رجلان تحابا في الله

الخطبة الأولى: ورجلان تحابا في الله

الحمد للـهِ الذي ظهرَ لأوليائِه بنعوتِ جلالِه، وتحبَّبَ إلى عبادِه بما أسداهُ إليهم من إِنعامِه وإفضالِه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ولا معينَ في تدبيرِه وأفعالِه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسولُه نبيٌ أنعم اللـهُ على جميعِ أهل الأرضِ ببَعْثهِ وإرسالِه، صلى اللـهُ عليه وعلى جميع أصحابه وآله وسلَّم تسليمًا كثيرًا.                أَمَّا بعدُ: فأوصيكم ...

منحةٌ ربانية، وسرٌّ مِن الأسرارِ الإلهيةِ، التي قد لا يُدرِك العبد سببَها، إلا أنه يشعرُ بأَثرِها إنَّها المحبةُ في اللـهِ تعالى، فهي من أعظمِ شعائرِ الدِّينِ، وأوثقِ عرى الإيمانِ.

المحبةُ في اللـهِ هي أن يُحبَّ المرءَ ويميلَ إليه، لا لِعَرَضٍ ولا لِغَرَضٍ؛ مِن مالٍ أو منصبٍ، أو جاهٍ أو مكانةٍ، أو غيرِها، بل مِن أجلِ ما يتَّصِفُ به من طاعةٍ للـهِ تعالى وتقوى وتعظيمٍ لحدودِ اللـهِ وأوامره، قال ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّـهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ:... وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّـهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ..." خ.م.

قال النَّوَويُّ: «مَعْنَاهُ اجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللَّـهِ، وَافْتَرَقَا عَلَى حُبِّ اللَّـهِ، أَيْ كَانَ سَبَبُ اجْتِمَاعِهِمَا حُبَّ اللَّـهِ، وَاسْتَمَرَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تَفَرَّقَا مِنْ مَجْلِسِهِمَا، وَهُمَا صَادِقَانِ فِي حُبِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا صَاحِبَهُ لِلَّـهِ تَعَالَى؛ حَالَ اجْتِمَاعِهِمَا وَافْتِرَاقِهِمَا». اهـ .

وقال ابنُ رَجَبٍ «فإنَّ الهَوَى دَاعٍ إلى التَّحَابِّ في غيرِ اللَّـهِ؛ لِمَا في ذلك من طَوْعِ النَّفْسِ أغراضَها من الدُّنيا، فالمُتحابَّانِ في اللَّـهِ جاهدا أنفسَهما في مخالفةِ الهَوى؛ حتَّى صار تحابُّهما وتوادُّهما في اللَّـهِ، من غيرِ غَرَضٍ دُنْيَويٍّ يَشُوبُه، وهذا عزيزٌ جدّاً.

ولن يتحابَّا في اللَّـهِ حتَّى يجتمعا في الدُّنيا في ظِلِّ اللَّـهِ المَعْنَويِّ، وهو تأليفُ قلوبِهما على طاعةِ اللَّـهِ، وإيثارُ مرضاتِه، وطَلَبُ مَا عندَه، فلهذا اجتمعا يومَ القيامةِ فِي ظِلِّ اللَّـهِ الحِسيِّ». اهـ .

عبادَ اللَّـهِ: إنَّ للمَحَبَّةِ في اللَّـهِ فضائلَ عظيمةً:  منها: أنَّ المَحبَّةَ في اللَّـهِ أوثقُ عُرَى الإيمانِ:

فعنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ t قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «أَيُّ عُرَى الْإِسْلَامِ أَوْثَقُ؟»، قَالُوا: الصَّلَاةُ، قَالَ: «حَسَنَةٌ، وَمَا هِيَ بِهَا؟»، قَالُوا: الزَّكَاةُ، قَالَ: «حَسَنَةٌ، وَمَا هِيَ بِهَا؟»، قَالُوا: صِيَامُ رَمَضَانَ، قَالَ: «حَسَنٌ، وَمَا هُوَ بِهِ؟»، قَالُوا: الْـحَجُّ، قَالَ: «حَسَنٌ، وَمَا هُوَ بِهِ؟» قَالُوا: الْجِهَادُ، قَالَ: «حَسَنٌ، وَمَا هُوَ بِهِ؟» قَالَ: «إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّـهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللَّـهِ» أحمدُ.

