د. العمر: لا نستغرب من الأعداء تشويه بيانات العلماء والكذب عليهم

احمد ابوبكر
1436/12/23 - 2015/10/06 07:07AM
[align=justify] أكد فضيلة الدكتور ناصر بن سليمان العمر ــ المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم ــ على أهمية الانتباه للخصوم والأعداء، الذين يحرصون على تشويه العلماء والافتراء عليهم وبث الشائعات عنهم .

واعتبر فضيلته أن هذا هو دأب الخصوم دائما مع الدعاة والمصلحين مستشهدا بقوله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ"

وأثنى د. العمر على البيانات الصادرة من العلماء كبيان رابطة علماء المسلمين الأخير، والبيان الذي وقعة قرابة 55 عالمًا سعوديًا ونشر في موقع المسلم قبل يومين واللذين تناولا الوضع في سوريا لاسيما بعد العدوان الروسي عليها.

وفيما يتعلق بالأخير، قال د. العمر خلال درسه الأسبوعي أمس الأحد، "بعد أن صدر البيان وهو واضح جدا نفاجأ بموقع لإحدى القنوات المعروفة بسوءها وحربها على المجاهدين تتناول البيان بخبر تحت عنوان: 52 محرضًا سعوديًا يدعون إلى النفير في سوريا.

وأوضح فضيلته أنه قد راجع البيان مرة أخرى لعل ثمة ما قد فات عليه أو يجد أن الكلام قد اجتزئ ليوحي بشيء آخر فلم يجد، حتى إن كلمة "النفير" التي نسبها الموقع إلى البيان ووضعها بين علامتي تنصيص للدلالة على وجودها غير موجودة أصلاً به، "وإنما أشار البيان لأهل الشام وأن عليهم فعلاً أن تتحد كلمتهم وكما في بيان رابطة العلماء فإن وقوفهم في وجه العدوان عليهم فرض عين على أهل الشام أما غيرهم فقد خلا البيانان من الدعوة إلى النفير .

وتابع الشيخ: "ومع كل أسف يعُرف ماذا تقصد مثل هذه القنوات ومواقعها وهي محسوبة على هذه البلاد مع كل أسف ، من التهويش والتحريش والجناية والكذب، حتى هذه النصوص التي قرأتها، فرجعت إلى البيان توقعت أنها لعلها اجتزأت أو قطعت، فما وجدت نص الكلمة حتى (النفير)، فهم يكذبون ويزيدون وينقصون".

كما أكد د. العمر على أهمية الرجوع إلى المصادر الأصلية في مثل هذه الأمور خاصة مع وجود بعض وسائل الإعلام غير الموثوقة التي تتعمد الكذب .

وجدد الشيخ التأكيد على أن المشايخ لم يطلبوا إطلاقًا النفير إلى سوريا ، لكن طلبوا الدعم المعنوي والمادي من أهل الشام فقط، والدعم المعنوي يراد به الكلمة والدعاء وشد الأزر و المادي هو المال، أما النفس فليس في البيانين أي نص على ذلك .

ودعا د.العمر إلى التدقيق فيما يقال وفيما ينقل من أخبار ، عن الدعاة وغيرهم وقال: "يا أحبتي أنصح وأذكر نفسي أولا أن ننتبه لتصرفاتنا وكلماتنا ، فتغريدة ، أو كلمة ، أو غيرها ، ربما يستغلها الأعداء، وصاحبها لا يريد ذلك إطلاقًا ، هذا يقتضي منا أن نضبط عباراتنا وخاصة من يخرجون في الإعلام ، ، والكلمة اليوم لها سلاح فتاك ، ووضع المملكة بالذات حساس جدا ، فحتى ما يحدث من أمور ربما هي قضاء وقدر لا حيلة للإنسان فيها ، يحملها الأعداء تفسيرات كثيرة

في سياق آخر، حذر الشيخ العمر من تنزيل أحاديث على الأحداث الجارية مؤخرًا وهي ليست محلاً لذلك حيث انها أحداث قد تأتي وتذهب، كما حدث قبل ذلك. عندما نسج البعض أشياء إبان حرب الخليج وصور أشياء عن صدام حسين وغيره لم تكن حقيقية
مشيرًا إلى أنه عن الرجوع إلى أحاديث آخر الزمان نجد انها لا تنطبق على الفترة الحالية ، فعلامات الساعة الكبرى لم تقع بعد.

المصدر: المسلم[/align]
المشاهدات 582 | التعليقات 0