رمضان شهر الدعاء 1443/9/21هـ

عبد الله بن علي الطريف
1443/09/21 - 2022/04/22 16:48PM

رمضان شهر الدعاء 1443/9/21هـ

أيها الإخوة: رمضان شهر الدعاء ويؤكد ذلك أن الله تعالى في معرضِ ذكره للصيام ذكر هذه الآيةَ العظيمةَ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186] فأي إيناسٍ للصائمين في مشقةِ صومِهم في ظلِ هذا الود والقرب والاستجابة أعظمُ من هذا الأنس.؟! وأي قربٍ أجلَ وأعظمَ من قرب السميع العليم.. كيف وقد جعلَ رسولُ اللهِ ﷺ الدعاءَ أكرمَ شيءٍ على اللهِ فقالَ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ». رواه الترمذي وحسنه الألباني. بل جعل ترك الدعاء سبباً لغضبه سبحانه فقال ﷺ: «مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ» رواه أحمد والترمذي. وحسنه الألباني.

وها هي العشر الأواخر بساحتنا قد حلت.. وفرص التقرب إلى الله كثرت وتجلت، وقوافل المتنسكين إلى ربها سارت.. وبدعائه أفاضت ولهجت.. فما ألذَّ تضرعَ التائبين، وما أنفعَ بكاءَ المحزونين، وما أعذبَ مناجاةَ القائمين، وما أمرَّ عيشَ المحجوبين، وأعظمَ حسرةَ الغافلين، وما أشنعَ عيشَ المطرودين.

والدعاء أيها الأحبة: من أجلِّ العبادات وأحبها إلى رب البريات، وهو سمة العبودية، وأبرز علاماتها.. يستشعر الداعي فيه الافتقار والانكسار والتذلل بين يدي مولاه.. قال ﷺ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ». رواه الترمذي وابن ماجه عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وصححه الألباني. وفي الدعاءِ تتجلى الطاعةُ للهِ، والامتثالُ لأمرِه قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60]. والسين في "َأَسْتَجِبْ" سِينُ التَّوْكِيدِ، وَهُوَ يَقُومُ مَقَامَ الْقَسَمِ عِنْدَ أَصْحَابِ الْمَعَانِي..

والدعاء أكرم شيء على الله تعالى قال ﷺ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ». رواه ابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي وحسنه الألباني. أي: لا يُوجَدُ شيءٌ في العباداتِ أفضلُ عِندَ اللهِ سبحانَه وتعالى مِن الدُّعاءِ؛ لأنَّ الدُّعاءَ فيه إظهارُ العَجْزِ والخُضوعِ والفَقرِ إلى اللهِ، والاعترافُ بقوَّةِ اللهِ سبحانه، والدعاءُ سببٌ لدفعِ غضبِ الله قَالَ ﷺ: «إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ» رواه البخاري في الأدب المفرد والترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني.

والمتكاسل عن الدعاء من أعجز الناس قال ﷺ: «أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ». رواه ابن حبان وصححه الألباني. قَالَ الطِّيبِيُّ مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يُبْغِضْهُ وَالْمَبْغُوضُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِ وَاللَّهُ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَل انْتهى.. ويكفي الداعي شرفاً أنه في معيةِ الله: قَالَ ﷺ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي». رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

أيها الإخوة: أعظم ما يرجوه المسلم أن يستجيبَ اللهُ دعاءَه؛ لذا كان عليه أن يتخير لدعائه أوقات الإجابة ومواضعها، وأنتم في شهر الدعاء كيف لا ورسولنا ﷺ يَقُولُ: «إنَّ لِلصَّائِمِ عَنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ مَا تُرَدُّ» عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وإسناده صحيح. وَفِيِ حَديثٍ آَخَرَ لم يقيد ﷺ الاستجابة بوقت فقال: «ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ» رواه الطبراني وهو صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

أيها الإخوة: ومن الدعاء المستجاب الذي لا يرد، دعوة الوالد لولده قال شيخنا محمد العثيمين: "دعوة الوالد لولده أو عليه مستجابة، أما دعوته لولده؛ فلأنه يدعو لولده شفقة ورحمة والراحمون يرحمهم الله عز وجل.. وأما الدعاء عليه؛ فإنه لا يمكن أن يدعو الوالد على ولده إلا باستحقاق فإذا دعا عليه وهو مستحق لها استجاب الله دعوته.. والوالد سواء الأم أو الأب" أهـ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «ثلاثُ دَعَواتٍ لَا تُرَدُّ: دَعْوَةُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ ودَعْوَةُ المُسافِرِ» رواه أَبُو الْحسن بن مهرويه في الثلاثيات الضياء عن أنس، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ثلاثُ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الوَالِدِ على وَلَدِهِ وَدَعْوَةُ المُسافِرِ وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ» رواه أحمد وأبو داود والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

ودعاء الولد الصالح لوالديه مستجاب كذلك، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. اللهم أصلح ذريتنا واجعلنا هداة مهتدين بارك الله لي ولكم..

أيها الإخوة: والدعاء سببٌ لرفع البلاء: قال ﷺ: «مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ» وَقَالَ ﷺ: «إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ». رواه الترمذي والحاكم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وحسنه الألباني.

