دروس الهجرة النبويـــة
rebii rebii
1441/01/07 - 2019/09/06 09:47AM
كانت هجرة رسول الله ﷺ حدثا عظيما وفتحا مبينا مهد لقيام الدولة الإسلامية وإظهار دين الله في مشارق الارض ومغاربها، وسطر دروسا إيمانية وعملية لا يرغب عنها إلا من سفه نفسه. فتذاكروا الهجرة وذكروا بها فإن فيها مواقف جليلة ومواعظ بليغة لا بد من دراستها واستلهام عبرها لاسترجاع المجد المضيع.
1/ الهجرة من سنن المرسلين: حتمية الصراع بين الحق والباطل
قال الله سبحانه: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيءٍ عَدُوًّا مِّنَ اَلْمُجْرِمِينَ. وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا. الفرقان 31.
قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيءٍ عَدُوًّا شَيَـطِينَ اَلاِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ اَلْقَوْلِ غُرُورًا. الأنعام 120.
قال الله سبحانه: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيءٍ عَدُوًّا مِّنَ اَلْمُجْرِمِينَ. وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا. الفرقان 31.
قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيءٍ عَدُوًّا شَيَـطِينَ اَلاِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ اَلْقَوْلِ غُرُورًا. الأنعام 120.
قال الله سبحانه: وَقَالَ اَلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنَ اَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا. إبراهيم 13.
قال الله تعالى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ. الأنفال 30.
قال الله تعالى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ. الأنفال 30.
قال الله تعالى: وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَاخُذُوهُ. غافر 5.
عائشة: أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْنِ. خ.
2/ دروس الهجرة النبوية
العقيدة أغلى من الأرض والأهل والمال: وجوب الهجرة متى تعذر توحيد الله وإقامة شرعه
قال الله تعالى: يَعِبَادِيَ اَلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ أَرْضِي وَسِعَةٌ فَإِيَّـيَ فَاعْبُدُونِ. العنكبوت 56.
الزبير بن العوام: الْبِلاَدُ بِلاَدُ اللَّهِ وَالْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ، فَحَيْثُمَا أَصَبْتَ خَيْراً فَأَقِمْ. ح.ض.
جابر بن عبد الله: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَوْقِفِ فَقَالَ: أَلاَ رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي. د.
العقيدة أغلى من الأرض والأهل والمال: وجوب الهجرة متى تعذر توحيد الله وإقامة شرعه
قال الله تعالى: يَعِبَادِيَ اَلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ أَرْضِي وَسِعَةٌ فَإِيَّـيَ فَاعْبُدُونِ. العنكبوت 56.
الزبير بن العوام: الْبِلاَدُ بِلاَدُ اللَّهِ وَالْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ، فَحَيْثُمَا أَصَبْتَ خَيْراً فَأَقِمْ. ح.ض.
جابر بن عبد الله: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَوْقِفِ فَقَالَ: أَلاَ رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي. د.
عبد الله بن عدي بن حمراء: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَاقِفًا عَلَى الْحَزْوَرَةِ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ. وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. ت.
قال الله سبحانه: وَمَنْ يُّهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اِللَّهِ يَجِدْ فِي اِلاَرْضِ مُرَغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً. النساء 100.
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اِللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي اِلدُّنْيَا حَسَنَةً. وَلَأَجْرُ الاَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواٍ يَعْلَمُونَ. النحل 41.
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اِللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي اِلدُّنْيَا حَسَنَةً. وَلَأَجْرُ الاَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواٍ يَعْلَمُونَ. النحل 41.
الأخذ بالأسباب عبادة لا تنافي التوكل على الله واليقين بنصره
تميم الداري: لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ. ح.
تميم الداري: لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ. ح.
قال الله تعالى: اِِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذَ اَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اَثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي اِلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَـحِبِهِ لَا تَحْزَنِ اِنَّ اَللَّهَ مَعَنَا. فَأَنزَلَ اَللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ. وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا. التوبة 40.
أبو بكر الصديق: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ وَأَنَا فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا. فَقَالَ: مَا ظَنُّكَ يَأَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا. متفق عليه.
أبو بكر الصديق: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ وَأَنَا فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا. فَقَالَ: مَا ظَنُّكَ يَأَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا. متفق عليه.
الشافعي: كَأَنِّي بِكَ قَدْ لَبِسْتَ سِوَارَيْ كِسْرَى. ب.
أول عمل رسول الله بالمدينة: أهمية المسجد وفضل عماره
قال الله تعالى: لَّمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَى اَلتَّقْوَى مِنَ اَوَّلِ يَوْمٍ اَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَّتَطَهَّرُوا. التوبة 108.
قال الله تعالى: لَّمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَى اَلتَّقْوَى مِنَ اَوَّلِ يَوْمٍ اَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَّتَطَهَّرُوا. التوبة 108.
أبو الدرداء: مَا مِنْ ثَلاَثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلاَ بَدْوٍ لاَ تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاَةُ إِلاَّ قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ. فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ. د.
أبو ذر الغفاري: عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِى أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ. ف.م.
أبو هريرة: أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا مَاتَتْ. قَالَ: أَفَلاَ كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي. دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهَا. فَدَلُّوهُ فَصَلَّى عَلَيْهَا. متفق عليه.
أبو هريرة: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ. متفق عليه.
المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين: أهمية التأليف وإصلاح ذات البين
قال الله تعالى: وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اَللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَنًا. آل عمران 103.
قال الله تعالى: وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اَللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَنًا. آل عمران 103.
أبو الدرداء: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا بَلَى. قَالَ: صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ. لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ. د.
قال الله سبحانه: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَيهُمْ إِلَّا مَنَ اَمَرَ بِصَدَقَةٍ اَوْ مَعْرُوفٍ اَوِ اِصْلَـحٍ بَيْنَ اَلنَّاسِ. النساء 114.
أم كلثوم بنت عقبة: لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا. متفق عليه.
مناقب المهاجرين والأنصار: التضحية سبيل الدرجات العلى
قال الله تعالى: لِلْفُقَرَاءِ اِلْمُهَـجِرِينَ اَلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَـرِهِمْ وَأَمْوَلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اَللَّهِ وَرِضْوَنًا وَيَنصُرُونَ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ. أُولَئِكَ هُمُ الصَّـدِقُونَ. الحشر 8.
قال الله تعالى: لِلْفُقَرَاءِ اِلْمُهَـجِرِينَ اَلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَـرِهِمْ وَأَمْوَلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اَللَّهِ وَرِضْوَنًا وَيَنصُرُونَ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ. أُولَئِكَ هُمُ الصَّـدِقُونَ. الحشر 8.
قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالاِيمَـنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُواْ وَيُوثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ. الحشر 9.
أبو هريرة: لاَ يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ وَلَوْ سَلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِياً لَسَلَكْتُ وَادِيَهُمُ. الأَنْصَارُ شِعَارِي وَالنَّاسُ دِثَارِي. ح.
البراء بن عازب: الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ. فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ. متفق عليه.
أنس بن مالك: لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلاَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ. متفق عليه.