رَاوِيَةُ الإِسْلَامِ: أَبُو هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

مبارك العشوان 1
1445/06/01 - 2023/12/14 01:18AM

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ  وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فقد أَخْرَجَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ( إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللهُ الْمَوْعِدُ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا أَلْزَمُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمْ الْقِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَشَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَالَ مَنْ يَبْسُطْ رِدَاءَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي ثُمَّ يَقْبِضْهُ فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي؛ فَبَسَطْتُ بُرْدَةً كَانَتْ عَلَيَّ؛ فَوَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ ).

حَدِيثُ اليَومِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَنْ هَذَا الصَّحَابِيِّ الجَلِيلِ  رَاوِيَةِ الإِسْلَامِ، وَحَافِظِ السُّنَّةِ، وَأَكْثَرِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ رِوَايَةً لِلْحَدِيثِ؛ لَا يُعْقَدُ مَجْلِسُ ذِكْرٍ وَعِلْمٍ إِلَّا وَيُذْكَرُ فِيهِ أَبُو هُرَيرَةَ؛ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرِ الدَّوْسِي، اُشْتُهِرَ بِكُنْيَتِهِ حَتَّى غَلَبَتِ اِسْمَهُ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَا أَبَا هِرٍّ ) وَقَالَ لَهُ: ( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ).

نَشَأَ يَتِيماً، وَقَاسَى شَظَفَ العَيْشِ، وَرَعَى الغَنَمَ.

أَسْلَمَ عَامَ خَيْبَرَ عَلَى يَدِ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا جَمِيعًا -، وَشَهِدَهَا وَغَيْرَهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَهَاجَرَ إِلَى المَدِينَةِ، وَأَحَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُبًّا شَدِيدًا، وَلَازَمَهُ أَشَدَّ المُلَازَمَةِ إِلَى آخِرِ حَيَاتِهِ  فِي مُدَّةٍ تَزِيدُ عَلَى أَرْبَعِ سِنِينَ، قَصَرَ فِيْهَا نَفْسَهُ عَلَى خِدْمَتِهِ، وَتَفَرَّغَ فِيْهَا لِلْأَخْذِ عَنْهُ، فَتَلَقَّى عَنْهُ الْعِلْمَ الغَزِيرَ  كَانَتْ يَدُهُ فِي يَدِهِ، يَنْتَقِلُ مَعَهُ حَيْثُ انْتَقَلَ، لَا يَنْفَكُّ عَنْهُ سَفَرًا وَلَا حَضَرًا، وَلَا يَشْغَلُهُ عَنْهُ بَيْعٌ وَلَا شِرَاءٌ؛ تَتَابَعَتْ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الفَضَائِلُ: فَضْلُ الصُّحْبَةِ وَالمُلَازَمَةِ وَالخِدْمَةِ، وَفَضْلُ العِلْمِ، وَفَضْلُ الهِجْرَةِ   وَفَضْلُ الجِهَادِ، وَنَيْلُ دَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِدَوسٍ: ( اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَهُوَ دَوسِيٌّ يَمَانِيٌّ  فَنَالَ كَذَلِكَ الفَضْلَ فِي حَدِيثِ: ( أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ ) رواهُ البُخَارِيُّ

لَمْ يَرَ مُؤْمِنٌ أَبَا هُرَيْرَةَ أَوْ يَسْمَعُ بِهِ إِلَّا أَحَبَّهُ بِبَرَكَةِ دَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ: ( اللهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِمِ الْمُؤْمِنِينَ ) رواه مُسْلِمٌ. فَالمُؤْمِنُونَ يُحِبُّونَ هَذَا الصَّحَابِيَّ الجَلِيلَ، بَلْ يُحِبُّونَ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ، وَيَتَرَضَّوْنَ عَنْهُمْ جَمِيعًا، يُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُغَالُونَ فِي حُبِّ أَحَدٍ مِنْهُمْ، فَيَتَجَاوَزُونَ الحَدَّ فِيهِ؛ أَوْ يَطْعَنُونَ فِي أَحَدِهِمْ أَوْ يَسُبُّونَهُ؛ فَالغُلُوُّ وَالجَفَاءُ ضَلَالٌ مُبِينٌ؛ وَالحَقُّ وَالوَاجِبُ هُوَ الاعْتِدَالُ.

