رائد صلاح: زوال الاحتلال هو الشرط الوحيد للحفاظ على الأقصى

احمد ابوبكر
1437/07/18 - 2016/04/25 02:53AM
[align=justify]أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، إن الوضع القائم في المسجد الأقصى "لن يعود كما كان إلّا بزوال الاحتلال الإسرائيلي".
يأتي ذلك بعد أن وفرت قوات الاحتلال الحماية لقطيع من المستوطنين مساء اليوم الأحد، بعد اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، ضمن فعاليات ما يسمى بـ"عيد الفصح"
وأوضح الشيخ صلاح في تصريحات صحفية له، اليوم الأحد، بأن مدينة القدس والمسجد الأقصى شهدا صباح اليوم، تصعيدًا من الاحتلال والمستوطنين، مؤكدًا أن "الحفاظ على الوضع القائم، لن يحصل إلّا بشرط واحد؛ وهو زوال الاحتلال".
وشدد على أن "جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى متواصلة"، مشيرًا إلى فتح أبوابه للمستوطنين الذين واصلوا محاولاتهم تأدية شعائرهم وصلواتهم التلمودية بشكل جماعي، وهدّدوا بذبح قرابين أعيادهم في الأقصى.
واعتبر الشيخ رائد صلاح أن ما حدث في الأقصى اليوم "إشارة إلى خطّة التقسيم الزماني ثم المكاني وبعدها بناء الهيكل المزعوم على أنقاض قبة الصخرة المشرّفة".
وأضاف "الاحتلال يفرض سياسته الرسمية بقوّة السلاح على المسجد الأقصى، فيفتح أبوابه للمستوطنين، في حين يعتقل المئات من المقدسيين، ويُبعدهم عن الأقصى".
كما انتقد شيخ الأقصى "تأخر" الشعب الفلسطيني والعالم العربي والأمة الإسلامية في "تلبية نداء القدس والمسجد الأقصى".
من جهته، أكد القيادي الإسلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ كمال خطيب، أن الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى خلال فترة "عيد الفصح" العبري، تجري تحت غطاء سياسي وأمني من حكومة الاحتلال ومؤسسته العسكرية.
وكشف الشيخ خطيب في تصريحات نقلتها عنه وكالة "قدس برس"، عن وجود تكتل مشترك يجمع المنظمات والجمعيات اليهودية المتطرفة، وينشط في مجال تنفيذ اقتحامات مشتركة للمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو يرأس هذا التكتل بعضوية 8 من وزراء حكومته.
وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية التي أعلن الاحتلال حظرها قبل عدة أشهر "إن نتنياهو لا يزال يكذب على العالم، وعلى الفلسطينيين، وعلى نفسه (...)، وحديثه عن التزام حكومته بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، مجرّد كذب، في الوقت الذي يمارس فيه التهديد والوعيد بالاستيلاء على الأقصى".
ورأى أن نتنياهو يسعى لإخفاء مخططاته الحقيقية الهادفة لشن "حملة شعواء" غير مسبوقة على القدس والأقصى، وفق تقديره.
وكان 158 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم الأحد، على شكل مجموعات خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية، حاول 13 منهم أداء صلواتهم التمودية؛ حيث أجبر حرّاس المسجد شرطة الاحتلال على طردهم خارج الباحات.
وشهدت باحات المسجد توتّرًا وعراكًا بالأيدي بين قوات الاحتلال وحرّاس المسجد الأقصى؛ بعد أن اعترضوا على قيام محاولات المستوطنين المتكرّرة لأداء صلوات تلمودية قرب "باب الرحمة" (أحد أبواب المسجد الأقصى).

المصدر: المسلم[/align]
المشاهدات 516 | التعليقات 0