رسائل رمضانية - مختصرة ومشكولة - DOC-PDF

عبدالله اليابس
1442/09/10 - 2021/04/22 20:29PM

رسائل رمضانية                             الجمعة 11/9/1442هـ

الحَمْدُ للهِ الذِي خَصَّ بِالفَضْلِ وَالتَّشْرِيفِ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ فِيهِ القُرْآنَ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ، وَخَصَّهُ بِالعَفْوِ وَالغُفْرَانِ، وَاِخْتَصَّ مَنِ اِصْطَفاهُ بِفَضْلٍ مِنْهُ وَاِمْتِنَانٍ، وَأَيْقَظَ بِالوَعْظِ مَنْ وَفَّقَهُ فِي هَذَا الـمَوْسِمِ العَظِيمِ الشَأْنِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ذُو الفَضْلِ وَالإِحْسَانِ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ وَلَدِ عَدْنَانِ، صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..

 أَمَّا بَعْدُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. أَيُّهَا الصَّائِمُونَ.. بَيْنَ يَدَيَّ اليَوْمَ بَاقَةٌ مِنَ الرَّسَائِلِ الرَّمَضَانِيَّةِ.. هِيَ رَسَائِلُ لَكَ أَنْتَ.. نَعَمْ لَكَ أَنْتَ.. فَأَرْعِ لَهَا سَمْعَكَ.. وَاِفْتَحْ لَهَا قَلْبَكَ.. لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهَا أَجْمَعِينَ.

الرِّسَالَةُ الأُولَى: أَتَذْكُرُ قَبْلَ رَمَضَانَ بِأَيَّامٍ؟ أَتَذْكُرُ حَالَكَ؟ وَكَيْفَ كُنْتَ تُمَنِّي نَفْسَكَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ أَنْ تَجْتَهِدَ فِي العِبَادَةِ، وَأَلَّا يَسْبِقَكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَحَدٌ؟ أَتَذْكُرُ هِمَّتَكَ وَعَزِيمَتَكَ عَلَى أَنْ تَعْمُرَ وَقْتَكَ بِقِرَاءَةِ القُرْآنِ وَبِالذِّكْرِ وَالطَّاعَةِ؟ أَتَذْكُرُ ذَلِكَ؟

كَيْفَ حَالُكَ اليَوْمَ؟ هَلْ أَصْبَحْتَ بَطَلاً وَحَقَّقْتَ أَحْلَامَكَ؟ أَمْ غَلَبَكَ شَيْطَانُك وَنَفْسُكَ الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ، فَقَصَّرْتَ وَتَقَاصَرْتَ عَنْ بُلُوغِ أُمْنِيَاتِكَ؟

إِنْ كُنْتَ تَقَاصَرْتَ وَسَقَطْتَ فِي أَوَّلِ الطَّرِيقِ: فَاِنْهَضْ.. اِنْهَضْ.. فَلَمْ يَمْضِ مِنَ الشَّهْرِ إِلَّا الثُّلُثُ الأَوَّلُ مِنْهُ.. وَبَقِيَ لَدَيْكَ الثُّلُثَانِ.. سَارِعْ.. وَسَابِقْ.. وَنَافِسْ.. فَالفُرْسَانُ قَدْ بَدَأُوا السِّبَاقَ.. وَلَا أَظُنُّكَ إِلَّا فَارِسَاً فِي مَيَادِينِ الخَيْرِ وَالـمُسَابَقَةِ فِي الخَيْرَاتِ.. فَاِنْهَضْ.. وَاِنْفُضْ عَنْكَ غُبَارَ التَكَاسُلِ وَالتَّوَانِي.. وَتَذَكَّرْ أَنَّ الرَّابِحَ مَنْ يُتعِبُ خَيْلَهُ لَيُرْيِحَهَا. 

الرِّسَالَةُ الثَّانِيَةُ: رَمَضَانُ شَهْرُ القُرْآنِ.. اِخْتَصَّهُ اللهُ تَعَالَى بِنُزُولِ كِتَابِهِ، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.. يَا الله! تَأَمَّلِ الرَّبْطَ الدَّائِمَ بَيْنَ رَمَضَانَ وَبَيْنَ القُرْآنِ.. فِي رَمَضَانَ أُنْزِلَ القُرْآنُ.. وَفِي رَمَضَانَ كَانَتِ الـمُدَارَسَةُ السَّنَوِّيَّةُ بَيْنَ أَشْرَفِ الـمَلَائِكَةِ: جِبْرِيلَ عَلَيهِ السَّلَامُ، وَأَشْرَفِ الـمُرْسَلِينَ: مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. يَتَدَارَسُونَ أَشْرَفَ كَلَامٍ.

لَقَدْ كَانَ هَذَا حَالُ الرَّسُولُ الكَرِيمُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.. وَكَانَ هَذَا حَالُ أَتْبَاعِهِ مِنْ بَعْدِهِ.

فَهَذَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ.. كَانَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ تَرَكَ جَمِيعَ العِبَادَةِ وَأَقْبَلَ عَلَى قِرَاءَةِ القُرْآنِ.

وَكَانَ الأَسْوَدُ بنُ يَزِيدٍ رَحِمَهُ اللهُ: يَخْتِمُ فِي كُلِّ لَيْلَتَينِ فِي رَمَضَانَ.

 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِي رَحِمَهُ اللهُ: يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْهُ خَاصَةً، وَفِي بَقِيَّةِ الشَّهْرِ فِي ثَلَاثٍ.

  نَعَمْ.. لَقَدْ كَانَ هَذَا حَالَ أُولَئِكَ الصَّالِحِينَ.. الذِينَ عَرَفُوا مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ فَلَزِمُوهُ.. فَمَا حَالِي وَحَالُكَ اليَوْمَ مَعَ كِتَابِ اللهِ؟

أَخْبِرْنِي كَمْ قَرَأْتَ مُنْذُ دَخَلَ الشَّهْرُ؟ هَلْ اِنْتَهَيْتَ مِنْ خَتْمَةٍ أَوْ اِثْنَتَينِ أَوْ أَكْثَرَ؟ أَمْ مَا زِلْتَ فِي الأَجْزَاءِ الأُولَى؟

اِسْأَلْ نَفْسَكَ: مَا الَّذِي يُشْغِلُكَ عَنْ كِتَابِ رَبِّكَ؟ كَمْ تَمْكُثُ عَلَى هَاتِفِكَ يَوْمِيًا؟ لَوْ صَرَفْتَ رُبْعَ هَذَا الوَقْتَ فِي قِرَاءَةِ القُرْآنِ فِي شَهْرِ القُرآنِ كَمْ تَكُونُ قَدْ أَنْجَزْتَ اليَومَ؟ {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}.

الرِّسَالَةُ الثَّالِثَةُ: فِي كُلَّ مُنَاسَبَةٍ أَوْ عَمَلٍ.. هُنَاكَ أَوْقَاتُ ذُرْوَةٍ.. وَأُخْرَى تُسَمَّى بِالأَوْقَاتِ الـمَيِّتَةِ..

الأَوْقَاتُ الـمَيِّتَةُ هِيَ الأَوْقَاتُ التِي يَقِلُّ فِيهَا العَمَلُ مُقَارَنةً بِغَيْرِهَا..

وَمِنْ بَرَكَةِ هَذَا الدِّينِ أَنَّهُ حَثَّ عَلَى الطَّاعَةِ فِي الأَوْقَاتِ التِي يَغفَلُ النَّاسُ عَنِ العِبَادَةِ فِيهَا.

رَوَى النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ).

إِنَّ فِي رَمَضَانَ كَثِيرًا مِنَ الأَوْقَاتِ التِي يَغفَلُ عَنْهَا النَّاسُ..

كَبَعْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ.. وَفَتْرَةِ الضَّحَى وَفَتْرَةِ الظَهِيرَةِ.. وَآخِرِ العَصْرِ.. وَبَيْنَ العِشَائَينِ.. وَفِي جَوْفِ الَّليلِ..

اُخْلُ بِرَبِّكَ.. وَلْيَكُنْ رَفِيقُكَ مُصْحَفُكَ.. وَاِفتَرِشْ سَجَادَتَكَ.. وَنَاجِ خَالِقَكَ جَلَّ وَعَلَا..

فِي تِلْكَ الَّلحَظَاتِ.. لَا حَرَجَ عَلَيكَ أَنْ تَسْكُبَ العَبَراتِ.. وَتَذَكَرْ أَنَّ مِنَ السَّبْعَةِ الذِينَ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: (وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ: {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. فَمَا زِلْنَا مَعَ الرَّسَائِلِ الرَّمَضَانِيَّةِ.. وَالرِّسَالَةُ الرَّابِعَةُ مِنْهَا تَقُولُ: كَمَا أَنَّ رَمَضَانَ فُرْصَةٌ لِلتَزَوُدِ بِالطَّاعَاتِ فَإِنَّهُ فُرْصَةٌ لِلإِقْلَاعِ عَنِ الـمَعَاصِي..

هُلْ أَنْتَ مُبْتَلَىً بِمَعْصِيَةٍ تَمَنَيْتَ كَثِيرًا الإِقْلَاعَ عَنْهَا وَلَمْ يَتَيَسَّرْ لَكَ؟

مَاذَا تَنْتَظِرُ؟ الشَّيَاطِينُ اليَوْمَ مُصَفَّدَة.. وَأَبْوَابُ الجَنَّةِ مَفْتُوحَةٌ.. وَأَبْوَابُ النَّارِ مُغْلَقَةٌ.. وَكُلَّ لَيْلَةٍ يُنَادِيكَ مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ.. أَفَلَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ؟

مَا الَّذِي يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ مِنْ ذَنْبِكَ؟ أَتَعْلَمُ أَنَّكَ اليَوْمَ أَقْرَبُ لِقَبرِكَ مِنْكَ بِالأَمْسِ؟ أَفَلَا يَكْفِي مَا مَضَى؟ أَلَمْ يَحِنِ الوَقْتُ بَعْدُ لِأَنْ تُطَهِّرَ نَفسَك مِنْ دَنَسِهَا.. وَتُطَهِّرَ صَحِيفَتَكَ مِنْ سَوَادِهَا؟

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}.

إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ اليَوْمَ مَنْ عَجَزَ عَنْ تَركِ مَعصِيَةٍ تُودِي بِهِ لِلهَلَكَةِ.. وَأَضْعَفُ النَّاسِ مَنْ يَضْعُفُ أَمَامَ شَهْوَةٍ عَابِرَةٍ.. وَأَجْهَلُ النَّاسِ مَنْ جَعَلَ عَدُوَّهُ يَقُودُهُ لِحَتْفِه..

أَيُّهَا الصَّائِمُونَ.. رَمَضَانُ فُرْصَةٌ لِتَغْيِيرِ الحَيَاةِ إِلَى الأَفْضَلِ.. فَأَسأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَكُم أَفْضَلَ مَا تَتَمَنَّونَ.. وَيُنِيلَكُمْ خَيَرَ مَا تَأْمَلُونَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالـمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1619123328_رسائل للصائمين 11-9-1442هـ.docx

1619123328_رسائل للصائمين 11-9-1442هـ.pdf

المشاهدات 1199 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا