رب أعني ولا تعن علي-18-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ أبي محمد(خط كبير)

محمد بن سامر
1444/08/17 - 2023/03/09 09:20AM

رب أعني ولا تعن علي-18-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ أبي محمد

الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.

 وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

أما بعدُ: فقد "كانَ النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-يَدْعُو: رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَـمْكُرْ عَلَيَّ، وَانْصُرْني وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَانْصُرْني عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، وخُذْ مِنْهُ بِثَأْري، وَاهْدِني وَيَسِّرْ الهُدَى إِلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا ذَكَّارًا رَهَّابًا مِطْواعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتي، وَسَدِّدْ لِسانِي، وَاهْدِ قَلْبي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي".

هَذا الدُّعاءُ الْعَظِيمُ مِنْ جَوامِعِ كَلامِ النبيِّ ودُعائِهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، اشْتَمَلَ عَلَى اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ سُؤَالًا وَطَلَبًا، هِيَ مِنْ أَهَمِّ طلباتِ الْعَبْدِ وَأَسْبابِ صَلاحِهِ وَسَعادَتِهِ فِي الدُّنْيا والْآخِرَةِ.

قالَ-تَعالَى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ...)، فَإِذَا دَعَا الْعَبْدُ فله إِحْدَى ثَلَاثٍ، قالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو، لَيْسَ بِإِثْمٍ وَلَا بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها قالَ: إِذًا نُكْثِرَ، قالَ: اللهُ أَكْثَرُ".

1."رَبِّ أَعِنِّي": وَفِّقْنِي لِذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادَتِكَ، وأَمِدَّنِي بِـمَعُونَتِكَ وَتَوْفِيقِكَ.

إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى

                      فَأَوَّلُ مَا يَجْنِي عَلَيْهِ اجْتِهادُهُ

وَجاءَ عَنْ مُعاذٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقالَ: يا مُعاذُ، وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، أُوْصِيكَ يا مُعاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادَتِكَ".

2."وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ": اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى نَفْسِي الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، وَشَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ، فلا تُغَلِّبْ عَلَيَّ مَنْهم من يـَمْنَعُنِي مِنْ طاعَتِكَ.

3."وَامْكُرْ لِي": اُمْكُرْ بِأَعْدَائِي، وَارْزُقْنِي الْحِيْلَةَ السَّلِيمَةَ، وَالْفِكْرَ الْقَوِيمَ، لِلسَّلَامَةِ مِنْ شَرِّهِمْ وَدَفْعِ كَيْدِهِمْ، فلَا يَشْعُرُوا بِما هَدَيْتَنِي إِلَيْهِ مِنْ ذلكَ.

4."وَلَا تَـمْكُرْ عَلَيَّ": وَلَا تَهْدِ عَدِوِّي إِلَى طَرِيقِ يَصُدُّني بها، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ أَحَدًا فِي صَغِيرٍ وَلَا كَبِيرٍ.

5."وانْصُرْنِي": فلا تَجْعَلْنِي ذَلِيلًا أَوْ مُهانًا أَوْ مُنْكَسِرًا، أمامَ نَفْسِي الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ أَوْ أَعْدَائِي.

6."وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ": لا تُسَلِّطْ عَلَيَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ.

وَالْعَبْدُ مُعَرَّضٌ لِلْخَطَأِ والزَّلَلِ ومجاوزةِ الْحُدُودِ، لَكِنَّ الْعَبْدَ الَّذِي يَلْجَأُ إِلَى اللهِ مَسْتُورٌ بِسِتْرِ اللهِ-تَعَالَى-، فَكَمْ مِنْ أُناسٍ يُخْطِئُونَ أَخْطاءً كبيرةً وَالنَّاسُ لَا يَرَوْنَها لِسِتْرِ اللهِ عَلَيْهِمْ، وَبَعْضُ النَّاسِ يَتَصَيَّدُ أَخْطاءَ الآخَرِينَ، فَيُعاقِبُهُ اللهُ-سُبْحانَهُ-بـِمِثْلِ عَمَلِهِ، وَتَظْهَرُ أَخْطَاؤُهُ، يَقُولُ الْإِمامُ مالِكٌ-رَحِمَهُ اللهُ-: "أَدْرَكْتُ ناسًا بِالمدِينَةِ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَتَكَلَّمُوا فِي عُيُوبِ النَّاسِ، فَأَحْدَثَ النَّاسُ لَهُمْ عُيُوبًا، وَأَدْرَكْتُ ناسًا بِالمدِينَةِ كانَتْ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَسَكَتُوا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، فَسَكَتَ النَّاسُ عَنْ عُيُوبِهِمْ"، قالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "يا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتابُوا المسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْراتِهِمْ يَتَّبِعُ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ"، الْجَزاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، فَكَمَا تَتَبَّعُوا سَقَطاتِ المسْلِمِينَ وَزَلَّاتِهِمْ، وَاغْتابُوا إِخْوانَهُمْ لِيَفْضَحُوهُمْ، سَخَّرَ اللهُ-تَعالَى-لَهُمْ مَنْ يَتَتَبَّعُ عَوْراتِهِمْ وَيَفْضَحُهُمْ حَتَّى وَهُمْ داخِلَ بُيُوتـِهِمْ.