وكان الحبُّ في اللَّـهِ والبُغْضُ فيه أَوْثَقَ عُرَى الإيمانِ لأنه لا تَتِمُّ محبَّةُ اللَّـهِ ورسولِه إلَّا بمحبَّةِ أوليائِه وموالاتِهم، وبُغْضِ أعدائِه ومعاداتِهم.

ومن فضائلِ المَحبَّةِ في اللَّـهِ :أنها من أسبابِ ذَوْقِ حلاوةِ الإيمانِ: قال ﷺ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْـمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّـهِ... » خ.م.

قال السِّنْديُّ: «حَلَاوَةُ الإيمانِ: انشراحُ الصَّدْرِ به، ولَذَّةٌ في القلبِ تُشْبِهُ لَذَّةَ الشيءِ الحُلْوِ في الفَمِ، وللإيمانِ لَذَّةٌ في القلبِ تُشْبِهُ الحَلَاوَةَ الحِسِّيَّةِ؛ بل رُبَّما تَغْلِبُ عليها حتى يُدْفَعَ بها أشدُّ المَرَاراتِ» اهـ .

والإيمانُ هو غذاءُ القلوبِ وقوَّتُها؛ كما أنَّ الطعامَ والشرابَ غذاءُ الأبدانِ وقوَّتُها، وكما أنَّ الجسدَ لا يجدُ حَلَاوَةَ الطعامِ والشرابِ إلَّا عندَ صحتِه، فإذا مَرِضَ لم يجدْ حَلَاوَةَ ما ينفعُه من ذلك،

بل قد يَسْتَحْلِي ما يضرُّه، وما ليس فيه حَلَاوةٌ لغَلَبَةِ المَرَضِ عليه، فكذلك القلبُ: إن سَلِمَ من مرضِ الأهواءِ المُضِلَّةِ والشهواتِ المُحرَّمةِ وجد حَلَاوَةَ الإيمانِ حينَئِذٍ، ومتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يجدْ حَلَاوَةَ الإيمانِ، بل يَسْتَحْلِي ما فيه هلاكُه من الأهواءِ والمَعاصي.

ومن فضائلِ المَحبَّةِ في اللَّـهِ:أنها سببٌ لِاكتسابِ محبَّةِ اللَّـهِ: فعن أبي هريرةَ t عنِ النَّبيِّ ﷺ: «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخاً لَّهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّـهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخاً لِّي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللـهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللـهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» م.

وعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْـخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ، فَإِذَا فَتىً شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا، وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَسْنَدُوا إِلَيْهِ، وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَّرْتُ؛ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ، وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّـهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّـهِ، فَقَالَ: أَاللَّـهِ؟ فَقُلْتُ: أَاللَّـهِ، فَقَالَ: أَاللَّـهِ؟ فَقُلْتُ: أَاللَّـهِ، فَقَالَ: أَاللَّـهِ؟ فَقُلْتُ: أَاللَّـهِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ، وَقَالَ: أَبْشِرْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ يَقُولُ:

 «قَالَ اللَّـهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْـمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَالْـمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْـمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ» مالكٌ وغيرُه.

ومن فضائلِ المَحبَّةِ في اللَّـهِ: الِاستظلالُ بظِلِّ اللَّـهِ؛ كما في حديثِ السبعةِ الذي سَلَفَ ذكرُه، وقال رسـولُ اللَّـهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّـهَ يَقُولُ -يَوْمَ الْقِيَامَةِ-: «أَيْنَ الْـمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي، الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي» م.

ومن فضائلِ المَحبَّةِ في اللَّـهِ: أنها سببٌ لدخول الجنةِ، والنَّجاةِ من النارِ: قال ﷺ: «لَا تَدْخُلُونَ الْـجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» م.

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ t، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللـهِ: كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْماً وَلَـمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْـمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ». خ. م .  وهذا حديثٌ عظيمٌ، يدلُّ على أنَّ مَن أحبَّ عبداً للـهِ كان معه يومَ القيامةِ، وإن لم يعملْ بعملِه، وفيه حثٌّ على محبَّةِ الصالحينَ، الأحياءِ منهم والمَيِّتِين.      فاللهمَّ ارزقنا حبَّك ، وحبَّ من يُحِبُّكَ وحبَّ كلِّ عملٍ يقرِّبُنا إليك.      بارك...

