دعاة الفتنة 27-2-1436هـ
عوض القحطاني
1436/02/27 - 2014/12/19 03:14AM
دعاة الفتنة 27-2-1436هـ الخطبة الأولى
الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون ، وبعدله ضل الضالون "لا يُسئلُ عما يَفعلُ وهم يُسئلون" أحمده سبحانه على هدايته وتوفيقه، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لاشريك له، لارب لنا سواه، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه، ودعا بدعوته، واتبع طريقته وسلم تسليما كثيرا.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، فالتقوى جماع الخيرات، وبها تحصل البركات، " ومن يتق الله يجعل له مخرجا*ويرزقه من حيثُ لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبُهُ إن اللهَ بالغُ أمره قد جعلَ اللهُ لكل شيءٍ قدرا"عباد الله: اعلموا أن الفتنة إذا أوقد نارها أهل الفتنة اشتعلت نارها وعظم شررها، وإذا وقعت الفتنة بها الناس وإن من أعظم الفتن التي نعاني منها في زماننا هذا: فتنةُ الشبهات واختلاط الأمور، ولبس الحق بالباطل ، لقد ظهر التلبيس والتظليل، وبرزت الشبهات والـتأويلات، ولويت أعناق النصوص الواضحات بدعاوى باطلة ، يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ لقد ظهر السفهاء الذين يجادلون في آيات الله ويخوضون في مسائل الدين ونصوص الشريعة بأهوائهم الزائغة وشبهاتهم الفاسدة ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ -رضي الله عنه- قَالَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ(إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ .. قالها ثلاثا) فمن حفظها الله من الفتن وخاصة الفتنة في دينه فهو الموفق وهو السعيد ومن سقط في الفتنة خسر خسرانا مبينا قال تعالى )قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا 0 الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ومن الفتن التي خاض فيها بعض الناس في هذا الزمن وتطاولوا بآرائهم وأفكارهم دون الرجوع إلى كتاب الله أو سنة الرسول r قضية حجاب المرأة ، فقد فتن البعض في الحديث بحجاب المرأة وفتنوا نساء المسلمين حتى ظهر في المجتمع دعاة الفتنة الذين يدعون إلى السفور بآرائهم وأفعالهم، أقوام نشؤوا في بلاد الإسلام، وعرفوا شيئًا من السنة والقرآن، فلماذا هذا التخبط في شأن المرأة؟! ولماذا هذا الاضطراب في حجابها أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ لقد أبَى الله تعالى أن يتولى أحد الكلام في لباس المرأة المسلمة إلا هو سبحانه ، لم يأت الأمر مباشرة ولا حتى من الرسول r ؛ لقد وجه الله الأمر في البادية لنبيه ؟ فبدأ بالنبي r لأن للنبي r نساءً فقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ)، لتكون رسالة واضحة وقوية وشديدة من الله رب العالمين الى نساء المسلمين جميعا: إنني لا أستثني امرأة واحدة من الأمر بالجلباب، ولا حتى نساء رسول الله r وبناته ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ( ، أمْرٌ من الله تعالى ليفهم المؤمنون والمؤمنات أن قضية لباس المرأة قضية شرعية وعقدية، قضية جَنة أو نار، قضية سمع وطاعة للعزيز الجبار) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ( فأين دعاة الفتنة الذين يتبجحون أمام العالم ويطالبون نساء المسلمين بكشف وجوههن أين هم من كلام العزيز الحكيم تقول أم سلمة: لما نزلت هذه الآية) يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) ,خرج نساء الأنصار كأنّ على رؤوسهن الغربان. وتقول صفية: ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن, فقالت: إن نساء قريش لفُضَلَاء, ولكني -والله!- ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكلام كتاب الله, ولا إيمانا بالتنزيل-لماذا؟