كَانَ أَبُو هُرَيرَةَ بَارًّا بِأُمِّهِ، وَكَانَ يَدْعُوهَا إِلَى الإِسْلَامِ فَلَا تَسْتَجِيبُ، وَأَصَابَهُ مِنَ الهَمِّ وَالحُزْنِ مَا أَصَابَهُ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي قَالَ: ( يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلَامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ...) إِلَى آخِرِ الحَدِيثِ وَفِيهِ أَنَّهَا أَسْلَمَتْ. رواهُ مُسْلِمٌ. 

وَفِي هَذَا أَهَمِّيَّةُ دَعْوَةِ الأَقْرَبِيْنَ؛ مِنَ الوَالِدَينِ وَالأَزْوَاجِ وَالأَوْلَادِ وَالإِخْوَةِ وَالأَقَارِبِ؛ فَهُمْ أَوْلَى بِالمَعْرُوفِ، هُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِدَعْوَتِكَ أَخِي المُسْلِمَ، وَنُصْحِكَ وَتَرْبِيَتِكَ  وَمَسْؤُلِيَّتُكَ عَنْهُمْ أَعْظَمُ مِنْهَا عَنْ غَيْرِهِمْ.

وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } الشعراء 214

عِبَادَ اللهِ: كَانَ أَبُو هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَالِمًا، مُحِبًّا لِلْعِلْمِ، حَرِيصًا عَلَى نَشْرِهِ، دَاعِيًا النَّاسَ إِلَيهِ، صَابِرًا عَلَى مَا أَصَابَهُ، وَقَدْ عَانَى فِي ذَلِكَ مَا لَمْ يُعَانِ أَحَدٌ مِنَ الجُوعِ وَخُشُونَةِ العَيْشِ، يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( آللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْجُوعِ وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنْ الْجُوعِ... ) الخ أرواهُ البُخَارِيُّ.

صَبَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى الفَقْرِ طَوِيْلًا، ثُمَّ مَنَّ اللهُ عَلَيهِ بِالخَيْرِ الوَفِيرِ، وَبَارَكَ لَهُ فِي مَالِهِ، وَوَلِيَ المَدِينَةَ مِنْ قِبَلِ مُعَاوِيَةَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ، فَكَانَ كَثِيرَ الشُّكْرِ لِلهِ، كَثِيرَ الثَّنَاءِ عَلَيهِ، لَمْ تُغِيِّرْهُ الدُّنْيَا؛ ولم يُبَدِّلْ مِنْ سَمَاحَةِ طَبْعِهِ؛ يَحْمِلُ الحَطَبَ عَلَى ظَهْرِهِ لِأَهْلِ بَيْتِهِ، وَيُنْفِقَ مَا تَيَسَّرَ فِي يَدِهِ.

وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِمَنْ تَوَلَّى مَنْصِبًا أَوْ حَصَّلَ  من الدُّنْيَا حُطَامًا، أَلَّا يَتَكَبَّرَ بِهِ وَيَتَعَالَى عَلَى النَّاسِ، وَيَحْتَقِرَهُمْ.

يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ... ) رواهُ مُسْلِمٌ. فَرَضِيَ اللهُ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ وَأَرْضَاهُ، وَجَمَعَنَا بِهِ فِي دَارِ كَرَامَتِهِ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَابِدًا زَاهِدًا.

كَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا، يُصَلِّي هَذَا ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا ) رواهُ البُخَارِيُّ.

يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ ) رواهُ البُخَارِيُّ.

وَفِي هَذَا أَهَمِّيَةُ المُدَاوَمَةُ عَلَى العَمَلِ الصَّالِحِ؛ وَقَدْ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ ) رواهُ مُسْلِمٌ.

تُوُفِّيَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ عَنْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً؛ وَقَدْ تَرَكَ لِلْأُمَّةِ مِيرَاثًا مِنَ العِلْمِ غَزِيْرًا، وَدُرُوسًا مِنْ سِيرَتِهِ نَفِيْسَةَ.

فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنْ سَائِرِ صَحْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْضَاهُمْ، وَجَمَعَنَا بِهِمْ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ، وَجَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنِ أَحَبَّهُمْ، واقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.  

المرفقات

1702505879_راوية الإسلام أبو هريرة رضي الله عنه1445.pdf

1702505892_راوية الإسلام أبو هريرة رضي الله عنه1445.docx

المشاهدات 714 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا