رياضة التأمل // د. مالك الأحمد
احمد ابوبكر
1435/12/26 - 2014/10/20 03:35AM
[align=justify]قد يتساءل البعض هل هناك رياضة اسمها التأمل؟! وما المقصود بالتأمل؟!
هل الأمر متعلق بالأمل أو مرتبط بالانتظار؟!
هل التأمل عملية تفكّر؟! ولم يطلق عليها رياضة؟!
كنت أسير على الشاطئ.. والنسيم عليل والجو لطيف.. مررت بشاب جالس يقابل البحر ينظر.. يتفكر.. مُركزاً بصره في الأفق، هل هو يحلم؟! أم يتذكر؟! أم يفكر؟!
هل يخطط أم فقط يستمتع بمنظر البحر أمامه!
دافعت خاطراً في نفسي “لِمَ لا أسأله ماذا يعمل؟!"..
مضيت في طريقي.. عيناي تبصران الطريق أمامي كي لا أصطدم بأحد أو أقع في حفرة!. لكن عقلي يسبح بعيداً وأحلام اليقظة تتصارع في رأسي وأنا أسير..
تذكرت الشاب – مرة أخرى- قلت – في نفسي طبعاً- عله يتأمل.. لعله يمارس رياضة عقلية بحته.. يحرّك خلايا دماغه ويطلق الأدرنالين في عروقه.. بالطبع أستبعد أن يمارس رياضة روحية تعبُّدية كالبوذية والتي عمادها التأمل!!.
المسلم مطالب – كما جاء في القرآن- بالتفكر في ملكوت الله، والنظر في آياته، لأن التفكُّر وسيلة للإيمان ولزيادة الإيمان للمؤمن.. لقد جاء الحضُّ المباشر:
“وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ"
“أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ"
“أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ"
دعوة للنظر والتأمل في خلق الإنسان والعالم من حوله.
من جانب آخر توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى إمكانية استخدام الاسترخاء والتأمل العميق في تعزيز السلام الداخلي، وهذا يشمل الإجهاد وأمراض القلب والاكتئاب.
إن التأمل رياضة مطلوبة، أصلها إسلامي ومارسها الغير من البوذيين وأشباههم، ونسيها المسلمون!.
دائماً نستحضر هذه العبارة “تأملت حال المسلين اليوم ووجدت أن…".
إن التأمل ظاهرة إيجابية لكن ينبغي أن تصاغ بطريقة صحيحة كي تؤتي ثمارها…
التأمل يبدأ فيما حول الإنسان.. ويتضمن واقع المجتمع والمؤثرات عليه، وكذلك حال الشخص وحياته وسلوكه ونجاحه وفشله وسعادته وتعاسته.. ثم يتحول الأمر إلى خطة عملية سواء للذات أو للمجتمع أو للعمل.
المهم أن يتحول التأمل إلى واقع مصاغ بطريقة صحيحة بحسب قدرة الإنسان مراعياً الظروف المحيطة والإمكانات المتاحة.
في الختام: تأمل.. تأمل.. تأمل.. ثلاثاً، واعمل وأنجز عشراً، سائلاً الله التوفيق والسداد.
[/align]
هل الأمر متعلق بالأمل أو مرتبط بالانتظار؟!
هل التأمل عملية تفكّر؟! ولم يطلق عليها رياضة؟!
كنت أسير على الشاطئ.. والنسيم عليل والجو لطيف.. مررت بشاب جالس يقابل البحر ينظر.. يتفكر.. مُركزاً بصره في الأفق، هل هو يحلم؟! أم يتذكر؟! أم يفكر؟!
هل يخطط أم فقط يستمتع بمنظر البحر أمامه!
دافعت خاطراً في نفسي “لِمَ لا أسأله ماذا يعمل؟!"..
مضيت في طريقي.. عيناي تبصران الطريق أمامي كي لا أصطدم بأحد أو أقع في حفرة!. لكن عقلي يسبح بعيداً وأحلام اليقظة تتصارع في رأسي وأنا أسير..
تذكرت الشاب – مرة أخرى- قلت – في نفسي طبعاً- عله يتأمل.. لعله يمارس رياضة عقلية بحته.. يحرّك خلايا دماغه ويطلق الأدرنالين في عروقه.. بالطبع أستبعد أن يمارس رياضة روحية تعبُّدية كالبوذية والتي عمادها التأمل!!.
المسلم مطالب – كما جاء في القرآن- بالتفكر في ملكوت الله، والنظر في آياته، لأن التفكُّر وسيلة للإيمان ولزيادة الإيمان للمؤمن.. لقد جاء الحضُّ المباشر:
“وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ"
“أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ"
“أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ"
دعوة للنظر والتأمل في خلق الإنسان والعالم من حوله.
من جانب آخر توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى إمكانية استخدام الاسترخاء والتأمل العميق في تعزيز السلام الداخلي، وهذا يشمل الإجهاد وأمراض القلب والاكتئاب.
إن التأمل رياضة مطلوبة، أصلها إسلامي ومارسها الغير من البوذيين وأشباههم، ونسيها المسلمون!.
دائماً نستحضر هذه العبارة “تأملت حال المسلين اليوم ووجدت أن…".
إن التأمل ظاهرة إيجابية لكن ينبغي أن تصاغ بطريقة صحيحة كي تؤتي ثمارها…
التأمل يبدأ فيما حول الإنسان.. ويتضمن واقع المجتمع والمؤثرات عليه، وكذلك حال الشخص وحياته وسلوكه ونجاحه وفشله وسعادته وتعاسته.. ثم يتحول الأمر إلى خطة عملية سواء للذات أو للمجتمع أو للعمل.
المهم أن يتحول التأمل إلى واقع مصاغ بطريقة صحيحة بحسب قدرة الإنسان مراعياً الظروف المحيطة والإمكانات المتاحة.
في الختام: تأمل.. تأمل.. تأمل.. ثلاثاً، واعمل وأنجز عشراً، سائلاً الله التوفيق والسداد.
[/align]