- قالت: لما أنزل الله (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) رجع رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله, فما منهن إمرأة إلا وقامت الى مرطها, فأصبحن يصلين الصّبح معتجِرات كأن على رؤوسهن الغربان ، ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) وفِعلاً استجابت نساء المؤمنين نداء الله، وقمن يرتدين الجلباب، ويستترن طاعةً لأمر الله ورسوله، أكثر من ألف وثلاثمة عام وهن مستجيبات في عفة وعفاف حتى نهاية القرن العشرين حيث ظهر في الأمة دعاة الفتنة يلبِّسون على الناس أمور دينهم ويشككون الناس في ثوابتهم حتى نشزت بعض نساء المسلمين، ووقع ما حذر منه النبي ، ":"r ما تركت فتنة على أمتي هي أضر على الرجال من النساء".وقال r ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة وقعت فيه بنو إسرائيل، في النساء". عباد الله لماذا دعاة الفتنة يركزون على حجاب المرأة ويثيرون الفتن بين الفترة والآخرى حول حجاب المرأة المسلمة إن دعاة الفتنة لا يريدون أن تكون لنا فضيلة ، ولا يريدون بنا خيراً أبداً، يريدون إشاعة الشهوات المحرمة، كما قال سبحانه(وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) إن دعاة الفتنة يريدون جميع الناس مثلهم،سخّروا أقلامهم، ومقالاتهم ؛ لأجل الطعن في الحجاب ، وقد أخبرنا الله تعالى عن حال المنافقين وهم من دعاة الفتنة (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) بل والله إننا نخشى أن ينطبق على دعاة الفتنة فتنة التبرج والسفور وكشف وجه المرأة قول الله تعالى )إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) .. ثم يأتي بعدَها قولُه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) .. عَرَفَ أن إشاعةَ الفواحشِ في المُجتمعاتِ .. يَصلُ إليه الشَّيطانُ وأتباعُه من خِلالِ خُطُواتٍ .. ومن قرأَ التاريخَ عَلِم أن أولَ الخُطُواتِ هو كشفُ وجهِ المرأةِ.
اللهم احفظَ نساءَ المسلمينَ من كُلِّ شرٍ .. اللهم اجعلهنَّ مُستَتراتٍ قانتاتٍ تائباتٍ .. اللهم عليك بالمنافقينَ الذين يُفسدونَ في الأرضِ ولا يُصلحونَ ............................. أقول ماتسمعون
الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون ، وبعدله ضل الضالون "لا يُسئلُ عما يَفعلُ وهم يُسئلون" أحمده سبحانه على هدايته وتوفيقه، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لاشريك له، لارب لنا سواه، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه، ودعا بدعوته، واتبع طريقته وسلم تسليما كثيرا.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، فالتقوى جماع الخيرات، وبها تحصل البركات، " ومن يتق الله يجعل له مخرجا*ويرزقه من حيثُ لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبُهُ إن اللهَ بالغُ أمره قد جعلَ اللهُ لكل شيءٍ قدرا"عباد الله: اعلموا أن الفتنة إذا أوقد نارها أهل الفتنة اشتعلت نارها وعظم شررها، وإذا وقعت الفتنة بها الناس وإن من أعظم الفتن التي نعاني منها في زماننا هذا: فتنةُ الشبهات واختلاط الأمور، ولبس الحق بالباطل ، لقد ظهر التلبيس والتظليل، وبرزت الشبهات والـتأويلات، ولويت أعناق النصوص الواضحات بدعاوى باطلة ، يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ لقد ظهر السفهاء الذين يجادلون في آيات الله ويخوضون في مسائل الدين ونصوص الشريعة بأهوائهم الزائغة وشبهاتهم الفاسدة ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ -رضي الله عنه- قَالَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ(إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ .. قالها ثلاثا) فمن حفظها الله من الفتن وخاصة الفتنة في دينه فهو الموفق وهو السعيد ومن سقط في الفتنة خسر خسرانا مبينا قال تعالى )قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا 0 الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ومن