رحلة عجيبة !!!!

عبدالله منوخ العازمي
1444/02/11 - 2022/09/07 09:52AM

إِنَّ الْحَمْد للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمْنْ يَضْلُلُ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدُهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَىءٍ قَدْرًا) 

أَمَّا بَعْدُ: ايه المؤمنون

 

رحلةٌ غريبة رحلةٌ عجيبة      

 

إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارت الدنيا

 

إنها اللحظة التي يحس الأنسان فيها أنه فرط كثيراً في جنب الله

 

إنها اللحظة التي يحس اللإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحضة فرط فيها في جنب الله

 

يناديه رباه ارجعون لعلي اعمل صالحاً في ما تركت

 

﴿ حَتّى إذا جاءَ أحَدَهُمُ المَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ ﴿ لَعَلِّي أعْمَلُ صالِحًا فِيما تَرَكْتُ كَلا إنَّها كَلِمَةٌ هو قائِلُها ومِن ورائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾

 

 

تلك اللحظة التي يلقي فيا الانسان آخر النظرات

على الابنائي والبنات والأخواني والأخوات 

 

يلقي فيها آخر اللنظرات على هذه الدنيا

 

 وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) )

 

وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات

فلا إله الا الله في ساعة تطوى فيها صحيفتك

اما على الحسنات أو السيآت

 

تتمنا حسنتا تزاد فالاعمال , تتمنا حسنتاً تزاد فالأقوا

 

رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق وأكن من الصالحين} 
 

تحس بقلبٍ متقطع من الألم تحس بالشعور والندم

أن الأيام انتهت وأن الدنيا قد انطوت

 

عباد الله :

 

 

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "خرجنا مع النبيِّ صلى

الله عليه وسلم في جنازةِ رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبرِ ولمّا يُلحَد  [ يعني – حفروا القبر ولم يلحد القبر وهو الجانب من القبر -  فجلسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة، وجلسنا حوله وكأنَّ على روؤسنا الطَّير، وفي يده عودٌ ينكُتُ في الأرضِ، فجعلَ ينظُرُ إلى السماءِ وينظُرُ إلى الأرضِ، وجعلَ يرفعُ بصرَهُ ويخفضُه، ثلاثًا، فقال: استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ، مرتين، أو ثلاثًا،

 

 ثم قال: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من عذابِ القبرِ 

 ثلاثــًا

، ثم قال: إن العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخرةِ، نزل إليه ملائكةٌ من السماءِ، بيضُ الوجوهِ، كانَّ وجوهَهم الشمسُ، معهم كَفَنٌ من أكفانِ الجنةِ، وحنُوطٌ من حَنُوطِ الجنةِ، حتى يجلسوا منه مدَّ البصر، ثم يَجئُ ملكُ الموتِ عليه السلام حتى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ: أيَّتهُا النفسُ الطيبةُ او المطمئنة  أخرجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ قال: فتخرُجُ تسيلُ كما تسيل القطرةُ منْ في السِّقاءِ، فيأخذها، (وفي رواية: حتى إذا خَرَجَت روحُه صلّى عليه كلُّ ملكٍ بين السماء والأرضِ، وكُلُّ ملك في السماءِ، وفتحت له أبوابُ السماء، ليس من أهلِ باب إلا وهُم يدعون الله أن يُعرَج بروحه من قِبَلِهم

 فإذا أخذها لم يَدَعُوها في يدهِ طرفة عين حتى يأخُذُوها فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، فذلك قولُه تعالى

 

 ﴿ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴾ 

 ويَخرجُ منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وجُدت على وجه الأرض، قال: فيصعدُون بها فلا يمرُّون – يعني – بها على ملأٍ من الملائكةِ إلاّ قالوا: ما هذا الروحُ الطيِّب؟ فيقولون: فلانُ ابنُ فلان – بأحسن أسمائه التي كانوا يُسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماءِ الدنيا، فيستفتحون له فيُفتحُ لهم، فيشيعُه من كل سماءٍ مقرَّبوها إلى السماء التي تليها، حتى يَنتهوا بها إلى السماء السابعة فيقولُ الله عزّ وجل: اكتُبوا كتاب عبدي في علِّيِّن، وأعيدوهُ إلى الأرضِ، فإنِّي منها خلقتُهم، وفيها أُعيدُهم ومنها أُخرجهم تارةً أخرى، قال: فيُردُّ إلى الأرض، وتُعـادُ روحُه في جسدهِ قال: فإنّه يسمعُ خَفقَ نعالِ أصحابهِ إذا ولَّوا عنه مدبرين فيأتيهِ مَلَكـان شديـدا الانتهار فينتهرانـه ويجلسانِـه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربّي الله فيقولان له: ما دينُك؟ فيقولُ: ديني الإسلامُ، فيقولان له: ما هذا الرجلُ الذي بُعث فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما عَمَلُك؟ فيقول؟ قرأتُ كتابَ الله، فآمنتُ به، وصدَّقت،

