رفيقُك الدائمُ-27-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ راكان المغربي(خط كبير)

محمد بن سامر
1444/11/26 - 2023/06/15 18:11PM

رفيقُك الدائمُ-27-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ راكان المغربي

الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.

 وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:

تعالَوا بنا معًا نراجعُ شريطَ ذكرياتِنا، ونفتحُ بعضَ الصفحاتِ من أيامِ عمرِنا.

مِنْ يومِ أنْ وَعيْنا في هذه الدنيا كنا نَأْنَسُ بالرفيقِ، ونسعدُ برؤيةِ الصديقِ، كم كنّا نتلهفُ للقاءِ منْ نحبُهم، حتى نقضيَ معهم أجملَ الأوقاتِ، ونعيشَ معهم أسعدَ اللحظاتِ.

ولكنَّ سُنّةَ الفِراقِ كانت كثيرًا ما تُنْهي تلك العلاقةَ، فتُباعدُ بين الأحبابِ، وتُفَرِّقُ بين الأصحابِ، فالفراقُ سنةٌ ماضيةٌ، تعددتْ وتحققتْ أسبابـُها، وذاقَ الجميعُ مرارتَها.

تذكرْ صاحبَ الطفولةِ الذي فرقَ بينَك وبينَه السفرُ، وجارَك الذي فرقتْ بينَك وبينَه ظروفُ الانتقالِ، ورفيقَ الشبابِ الذي أبعدَتْه عنك مشاغلُ الحياةِ، حتى أولئك الذين لا تتخيلُ أنْ تفارقَهم يومًا ما، مـِمَّنْ تجمعُك بهم أوثقُ روابطِ النسبِ والصِّهرِ، مِنْ: أبٍ وأمٍ، وأخٍ وأختٍ، وزوجٍ وولدٍ، فإنهم سيفارقونك يومًا ما بالموتِ، وتذوقُ ألمَ فراقِهم أو يذوقوه.

فالأصلُ أنَّ كلَّ رفيقٍ سيفارقُك أو تفارقُه، وكلَّ صاحبٍ سيتخلى عنك أو تتخلى عنه يومًا ما.

ولكن هل هناك استثناءٌ من هذا الأصلِ؟ هل هناك رفيقٌ سيلزمُك فلن يفارقَك ولن تفارقَه؟

نعم. هناك رفيقٌ يلازمُك في كلِ آنٍ وحِينٍ، يلازمُك في شبابِك وهرمِك، وصحتِك ومرضِك، وحياتِك وبعدَ موتك.

ذلك الرفيقُ هو العملُ الصالحُ.

العملُ الصالحُ هو الاستثناءُ من الأصلِ، فهو الرفيقُ المخلصُ الذي لا يفارقُك، والصاحبُ الوفيُّ الذي لم يتخلَّ عنك دائمًا ولن يتخلى.

العملُ الصالحُ هو الرفيقُ الذي يُؤْنِسُك أعظمَ الأُنسِ في هذه الدنيا، ففي ظلالِ صحبتِه ستعيشُ الحياةَ السعيدةَ الطيبةَ، المطمئنةَ الهانِئَةَ، كما وعدَ-سبحانَه-فقال: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

العملُ الصالحُ هو الرفيقُ الذي يسيرُ معَك في طريقِك إلى اللهِ، تستندُ عليه لتَثْبُتَ على الطاعةِ، وتتكئُ عليه لتصلَ إلى الهدايةِ، قالَ-سبحانَه-: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا*وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا*وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا).

العملُ الصالحُ هو الرفيقُ الذي يُطَهِّرُك من أوساخِ المعاصي والذنوبِ، فيمحو عنك الزللَ، ويخففُ عنك الأعباءَ، لتسلمَ من شرِ الذنوبِ وشرَرِها في الدنيا والآخرةِ، قالَ-جلَّ وعلا-: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ).

العملُ الصالحُ هو الرفيقُ الذي سيبقى معَك حتى بعدَ موتِك، بعدَ أنْ يتخلى عنك كلُّ أحدٍ، قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: "يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى معهُ واحِدٌ: يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ، ويَبْقَى عَمَلُهُ".

