رَمَضانُ والفُرْقان ــ 16 ـ 9 ـ 1444هـ
عبدالعزيز بن محمد
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أيها المسلمون: كُلُّ سَائِرٍ لا غِنَى لَهُ عَنْ هادٍ، وكُلُّ سالِكٍ لا غِنى لَه عَنْ دَلِيْل. وكُلُّ عاقِلٍ يَمضِيْ إِلى هدفٍ، ويَسْعى إلى غايَة. وغايَةُ المؤْمِنِ أَن يُحقِّقَ الأَمرَ الذي مِنْ أَجلِهِ خُلِق {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}
وفي الحياةِ.. تَعْتَرِضُ العبدَ فِتَنٌ، وتَغْشاهُ شدائدُ، وتُحِيطُ بِه كُرُوب. تَحِلُّ بِهِ نازلَةٌ، وتَعتَرِضُهُ شُبُهاتٌ، وَتتواردُ عليه الظنون. ولا عَوْنَ للعبدِ إِنْ لَمْ يكُنْ لَهُ مِن اللهِ مَدَد، ولا مَخْرَجَ لَه إِن لَمْ يجْعَلِ اللهُ لهُ فُرْقان. فُرْقانٌ يَتَجَلَّى بِها الحَقُّ، وَتَسْطَعُ بِه الحُجَّةُ، ويَسْتَبِينُ بِه البُرْهان. فَيَقْوى بِه القلبُ وَيَطْمَئِن، ويَرسُخُ بِه الإِيمانُ ويَثْبُت.
ومَنْ لَم يَجْعَلِ اللهُ لَهُ فُرقاناً.. تَفَرَّقَ قَلْبُهُ واضْطَرَب، وَضَعُفَ عَزْمُهُ وَوَهَنْ، وتَقَلَّبَ في ظُلُماتِ الرَّيبْ، وتَاهُ في أَودِيةِ الشَّك.
الفُرْقَان.. حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ تهدي إِلى سَوَاءِ السَّبِيْل. يُمَيَّزُ بِها بَيْنَ الحقِّ والبَاطِل، وبَيْنَ الهدايةِ والضَّلال، وبَينَ النورِ والظَّلام. الفُرْقانُ.. حُجَّةٌ لا تَتْرُكُ في القَلْبِ رِيْبَةً إِلا قَشَعَتْها، ولا تَذَرُ شُبْهَةً إِلا نَزَعَتْها. فَيَبْقَى الحَقُّ واضِحٌ والباطِلُ مَكْشُوف، والمُسْتَقِيْمُ بَيِّنٌ، والطرائقُ لا تَخْفَى. وأَنَّى للقلبِ أَن يَسْتَقِيمَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ في مَسِيْرِهِ فُرقان.
وشَهْرُ رَمَضانَ.. شَهْرُ البَيِّناتِ والفُرْقانْ. وكَمْ اقْتَرَنَ في رَمضانَ مِنْ فُرْقانٍ؟ أَعظَمُ الفُرْقانِ هوَ القُرْآن، وقَدْ أَنزَلَهُ اللهُ في رمضان {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
فَرَّقَ اللهُ بِالقُرآنِ بَينَ كُلِّ مُختَلِفَين. وفَصَلَ بينَ كُلِّ مُتخاصِمَين. وأَبانَ كُلَّ مَنْهَجٍ، وكَشَفَ كُلَّ طَرِيق. فَمَيَّزَ بين الحَقِّ والباطِل، وبَينَ الضَّلالِ والرَّشاد، وبَيْنَ الغِوايَةِ والهُدى، وبَيْنِ السعادةِ والشقاءَ.
