قطّ أحسن منه.
طيِّبُ الجسَد زكيّ الرائحة، يقول أنس رضي الله عنه: ما شممتُ عنبرًا قطّ ولا مسكًا ولا شيئًا أطيب من ريحِ رسول الله .
فصيحٌ بليغ باهِرُ البيان، كلامُه يأخذ بمجامعِ القلوب، أوقاتُه كلّها معمورة بطاعةِ الله ومرضاتِه، قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ.
من بعثتِه إلى مماته يدعو إلى عبادةِ ربّه، وينهى أمته عن الوقوع في الشرك، لا خيرَ إلا دلَّ الأمةَ عليه، ولا شرَّ إلا حذّرها منه، فالزَموا طريقَه واستمسِكوا بهديه وسنّته، واحذروا مخالفته تفوزوا في الدنيا والآخرة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
بارك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعني الله وإيّاكم بما فيه من الآيات والذّكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولَكم ولجميع المسلمين من كلّ ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشّكر له على توفيقِه وامتنانه، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه.
أما بعد: أيها المسلمون، نبيُّنا محمّد بشَرٌ من البشَر، يمرَضُ ويجوع ويحزَن وينام، ليس له من خصائصِ الربوبيّة ولا الألوهيّة شيء، وإنما هو رسولٌ يبلِّغ رسالةَ ربّه، قال عز وجل: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا.
لا يُرفَع فوقَ قدرِه، ولا ينقَص مِن مَنزلتِه، واجبٌ اتّباعه وامتثال أمره، قال في فتح المجيد: "يحصُل تعظيمُ الرسول بتعظيمِ أمرِه ونهيه والاهتداء بهديِه واتّباع سنته".
بطاعتِه تتنزّل الرحمات وتتوالى الخيرات، وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ، ومحبّته بطاعتِه مقدَّمةٌ على الوالد والولد، قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من وَلَده ووالده والناس أجمعين)).
وباتِّباعه يرغد العيش ويهنأ الجميع، قال جل وعلا: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وسعادةُ العبد في الدّارين معلّقةٌ بالتّمسّك بهديِه، والعِزّةُ على قدرِ متابعته، والفلاحُ باقتفاء أثره ﷺ .
أيها المسلمون اعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ؛ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا يا رب العالمين اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعدائك أعداء الدين.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ نَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ, وَنَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، نَسْأَلُكَ فَرَجًا مِنْ عِنْدِكَ لِإِخْوَانِنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي حَلَبَ وَفِي سَائِرِ الشَّامِ , اللَّهُمَّ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ، وَاجْبُرْ كَسْرَهُمْ، وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، اللَّهُمَّ وَاحْقِنْ دِمَاءَهُمْ، وَصُنْ أَعْرَاضَهُمْ، وَفُكَّ حِصَارَهُمْ، وَاشْفِ جَرْحَاهُمْ، وَخَلِّصِ الْأَسْرَى مِنْهُمْ، وَتَقَبَّلْ قَتْلَاهُمْ فِي الشُّهَدَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ وَأَدِرْ دَوَائِرَ السُّوءِ عَلَى أَعْدَائِهِمْ, اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْبَاطِنِيِّينَ وَالصَّلِيبِيِّينَ وَمَنْ عَاوَنَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ شَتِّتْ شَمْلَهُمْ، وَارْفَعْ أَمْنَهُمْ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِمْ, اللَّهُمَّ وَانْصُرْ إِخْوَانَنَا عَلَيْهِمْ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ, وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
النبوية4-24-3-1438-شمائله
النبوية4-24-3-1438-شمائله