دروس من غزوة بدر الكبرى
زراك محمد
1434/09/19 - 2013/07/27 14:25PM
[FONT="] [/FONT]
[FONT=&]خطبة بعنوان[/FONT][FONT="]:[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT=&]دروس من غزوة بدر الكبرى[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT=&]محمد زراك إمام مسجد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=&]أولاد برحيل المغرب[/FONT][FONT="]
[/FONT]17[FONT="]رمضان 1434 / [/FONT]26[FONT="] يوليوز 2013[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الحمد لله الذي أكرم المصطفى[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] بغزوة بدر الكبرى، فعلمنا فيها دروسا تحقق لنا فوزا ونصرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له علا نية وسرا، أجزل على المجاهدين ثوابا وأجرا، وأشهد أن سيدنا محمدا أرسله الله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم يحدد فيه مصير الناس جنة أو سعيرا. [/FONT]
[FONT="]اما بعد فيا أيها المؤمنون! هانحن اليوم في السابع عشر من رمضان هذا اليوم الذي يذكرنا بأول انتصار سجله التاريخ للمسلمين في ميدان الحرب والقتال؛ تلكم هي غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في رمضان من السنة الثانية من الهجرة؛ التي سماها القرآن الكريم بالفرقان، لأن الله عز وجل فرق فيها بين الحق والباطل. [/FONT][FONT="]وكان سببها أن رسول الله [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] علم بقافلة تجارية كبيرة لقريش عائدة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان, فأمر أصحابه بالخروج للاستيلاء عليها وقال لهم: لعل الله يمكنكموها , وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا من أصحابه ليتعرضوا طريق القافلة, لكن أبا سفيان أفلت ونجى بالقافلة، أما قريش فلما أتاها الصارخ خرجت بأشرافها تسعمائة مقاتل مدججين بأحدث الأسلحة آنذاك , خرجوا كبرا ورءاء الناس ويصدون عن سبيل الله ، , فلما علم أبو سفيان بخروج قريش أرسل إليهم يخبرهم بنجاته وإفلات القافلة ويشير عليهم بالرجوع وعدم الحرب , فأبوا.[/FONT]
[FONT="]أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علم بأمر قريش جمع من كان معه من أصحابه استشارهم , فقام المقداد بن عمرو رضي الله عنه وهو من المهاجرين فقال : [/FONT][FONT="]يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون» [/FONT][FONT="]" فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : أشيروا علي أيها الناس. فقام سعد بن معاذ من الأنصار فقال : لكأنك تريدنا يا رسول الله . فقال : أجل . فقال سعد : وأنا أقول عن الأنصار [/FONT][FONT="]ارحل يا رسول الله حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، فوالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، فسر بنا على بركة الله[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]وهنا اطمأن الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فتقدم بكل ثقة وإيمان على بركة الله [/FONT][FONT="]حتى [/FONT][FONT="]وصل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بدرا، فأمر الجيش بالنزول أسفل الوادي، بينما العدو أعلاه، وهنا عارض الصحابي الجليل حُبَاب بن المنذر، فقال: يا رسول الله! أهذا منزل أنزلكه الله: أي أمرك الله بالنزول فيه، فليس من حقنا حينئذ أن نعارض ؟ أم هو مجرد رأيك في الحرب والمكيدة؟ فقال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، وحينئذ اعترض حباب بن المنذر فقال: لا يا رسول الله ليس هذا بالمكان الإستراتجي فارحل بنا حتى نكون أعلى الوادي فهناك سوف نتمكن من مصادر المياه، فنبي سدا نمنع به عن العدو المياه، فنشرب ولا يشربون، فأخذ الرسول بهذا الاقتراح وقال: نعم الرأي، [/FONT][FONT="]وبنى المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا على تل مشرف على موضع المعركة .[/FONT]
[FONT="]ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض المعركة يسوي صفوف أصحابه ويشير إلى المواضع التي سيقتل فيها زعماء المشركين يقول هذا مصرع فلان إن شاء الله فو الله لقد قتلوا في تلك المواضع التي عينها النبي صلى الله عليه وسلم.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والتقى الفريقان وقام النبي [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] بين يدي ربه يدعو ويلح في الدعاء ويتضرع بين يدي ربه, يقول اللهم أنجز لي ما وعدتني , اللهم هذه قريش قد أتت بخيلها وخيلائها تصد عن دينك وتحارب رسولك ,ثم يقول عن أصحابه : اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض .[/FONT]
[FONT="]فاستجاب الله دعاءه وأنزل عليهم نصره, وأيدهم بالملائكة , فهزمت قريش,[/FONT]
[FONT="]وهكذا انتصر المسلمون في غزوة بدر رغم قلة عددهم فحصدوا من المشركين سبعين قتيلا وسبعين أسيرا، جلهم قادة ورؤساء[/FONT][FONT="] منهم أبو جهل وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وغيرهم رؤوس الكفر[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]أيها المؤمنون ما أكثر الدروس التي نتعلمها من غزوة بدر الكبرى وإليكم بعضها :[/FONT]
[FONT="]أولا : هذه الغزوة وقعت في شهر رمضان, هذا الشهر الكريم شهر العمل وشهر الصبر والجهاد في سبيل الله , وأكثر الفتوحات الإسلامية الكبرى في تاريخ المسلمين وقعت في هذا الشهر الكريم.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ثانيا : من هذه الغزوة نتعلم أن النصر بيد الله يؤتيه من يشاء , فالصحابة رضوان الله عليهم لما خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يريدون الحرب ولم يستعدوا للحرب والقتال ومع ذلك نصرهم على عدوهم لما امتثلوا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم, فببركة إيمانهم و لرسوله نصرهم الله على عدوهم .[/FONT]
[FONT="]ثالثا : من غزوة بدر نتعلم أنه حينما تكون المعركة بين الإيمان والكفر فإن النتائج لا تقاس بالمقاييس البشرية, فإن الله عز وجل يؤيد المؤمنين على الكافرين بما شاء من جنوده وما يعلم جنود ربك إلا هو . [/FONT]
[FONT="]رابعا : نتعلم ان إظهار الافتقار إلى الله عز وجل وإظهار الضعف بين يديه والتذلل له سبحانه هذه كلها أمور مطلوبة من المؤمن مهما كانت الأحوال فالنبي صلى الله عليه وسلم مع يقينه بالنصر حتى إنه حدد المواضع التي سيقتل فيها زعماء المشركين ومع ذلك يقف يدعو ويلح في الدعاء والتضرع والاستغاثة وببركة هذا الدعاء استجاب لهم الله فنصرهم يقول تعالى: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين [/FONT]
[FONT="]الثانية[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]عباد الله:: ها نحن بعد يومين سنستقبل العشر الأواخر، ختام شهر رمضان ووداعه، وقفنا على باب العشر الأواخر ونحن فقراء إلى رحمة الله، وقفنا على باب العشر الأواخر نشكو تقصيرنا إلى الله، وقفنا على باب العشر الأواخر وكلنا أمل وطمع في رحمة الله ألا يخيب رجاءنا وأن يستجيب دعاءنا، وقفنا على باب عشر ما دخلت على الصالحين إلا فروا إلى عبادة الله ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا، سيماهم في وجوههم من أثر السجود [/FONT]
[FONT="]و كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر، وفي رواية لمسلم: كان رسول الله يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيرها.[/FONT]
[FONT="]فاتقوا الله عباد الله، ولازموا صلاة التراويح والقيام وقراءة القرآن والتصدق على المساكين، ثم إياكم وإياكم أن تملوا وتكسلوا فيغلبنكم الشيطان فإنكم ستدخلون أياما العمل الصالح فيها جزاؤه عند الله العتق من النار فاللهم اعتق رقابنا من النار [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]هذا وأكثروا من الصلاة......[/FONT]
[FONT="]اللهم صل [/FONT][FONT="]... [/FONT]
[FONT="]وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المهديين، وعن سائر[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] اللهم وفق للخير إمامنا محمدا السادس, اللهم انصره وأعزه بالإسلام، يا رب العالمين! اللهم اجعله خير ناصرٍ لهذا الدين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير يا أرحم الراحمين. وبارك له في ولي عهده المحبوب، وفي جميع أسرته الشريفة يارب العالمين.....[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين يا رب العالمين.اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، وسائر بلاد المسلمين، يا رب العالمين.اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.[/FONT]
[FONT="]رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.[/FONT]