أيها الإخوة: بين أيديكم أوقات كثيرة يُستجاب فيها الدعاء منها ساعة في جوف الليل، في السحر آخر الليل وقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ». رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وفي الليل كذلك ساعة يستجيب الله فيها الدعاء يَقُولُ النَّبِيَّ ﷺ: «إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» رواه مسلم عَنْ جَابِرٍ قال شيخنا محمد العثيمين: وهذه الساعة غير معلومة بعينها والله أعلم.

ومن ساعات الاستجابة للدعاء أوقات الصلوات المكتوبة.. فعند الأذان لكل صلاة فرصة للدعاء فَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ثِنْتَانِ لَا تُرَدَّانِ، أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا» رواه أبو داود وصححه الألباني. والدعاء كذلك مستجاب بين الأذان والإقامة، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ» ومن مواضعه أيضاً دبر الصلوات المكتوبات فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ». رواه الترمذي وحسنه الألباني.

وهنا دعوة لإخواني الأئمة: أن يعطوا إخوانهم المأمومين فرصة للدعاء في صلاة التهجد فلكل واحد حاجة ففي السجود قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَلَا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» رواه النسائي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وصححه الألباني. ومدوا التشهد الأخير فَعَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ كان النَّبِيُّ ﷺ يعلمنا التشهد وكان يقول: إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ: وَذَكَرَ التحيات ثم قال: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ» رواه مسلم.. وقال: «وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ» قال شيخنا الدعاء قبل السلام وفقنا الله لكل خير وصلى الله وسلم علة نبينا محمد...

الخطبة الثانية:

أيها الإخوة: ومن الدّعاء المستجاب الدعاء بظهر الغيب لإخوانك المسلمين وهو من عبوديات القلب العظيمة.. وفيه من الإخلاص والتجرد والصدق والرحمة، وإسداء النفع وتفريج الكرب مالا يخطر على البال.!

وهو كذلك مما ترُجَى استجابته في أي وقت بحيث لا يعلم المدعو له بذلك، قَالَ ﷺ: «دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ» رواه مسلم عَنْ أُمَّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ، يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ بِتِلْكَ الدَّعْوَة، لِيَدْعُوَ لَهُ الْمَلَكُ بِمِثْلِهَا، فَيَكُونَ أَعْوَنَ لِلِاسْتِجَابَةِ.. قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: "يعني الملَكُ يؤمنُ على دعائِك إذا دعوت لأخيكَ بظهرِ الغيب، ويقول: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ.. وهذا يَدُلُ على فضيلةِ هذا، لكنه فيمن لم يَطْلب منك أن تدعو له، أما من طلبَ منك أن تدعو له فدعوت له فهذا كأنه شاهد لأنه يسمع كلامك لأنه هو الذي طلب منك، لكن إذا دعوت له بظهر الغيب بدون أن يطلب منك فهذا هو الذي فيه الأجر وفيه الفضل والله الموفق. أهـ

أيها الإخوة: هل جاء ببال أحدكم أن صديقاً له قائماً لله يصلي ويدعو لك فيغفِر الله لك وأنت نائم.. قالَ كعبُ الأحبار: "رُبَّ قائِمٍ مَشكورٌ لَهُ وَنائِمٍ مَغفورٌ لَهُ" وذلكَ أنَّ الرَّجُلَين يَتَحَابَّانِ فِي الله فَقَامَ أحَدُهُما يُصَلِّي فَرَضِيَ اللهُ صَلاتَهُ وَدُعاءَه فَلَم يَرُدَّ عليهِ من دُعائِهِ شيئًا فَذَكَرَ أخاهُ في دُعائِه مِنَ الليل فَقَال: يا ربُّ اغفر لأخِي فُلان، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ وَهُوَ نائِم.! تنام باكياً يائساً منقبض القلب فتستيقظ منشرح الصدر قرير العين لا تدري ما السبب.! إنها دعوةٌ بظهر الغيب صعدت باسمك في قيامِ عبدٍ صالح.. فكم من بلوى كُشِفت، وكُربة فُرِجت، بدعاء مخلص بظهر الغيب، وافق تأمين مَلَك..

‏لذلك أقول أحبتي: أدعوا لبَعضِكم فلا تدرون من أيكم يُتقبل، ويا صُحبة الخير، ويا أصحابَ القلوبِ الرحيمة اذكروا إخوانَكم بخفيِّ دعواتِكم في هذه الأيام المباركة، أذكروهم بدعوةٍ بظهرِ الغيبِ تهدي الروحَ سبيلَ النجاة..

ادعو لبعضِكم بالأسماءِ، وتوسلوا إلى اللهِ أن يشفيَ فلاناً أو فلانة، وأن يقضيَ دينَ فلانٍ وغيرها من الدعوات.. فقد كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ أَوْ يَدْعُوَ لِأَحَدٍ، قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَرُبَّمَا قَالَ: «إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ» يَجْهَرُ بِذَلِكَ. رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ..

أيها الأخ المبارك: قد يطلع الله عليك وأنت مشغولٌ بأمرِ أخيك، مشفقٌ عليه، ومتلهفٌ على تفريجِ كُرَبِهِ، فيعطيك الكريمُ ويعطيه..

لذلك كله أحبتي: ارفعوا أكف الدعاء لإخوانكم حبًا، يريكم الله من فضله عجبًا، واستثمروا هذه العشر وجدوا وشمروا.. وصلوا وسلموا...

 

المشاهدات 304 | التعليقات 0