د. العمر: اللوبي الإيراني يؤثر بفاعلية في سياسة أمريكا

احمد ابوبكر
1437/06/21 - 2016/03/30 09:55AM
[align=justify] أكد فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر أن اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة يتمتع بنفوذ واسع جدا، فهو "كنظيره اليهودي، له دور فعال في التأثير على قناعات واشنطن عمومًا والرئيس الأمريكي خصوصًا"، حسبما قال.

ونوه د. العمر إلى أن المستشارة الأولى لأوباما والمسؤولة عن الملف الإيراني بمجلس الأمن القومي الأميركي "سحر نوروز زادة" الإيرانية الأصل، لعبت دورًا كبيرًا في فتح القنوات مع إيران في موضوع المفاعل النووي، إضافة إلى عدد كبير من الموظفين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية هم من الموالين لإيران وينحدرون من جذور إيرانية.
وعلى الرغم من ادعاء الرئيس أوباما في حواره مع مجلة "ذي أتلانتيك" بأن "هناك مراكز بحثية أمريكية خاضعة لاحتلال عربي" ــ وفق زعمه ــ ، أشار د. العمر إلى وجود مراكز ابحاث مؤثرة موالية لإيران تقدم مشورتها للإدارة الأمريكية.
كما لفت الشيخ العمر الذي يرأس الهيئة العالمية لتدبر القرآن ويشرف على مؤسسة ديوان "المسلم" إلى أن "اللوبي الإيراني ينسق مع اللوبي اليهودي ومدعوم منه، كما ذكر بعض القادة اليهود قوة علاقاتهم مع هؤلاء المجوس"

وأوضح د.العمر خلال درسه الأسبوعي بجامع الراجحي في الرياض، أن "الرئيس الأمريكي حمل الدول العربية والخليج والمملكة العربية السعودية مسؤولية الإرهاب، متجاهلاً المصدر الحقيقي للإرهاب، حيث غض الطرف تمامًا عن الدور الإيراني في الإرهاب في كل حديث إلا إشارات لا تثمن ولا تغني من جوع"
وتابع: "أوباما يتعمد تجاهل كل جرائم أمريكا وإيران في المنطقة العربية، كما في العراق وفي سوريا ولبنان والبحرين واليمن"، مؤكدًا أن اوباما يحمل المملكة ودول الخليج الجرائم التي ترتكبها ايران"
وقال د. العمر: أوباما يبدي إعجابه الشديد بإيران، بقوله: "فرضت إرادتها ومصالحها بالقوة وتعرف ما تريد بالضبط" وهذا ليس سرًا بطبيعة الحال.
وأضاف الشيخ العمر: "هذه الجرائم التي قاموا بها (أمريكا والغرب والشرق وإيران) هي التي ادت للإرهاب وهي السبب الرئيسي للإرهاب، وليس نحن (السنة)"
وأردف: "العالم كله يدرك من هو الإرهابي الحقيقي، ومن هو سبب صعود جماعات الإرهاب والتطرف"
وفي هذا السياق، اعتبر الشيخ العمر أن ظلم امريكا هو السبب في منح هذه المنظمات القبول لدى بعض المتعاطفين معها، وذلك مع الخلل بمنهجها، فليس كل ما هو مؤيد مقتنع بمنهجها، ولكن إنما هي ردة فعل، (...) والحقيقة أننا نحن ضحايا الإرهاب"

واعتبر فضيلته أن ما حدث في المنطقة العربية هو تحريض سياسي للشعوب ضد قادتها وحكامها وإحداث للفوضى.
وشدد د. العمر على ضرورة أن تكون "منطلقاتنا لتقييم الموقف من الكتاب والسنة، فهي حددت كيف تتعامل مع العدو والأساليب المشروعة لمواجهته"
كما حث على اللجوء إلى الله جل وعلا، في مثل هذه المواقف، كما قال الله جل وعلا: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ

المصدر: المسلم [/align]
المشاهدات 650 | التعليقات 0