[FONT="]ربنا اغفر لنا ولإخواننا[/FONT][FONT="]..[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . سبحان ربك[/FONT][FONT="]....[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT=&]خطبة بعنوان[/FONT][FONT="]:[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT=&]دروس من غزوة بدر الكبرى[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT=&]محمد زراك إمام مسجد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=&]أولاد برحيل المغرب[/FONT][FONT="]
[/FONT]17[FONT="]رمضان 1434 / [/FONT]26[FONT="] يوليوز 2013[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الحمد لله الذي أكرم المصطفى[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] بغزوة بدر الكبرى، فعلمنا فيها دروسا تحقق لنا فوزا ونصرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له علا نية وسرا، أجزل على المجاهدين ثوابا وأجرا، وأشهد أن سيدنا محمدا أرسله الله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم يحدد فيه مصير الناس جنة أو سعيرا. [/FONT]
[FONT="]اما بعد فيا أيها المؤمنون! هانحن اليوم في السابع عشر من رمضان هذا اليوم الذي يذكرنا بأول انتصار سجله التاريخ للمسلمين في ميدان الحرب والقتال؛ تلكم هي غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في رمضان من السنة الثانية من الهجرة؛ التي سماها القرآن الكريم بالفرقان، لأن الله عز وجل فرق فيها بين الحق والباطل. [/FONT][FONT="]وكان سببها أن رسول الله [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] علم بقافلة تجارية كبيرة لقريش عائدة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان, فأمر أصحابه بالخروج للاستيلاء عليها وقال لهم: لعل الله يمكنكموها , وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا من أصحابه ليتعرضوا طريق القافلة, لكن أبا سفيان أفلت ونجى بالقافلة، أما قريش فلما أتاها الصارخ خرجت بأشرافها تسعمائة مقاتل مدججين بأحدث الأسلحة آنذاك , خرجوا كبرا ورءاء الناس ويصدون عن سبيل الله ، , فلما علم أبو سفيان بخروج قريش أرسل إليهم يخبرهم بنجاته وإفلات القافلة ويشير عليهم بالرجوع وعدم الحرب , فأبوا.[/FONT]
[FONT="]أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علم بأمر قريش جمع من كان معه من أصحابه استشارهم , فقام المقداد بن عمرو رضي الله عنه وهو من المهاجرين فقال : [/FONT][FONT="]يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون» [/FONT][FONT="]" فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : أشيروا علي أيها الناس. فقام سعد بن معاذ من الأنصار فقال : لكأنك تريدنا يا رسول الله . فقال : أجل . فقال سعد : وأنا أقول عن الأنصار [/FONT][FONT="]ارحل يا رسول الله حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، فوالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، فسر بنا على بركة الله[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]وهنا اطمأن الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فتقدم بكل ثقة وإيمان على بركة الله [/FONT][FONT="]حتى [/FONT][FONT="]وصل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بدرا، فأمر الجيش بالنزول أسفل الوادي، بينما العدو أعلاه، وهنا عارض الصحابي الجليل حُبَاب بن المنذر، فقال: يا رسول الله! أهذا منزل أنزلكه الله: أي أمرك الله بالنزول فيه، فليس من حقنا حينئذ أن نعارض ؟ أم هو مجرد رأيك في الحرب والمكيدة؟ فقال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، وحينئذ اعترض حباب بن المنذر فقال: لا يا رسول الله ليس هذا بالمكان الإستراتجي فارحل بنا حتى نكون أعلى الوادي فهناك سوف نتمكن من مصادر المياه، فنبي سدا نمنع به عن العدو المياه، فنشرب ولا يشربون، فأخذ الرسول بهذا الاقتراح وقال: نعم الرأي، [/FONT][FONT="]وبنى المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا على تل مشرف على موضع المعركة .[/FONT]
[FONT="]ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض المعركة يسوي صفوف أصحابه ويشير إلى المواضع التي سيقتل فيها زعماء المشركين يقول هذا مصرع فلان إن شاء الله فو الله لقد قتلوا في تلك المواضع التي عينها النبي صلى الله عليه وسلم.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والتقى الفريقان وقام النبي [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] بين يدي ربه يدعو ويلح في الدعاء ويتضرع بين يدي ربه, يقول اللهم أنجز لي ما وعدتني , اللهم هذه قريش قد أتت بخيلها وخيلائها تصد عن دينك وتحارب رسولك ,ثم يقول عن أصحابه : اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض .[/FONT]
