رعاية المصلحة في الشريعة الإسلامية//د.عبدالكريم زيدان
الفريق العلمي
1436/12/29 - 2015/10/12 10:51AM
والأخذ بالمصلحة والاعتداد بها واعتبارها من مصادر التشريع لا يكون خلواً من كل قيد، مطلقاً من كل ضابط. فالواقع أن العلماء وضعوا ضوابط للمصلحة المعتبرة التي تكون أساسا للاستنباط، فاشترطوا لها أن تكون ملائمة لمقاصد الشارع فلا تخالف أصلاً من أصوله، ولا نصاً من نصوصه، بل يجب أن تكون من جنس المصالح التي قصد الشارع تحصيلها أو قريبة منها ليست غريبة عنها. كما اشترطوا لها أن تكون معقولة بذاتها بحيث لو عرضت على أصحاب العقول السليمة؛ لتلقتها بالقبول، وفضلاً عن ذلك، اشترطوا أن تكون المصلحة مؤدية إلى حفظ ما هو ضروري وهو حفظ الدين أو النفس أو العقل أو العرض أو المال، أو تحقيق رفع الحرج عن الناس.
رعاية المصلحة في الشريعة الإسلامية
رعاية المصلحة في الشريعة الإسلامية