سيبقى معك ليُرافقَك في قبرِك، فيوسعَ عليكَ بعدَ الضِيقِ، ويُؤْنِسَك بعدَ الوحشةِ، ويُعَوِّضَك عن فراقِ الأهلِ والأصحابِ والأحبابِ، قالَ النبيُّ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-يصفُ حالَ المؤمنِ في قبرِه: "ويأتِيه رجلٌ حسَنُ الوجهِ، طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يسُرُّكَ، فهذا يومُكَ الَّذي كنتَ تُوعَدُ، فيقولُ له: مَن أنتَ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يجِيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الصَّالِحُ".

العملُ الصالحُ هو الرفيقُ الذي سيرافقُك في يومِ القيامةِ، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ*وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ*وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ)، الكلُّ سيفرُّ مِنْكَ، أما عملُك الصالحُ فسيبقى معَكَ لا يُفَارِقُك حتى في أصعبِ اللحظاتِ، وأشّدِّ المواقف، عندَ الوقوفِ بين يدي اللهِ للحسابِ، قال النبيُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: "ما مِنكُم أحَدٌ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تَرْجُمانٌ-مُتَرْجِمٌ-، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ مِن عَمَلِهِ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ"، ثم يختمُ النبيُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-بوصيةٍ تحثُك على الاستزادةِ مِنَ العملِ الصالحِ مهما قَلَّ، فيقولُ: "فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ".

في يومِ القيامةِ العصيبِ، ستأتي أنواعٌ من العملِ الصالحِ لتشفعَ لك، وتُحاجَّ عنك، فتكونَ أكبرَ معينٍ لك، سيأتي القرآنُ شفيعًا لأصحابِه الذين اختاروا رِفقتَه في الدنيا، كما قالَ الرسولُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: "اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ: البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما".

حتى بعدَ الحسابِ واستلامِ الكُتُبِ، لنْ تَنْحَلَّ رابطةُ الصُحبةِ الوثيقةِ بينَك وبينَ العملِ الصالحِ، ففي موقفِ الصِّراطِ يقولُ النبيُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: "وتُرسَلُ الأمانةُ والرَّحِمُ، فتَقومانِ جَنَبَتَيِ الصِّراطِ، يَمينًا وشِمالًا"، تقف الأمانةُ والرحمُ على الصراطِ لتحاجّانِ عن المحقِّ الذي أدى حقَّ اللهِ فيهما، وتَقَرَّبَ إلى اللهِ بهما، ويطلبان حقهَما ممن فرّط فيهما، وتباعدَ عن اللهِ بِتَضْيِيْعِهما.

وهكذا لن يتركَكَ رفيقُك العملُ الصالحُ حتى يُدخلَك الجنةَ، وتسمعَ ذلك النداءَ الجميلَ: (وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

العملُ الصالحُ هو أعظمُ رفيقٍ، وأحسنُ صُحبةٍ، وأوثقُ علاقةٍ يـُمكنُ أنْ تُوصلَك إلى سعادةِ الدنيا ونعيمِ الآخرةِ.

إنَّ من النّاسِ من هو محرومٌ-هدانا اللهُ وإياهُم-، يستبدلُ رِفقةَ العملِ الصالحِ برِفقةِ العملِ السَيِءِ، فيستكثرُ من الآثامِ، ويتلطخُ بالخطايا، فتكونُ تلك الرُفقةُ السيئةُ سببًا في تعاسةِ الدنيا وشقاءِ الآخرةِ.

العملُ الخبيثُ صاحبُ سوءٍ، لن يجلبَ لك إِلَّا كدرَ الحياةِ، وضَنْكَ المعيشةِ، وتَضَاعُفَ الآلامِ، ويُعَرِّضَك لسوءِ العاقبةِ في الآخرةِ.

فَتَخَفَفْ-يا مُكَّرَمُ-مِنَ الذُنوبِ والآثامِ، وفُكُّ ما بينَك وبينَها من الوَثاقِ، فواللِه إنَّها صُحْبةُ خيبةٍ وخسارةٍ، ورُفقةُ حَسْرةٍ ونَدامةٍ، طَلِّقِ العملَ السيءَ بصدقِ التوبةِ والأَوْبةِ، وحُلَّ أربطتَه بكثرةِ الاستغفارِ والإِنابةِ، واستعنْ باللهِ على ذلك، واللهُ قديرٌ، واللهُ غفورٌ رحيمٌ.

أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فإذا تَحَفَّزَتْ نفسُك لتوثيقِ العلاقةِ، وتمتِين حبالِ الوصلِ بينَك وبينَ العملِ الصالحِ، فاعلمْ أنَّ أعظمَ فرصةٍ لذلك هو ما أنتَ مُقْدِمٌ عليه من الموسمِ العظيمِ، والأيامِ الفاضلةِ، أيامِ عشرِ ذِي الحِّجَةِ، التي هي أحبُّ الأيامُ إلى اللهِ، وأفضلُ أيامِ الدنيا.