[FONT="]فاستجاب الله دعاءه وأنزل عليهم نصره, وأيدهم بالملائكة , فهزمت قريش,[/FONT]
[FONT="]وهكذا انتصر المسلمون في غزوة بدر رغم قلة عددهم فحصدوا من المشركين سبعين قتيلا وسبعين أسيرا، جلهم قادة ورؤساء[/FONT][FONT="] منهم أبو جهل وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وغيرهم رؤوس الكفر[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]أيها المؤمنون ما أكثر الدروس التي نتعلمها من غزوة بدر الكبرى وإليكم بعضها :[/FONT]
[FONT="]أولا : هذه الغزوة وقعت في شهر رمضان, هذا الشهر الكريم شهر العمل وشهر الصبر والجهاد في سبيل الله , وأكثر الفتوحات الإسلامية الكبرى في تاريخ المسلمين وقعت في هذا الشهر الكريم.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ثانيا : من هذه الغزوة نتعلم أن النصر بيد الله يؤتيه من يشاء , فالصحابة رضوان الله عليهم لما خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يريدون الحرب ولم يستعدوا للحرب والقتال ومع ذلك نصرهم على عدوهم لما امتثلوا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم, فببركة إيمانهم و لرسوله نصرهم الله على عدوهم .[/FONT]
[FONT="]ثالثا : من غزوة بدر نتعلم أنه حينما تكون المعركة بين الإيمان والكفر فإن النتائج لا تقاس بالمقاييس البشرية, فإن الله عز وجل يؤيد المؤمنين على الكافرين بما شاء من جنوده وما يعلم جنود ربك إلا هو . [/FONT]
[FONT="]رابعا : نتعلم ان إظهار الافتقار إلى الله عز وجل وإظهار الضعف بين يديه والتذلل له سبحانه هذه كلها أمور مطلوبة من المؤمن مهما كانت الأحوال فالنبي صلى الله عليه وسلم مع يقينه بالنصر حتى إنه حدد المواضع التي سيقتل فيها زعماء المشركين ومع ذلك يقف يدعو ويلح في الدعاء والتضرع والاستغاثة وببركة هذا الدعاء استجاب لهم الله فنصرهم يقول تعالى: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين [/FONT]
[FONT="]الثانية[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]عباد الله:: ها نحن بعد يومين سنستقبل العشر الأواخر، ختام شهر رمضان ووداعه، وقفنا على باب العشر الأواخر ونحن فقراء إلى رحمة الله، وقفنا على باب العشر الأواخر نشكو تقصيرنا إلى الله، وقفنا على باب العشر الأواخر وكلنا أمل وطمع في رحمة الله ألا يخيب رجاءنا وأن يستجيب دعاءنا، وقفنا على باب عشر ما دخلت على الصالحين إلا فروا إلى عبادة الله ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا، سيماهم في وجوههم من أثر السجود [/FONT]
[FONT="]و كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر، وفي رواية لمسلم: كان رسول الله يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيرها.[/FONT]
[FONT="]فاتقوا الله عباد الله، ولازموا صلاة التراويح والقيام وقراءة القرآن والتصدق على المساكين، ثم إياكم وإياكم أن تملوا وتكسلوا فيغلبنكم الشيطان فإنكم ستدخلون أياما العمل الصالح فيها جزاؤه عند الله العتق من النار فاللهم اعتق رقابنا من النار [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]هذا وأكثروا من الصلاة......[/FONT]
[FONT="]اللهم صل [/FONT][FONT="]... [/FONT]
[FONT="]وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المهديين، وعن سائر[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] اللهم وفق للخير إمامنا محمدا السادس, اللهم انصره وأعزه بالإسلام، يا رب العالمين! اللهم اجعله خير ناصرٍ لهذا الدين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير يا أرحم الراحمين. وبارك له في ولي عهده المحبوب، وفي جميع أسرته الشريفة يارب العالمين.....[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين يا رب العالمين.اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، وسائر بلاد المسلمين، يا رب العالمين.اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.[/FONT]
[FONT="]رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.[/FONT]
[FONT="]ربنا اغفر لنا ولإخواننا[/FONT][FONT="]..[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . سبحان ربك[/FONT][FONT="]....[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]