درس رائع بعنوان حسن الاختيار في الزواج
زراك محمد
1435/07/18 - 2014/05/17 20:57PM
[font="] درس بعنوان حسن الاختيار في الزواج[/font]
[font="]محمد زراك امام مسجد أولاد عبو أولاد برحيل[/font]
[font="]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/font]
[font="]بادئ ذي بدئ ندعو الله أن يبارك للزوجين وأن يرزقهما ذرية طيبة صالحة آمين يارب العالمين[/font]
[font="]ايها المؤمنون! في تاريخنا الاسلامي قصة معروفة، ربما أغلبكم يعرفها، والقصة هي أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- يشكو إليه عقوق[/font][font="] [/font][font="]ابنه، قائلا إن ابني ضربني ، فهم عمر أن يضرب الابن لولا مبادرته بالسؤال قائلا: يا أمير المؤمنين, أليس للولد حقوقٌ على أبيه؟[/font][font="] [/font][font="]قال: بلى, فقال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن يختار له أما صالحة، وأن يحسن[/font][font="] [/font][font="]اسمه، وأن يربيه تربية اسلامية- فقال الابن: يا أمير المؤمنين, إنه لم[/font][font="] [/font][font="]يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها مجوسية، وقد سماني جُعْلاً[/font][font="] -[/font][font="]أي خنفساء- ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً بل جعلني راعيا لغنمه, فالتفت أمير المؤمنين إلى[/font][font="] [/font][font="]الرجل, وقال له: أجئت تشكو عقوق ابنك؟ لقد عققته قبل أن يعقَّك، وأسأت إليه[/font][font="] [/font][font="]قبل أن يسيء إليك[/font][font="].
[/font][font="]فأول واجبٍ على الشاب تجاه الأبناء: أن يحسن[/font][font="] [/font][font="]اختيار الزوجة، إن هذا الواجب يسبق وجود الولد، ولذلك قال أحد الصالحين قال لأبنائه وهو على فراش الموت: لقد أحسنت اليكم قبل أن تولدوا، كيف ذلك؟ فقال: اخترت لكم اما صالحة، ولذلك أرشدنا الرسول ص الى اختار ذات الدين عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال[/font][font="]: " [/font][font="]تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ[/font][font="] : " [/font][font="]مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا ذُلا ،[/font][font="] [/font][font="]وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِمَالِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا فَقْرًا ،[/font][font="] [/font][font="]وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحُسْنِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا[/font][font="] [/font][font="]دَنَاءَةً ، وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِيَغُضَّ بَصَرَهُ ، وَيُحْصِنَ[/font][font="] [/font][font="]فَرْجَهُ ، وَيَصِلَ رَحِمَهُ ، بُورِكَ لَهُ[/font][font="] [/font][font="]فِيهَا ، وَبَارَكَ اللَّهُ لَهَا فِيهِ[/font][font="] " .[/font][font="]وقد علم السلف الصالح أهمية الزوجة الصالحة فحرصوا على اختيارها لأنفسهم ولأبنائهم فهذا سيدنا عمر ابن الخطاب ذات ليلة خرج ليتفقد أحوال المسلمين في جوف الليل، علّه[/font][font="] [/font][font="]يجد ضعيفاً يساعده، أو فقيراً يعطيه، أو[/font][font="] [/font][font="]مجرماً يؤدّبه[/font][font="].[/font][font="]وفى أحد الطرق استراح[/font][font="] [/font][font="]من التجوال بجانب جدار ، فإذا به يسمع امرأة تقول[/font][font="]:
[/font][font="]قومى إلى ذلك اللبن فاخلطيه) بالماء[/font][font="] .
[/font][font="]فقالت الابنة: يا أُمَّتَاه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة ( أمر )أمير المؤمنين نهى (أن يُخلط ) اللبن بالماء[/font][font="].
[/font][font="]فقالت الأم: قومى إلى اللبن فاخلطيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر، [/font][font="]
[/font][font="]فقالت الصبيّة: إن كان عمر لا يرانا، فرب أمير المؤمنين يرانا[/font][font="].
[/font][font="]فلما سمع عمر بن الخطاب ذلك، أعجب بالفتاة لورعها ومراقبتها لله رب العالمين. وقال[/font][font="]:
[/font][font="]فرجع سيدنا عمر الى منزله ودعا[/font][font="] [/font][font="]أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة صالحة، ولو كان بأبيكم حَركة[/font][font="] [/font][font="]إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية[/font][font="].
