سدوا حاجاتهم ويسروا معاملاتهم
د مراد باخريصة
1435/05/27 - 2014/03/28 19:21PM
سدوا حاجاتهم ويسروا معاملاتهم
إن من المظاهر المؤلمة والتصرفات السيئة التي نعايشها في مجتمعنا وتنتشر في واقعنا أن يتسلط بعض من ولاه الله سبحانه وتعالى مسئولية علينا أو جعله مديراً على إدارة من إداراتنا أو مرفقاً من مرافقنا أو مكنه من أي نوع من أنواع التمكين في الأرض
فتجده يتسلط على إخوانه ويتقصد أذيتهم ويتعمد في تعقيد أمورهم وعرقلة حاجاتهم ويعاند في تلبية طلباتهم ويماطل في تنفيذ مهماتهم ويحاول أن يعرقل أمورهم ويطول قضاياهم ويسعى في الايقاع بهم وإضرارهم وأذيتهم.
إن مثل هذا الصنف من الناس ماهو إلا جبار في الأرض وخليفة فاسد فيها وشخص متسلط على رقاب أهلها لأنه نسي قول الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ونسي قول الله سبحانه وتعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} ونسي قول الحق جل وعلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.
لقد نسي هذه الآيات كلها ولو عقل معناها وفهم مرادها لما آذى إخوانه المسلمين وتجبر عليهم وتسلط على المستضعفين منهم وعاند المساكين وتكبر عليهم وقلد نفسه حاكماً فيهم وآمراً وناهياً عليهم
يأتي الرجل المسكين لديه قضية أو موضوع معين أو حاجة خاصة أو طلباً من الطلبات أو غيرها من الأمور التي يريد أن يضعها على المسئول الفلاني أو المدير الفلاني فيجده غير موجود
يأتيه في اليوم الثاني فيجده قد خرج من مكتبه أو إدارته يأتيه في المرة التي بعدها فيقولون له أن عنده اجتماعاً خاصاً يأتيه في اليوم الرابع فيعتذر عن مقابلة أحد ومرة لا يأتي إلا في اللحظات الأخيرة من الدوام ومرة يسافر دون أن يكون هناك بديلاً له أو شخصاً يحل مكانه ولو في التوقيع وتخليص أمور الناس وتسيير حاجاتهم
فأين الرحمة والأخوة والشفقة وأين هم من قول النبي صلى الله عليه وسلم " مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ، وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ، وَفَقْرِهِ" وقوله صلى الله عليه وسلم: " اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ ".
ليس الأمر مقتصراً على المسئولين والكبراء وأهل الشأن والنفوذ والمدراء وإنما حتى على مستوى بعض الإداريين العاديين والمسئولين البسطاء تجده على هذه الشاكلة ويتصرف مع الناس بهذه السالفة فمرة يكون غير موجود ومرة يكون مشغولاً بأمور أخرى قد تكون خارجة عن مهام عمله ومسئوليته ومرة يتعذر للناس بأعذار واهية ويحاول أن يقنعهم بأن الأمر ليس عنده وأنه ليس بيده شيء ولا يستطيع أن يفعل لهم شيء مع أنه في الحقيقة خلاف ذلك
للمزيد ...
إن من المظاهر المؤلمة والتصرفات السيئة التي نعايشها في مجتمعنا وتنتشر في واقعنا أن يتسلط بعض من ولاه الله سبحانه وتعالى مسئولية علينا أو جعله مديراً على إدارة من إداراتنا أو مرفقاً من مرافقنا أو مكنه من أي نوع من أنواع التمكين في الأرض
فتجده يتسلط على إخوانه ويتقصد أذيتهم ويتعمد في تعقيد أمورهم وعرقلة حاجاتهم ويعاند في تلبية طلباتهم ويماطل في تنفيذ مهماتهم ويحاول أن يعرقل أمورهم ويطول قضاياهم ويسعى في الايقاع بهم وإضرارهم وأذيتهم.
إن مثل هذا الصنف من الناس ماهو إلا جبار في الأرض وخليفة فاسد فيها وشخص متسلط على رقاب أهلها لأنه نسي قول الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ونسي قول الله سبحانه وتعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} ونسي قول الحق جل وعلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.
لقد نسي هذه الآيات كلها ولو عقل معناها وفهم مرادها لما آذى إخوانه المسلمين وتجبر عليهم وتسلط على المستضعفين منهم وعاند المساكين وتكبر عليهم وقلد نفسه حاكماً فيهم وآمراً وناهياً عليهم
يأتي الرجل المسكين لديه قضية أو موضوع معين أو حاجة خاصة أو طلباً من الطلبات أو غيرها من الأمور التي يريد أن يضعها على المسئول الفلاني أو المدير الفلاني فيجده غير موجود
يأتيه في اليوم الثاني فيجده قد خرج من مكتبه أو إدارته يأتيه في المرة التي بعدها فيقولون له أن عنده اجتماعاً خاصاً يأتيه في اليوم الرابع فيعتذر عن مقابلة أحد ومرة لا يأتي إلا في اللحظات الأخيرة من الدوام ومرة يسافر دون أن يكون هناك بديلاً له أو شخصاً يحل مكانه ولو في التوقيع وتخليص أمور الناس وتسيير حاجاتهم
فأين الرحمة والأخوة والشفقة وأين هم من قول النبي صلى الله عليه وسلم " مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ، وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ، وَفَقْرِهِ" وقوله صلى الله عليه وسلم: " اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ ".
ليس الأمر مقتصراً على المسئولين والكبراء وأهل الشأن والنفوذ والمدراء وإنما حتى على مستوى بعض الإداريين العاديين والمسئولين البسطاء تجده على هذه الشاكلة ويتصرف مع الناس بهذه السالفة فمرة يكون غير موجود ومرة يكون مشغولاً بأمور أخرى قد تكون خارجة عن مهام عمله ومسئوليته ومرة يتعذر للناس بأعذار واهية ويحاول أن يقنعهم بأن الأمر ليس عنده وأنه ليس بيده شيء ولا يستطيع أن يفعل لهم شيء مع أنه في الحقيقة خلاف ذلك
للمزيد ...