7."وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، وخُذْ مِنْهُ بِثَأْري": انْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَتَعَدَّى عَلَيَّ عَدْلًا لا انْتِقَامًا.

8."وَاهْدِنِي": دُلَّنِي عَلَى أَبْوابِ الْخَيْراتِ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِالْعِلْمِ النَّافِعِ والعملِ الصالِحِ، وَبَصِّرْنِي بِعُيُوبِ نَفْسِي.

"كانَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-يَوْمَ الْأَحْزَابِ يَنْقُلُ التُّرَابَ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْتَ ما اهْتَدَيْنَا، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا"، وَفِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاتِنَا نَدْعُو: (اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)، دُلَّنا عَلَى أفضلِ شَيْءٍ في كُلِّ شَيْءٍ.

9."وَيَسِّرِ الْهُدَى إلِيَّ": سَهِّلْ لِي اِتِّباعَ الْهِدايَةِ وَسُلُوكَ طَرِيقِها، وَهَيِّئْ لِي أَسْبابَ الْخَيْرِ حَتَّى لا أَسْتَثْقِلَ الطَّاعَةَ، وَلَا أَنْشَغِلَ عَنِ الْعِبادَةِ.

10."رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا": أَلْهِمْنِي عِبَادَةَ شُكْرَكَ عَلَى نِعَمِكَ وَآلَائِكَ عَلَيَّ وعلى الخَلْقِ، الَّتِي لا تُعَدُّ وَلا تُحْصَى.

11."ذكَارًا": فِي الْأَوْقاتِ كُلِّها قائِمًا وَقاعِدًا وَعَلَى جَنْبٍ، والذِّكْرُ مِنْ أَسْهَلِ الْعِباداتِ، وَهُوَ مِنَ تَوْفِيقِ اللهِ لِلْعَبْدِ، فَيَعِيشُ المسلمُ قَوْلَهُ-تَعالَى-: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

12."رَهَّابًا": خائِفًا مِنْكَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ.

13."مِطْواعًا": كَثِيرَ الـمُطاوَعَةِ الِانْقِيادِ وَالِامْتِثالِ وَالطَّاعَةِ لكَ.

14."إِلَيْكَ مُخْبِتًا": خاشِعًا مُتَواضِعًا خاضِعًا.

15."أَوَّاهًا مُنِيبًا": أَوَاهًا: كثيرَ البكاءِ والدُّعاءِ وَالتَّضَرُّعِ لكَ، مُنِيبًا: تَائِبًا رَاجِعًا إليكَ فِي الأمورِ كُلِّها.

16."رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي": بِجَعْلِها صَحِيحَةً بشروطِها وآدابِها.

17."وَاغْسِلْ حَوْبَتِي": امْحُ ذَنْبِي وَإِثْـمِي، وَطَهِّرْني وطهرْ قَلْبِي مِنَ الذُّنُوبِ والخطايا.

18."وَأَجِبْ دَعْوَتِي": اجْعَلْ دَعَائي مُسْتَجابًا، بأنْ يكونَ مالي طَيِبًا حلالًا، ودعائي نافِعًا جامِعًا، ليس فيهِ استعجالٌ ولا إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ.

19."وَثَبِّتْ حُجَّتِي": بكلمةِ التوحيدِ مؤمنًا عِنْدَ الـموتِ، وَعِنْدَ سُؤَالِ الـمَلَكَيْنِ في القبرِ، وَعِنْدَ الحسابِ يومَ القِيامَةِ، وأَظْهِرْ صِدْقي عَلَى أَعْدَائِكَ فِي الدُّنْيا وَالآخرةِ.

20."وَسَدِّدْ لِسانِي": صَوِّبْ لِسانِي وَقَوِّمْهُ حَتَّى لا يَنْطِقَ إِلَّا بِالصِّدْقِ وَالْقَوْلِ السَّدِيدِ.

21."وَاهْدِ قَلْبِي": إِلَى العلمِ بِكَ، وبالْهُدَى والدينِ الْحَقِّ الذي أمرتَ به.

22."وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي": أَخْرِجْ غِشَّه وَغِلَّهُ وَحِقْدَهُ وَحَسَدَهُ وكُلَّ الأخلاقِ السيئةِ منه، قالَ-تَعالَى-: (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا)، قالَ ابْنُ الْقَيِّمِ-رَحِمَهُ اللهُ-: "الدِّينُ كُلُّهُ خُلُقٌ، فَمَنْ زادَ عَلَيْكَ فِي الْخُلُقِ زادَ عَلَيْكَ فِي الدِّينِ".

أَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمينَ...

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فلَقَدِ اشْتَمَلَ هَذا الدُّعاءُ عَلَى مَسائِلَ عَظِيمَةٍ، وَطلباتٍ جَلِيلَةٍ، يَتَبَيَّنُ مِنْ خِلالِها عِظَمُ هَذا الدُّعاءِ وَأَنَّهُ مِـمَّا يَنْبَغِي الِاهْتِمامُ بِهِ وَمُلازَمَةُ التَّضَرُّعِ بِهِ إِلَى اللهِ. وكان غالبُ دعاءِ ابْنِ تَيْمِيَةَ-رَحِمَهُ اللهُ-هَذا الدُّعاءَ، وحلفَ بعضُ أهلِ الفضلِ-مُـجَرِبًا-أنَّ مَنْ قالَ: "اللهم إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ حولِي وقُوَّتِي إلى حولِكَ وقُوَّتِك" ثم دعا بهذا الدعاءِ أنَّ اللهَ سيفتحُ له من بركتِهِ وفضلِه، ونورِهِ وهداهُ، وخيرهِ ونِعَمِهِ، ما لا يدورُ في الخيالِ، ولا يخطرُ على البالِ.

يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.

اللهم إِنَّا نَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ حولِنا وقُوَّتِنا إلى حولِكَ وقُوَّتِك، رَبِّ أَعِنِّا وَلَا تُعِنْ عَلينا، وَامْكُرْ لنا وَلَا تَـمْكُرْ عَلينا، وَانْصُرْنا وَلَا تَنْصُرْ عَلينا، وَانْصُرْنا عَلَى مَنْ بَغَى عَلينا، وخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِنا، وَاهْدِنا وَيَسِّرْ الهُدَى إِلَينا، رَبِّ اجْعَلْنا لَكَ شَكَّارِينَ ذَكَّارِينَ رَهَّابِينَ مِطْواعِينَ، إِلَيْكَ مُخْبِتينَ أَوَاهينَ مُنِيبينَ، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتَنا، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنا، وَأَجِبْ دَعْوَتَنا، وَثَبِّتْ حُجَّتَنا، وَسَدِّدْ ألسنَتَنا، وَاهْدِ قَلْوبَنا، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْوبِنا".

اللهم أصلحْ لنا ديننَا ودنيانا وآخرتَنا، واجعلِ الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً لنا منْ كلِّ شرٍ.

اللهم اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها، اللهم اغفرْ لوالدينا وارحمْهم واجعلْهم في الفردوسِ الأعلى من الجنةِ وإيانا والمسلمينَ، اللهم إنَّا نسألك لنا وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ، اللهم يا شافي اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ والـمسالـمينَ، اللَّهُمَّ اِكْفِنَا والمسلمينَ بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأَغْنِنـَا بفضلِكَ عَمَّنْ سِواكَ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ ورَحْـمَتِكَ فإنَّهُ لا يـَمْلِكُها إلا أنتَ، اللهم اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه، اللهُمَّ عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ وعليكَ بالظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، لا إلهَ إلَّا هوَ عليهِ توكلنا وهو ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهُمَّ إنَّا نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم، اللهم إنَّا والمسلمينَ مستضعفونَ فانتصرْ لنا يا قويُ يا عزيزُ.

اللهم أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، واجعلْ أَمرَهم لِنَصرِ دِينِكَ، ولإعلاءِ كَلمتِكَ، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى، وانصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.

اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمين.

المرفقات

1678347091_رب أعني ولا تعن علي-18-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ أبي محمد.docx

1678347091_رب أعني ولا تعن علي-18-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ أبي محمد.pdf

المشاهدات 862 | التعليقات 1

اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إليكَ من حَوْلِي وَقُوَتِي إِلى حَوْلِكَ وَقُوَتِكَ، ربِ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانْصرني ولا تَنْصُرْ عليَّ، وامْكُرْ لي ولا تـَمْكُرْ عليَّ، وانصرْني على مَنْ بَغَى عليَّ، وخُذْ منهُ بِثَأْرِي، واهدني ويَسِّرِ الـهُدى إليَّ، ربِ اجْعَلْني لكَ شَكَّارًا ذكَّارًا رهَّابًا مِطْواعًا، إليكَ مُـخْبِتًا أَوَّاهًا مُنِيبًا، ربِّ تقبلْ تَوْبتي، واِغْسِلْ حَوْبَتي، وأَجِبْ دَعْوتي، وثَبِّتْ حُجَّتي، وسَدِدْ لساني، واِهْدِ قلبي، واسْلُلْ سَخِيمَةَ قلبي.