[/font][font="]فبعث[/font][font="] [/font][font="]إلى الجارية فزوّجها من لابنه عاصم، فاخرج الله من نسلها مولودا ملأ طباق الارض عدلا أتدرون من هو ؟ إنه عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد[/font]
[font="] [/font]
[font="]أيها المؤمنون وكذلك يجب على الأب وولي أمر البنت أن يختار لها زوجا صالحا والشروط التي يجب توفرها في الزوج ليكون صالحا ذكرها رسول الله ص في الحديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير[/font][font="] " [/font][font="]وقد كان سلفنا الصالح يحرصون على اختيار الازواج الصالحين لبناتهم[/font][font="][/font]
[font="]ثابت بن إبراهيم[/font][font="] [/font][font="] يمر على بستان من البساتين وكان قد جاع حتى أعياه الجوع فوجد تفاحة ساقطة منه فأكل منها النصف ثم تذكر أنها لا تحل له إذ ليست من حقه ، فذهب إلى صاحب البستان ليطلب منه السماح . فلما دخل عليه وقصَّ عليه القصص قال صاحب البستان:[/font]
[font="]والله لا أسامحك إلا بشرط واحد [/font]
[font="]فقال : تتزوج ابنتي ولكن هي صماء عمياء بكماء مُقعدة [/font]
[font="]فقال ثابت : قبلت خِطبتها وسأتاجر فيها مع ربي ثم أقوم بخدمتها وتم عقد الزواج[/font]
[font="]فدخل ثابت على زوجته فوقفت وسلمت عليه بيدها[/font]
[font="]فعلم أنها ليست كما قال الأب فسألها فقالت: إن أبي أخبرك بأني عمياء فأنا :[/font]
[font="]عمياء عن الحرام فلا تنظر عيني إلى ما حرم الله[/font]
[font="]صماء من كل ما لا يرضي الله[/font]
[font="]بكماء لأن لساني لا يتحرك إلا بذكر الله[/font]
[font="]مُقعدة لأن قدمي لم تحملني إلي ما يُغضب الله[/font]
[font="]ونظر ثابت إلى وجهها فكأنه القمر ليلة التمام ، ودخل بها وأنجب منها مولوداً ملأ طباق الأرض علماً إنه الفقيه أبو حنيفة النعمان احد الفقهاء الاربعة[/font]
[font="] أيها المؤمنون! لقد [/font][font="]وضع الإسلام[/font][font="] [/font][font="]أجوراً كبيرة للمتزوجين[/font][font="]
[/font][font="]وحدهم المتزوجون هم[/font][font="] [/font][font="]ينالون هذه الأجور لو كنت أتقى الأتقياء وأنقى الأنقياء لن تنال واحدة من[/font][font="] [/font][font="]هذه الأجور إن لم تتزوج هذه الأجور الكبيرة والكثيفة التي سأحدثكم عنها أو[/font][font="] [/font][font="]عن بعضها فيها دعوة من الله تعالى ومن محمد صلى الله عليه[/font][font="] [/font][font="]وسلم لكل شاب غير متزوج أن يتزوج [/font][font="]
[/font][font="][/font]
[font="]أولاً في النفقة على العيال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="] : (([/font][font="]دِينَارٌ[/font][font="] [/font][font="]أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ،[/font][font="] [/font][font="]وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا أعظمها أجراً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ[/font][font="] [/font][font="][/font]
[font="]هذا أجر كبير[/font]
[font="] ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول[/font][font="] : (( [/font][font="]اللقمة يرفعها أحدكم إلى فم زوجته له بها صدقة[/font][font="] )) [/font][font="]له بها أجر تخيل هذه الأجور الكبيرة التي تنالها إذا أنفقت ، مصروفك[/font][font="] [/font][font="]الشهري على أهل بيتك على أولادك كل هذه لك بها أجور ثم إن النبي صلى الله[/font][font="] [/font][font="]عليه وسلم يقول[/font][font="] (( [/font][font="]أيما مسلم أطعم[/font][font="] [/font][font="]مسلماً على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مسلمٍ سقى مسلماً على ظمئ[/font][font="] [/font][font="]سقاه الله من الرحيق المختوم وأيما مسلم كسا مسلماً على عريّ كساه الله من[/font][font="] [/font][font="]حلل الجنة[/font][font="] )) [[/font][font="]الترمذي] فكم يكسو الزوج زوجته وكم يكسو[/font][font="] [/font][font="]الأب أولاده هذه أجور يا أيها الإخوة لا ينالها إلا المتزوجون أما غير[/font][font="] [/font][font="]المتزوج فعفواً[/font]
[font="] [/font][font="]
[/font][font="]يا أيها الشباب يا أيتها الفتيات نحن كلنا كثير منّا يذهب إلى رجل[/font][font="] [/font][font="]صالح يعتقد صلاحه يقول لو دعوت الله لي أرجوك ادعو الله لي أن يرحمني في[/font][font="] [/font][font="]الدنيا وفي الآخرة الآن سيدعو لكم رأس الصالحين سيدنا محمد صلى الله عليه[/font][font="] [/font][font="]وسلم أتقى الأتقياء أصل التقوى على هذه الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="] : « [/font][font="]رَحِمَ[/font][font="] [/font][font="]اللَّهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى ، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ[/font][font="] [/font][font="]فَصَلَّتْ ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، وَرَحِمَ[/font][font="] [/font][font="]اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ ، وَأَيْقَظَتْ[/font][font="] [/font][font="]زَوْجَهَا فَصَلَّى ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ[/font][font="] [/font][font="][/font]
[font="]ثم أيها الإخوة أيتها الأخوات هناك أجور خاصة[/font][font="] [/font][font="]بالنساء إذا أطاعت أزواجهن ورد[/font][font="] [/font][font="]أن أحد الصحابة أراد أن يسافر فقال لزوجته لا تخرجي من البيت حتى أعود في[/font][font="] [/font][font="]اليوم الثاني جاء أخو هذه الزوجة وقال لها إن أبي مريض، فتعالي فعوديه[/font][font="] [/font][font="]قالت: إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى أعود في اليوم الثالث جاء هذا[/font][font="] [/font][font="]الأخ وقال لأخته إن أبي يحتضر سيموت تعالى فأشهديه إن زوجي يقول: لا تخرجي[/font][font="] [/font][font="]من البيت حتى يعود، في اليوم الرابع جاء هذا الأخ وقال لأخته: إن أبي قد[/font][font="] [/font][font="]مات، تعال فصلي عليه قالت: إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى أعود فلما[/font][font="] [/font][font="]عاد هذا الزوج من السفر بعد أيام وأخبرته بالقصة خاف أن يلحقه شيء من الإثم[/font][font="] [/font][font="]فذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالقصة ، فقال النبي -صلى[/font][font="] [/font][font="]الله[/font][font="]([/font][font="]بشر زوجتك أن الله غفر لأبيها إكراماً لطاعتها لك[/font][font="])[/font][font="][/font]
[font="]والسلام عليكم ورحمة الله[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font][font="][/font]
[font="]محمد زراك امام مسجد أولاد عبو أولاد برحيل[/font]
[font="]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/font]
[font="]بادئ ذي بدئ ندعو الله أن يبارك للزوجين وأن يرزقهما ذرية طيبة صالحة آمين يارب العالمين[/font]
[font="]ايها المؤمنون! في تاريخنا الاسلامي قصة معروفة، ربما أغلبكم يعرفها، والقصة هي أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- يشكو إليه عقوق[/font][font="] [/font][font="]ابنه، قائلا إن ابني ضربني ، فهم عمر أن يضرب الابن لولا مبادرته بالسؤال قائلا: يا أمير المؤمنين, أليس للولد حقوقٌ على أبيه؟[/font][font="] [/font][font="]قال: بلى, فقال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن يختار له أما صالحة، وأن يحسن[/font][font="] [/font][font="]اسمه، وأن يربيه تربية اسلامية- فقال الابن: يا أمير المؤمنين, إنه لم[/font][font="] [/font][font="]يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها مجوسية، وقد سماني جُعْلاً[/font][font="] -[/font][font="]أي خنفساء- ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً بل جعلني راعيا لغنمه, فالتفت أمير المؤمنين إلى[/font][font="] [/font][font="]الرجل, وقال له: أجئت تشكو عقوق ابنك؟ لقد عققته قبل أن يعقَّك، وأسأت إليه[/font][font="] [/font][font="]قبل أن يسيء إليك[/font][font="].
