دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا
محمد البدر
1438/03/17 - 2016/12/16 01:58AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أما بعد ،عباد الله : قَالَ تَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾.
أبتلينا في هذه السنوات الأخيرة بنوع من العلماء والمشايخ والدعاة همهم مصالحهم الشخصية أو الحزبية ، ولو كان على حساب استقرار البلاد وأمنها وقتل العباد ..!!
تراهم يركضون خلف أهوائهم ومصالحهم الشخصية الضيقة يبتغون عرضا من الدنيا الفانية؛ يحرفون الكلم عن مواضعه، ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا…لا يتعففون في أكل أموال الناس بالباطل ، ويحبون الشهرة والظهور والتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، علماء في خدمة شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ؛ أينما حلوا وارتحلوا أو تكلموا إلا ودخان الفتنة يخرج من أفواههم يصاب من خلاله شباب المسلمين، ويسقطهم صرعى في أحضان التكفير والقتل والتخريب والتفجير والخروج على حكام المسلمين، طمعا في الحور العين، أو العيش تحت ظلال خيمة امارة إسلامية تطبق شرع الله الكريم الرحيم، حسب فهمهم العقيم لشريعة رب العالمين، هؤلاء العلماء الذين حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبرهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم فيما يدعو إليه قذفوه فيها.
فعَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ « نَعَمْ » فَقُلْتُ هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ « نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ ». قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ « قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». فَقُلْتُ هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ « نَعَمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ». فَقُلْتُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
فإن ضرر وخطر هؤلاء العلماء ودعاة الفتنة أصبح واضح وبين، وخاصة عندما وجهوا سهامهم الخبيثة النتنة السامة تجاه حكام المسلمين بتكفيرهم تارة، وبتحريض العامة والغوغاء عليهم تارة أخرى.
عباد الله : إن من نتائج ذلك المسلك الخطير أن كثيراً من بلدان المسلمين تواجه اليومَ، حرباً بجبروت، يقودها قومٌ لئام ، يجرّون الضغائن، ملئوا البلاد عدواناً، وأشعلوها نيراناً، أحداثٌ تُفتعَل، خراب ودمار وقتل واغتصاب ، عنف وخوف في الأصقاع والبقاع وخصوصاً في بلاد الشام تلك البلاد المباركة والذي قال الله فيها على لسان موسى عليه السلام : ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾.
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلاً مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ ﴾.وعَنْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«طُوبَى لِلشَّأْمِ». فَقُلْنَا لأَىٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ«لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصححه الألباني.
نعم عباد الله بلادٌ مباركة عاش فيها كثير من الصحابة وكبار التابعين ومدن أخرجت أفذاداً من العلماء والمصلحين كابن تيمية وابن القيم وابن كثيرٍ .
أقول قولي هذا ......
الخطبة الثانية :
عباد الله:بلادُ الشَّامِ اليوم تَعيشُ بَينَ القَومِيَّةِ وَالبَعثِيَّةِ وَالوَطَنِيَّةِ وَالاشتِرَاكِيَّةِ ، وتجلِد ظهورَهم سِيَاطُ النُصَيرِيَّةِ البَاطِنِيَّةِ ،تِلك الشِّرذِمَةُ القَلِيلَةُ من أَهل الكُفرِ وَالضَّلالِ، الَّذِينَ يسُومُونَ أَهلَ السُّنَّةِ سوء العذاب، يُقَتِّلُونَ الرجال وَيَزُجُّونَ بِبعضِهم في السُّجُونِ ويغتصبون النّساء ويقتلون الاطفال والشيوخ ،وينهبون الأموال علانية ، ويدمرون المنازل والممتلكات وما بثته وسائل الأعلام القليل القليل من بطش هؤلاء الظلمة المجرمين بإخواننا وأهلنا في سوريا .
فادعوا الله أن يكشف الغمة عن هذه الأمة وأن يكون عونا ونصيرا لإخواننا المسلمين أهل السنة في سوريا واليمن وسائر بلاد المسلمين . الا وصلوا ....
