رسالة (26) الهداية إلى الصراط المستقيم، لابن تيمية رحمه الله
إبراهيم بن سلطان العريفان
تَمْهِيدٌ إِلَى الرِّسَالَةِ
رِسَالَةُ "الْهِدَايَةِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ" لِابْنِ تَيْمِيَّةَ تَتَنَاوَلُ تَفْسِيرَ الْآيَةِ الْعَظِيمَةِ مِنْ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ، وَتُوَضِّحُ مَعَانِيَهَا وَأَهَمِّيَّتَهَا فِي حَيَاةِ الْمُسْلِمِ.
إِلَيْكَ مُلَخَّصٌ لِأَبْرَزِ النِّقَاطِ الَّتِي تَنَاوَلَهَا ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي رِسَالَتِهِ:
· الْحَاجَةُ الْمُسْتَمِرَّةُ لِلْهِدَايَةِ:
يُؤَكِّدُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ عَلَى أَنَّ حَاجَةَ الْعَبْدِ إِلَى الْهِدَايَةِ هِيَ حَاجَةٌ دَائِمَةٌ وَمُسْتَمِرَّةٌ، وَلَيْسَتْ مُقْتَصِرَةً عَلَى فَتْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ. فَالْعَبْدُ يَحْتَاجُ إِلَى الْهِدَايَةِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ فِي أُمُورِ الدِّينِ أَوِ الدُّنْيَا.
· الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الْإِسْلَامُ:
يُبَيِّنُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ أَنَّ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ هُوَ الْإِسْلَامُ الَّذِي جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ ﷺ. وَهُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي يُوَصِّلُ إِلَى رِضَا اللَّهِ وَجَنَّتِهِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي سَارَ عَلَيْهِ الْأَنْبِيَاءُ وَالصَّالِحُونَ. وَيُشَدِّدُ عَلَى أَنَّ اتِّبَاعَ سُنَّةِ الرَّسُولِ ﷺ هُوَ الطَّرِيقُ الْوَحِيدُ لِلثَّبَاتِ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.
· التَّحْذِيرُ مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ:
يُحَذِّرُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ مِنْ اتِّبَاعِ طَرِيقِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ، وَهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. وَيُوَضِّحُ أَنَّ طَرِيقَهُمْ هُوَ طَرِيقُ الِانْحِرَافِ عَنِ الْحَقِّ وَالضَّلَالِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى غَضَبِ اللَّهِ وَعَذَابِهِ. وَيَشْرَحُ أَنَّ الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ هُمْ مَنْ عَرَفُوا الْحَقَّ وَرَفَضُوهُ، أَمَّا الضَّالُّونَ فَهُمُ الَّذِينَ عَبَدُوا اللَّهَ عَلَى جَهْلٍ.
· أَهَمِّيَّةُ الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ:
يُؤَكِّدُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَهُمَا الْمَصْدَرَانِ الرَّئِيسِيَّانِ لِلْهِدَايَةِ. وَيُوَضِّحُ أَنَّ الِاعْتِصَامَ بِهِمَا هُوَ الضَّمَانُ الْوَحِيدُ لِلثَّبَاتِ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَالنَّجَاةِ مِنَ الضَّلَالِ وَالِانْحِرَافِ. وَيَشْرَحُ أَنَّ الْعَوْدَةَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ تَكُونُ بِالتَّمَسُّكِ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ ﷺ وَصَحَابَتُهُ الْكِرَامُ.
· الدُّعَاءُ بِالْهِدَايَةِ فِي الصَّلَاةِ:
يُشِيرُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى شَرَعَ لَنَا أَنْ نَدْعُوَهُ بِالْهِدَايَةِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ، وَذَلِكَ لِأَهَمِّيَّةِ هَذَا الدُّعَاءِ. وَيُوَضِّحُ أَنَّ تَكْرَارَ هَذَا الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ هُوَ تَذْكِيرٌ دَائِمٌ لِلْعَبْدِ بِحَاجَتِهِ إِلَى الْهِدَايَةِ، وَتَجْدِيدٌ لِعَهْدِهِ مَعَ اللَّهِ عَلَى الثَّبَاتِ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.
بِاخْتِصَارٍ: هَذِهِ الرِّسَالَةُ هِيَ شَرْحٌ مُفَصَّلٌ لِلْآيَةِ الْعَظِيمَةِ، وَتَوْضِيحٌ لِأَهَمِّيَّةِ الْهِدَايَةِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فِي حَيَاةِ الْمُسْلِمِ.
المرفقات
1743130965_كتيب الصراط المستقيم.pdf
1743130971_كتيب الصراط المستقيم.docx