فَرَّقَ اللهُ بالقُرآنِ بَينَ المُؤْمِنِ والكافِرِ، والتَّقِيِّ والفَاجِرِ، والصَّادِقٍ والكاذِبِ. فَرَّقَ بَينَ مِلَلِ أَهلِ الأَرضِ ونِحَلِهِم، وبَينَ مُعْتَقَدَاتُهم وطَرَائِقِهِم، فأَعلى الحَقَّ، وخَفَضَ الباطِل. وأَبان السُبُلَ وهدى إِلى الصِّراط {وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}
فُرقانُ القُرآنِ أَعظَمَ فُرْقان.. لَمْ يَذَرِ أَمراً إِلا بَيَّنَه، ولا حُكْماً إِلا فَصَّلَه، ولا طَرِيقاً إِلا كِشَفَ عاقِبَتَهُ ومُنْتَهاه {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا}
فُرقانُ القُرآنِ.. هو الفَيصَلُ الحقُّ، وهوَ الحَكَمُ العَدلُ {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
فُرقانُ القُرآنِ.. فَرَّقَ بَينَ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ بِصِدْق، وبَينَ مَنْ يَعبُدُ اللهُ على حَرْفٍ {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}
القُرآنُ هُو الفُرْقان {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
فُرْقَانُ القُرآنِ.. بالآياتِ البَيِّناتِ والبُرْهان. وقد أَنْزَلَ اللهُ القُرآنَ في رَمَضان.
وفي رَمَضَانَ.. كانَتْ واقِعَةُ يَومِ الفرقان.. واقِعَةُ بَدرٍ حين التقى الجمعان {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}
يَومُ الفُرْقانِ.. يَومٌ عَظِيْمٌ مَن أيامِ الله. فَصَلَ اللهُ فيهِ بَيْنَ فِئتَينِ التَقَتا. فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وأُخرى كافِرَة، فِئَةٌ يَقُودُها رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفئةٌ أَخرى {خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ * وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} فكانَ يَومُ بَدرٍ يومَ فُرْقانٍ مُبِين.. أَعزَّ اللهُ فيهِ أَولياءَه، وأَذَلَّ فيهِ أَعداءَه.. أَنْجَزَ فيه وَعْدَهُ، وَنَصَرَ فيه عَبْدَهُ، وَهَزَمَ فيه الأَحزابَ وَحْدَه.
يومُ بَدْرٍ.. يومُ فُرقانٍ مُبِينٍ، يَومُ ذُلِّ الكافِرين، يَومُ عِزٍّ المؤمنين، يَومَ ناحَتْ في نواحي الكُفْرِ ألافُ النَّوائِح. يَومَ ذَلَّتْ أَوْجُهٌ غُبْرٌ كَوالِحِ. يَومَ غُمَّ الكافِرونَ. يَومَ وَلَّوْ فِيْ الوَغَى لا يَنْثَنون. يَومَ في الأَسْرِ قِيْدُوا صَاغِرِين. يَومَ كُبَّوا في قَلِيْبٍ خاسِرِين. يومَ نُودُوا: هَل وَجَدْتُمُ ما وِعِدْتُمْ؟ قَدْ وَجَدْتُ ما وُعِدْت. هَلْ سُرِرْتُم إِذْ كَفَرتُم؟ جَاْءكُمْ ما تُوَعَدْون. قال أَبو طَلْحَةَ الأَنصارِيُ رضي الله عنه وهو مِمَّنْ شَهِدَ بَدر: (أمَرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَومَ بَدْرٍ بأَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلًا مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَقُذِفُوا في طَوِيٍّ مِن أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ) وقال: (فَلَمَّا كانَ اليومَ الثَّالِثَ أمَرَ برَاحِلَتِهِ، فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ، حتَّى قَامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ ــ أَيِ البِئْرِ ــ فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بأَسْمَائِهِمْ وأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، ويَا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ اللَّهَ ورَسولَهُ؛ فإنَّا قدْ وجَدْنَا ما وعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما تُكَلِّمُ مِن أجْسَادٍ لا أرْوَاحَ لَهَا! فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، ما أنتُمْ بأَسْمَعَ لِما أقُولُ منهمْ) رواه البخاري
إِنه يومُ الفُرْقان.. فَرَقَ اللهُ بِه بَين الفَرِيْقَيْنِ وفَصَل. بَدَّلَ فيهِ ذُلَّ المؤمنين إِلى عِزّ، وحَوَّلَ فيه ضَعْفَهُم إِلى تَمْكِين {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} بارك الله لي ولكم..
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمين، وأَشْهَدُ أَن لا إله إلا اللهُ ولي الصالحين، وأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليماً أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون
أيها المسلمون: وأَعظَمُ الناسِ فَوزاً.. مَنْ جَعَلَ اللهُ لَهُ فُرْقاناً يَسْتَبِيْنُ بِه طَرِيْقَ الحقِّ مِن طَرِيْقِ الباطِلْ، ويُمَيِّزُ بِهِ رَكْبَ السعادَةِ مِنْ رَكْبِ الشَّقاء.
فُرْقانٌ.. تَظْهُرُ بِه الحُجَّةُ. ويَزولُ بِهِ الرَّيْب. ويَرْسَخُ بِه الإِيمانُ ويَعظُمُ بِه الثَّبات. * ولَنْ يُغْنِيَ فُرْقانٌ عَنْ قَلْبٍ مَسَّهُ الَعَمى.. فَفُرْقانُ القُرآنِ أَعظَم فُرْقان، وقَدْ خاطَبَ قُلُوباً طُبِعَ عليها، فَلَمْ تُبْصِرْ ولَمْ تَعي، ولا تَسْمَع ولا تَعْقِل {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} * فُرْقانُ القُرآنِ نُورٌ.. ولا يُبصِرُ النورَ إِلا مَنْ لَه بَصَر. وفُرْقانُ القَلْبِ بَصِيْرَةُ يُدْرَكُ بِها النُّور. يَجْعَلُ اللهُ للعبدِ في قَلْبِهِ فُرْقاناً.. فَيَنْقادَ للحقِّ بِحَقٍّ، ويَسْتَجِيبُ للهدايةِ باطْمِئْنان. فُرْقانُ القَلْبِ يَقْوى بالتَّقْوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} * وشَهرُ الصيامِ شَهْرُ تَقْوِيَةِ التَّقْوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
تَواطأَتْ مَعانِي الفُرْقانِ وتلازَمَتْ في رَمَضان. نُزوُلُ القُرآن، وواقعةُ يومِ الفُرْقان، وشَرِيعةُ الصيامِ التي يَتَحَقَّقُ بها التَقوى ويُنالُ بها الفُرْقان. وكُلَّما قَوِيَ عِلْمُ العَبدِ بِرَبِهِ قَوِيَ إِيمانُهُ. وكُلَّما عَظُمَتْ خَشْيِتُهُ قَوِيَ فُرْقانُه.
* الفُرْقانُ.. أَنْ يُبصِرَ المرءُ طَرِيقَ الحقِّ بالبَيِّنَةِ والبُرْهان، ثُمَّ يُوَفّق لِسُلُوكِهِ والثَّبات عليه. وأَما مَنْ أَبصَرَ طَرِيقَ الحقِّ فَحادَ عَنْه. فما لَهُ مَنْ كرامَةٍ ولا فُرْقان. {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا}
* أقِمْ للتقوى صَرْحاً إِن أَردتَ كرامَةً.. أَدِّ ما أَوجَبَهُ اللهُ عليك، كُفَّ عَمَّا حَرَّمَهُ اللهُ عليك. تَوَقَّ الشُبُهاتِ عَلَّكَ تَغْنَم.
تَضَرَّعْ إلى اللهِ بالمسأَلَةِ، وتَوَسَّلْ إِليهِ بِالدَّعَوَات.. نَاجِهِ في أَوقاتِ الإجابَةِ، وانْكَسِرِ بقلبِكَ في الخَلَوات. فإِنَّكَ إِنْ فُزْتِ مِنْ رَبِكَ بالعطاءَ فَقَدْ سَعِدْت. {وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} رَبنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
المرفقات
1680857286_رمضان والفرقان 16 ـ 9 ـ 1444.docx