الفتن التي خاض فيها بعض الناس في هذا الزمن وتطاولوا بآرائهم وأفكارهم دون الرجوع إلى كتاب الله أو سنة الرسول r قضية حجاب المرأة ، فقد فتن البعض في الحديث بحجاب المرأة وفتنوا نساء المسلمين حتى ظهر في المجتمع دعاة الفتنة الذين يدعون إلى السفور بآرائهم وأفعالهم، أقوام نشؤوا في بلاد الإسلام، وعرفوا شيئًا من السنة والقرآن، فلماذا هذا التخبط في شأن المرأة؟! ولماذا هذا الاضطراب في حجابها أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ لقد أبَى الله تعالى أن يتولى أحد الكلام في لباس المرأة المسلمة إلا هو سبحانه ، لم يأت الأمر مباشرة ولا حتى من الرسول r ؛ لقد وجه الله الأمر في البادية لنبيه ؟ فبدأ بالنبي r لأن للنبي r نساءً فقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ)، لتكون رسالة واضحة وقوية وشديدة من الله رب العالمين الى نساء المسلمين جميعا: إنني لا أستثني امرأة واحدة من الأمر بالجلباب، ولا حتى نساء رسول الله r وبناته ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ( ، أمْرٌ من الله تعالى ليفهم المؤمنون والمؤمنات أن قضية لباس المرأة قضية شرعية وعقدية، قضية جَنة أو نار، قضية سمع وطاعة للعزيز الجبار) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ( فأين دعاة الفتنة الذين يتبجحون أمام العالم ويطالبون نساء المسلمين بكشف وجوههن أين هم من كلام العزيز الحكيم تقول أم سلمة: لما نزلت هذه الآية) يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) ,خرج نساء الأنصار كأنّ على رؤوسهن الغربان. وتقول صفية: ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن, فقالت: إن نساء قريش لفُضَلَاء, ولكني -والله!- ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكلام كتاب الله, ولا إيمانا بالتنزيل-لماذا؟- قالت: لما أنزل الله (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) رجع رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله, فما منهن إمرأة إلا وقامت الى مرطها, فأصبحن يصلين الصّبح معتجِرات كأن على رؤوسهن الغربان ، ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) وفِعلاً استجابت نساء المؤمنين نداء الله، وقمن يرتدين الجلباب، ويستترن طاعةً لأمر الله ورسوله، أكثر من ألف وثلاثمة عام وهن مستجيبات في عفة وعفاف حتى نهاية القرن العشرين حيث ظهر في الأمة دعاة الفتنة يلبِّسون على الناس أمور دينهم ويشككون الناس في ثوابتهم حتى نشزت بعض نساء المسلمين، ووقع ما حذر منه النبي ، ":"r ما تركت فتنة على أمتي هي أضر على الرجال من النساء".وقال r ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة وقعت فيه بنو إسرائيل، في النساء". عباد الله لماذا دعاة الفتنة يركزون على حجاب المرأة ويثيرون الفتن بين الفترة والآخرى حول حجاب المرأة المسلمة إن دعاة الفتنة لا يريدون أن تكون لنا فضيلة ، ولا يريدون بنا خيراً أبداً، يريدون إشاعة الشهوات المحرمة، كما قال سبحانه(وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) إن دعاة الفتنة يريدون جميع الناس مثلهم،سخّروا أقلامهم، ومقالاتهم ؛ لأجل الطعن في الحجاب ، وقد أخبرنا الله تعالى عن حال المنافقين وهم من دعاة الفتنة (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) بل والله إننا نخشى أن ينطبق على دعاة الفتنة فتنة التبرج والسفور وكشف وجه المرأة قول الله تعالى )إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) .. ثم يأتي بعدَها قولُه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) .. عَرَفَ أن إشاعةَ الفواحشِ في المُجتمعاتِ .. يَصلُ إليه الشَّيطانُ وأتباعُه من خِلالِ خُطُواتٍ .. ومن قرأَ التاريخَ عَلِم أن أولَ الخُطُواتِ هو كشفُ وجهِ المرأةِ.