[/font][font="]فأول واجبٍ على الشاب تجاه الأبناء: أن يحسن[/font][font="] [/font][font="]اختيار الزوجة، إن هذا الواجب يسبق وجود الولد، ولذلك قال أحد الصالحين قال لأبنائه وهو على فراش الموت: لقد أحسنت اليكم قبل أن تولدوا، كيف ذلك؟ فقال: اخترت لكم اما صالحة، ولذلك أرشدنا الرسول ص الى اختار ذات الدين عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال[/font][font="]: " [/font][font="]تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ[/font][font="] : " [/font][font="]مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا ذُلا ،[/font][font="] [/font][font="]وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِمَالِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا فَقْرًا ،[/font][font="] [/font][font="]وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحُسْنِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا[/font][font="] [/font][font="]دَنَاءَةً ، وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِيَغُضَّ بَصَرَهُ ، وَيُحْصِنَ[/font][font="] [/font][font="]فَرْجَهُ ، وَيَصِلَ رَحِمَهُ ، بُورِكَ لَهُ[/font][font="] [/font][font="]فِيهَا ، وَبَارَكَ اللَّهُ لَهَا فِيهِ[/font][font="] " .[/font][font="]وقد علم السلف الصالح أهمية الزوجة الصالحة فحرصوا على اختيارها لأنفسهم ولأبنائهم فهذا سيدنا عمر ابن الخطاب ذات ليلة خرج ليتفقد أحوال المسلمين في جوف الليل، علّه[/font][font="] [/font][font="]يجد ضعيفاً يساعده، أو فقيراً يعطيه، أو[/font][font="] [/font][font="]مجرماً يؤدّبه[/font][font="].[/font][font="]وفى أحد الطرق استراح[/font][font="] [/font][font="]من التجوال بجانب جدار ، فإذا به يسمع امرأة تقول[/font][font="]:
[/font][font="]قومى إلى ذلك اللبن فاخلطيه) بالماء[/font][font="] .
[/font][font="]فقالت الابنة: يا أُمَّتَاه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة ( أمر )أمير المؤمنين نهى (أن يُخلط ) اللبن بالماء[/font][font="].
[/font][font="]فقالت الأم: قومى إلى اللبن فاخلطيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر، [/font][font="]
[/font][font="]فقالت الصبيّة: إن كان عمر لا يرانا، فرب أمير المؤمنين يرانا[/font][font="].
[/font][font="]فلما سمع عمر بن الخطاب ذلك، أعجب بالفتاة لورعها ومراقبتها لله رب العالمين. وقال[/font][font="]:
[/font][font="]فرجع سيدنا عمر الى منزله ودعا[/font][font="] [/font][font="]أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة صالحة، ولو كان بأبيكم حَركة[/font][font="] [/font][font="]إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية[/font][font="].
[/font][font="]فبعث[/font][font="] [/font][font="]إلى الجارية فزوّجها من لابنه عاصم، فاخرج الله من نسلها مولودا ملأ طباق الارض عدلا أتدرون من هو ؟ إنه عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد[/font]
[font="] [/font]
[font="]أيها المؤمنون وكذلك يجب على الأب وولي أمر البنت أن يختار لها زوجا صالحا والشروط التي يجب توفرها في الزوج ليكون صالحا ذكرها رسول الله ص في الحديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير[/font][font="] " [/font][font="]وقد كان سلفنا الصالح يحرصون على اختيار الازواج الصالحين لبناتهم[/font][font="][/font]
[font="]ثابت بن إبراهيم[/font][font="] [/font][font="] يمر على بستان من البساتين وكان قد جاع حتى أعياه الجوع فوجد تفاحة ساقطة منه فأكل منها النصف ثم تذكر أنها لا تحل له إذ ليست من حقه ، فذهب إلى صاحب البستان ليطلب منه السماح . فلما دخل عليه وقصَّ عليه القصص قال صاحب البستان:[/font]
[font="]والله لا أسامحك إلا بشرط واحد [/font]
[font="]فقال : تتزوج ابنتي ولكن هي صماء عمياء بكماء مُقعدة [/font]
[font="]فقال ثابت : قبلت خِطبتها وسأتاجر فيها مع ربي ثم أقوم بخدمتها وتم عقد الزواج[/font]
[font="]فدخل ثابت على زوجته فوقفت وسلمت عليه بيدها[/font]
[font="]فعلم أنها ليست كما قال الأب فسألها فقالت: إن أبي أخبرك بأني عمياء فأنا :[/font]
[font="]عمياء عن الحرام فلا تنظر عيني إلى ما حرم الله[/font]
[font="]صماء من كل ما لا يرضي الله[/font]
[font="]بكماء لأن لساني لا يتحرك إلا بذكر الله[/font]
[font="]مُقعدة لأن قدمي لم تحملني إلي ما يُغضب الله[/font]
[font="]ونظر ثابت إلى وجهها فكأنه القمر ليلة التمام ، ودخل بها وأنجب منها مولوداً ملأ طباق الأرض علماً إنه الفقيه أبو حنيفة النعمان احد الفقهاء الاربعة[/font]