ستُقبلُ عليكَ أيامٌ قالَ عنها النبيُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: "ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها، أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام"-يعني أيَّامَ العشرِ-، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ!؟ قالَ: "ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ".

إنها أيامٌ أقسمَ اللهُ بها في كتابِه، واللهُ عظيمٌ ولا يُقْسِمُ إلا بعظيمٍ؛ (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ).

فيا أخي: إنـَّما هي عشرةُ أيامٍ، قليلةُ العددِ، كثيرةُ البركةِ، لا مثيلَ لها في العامِ، هي أعظمُ موسمٍ تستزيدُ فيه من العملِ الصالحِ، وتُوَثِّقُ العلاقةَ بينَك وبينَه.

ولتكونَ من الفائزينَ في هذا الموسمِ، فأنتَ محتاجٌ إلى التوفيقِ من اللهِ، تَطْلُبُهُ بالتَذَلُّلِ بين يديِهِ، وسؤالِ العونِ والمددِ منْهُ، والتبرؤِ من الحولِ والقوةِ إلا بِهِ.

وتحتاجُ أن تجلسَ جلسةً معَ نفسِك تفكرُ فيها: ما هي الأعمالُ الصالحةُ التي أريدُ أنْ أُثَقِّلَ بها ميزاني في هذه الأيامِ؟ من تكبيرٍ وتهليلٍ وصلاةٍ، وصيامٍ وصدقةٍ وقراءةِ قرآنٍ، ومُكْثٍ في المسجدِ، وحجٍّ وأُضْحيةٍ وهَدْيٍ، وبِرٍ وصِلَةٍ وحُسْنِ خُلُقٍ، وزيارةِ مريضٍ واتباعِ جنازةٍ، وغيرِ ذلك من أبوابِ العملِ الصالحِ التي لا حصرَ لها، فاجلسْ وخططْ لأرباحِك ومكتسباتِك الأُخْرَوِّيَةِ؛ كما تخططُ لأرباحِك ومكتسباتِك الدُنْيَوِّيَةِ.

أخي: اطردِ الكسلَ، واحملْ نفسَك على الجدِّ والاجتهادِ، والصبرِ والمصابرةِ على الطاعةِ، وحينَها أبشرْ بالخيرِ العظيمِ، مِن اللهِ أكرمِ الأكرمينِ.

وأذكِّرُ بسنةِ التكبيرِ المطلقِ من أولِ ليالي عشرِ ذيِ الحِجَّةِ فقدْ كانَ ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ-رضي اللهُ عنهُم-"يخرجانِ إلى السُوقِ أيامَ العَشْرِ فَيُكَبِّرانِ ويُكَبِّرُ الناسُ بتكبيرِهِمَا". فأحيِ سنةَ التكبيرِ، واجهرْ به إعلاءً لذِكرِ اللهِ، ورفعًا لشعائرٍ دينِهِ العظيمِ.

يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.

اللَّهمُ إنَّا نسألُك لنا وللمسلمينَ فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، ونسألُك حُبَّك، وحُبَّ مَنْ يُحِبُّك، وحُبَّ كلَّ عملٍ يُقَرِّبُ إلى حُبِّك.

ونسألك لنا والمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك مِنْ كلِّ شرٍ، ونسألك لنا ولهم التوفيقَ لما تحبُّ وترضى، والأخذَ بالنواصي إلى البِرِّ والتقوى، والتوفيقَ لطاعَتِك، وتَجَنُّبِ معصيَتِك، والعونَ على ذكرِك وشُكرِك وحُسْنِ عبادَتِك، والغنيمةَ من كلِّ برٍّ، والسلامةَ من كل إثمٍ، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ من النار.

اللهم أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدينَ والدنيا والآخرةَ، واجعلِ الحياةَ زيادةً في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً منْ كلِّ شرٍ.

اللهم أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، واجعلْ أَمرَهم لِنَصرِ دِينِكَ، ولإعلاءِ كَلمتِكَ، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى، وانصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.

اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمين.

المرفقات

1686841922_رفيقُك الدائمُ-27-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ راكان المغربي.docx

1686841922_رفيقُك الدائمُ-27-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ راكان المغربي.pdf

المشاهدات 814 | التعليقات 0