[/align]
أما بعد ،عباد الله : قَالَ تَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾.
أبتلينا في هذه السنوات الأخيرة بنوع من العلماء والمشايخ والدعاة همهم مصالحهم الشخصية أو الحزبية ، ولو كان على حساب استقرار البلاد وأمنها وقتل العباد ..!!
تراهم يركضون خلف أهوائهم ومصالحهم الشخصية الضيقة يبتغون عرضا من الدنيا الفانية؛ يحرفون الكلم عن مواضعه، ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا…لا يتعففون في أكل أموال الناس بالباطل ، ويحبون الشهرة والظهور والتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، علماء في خدمة شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ؛ أينما حلوا وارتحلوا أو تكلموا إلا ودخان الفتنة يخرج من أفواههم يصاب من خلاله شباب المسلمين، ويسقطهم صرعى في أحضان التكفير والقتل والتخريب والتفجير والخروج على حكام المسلمين، طمعا في الحور العين، أو العيش تحت ظلال خيمة امارة إسلامية تطبق شرع الله الكريم الرحيم، حسب فهمهم العقيم لشريعة رب العالمين، هؤلاء العلماء الذين حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبرهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم فيما يدعو إليه قذفوه فيها.
فعَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ « نَعَمْ » فَقُلْتُ هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ « نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ ». قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ « قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». فَقُلْتُ هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ « نَعَمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ». فَقُلْتُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
فإن ضرر وخطر هؤلاء العلماء ودعاة الفتنة أصبح واضح وبين، وخاصة عندما وجهوا سهامهم الخبيثة النتنة السامة تجاه حكام المسلمين بتكفيرهم تارة، وبتحريض العامة والغوغاء عليهم تارة أخرى.
عباد الله : إن من نتائج ذلك المسلك الخطير أن كثيراً من بلدان المسلمين تواجه اليومَ، حرباً بجبروت، يقودها قومٌ لئام ، يجرّون الضغائن، ملئوا البلاد عدواناً، وأشعلوها نيراناً، أحداثٌ تُفتعَل، خراب ودمار وقتل واغتصاب ، عنف وخوف في الأصقاع والبقاع وخصوصاً في بلاد الشام تلك البلاد المباركة والذي قال الله فيها على لسان موسى عليه السلام : ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾.
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلاً مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ ﴾.وعَنْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«طُوبَى لِلشَّأْمِ». فَقُلْنَا لأَىٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ«لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصححه الألباني.
نعم عباد الله بلادٌ مباركة عاش فيها كثير من الصحابة وكبار التابعين ومدن أخرجت أفذاداً من العلماء والمصلحين كابن تيمية وابن القيم وابن كثيرٍ .
أقول قولي هذا ......
الخطبة الثانية :
عباد الله:بلادُ الشَّامِ اليوم تَعيشُ بَينَ القَومِيَّةِ وَالبَعثِيَّةِ وَالوَطَنِيَّةِ وَالاشتِرَاكِيَّةِ ، وتجلِد ظهورَهم سِيَاطُ النُصَيرِيَّةِ البَاطِنِيَّةِ ،تِلك الشِّرذِمَةُ القَلِيلَةُ من أَهل الكُفرِ وَالضَّلالِ، الَّذِينَ يسُومُونَ أَهلَ السُّنَّةِ سوء العذاب، يُقَتِّلُونَ الرجال وَيَزُجُّونَ بِبعضِهم في السُّجُونِ ويغتصبون النّساء ويقتلون الاطفال والشيوخ ،وينهبون الأموال علانية ، ويدمرون المنازل والممتلكات وما بثته وسائل الأعلام القليل القليل من بطش هؤلاء الظلمة المجرمين بإخواننا وأهلنا في سوريا .
فادعوا الله أن يكشف الغمة عن هذه الأمة وأن يكون عونا ونصيرا لإخواننا المسلمين أهل السنة في سوريا واليمن وسائر بلاد المسلمين . الا وصلوا ....
[/align]
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق