رمضان والقرآن
أ.د عبدالله الطيار
1438/09/14 - 2017/06/09 10:01AM
الحمد لله الذي جعل القرآن ربيع قلوب المؤمنين وأشهد أن لا إله إلا الله جعل القرآن المعجزة الخارقة على مر السنين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أرسله الله بالقرآن فتحدى به الثقلين الجن والإنس إلى يوم الدين صلى الله على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن القرآن هو كلام الله المبين وكتابه المعجز وتنزيله المحفوظ جعله الله شفاء للصدور من أمراض الشبهات والشهوات وشفاء للأبدان من الأسقام والأدواء والعلل والمدلهمات وجعله كذلك فرقانا بين الحلال والحرام والحق والباطل وبين طريق السعداء وطريق الأشقياء.
لقد تحدى الله به الكفار جملة ثم تحداهم بعشر سور ثم تحداهم بسورة ثم تحداهم بأية وهم أهل البلاغة الإفلاس وعجزوا أن يأتوا بآية من مثله.
عباد الله إن هذا القرآن مبارك فيه الخير الكثير والعلم الغزير والأسرار البديعة والمطالب الرفيعة فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة.
فسببها الاهتداء به وإتباعه وكل شقاء وغم وضيق في الدنيا والآخرة فسببه هجره والابتعاد عنه.
لقد نزل القرآن في شهر رمضان قال تعالى: [شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ].
ولذلك كانت تلاوة القرآن ومدارسته من أعظم القربات التي يتقرب بها الصالحون في هذا الشهر المبارك ولذا فالحديث يطيب عن القرآن في كل حين ولكنه يزكوا ويطيب في هذه الأيام المباركة التي نزل فيها وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي فيقرؤه عليه وذلك كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك.
لقد تكفل الله بحفظ هذا الكتاب العزيز [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ].
عباد الله أنزل الله هذا الذكر قرآناً عظيماً وذكراً حكيماً وحبلاً ممدوداً وعهداً معهوداً وظلاً عميقاً وصراطاً مستقيماً فيه معجزات باهرة وآيات ظاهرة وحجج صادقة ودلالات ناطقة أدحض به حجج المبطلين ورد به كيد الكائدين وقوي به الإسلام والدين فوضح منهاجه وثقب سراجه وشملت بركته وبلغت حكمته.
عباد الله هذا الكتاب العظيم الذي لا كان ولا يكون مثله هو سفينة النجاة ومشعل الهداية وحصن الأمة والسلامة وبحر الحكم ومعدن كل فضيلة إنه الموكب العظيم الذي يحمل البشرية ويقودها إلى ما فيه خيرها وفخرها وسعادتها في الدارين قال تعالى: [إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً].
أيها المؤمنون إن خير الناس من تعلم القرآن وعلمه كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وروى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو ما هر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو ينتفع فيه وهو عليه شاق فله أجران).
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي أمامة الباعلي رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).
أيها الشباب اجتهدوا في حفظ القرآن ومدارسته ما دمتم في مقتبل أعماركم فوالله إن السعادة والفوز والفلاح في تعلم هذا الكتاب العظيم وحفظه وفهمه لقد يسر الله لكم السبل وأعطاكم الصحة والعافية والأمن ورغد العيش فاجعلوا من أوقاتكم للقرآن تتنافسوا في حفظه وليعن بعضكم بعضاً وليكن الأب أو من ينوب عنه في الأسرة قدوة في هذا المجال.
أيها الشباب إن الحفظ في الصغر له خاصية عجيبة في السرعة والضبط وقلة الشواغل فاجتهدوا لعل الله أن يقرأ أعينكم بتمام حفظ القرآن ليلبس الوالدان التيجان يوم القيامة.
الأما أجمل مدارسته القرآن وما أمتع قراءته وما أنفس الأوقات التي تبذل له.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: [وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أنزل القرآن رحمة للعالمين وأشهد أن لا إله إلا الله رفع بهذا القرآن أقواماً وخفض به آخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل في سنته (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واشكروا نعم الله عليكم فأنتم تتقلبون في نعم الله أمن في الأوطان وصحة في الأبدان ووفرة في الأرزاق وتيسير لسبل تعلم كتاب الله في كل مدينة وقرية بل وفي كل مكان في هذه البلاد المباركة.
وإن من النعم على هذه البلاد وجود حلقات تحفيظ القرآن في بيوت الله ترعى الناشئة وتعلمهم كتاب الله فلنحرص جميعاً على مؤازرة هذه الحلقات ولنتعاون في تسير تعليم كتاب الله لأبنائنا في حثهم وتشجيعهم ومناقشتهم عسى أنيكونوا من حفظة هذا الكتاب الخالد.
إخوتي في الله ولا يخفى عليكم حاجة هذه الحلقات إلى الدعم والمؤازرة ومديد العون لها ولعلك أيها المسلم بما تجود به نفسك تكون ممن علم كتاب الله لأنك ساعدت من يعلم ويتعلم كتاب الله فابذلوا لهذه الحلقات فالمنفعة مخلوقة عليكم وكل حسب قدرته فالقليل كثير ومبارك إن شاء الله.
أرأيتم كيف يذهب أحدنا إلى السوق ويشتري مالذوطاب من أصناف المطاعم والمشارب ألا يجعل نفقة يوم في العام أو أسبوع أو شهر قربة يتقرب بها إلى الله في أعظم تجارة رابحة بمشيئة في تعلم ونعلم كتاب الله.
وصدق الله العظيم: [وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ]
وقال تعالى: [مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً].
إن أفضل ما بذلت فيه الأموال وسخرت فيه الجهود وقضيت به الأوقات وأفنيت فيه الأعمار تعلم وتعليم كتاب الله فهنيئاً لمن ساهم في تعليم الناشئة بنفسه أو جهده أو ماله ونسأل الله أن يجزي خيراً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن القرآن هو كلام الله المبين وكتابه المعجز وتنزيله المحفوظ جعله الله شفاء للصدور من أمراض الشبهات والشهوات وشفاء للأبدان من الأسقام والأدواء والعلل والمدلهمات وجعله كذلك فرقانا بين الحلال والحرام والحق والباطل وبين طريق السعداء وطريق الأشقياء.
لقد تحدى الله به الكفار جملة ثم تحداهم بعشر سور ثم تحداهم بسورة ثم تحداهم بأية وهم أهل البلاغة الإفلاس وعجزوا أن يأتوا بآية من مثله.
عباد الله إن هذا القرآن مبارك فيه الخير الكثير والعلم الغزير والأسرار البديعة والمطالب الرفيعة فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة.
فسببها الاهتداء به وإتباعه وكل شقاء وغم وضيق في الدنيا والآخرة فسببه هجره والابتعاد عنه.
لقد نزل القرآن في شهر رمضان قال تعالى: [شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ].
ولذلك كانت تلاوة القرآن ومدارسته من أعظم القربات التي يتقرب بها الصالحون في هذا الشهر المبارك ولذا فالحديث يطيب عن القرآن في كل حين ولكنه يزكوا ويطيب في هذه الأيام المباركة التي نزل فيها وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي فيقرؤه عليه وذلك كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك.
لقد تكفل الله بحفظ هذا الكتاب العزيز [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ].
عباد الله أنزل الله هذا الذكر قرآناً عظيماً وذكراً حكيماً وحبلاً ممدوداً وعهداً معهوداً وظلاً عميقاً وصراطاً مستقيماً فيه معجزات باهرة وآيات ظاهرة وحجج صادقة ودلالات ناطقة أدحض به حجج المبطلين ورد به كيد الكائدين وقوي به الإسلام والدين فوضح منهاجه وثقب سراجه وشملت بركته وبلغت حكمته.
عباد الله هذا الكتاب العظيم الذي لا كان ولا يكون مثله هو سفينة النجاة ومشعل الهداية وحصن الأمة والسلامة وبحر الحكم ومعدن كل فضيلة إنه الموكب العظيم الذي يحمل البشرية ويقودها إلى ما فيه خيرها وفخرها وسعادتها في الدارين قال تعالى: [إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً].
أيها المؤمنون إن خير الناس من تعلم القرآن وعلمه كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وروى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو ما هر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو ينتفع فيه وهو عليه شاق فله أجران).
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي أمامة الباعلي رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).
أيها الشباب اجتهدوا في حفظ القرآن ومدارسته ما دمتم في مقتبل أعماركم فوالله إن السعادة والفوز والفلاح في تعلم هذا الكتاب العظيم وحفظه وفهمه لقد يسر الله لكم السبل وأعطاكم الصحة والعافية والأمن ورغد العيش فاجعلوا من أوقاتكم للقرآن تتنافسوا في حفظه وليعن بعضكم بعضاً وليكن الأب أو من ينوب عنه في الأسرة قدوة في هذا المجال.
أيها الشباب إن الحفظ في الصغر له خاصية عجيبة في السرعة والضبط وقلة الشواغل فاجتهدوا لعل الله أن يقرأ أعينكم بتمام حفظ القرآن ليلبس الوالدان التيجان يوم القيامة.
الأما أجمل مدارسته القرآن وما أمتع قراءته وما أنفس الأوقات التي تبذل له.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: [وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أنزل القرآن رحمة للعالمين وأشهد أن لا إله إلا الله رفع بهذا القرآن أقواماً وخفض به آخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل في سنته (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واشكروا نعم الله عليكم فأنتم تتقلبون في نعم الله أمن في الأوطان وصحة في الأبدان ووفرة في الأرزاق وتيسير لسبل تعلم كتاب الله في كل مدينة وقرية بل وفي كل مكان في هذه البلاد المباركة.
وإن من النعم على هذه البلاد وجود حلقات تحفيظ القرآن في بيوت الله ترعى الناشئة وتعلمهم كتاب الله فلنحرص جميعاً على مؤازرة هذه الحلقات ولنتعاون في تسير تعليم كتاب الله لأبنائنا في حثهم وتشجيعهم ومناقشتهم عسى أنيكونوا من حفظة هذا الكتاب الخالد.
إخوتي في الله ولا يخفى عليكم حاجة هذه الحلقات إلى الدعم والمؤازرة ومديد العون لها ولعلك أيها المسلم بما تجود به نفسك تكون ممن علم كتاب الله لأنك ساعدت من يعلم ويتعلم كتاب الله فابذلوا لهذه الحلقات فالمنفعة مخلوقة عليكم وكل حسب قدرته فالقليل كثير ومبارك إن شاء الله.
أرأيتم كيف يذهب أحدنا إلى السوق ويشتري مالذوطاب من أصناف المطاعم والمشارب ألا يجعل نفقة يوم في العام أو أسبوع أو شهر قربة يتقرب بها إلى الله في أعظم تجارة رابحة بمشيئة في تعلم ونعلم كتاب الله.
وصدق الله العظيم: [وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ]
وقال تعالى: [مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً].
إن أفضل ما بذلت فيه الأموال وسخرت فيه الجهود وقضيت به الأوقات وأفنيت فيه الأعمار تعلم وتعليم كتاب الله فهنيئاً لمن ساهم في تعليم الناشئة بنفسه أو جهده أو ماله ونسأل الله أن يجزي خيراً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
سلمت الأنامل التي كتبت نفع الله بك أ.د عبدالله وشكر الله صنيعك هذه الخطبة المختصرة النافعة
تعديل التعليق