[font="] أيها المؤمنون! لقد [/font][font="]وضع الإسلام[/font][font="] [/font][font="]أجوراً كبيرة للمتزوجين[/font][font="]
[/font][font="]وحدهم المتزوجون هم[/font][font="] [/font][font="]ينالون هذه الأجور لو كنت أتقى الأتقياء وأنقى الأنقياء لن تنال واحدة من[/font][font="] [/font][font="]هذه الأجور إن لم تتزوج هذه الأجور الكبيرة والكثيفة التي سأحدثكم عنها أو[/font][font="] [/font][font="]عن بعضها فيها دعوة من الله تعالى ومن محمد صلى الله عليه[/font][font="] [/font][font="]وسلم لكل شاب غير متزوج أن يتزوج [/font][font="]
[/font][font="][/font]
[font="]أولاً في النفقة على العيال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="] : (([/font][font="]دِينَارٌ[/font][font="] [/font][font="]أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ،[/font][font="] [/font][font="]وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا أعظمها أجراً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ[/font][font="] [/font][font="][/font]
[font="]هذا أجر كبير[/font]
[font="] ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول[/font][font="] : (( [/font][font="]اللقمة يرفعها أحدكم إلى فم زوجته له بها صدقة[/font][font="] )) [/font][font="]له بها أجر تخيل هذه الأجور الكبيرة التي تنالها إذا أنفقت ، مصروفك[/font][font="] [/font][font="]الشهري على أهل بيتك على أولادك كل هذه لك بها أجور ثم إن النبي صلى الله[/font][font="] [/font][font="]عليه وسلم يقول[/font][font="] (( [/font][font="]أيما مسلم أطعم[/font][font="] [/font][font="]مسلماً على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مسلمٍ سقى مسلماً على ظمئ[/font][font="] [/font][font="]سقاه الله من الرحيق المختوم وأيما مسلم كسا مسلماً على عريّ كساه الله من[/font][font="] [/font][font="]حلل الجنة[/font][font="] )) [[/font][font="]الترمذي] فكم يكسو الزوج زوجته وكم يكسو[/font][font="] [/font][font="]الأب أولاده هذه أجور يا أيها الإخوة لا ينالها إلا المتزوجون أما غير[/font][font="] [/font][font="]المتزوج فعفواً[/font]
[font="] [/font][font="]
[/font][font="]يا أيها الشباب يا أيتها الفتيات نحن كلنا كثير منّا يذهب إلى رجل[/font][font="] [/font][font="]صالح يعتقد صلاحه يقول لو دعوت الله لي أرجوك ادعو الله لي أن يرحمني في[/font][font="] [/font][font="]الدنيا وفي الآخرة الآن سيدعو لكم رأس الصالحين سيدنا محمد صلى الله عليه[/font][font="] [/font][font="]وسلم أتقى الأتقياء أصل التقوى على هذه الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="] : « [/font][font="]رَحِمَ[/font][font="] [/font][font="]اللَّهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى ، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ[/font][font="] [/font][font="]فَصَلَّتْ ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، وَرَحِمَ[/font][font="] [/font][font="]اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ ، وَأَيْقَظَتْ[/font][font="] [/font][font="]زَوْجَهَا فَصَلَّى ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ[/font][font="] [/font][font="][/font]
[font="]ثم أيها الإخوة أيتها الأخوات هناك أجور خاصة[/font][font="] [/font][font="]بالنساء إذا أطاعت أزواجهن ورد[/font][font="] [/font][font="]أن أحد الصحابة أراد أن يسافر فقال لزوجته لا تخرجي من البيت حتى أعود في[/font][font="] [/font][font="]اليوم الثاني جاء أخو هذه الزوجة وقال لها إن أبي مريض، فتعالي فعوديه[/font][font="] [/font][font="]قالت: إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى أعود في اليوم الثالث جاء هذا[/font][font="] [/font][font="]الأخ وقال لأخته إن أبي يحتضر سيموت تعالى فأشهديه إن زوجي يقول: لا تخرجي[/font][font="] [/font][font="]من البيت حتى يعود، في اليوم الرابع جاء هذا الأخ وقال لأخته: إن أبي قد[/font][font="] [/font][font="]مات، تعال فصلي عليه قالت: إن زوجي يقول: لا تخرجي من البيت حتى أعود فلما[/font][font="] [/font][font="]عاد هذا الزوج من السفر بعد أيام وأخبرته بالقصة خاف أن يلحقه شيء من الإثم[/font][font="] [/font][font="]فذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالقصة ، فقال النبي -صلى[/font][font="] [/font][font="]الله[/font][font="]([/font][font="]بشر زوجتك أن الله غفر لأبيها إكراماً لطاعتها لك[/font][font="])[/font][font="][/font]
[font="]والسلام عليكم ورحمة الله[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font][font="][/font]