رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا..

مبارك العشوان 1
1446/05/18 - 2024/11/20 21:59PM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ؛ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ  وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ  وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ   وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ).

عِبَادَ اللهِ: الصَّدَقَةُ وَالإِنْفَاقُ فِي مَرْضَاةِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ مِنْ أَفْضَلِ القُرُبَاتِ وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ؛ وَقَدْ جَاءَتِ النُّصُوصُ الكَثِيرَةُ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بِالحَثِّ عَلَى البَذْلِ وَالعَطَاءِ  وَالثَّنَاءِ عَلَى أَهْلِهِ؛ وَالوَعْدِ عَلَيهِ بِعَظِيمِ الجَزَاءِ؛  كَمَا جَاءَتْ بِذَمِّ البُخْلِ، وَالتَّحْذِيرِ مِنْهُ، وَذَمِّ أَهْلِهِ.

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ }[البقرة  254] وَيَقُولُ: { قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَـةً }[إبراهيم 31 ] 

وَوَصَفَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ فِي عَدَدٍ مِنَ الآيَاتِ بِقَوْلِهِ: { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } بَيْنَمَا وَصَفَ المُنَافِقِينَ بِقَولِهِ: { وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة  54]

إِنْفَاقُ المَالِ فِي وُجُوهِ الخَيْرِ؛ بَرَكَةٌ وخَلَفٌ فِي الدُّنْيَا   وَأُجُورٌ مُضَاعَفَةٌ فِي الأُخْرَى؛ قَالَ تَعَالَى: { وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ }[البقرة272] وَقَالَ: { وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }[سـبأ 39]

وَقَالَ: { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[البقرة 261]  وَقَالَ: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }[ آل عمران 133-134 ]

وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ) [ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].     

إِنْفَاقُ المَالِ فِي وَجْهِهِ؛ سَوَاءً الوَاجِبَ أَوِ المُسْتَحَبَّ؛ تَطْهِيرٌ لِلنَّفْسِ وَتَزْكِيَةٌ؛ قَالَ تَعَالَى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُـــمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [التوبة 103 ]

إِنْفَاقُ المَالِ فِي وُجُوهِ الخَيْرِ؛ سَلَامَةٌ مِنَ الخُسْرَانِ؛ وَقَدْ جَاءَ عَنْ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ )  فَسَأَلَهُ عَنْهُمْ؛ فَقَالَ: الأَكْثَرُونَ أَمْوَالاً، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

إِنْفَاقُ المَالِ فِي وُجُوهِ الخَيْرِ؛ سَلَامَةٌ مِنَ البُخْلِ المَقِيتِ  وَوِقَايَةٌ مِنَ الشُّحِّ، وَخَيْرٌ وَفَلَاحٌ؛ قَالَ تَعَالَى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [التغابن  16]

الصَّدَقَةُ دَلِيلٌ عَلَى صِدْقِ الإِيمَانِ؛ فَفِي الحَدِيثِ: ( وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].  

عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ إِنَّ الإِنْفَاقَ لَيْسَ خَاصًّا بِأَصْحَابِ الأَمْوَالِ الطَّائِلَةِ؛ بَلْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: ( اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ )

وَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: ( أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى... ) [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ]

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَعْظَمِ وُجُوهِ الإِنْفَاقِ وَأَفْضَلِهَا؛ مَا جَاءَ فِي قَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (  دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ  وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].  

وَفِي الحَدِيثِ الآخَرِ: ( أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ: دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ  وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].   

قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا، مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ، يُعِفُّهُمْ أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ وَيُغْنِيهِمْ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ  وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ  إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فِي حَدِيثِ السَّبْعَةِ: ( وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ) إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ أَدَبٌ عَظِيمٌ؛ دَلَّ عَلَيهِ هَذَا الحَدِيثُ؛ وَدَلَّ عَلَيهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[البقرة271]   قَالَ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ إِسْرَارَ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ مِنْ إِظْهَارِهَا  لِأَنَّهُ أَبْعَدَ عَنِ الرِّيَاءِ، إِلَّا أَنْ يَتَرَتَّبَ عَلَى الْإِظْهَارِ مَصْلَحَةٌ رَاجِحَةٌ مِنَ اقْتِدَاءِ النَّاسِ بِهِ، فَيَكُونَ أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ.

وَمِنْ آدَابِ الإِنْفَاقِ؛ بَلْ هُوَ شَرْطٌ لِقَبُولِهِ: إِخْلَاصُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى عَنْ عِبَادِهِ قَوْلَهُمْ: { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً } [الإنسان9]

وَمَتَى خَلَا العَمَلُ مِنَ الإِخْلَاصِ كَانَ وَبَالًا عَلَى صَاحِبِهِ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ: ( إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ )  فَذَكَرَهُمْ؛ وَمِنْهُمْ: ( رَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].  

وَمِنْ آدَابِ النَّفَقَةِ: أَنْ لَا يَمُنَّ بِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } [البقرة 264]

وَمِنْ آدَابِهَا: أَنْ يَتَحَرَّى صَاحِبَ الحَاجَةِ وَيُبَادِرَهُ بِالصَّدَقَةِ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَهَا؛ فَيُحْسِنُ إِلَيهِ بِالصَّدَقَةِ، وَيُحْسِنُ إِلَيهِ بِكِفَايَتِهِ حَرَجَ المَسْأَلَةَ.   

وَإِذَا كَانَ فِي قَرَابَتِهِ صَاحِبَ حَاجَةٍ؛ فَالصَّدَقَةُ عَلَيهِ أَفْضَلُ مِنْهَا عَلَى غَيْرِهِ؛ لِأَنَّهَا صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ.

وَمِنْ آدَابِ الإِنْفَاقِ: أَنْ يَكُونَ مِنْ طَيِّبِ المَالِ، وَأَنْ يُخْرِجَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ، وَأَنْ يَعْتَدِلَ فِيهِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا }[الفرقان67 ]

أَلَا فَأَنْفِقُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ  وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ.

اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَعْدَائِكَ أَعْدَاءِ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَتَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1732129079_6 رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا.pdf

1732129094_6 رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا.docx

المشاهدات 429 | التعليقات 0