 

 

 

 

الخطبةُ الثانيةُ

الحمدُ للَّـهِ ...أما بعد: فمعاشرَ المُسلمين: إنَّ للمَحبَّةِ في اللَّـهِ لوازِمَ.

فمِن لوازِمِها: أنها راســـخةٌ لا تتغيَّرُ بالعَــوَارِضِ الدُّنْيَوِيَّةِ، ولا يُؤَثِّرُ عليــها جـَــــفَاءُ المَحبوبِ في اللَّـهِ؛ فهي لا تزيـدُ بالبرِّ، ولا تَنْقُصُ بالجفاءِ، وذلك لأنها للَّـهِ، والمُؤمنُ الصادقُ لا يُؤْثِرُ شهواتِه على مَحَابِّ اللَّـهِ

قال r (إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّـهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّـهِ تَعَالَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّـهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّـهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ،

فَوَاللَّـهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).أبو داود.

عن ابنِ عباسٍ y قال: "من أحبَّ في اللـهِ وأبغضَ في اللـهِ، ووالى في اللـهِ، وعادى في اللـهِ، فإنَّما تُنالُ وَلايةُ اللـهِ بذلكَ، ولن يجدَ عبدٌ طعمَ الإيمانِ وإن كثرتْ صلاتُه وصومُه، حتى يكونَ كذلكَ، وقد صارتْ جميعُ مؤاخاةِ الناسِ على أَمرِ الدُّنيا، وذلك لا يجدي على أهلِه شيئًا"

 

قال شيخ الإسلام: مَنْ أَحَبَّ إِنْسَاناً لِكَوْنهُ يُعْطِيهِ فَمَا أَحبَّ إِلَّا الْعَطَاءَ وَمَنْ قَال إِنَّهُ يُحِبُّ مَنْ يُعْطِيهِ للـهِ فَهَذَا كَذِبٌ وَمِحَالٌ وَزورٌ مِنَ الْقَوْل ، وَكَذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ إِنْسَانا لِكَوْنهِ يَنْصُرُه إِنَّمَا أَحبَّ النَّصْرَ لَا النَّاصِرُ ، وَهَذَا كُلُّهُ مِنَ اِتِّبَاع مَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ فَإِنَّهُ لَمْ يُحْبَ فِي الْـحَقِيقَة إِلَّا مَا يَصِل إِلَيْهُ مِنْ جَلْبِ مَنْفَعَةٍ أَوْ دَفْعِ مَضَرَّةٍ فَهُوَ إِنَّمَا أَحَبَّ تِلْكَ الْمَنْفَعَةَ وَدَفْعَ الْـمَضرَّةِ وَلَيْسَ هَذَا حُبّاً للـهِ وَلَا لَذَّاتِ الْـمَحْبُوب وَعَلَى هَذَا تَجَرِيّ عَامَّةُ مَحَبَّةِ الْـخَلْقِ بَعْضَهُمْ مَعَ بَعْضٍ لَا يُثَابُون عَلَيْهُ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يَنْفَعُهُمْ، بَلْ رُبَّمَا أَدَّى هَذَا لِلنِّفَاق وَالْـمُدَاهِنَة فَكَانُوًا فِي الْآخِرَةِ مِنَ الأخلاَّءِ الَّذِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض عَدُوٌّ إِلَّا المتقين،

 وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُمْ فِي الْآخِرَة اِلْـحَبُ فِي اللـهِ وللـهِ وَحَدّهُ، وَأَمَّا مَنْ يَرْجُو النَّفْعَ وَالضَّرَّ مِنْ شَخْصٍ ثُمَّ يَزْعُم أَنَّهُ يُحِبّهُ للـهِ فَهَذَا مِنْ دسائسِ النُّفُوسِ وَنِفَاقِ الْأَقْوَال"

ومن لوازمِ مَحبَّةِ المَرءِ في اللَّـهِ: حبُّ الخيرِ له، والنُّصْحُ له، والذَّبُّ عنه، وإيثارُه، وتَفَقُّدُ حاجتِه، وإعانتُه على أمرِ دنياه. قَالَ r( إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ) الترمذي.

اللهمّ اجعلنا من المُتحابِّين فيك، اللَّهُمَّ أعزَّ الإسلامَ والمُسلمين ...

 

المرفقات

1727276761_رجلان تحابا في الله.docx

1727276761_رجلان تحابا في الله.pdf

المشاهدات 125 | التعليقات 0