اللهم احفظَ نساءَ المسلمينَ من كُلِّ شرٍ .. اللهم اجعلهنَّ مُستَتراتٍ قانتاتٍ تائباتٍ .. اللهم عليك بالمنافقينَ الذين يُفسدونَ في الأرضِ ولا يُصلحونَ ............................. أقول ماتسمعون
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله قيوم السموات الأراضين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد أيها المؤمنون إن من الفتن التي راجت هذه الأيام خروج بعض المفتونين الذين يدعون أن تغطية الوجه عادة وليست عبادة، وأنه يجوز شرعاً للمرأة أن تكشف وجهها، فأين دعاة الفتنة من أدلة القرآن الكريم الصرحية وأدلة السنة الصحيحة لقد تواترت الأدلة من القرآن والسنة بوجوب تغطية المرأة لوجهها ومنها قوله تعالى :" وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن" ثانياً: قوله تعالى: " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً". ثالثا : قول الله تعالى : " ولا يبدين زينتهن إلاّ ما ظهر منها " رابعاً : قول الله تعالى: " وليضربن بخمرهن على جيوبهن" أين دعاة الفتنة من قوله r " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " تقول عائشة رضي الله عنها: "كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول r فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جوزنا كشفنا " : هذه بعض الأدلة فهل يشك عاقل في تحريم كشف الوجه والكفين لغير المحارم لوضوح الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة علماً أن كثير من أهل العلم ساق أكثر من عشرين دليلاً من السنة في تحريم كشف الوجه وقَالَ رَسُولُ اللهِ r (مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ" فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: فَكَيْفَ تَصْنَعُ النِّسَاءُ بذُيُولِهِنَّ؟ قَالَ: "يُرْخِينَ شِبْراً" قَالَتْ: إِذَاً تَنْكَشِفُ أقْدَامُهُنَّ ! قَالَ: "فَيُرخِينَهُ ذِرَاعاً لاَ يَزِدْنَ" (هَذَا دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ سَتْرِ قَدَمِ الْمَرْأَةِ, وَالْقَدَمُ أَقَلُّ فِتْنَةً مِنَ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ ....
أَسْأَلُ اللهَ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلْيَا أَنْ يَحْفَظَ عَلَيْنا دِينَنَا وَدُنْيَانَا, وَأَنْ يَحْفَظَ أَعْرَاضَنَا وَنَسَاءَنَا, اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا عَالِمَ السِّرِّ وَالْعَلَنِ, يَا قَدِيرُ, اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ نَسَاءَنَا بِسُوءٍ فَأَشْغَلَهُ بِنَفْسِهِ وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرَهُ, اللَّهُمَّ أَبْطِلْ خُطَطَهُمْ وَأَفْشِلْ جُهُودَهُمْ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَمْرَهُمْ فِي خَبَالٍ وَسَعْيَهُمْ فِي ضَلالٍ.
هذا وصلُّوا وسلِّموا علىخيرِ خَلقِ الله محمّد بن عبد الله،صلى الله عليه وسلم
أَسْأَلُ اللهَ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلْيَا أَنْ يَحْفَظَ عَلَيْنا دِينَنَا وَدُنْيَانَا, وَأَنْ يَحْفَظَ أَعْرَاضَنَا وَنَسَاءَنَا, اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا عَالِمَ السِّرِّ وَالْعَلَنِ, يَا قَدِيرُ, اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ نَسَاءَنَا بِسُوءٍ فَأَشْغَلَهُ بِنَفْسِهِ وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرَهُ, اللَّهُمَّ أَبْطِلْ خُطَطَهُمْ وَأَفْشِلْ جُهُودَهُمْ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَمْرَهُمْ فِي خَبَالٍ وَسَعْيَهُمْ فِي ضَلالٍ.
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
الله يكتب أجرك ويرزقنا وإياك النفع والعلم النافع والعمل الصالح بورك فيك شيخ عوض .
تعديل التعليق