وهي آخرُ فتنةٍ تُعرضُ على المؤمنِ، فَذلك قول الله عزّ وجلّ

 

 ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾

فيُنادي مُنادٍ في السماء أنْ صَدقَ عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ، قال: فيأتيه من رُوحِها وطِيبها، ويُفسحُ له في قبرهِ مدَّ بصرهِ، قال:

ويأتيه  

 

رجل حسنُ الوجه، حسنُ الثيابِ، طيِّبُ الريحِ، فيقولُ: أبشِر بالذي يَسُركَ، أبشِر برضوانٍ من اللهِ، وجناتٍ فيها نعيمٌ مقيمٌ، هذا يومُك الذي كنت تُوعدُ، فيقولُ له: وأنتَ فبشرك الله بخيرٍ منْ أنتَ؟ فوجهُك الوجهُ يجئ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عملُك الصالحُ فواللهِ ما علمِتُك إلا كنت سريعًا في طاعةِ الله، بطيئًا في معصيةِ اللهِ، فجزاك الله خيرًا، ثم يُفتحُ له بابٌ من الجنةِ، وبابٌ من النّار، فيُقال: هذا منزلُك لو عصيتَ الله، أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنةِ قال: ربِّ عجِّل قيام الساعةِ، لكي أرجعُ إلى أهلي ومالي، فيُقالُ له: اسكُن

 

قــال: وإن العبد الكافر (وفي رواية: الفاجر) إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخرةِ، نَزَلَ إليه من السماء ملائكةٌ غلاظٌ شِدادٌ، سُودُ الوجوهِ، معهم المسوحُ من النار، - المسوح  هو اشد واغلظ مايلبس كالثوب المليء بالشوك –

 فيجلِسون منه مدَّ البصر، ثم يجئُ ملكُ الموتِ حتى يجلسَ عند رأسِه، فيقولُ: أّيتُها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطٍ من الله وغضبٍ، قال: فتفرّقُ في جسدهِ فينتزعُها كما يُنتَزع السُفودُ من الصُّوفِ المبلولِ،- السفود هوا تلك السكين المائلة المحش الذي يقطع به العشب - فتُقطَّعُ معها العروقُ والعصبُ، فيلعنهُ كلُّ ملكٍ بين السماءِ والأرضِ، وكُلُّ مَلَكٍ في السماء وتُغلقُ أبوابُ السماء، ليس من أهلِ بابٍ إلاّ وهمُ يدعون الله إلاّ تَعرجَ روحُه مِنْ قِبَلهم، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعُوها في يدهِ طرفةَ عينٍ حتى يجعلُوها في تلك المُسُوحِ -  وَيُخْرُجُ منها كأنتنِ ريحٍ جيفةٍ وُجدت على وجهِ الأرض، فيصعدُون بها، فلا يمُرُّون بها على ملأ من الملائكةِ إلاّ قالوا: ما هذا الروحُ الخبيثُ؟ فيقولون: فلانُ ابنُ فلان – بأقبحِ أسمائِـه التي كان يُسمى بها في الدنيـا، حتى يُنتهى بها إلى السماءِ الدنيا، فيُستَفتح له، فلا يُفتحُ له، ثم قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

 ﴿ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ﴾  فيقولُ  اللهُ عزّ وجلّ : اكتُبوا كتابهَ في سجِّين، في الأرض السُّفلى، ثم يُقال: أعيدُوا عبدي إلى الأرضِ منها خلقتُهم، وفيها أعيدُهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى، فتُطرح روحُه من السماء طرحًا حتى تقعَ في جسدِه ثم قرأ

 

 ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾  فتُعادُ روحُه في جسدهِ ، قال فإنه ليسمعُ خفقَ نِعالِ أصحابهِ إذا ولَّوا عنه

 

 ويأتيه ملكانِ شديدا الانتهارِ، فينتهرانهِ، ويُجلسانهِ، فيقوُلانِ له: مَنْ ربُّك؟ فيقول : هاهٍ هاهٍ لا أدري  ، فيقُولان له: ما دينُك ؟ فيقولُ : هاهٍ هاهٍ لا أدري، فيقولانِ: ما تقولُ في هذا الرجلِ الذي بُعِثَ فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيُقال

 محمدٌ! فيقولُ

 

 هاهٍ هاهٍ لا أدري سمعتُ الناسَ يقولون ذاك قال: فيُقال لا دريت، ولا تلوت، فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أنْ: كذبَ، فأفرشوا له من النارِ، وافتحُوا له بابًا إلى النار، فيأتيهِ مِنْ حرِّها وسمُومِها، ويُضَيَّقُ عليه قبرهُ حتى تختلفَ فيه أضلاعُهُ، ويأتيهِ  

 

 

 رجلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثياب، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أبشِر بالذي يسوؤك، هذا يومُك الذين كُنتَ تُوعدُ، فيقولُ: وأنت فبشَّرك اللهُ بالشرِّ من أنت؟ فوجهُك الوجهُ يجئ بالشَّرِّ! فيقولُ: أنا عملُك الخبيثُ، فواللهِ ما علمتُكَ إلاّ كنتَ بطيئًا عن طاعةِ الله، سريعًا إلى معصيةِ اللهِ، فجزاكَ الله شَرًّا، ثم يُقيَّضُ له أعمى أصمُّ أبكمُ في يده مِرزبّة – مطرقة - لو ضُرب بها جبلُ كان ترابًا، فيضربهُ ضربةً حتى يَصيرَ بها ترابًا، ثم يعيدهُ الله كما كان، فيضربُهُ ضربةً أخرى، فيصيحُ صيحةً يسمعهُ كلُّ شيء إلاّ الثقلينِ، ثم يُفتح له بابٌ من النار، ويُمهَّدُ من فُرُشِ النارِ، فيقول: رَبِّ لا تُقمِ الساعة".

 رواه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم

 

 

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم.....,,,,,

الخطبة الثانية

 

الحَمْدُ للهِ العَزِيزِ الرَّحِيمِ، كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ، وأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ؛ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ؛ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وَعَلى آلِهِ وأَصحَابِهِ وأَتْبَاعِهِ إلى يَومِ الدِّينِ، أَمَّا بَعدُ:  ايه الكرام

أما عذاب القبر ونعيمه فقد دل عليه أكثر من 50 دليلاً من الكتاب والسنة

وبين أهل العلم أنه لا يستقر إيمان العبد حتى يؤمن أن للقبر عذاباً ونعيماً

أما الانسان الذي لا يدفن كالذي يحرق والذي يغرق وتأكله الأسماك أو الذي تأكله السباع أو ما شابه ذلك فإن أمثال هؤلاء يقع لهم أيضاً عذاباً ونعيم

وذلك أن عذاب القبر ونعيمه يكون على الجسد والروح تبعاً لها والحيات

والحيات أيه المسلمون في علاقة الروح والجسد تنقسم الى 3 اقسام

إنما يكون النعيم للجسد والروح تبعاً لهُ وكما في الدنيا فالجسد يشرب الشيئ الممتع فيتمتع فتتمتع روحهُ بعده

الجسد يشم الشئ الحسن فيستمتع فتتمتع روحه بعده فالجسد هو المستمتع الأول والروح تبعاً لهُ

والحيات الثانية هي الحيات البرزخية التي ما بين الموت الى قيام الساعة

ليس شرطاً أن تكون في القبر ولا كنها الحيات التي بين حياتين هي البرزخ

يعني ما بين حياتين فهذا العذاب والنعيم يكون للروح والجسد تبعٌ لها

لذلك قد تفتح قبر رجل صالح أو رجل فاسد فلا ترا لهاذا القبر شيئ من نعيم ولا شيئ من عذاب

فنقول لك ان هذا يقع والعلم عند الله تعالى يقع على الروح

فكيف يقع على الروح ( الروح من أمر ربي ) وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

لاكن نؤمن أن فيه عذاب وفيه نعيم ولم نراه بأعيينا لا كنه واقع

والنوع الثالث من الحيات هو الحيات فالدار الآخرة فالجنةِ أو النار

وهذا يكتمل في النعيم أو العذاب للجسد والروح معاً

فنحنُ نؤمن بعذاب القبر ونعيمه والأدلة عليه كثيرة فالكتاب والسنة

اسأله الله تعالى ان يهون علينا سكرات الموت ونعوذ بالله من عذاب القبر

هذا وصلوا على نبيكم محمد ...............,,,,,,,,,,,,

الدعاء......,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

المرفقات

1662533556_رحة عجيبه!!.docx

المشاهدات 1016 | التعليقات 0