د.العمر يطالب سنة اليمن بالتوحد ويؤكد: قتال الحوثيين "دفع" عن الحرمين واليمن والشام و

احمد ابوبكر
1436/06/17 - 2015/04/06 07:26AM
[align=justify]أكد فضيلة الشيخ د.ناصر بن سليمان العمر على أن كل جهد لوقف التمدد الصفوي الإيراني في المنطقة يقوم به اليمنيون أو دول المنطقة هو من باب "جهاد الدفع" ضد هذه "الدولة الخبيثة".
ودعا فضيلته خلال درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية ليلة أمس القوى السنية إلى التوحد والوقوف صفاً واحداً أمام المشروع الإيراني في بلادهم.

ولفت د.العمر، المشرف العام على موقع "المسلم"، إلى أهمية التفريق بين الرافضة الإثنى عشرية والشيعة عموماً (باختلاف تنوعاتهم)، حيث لا يجوز قتال الشيعة في بلاد المسلمين وإن كان لديهم شيء من الولاء لإيران، قائلاً: "الشيعة منذ قديم الزمن قبل ايران موجودون بين المسلمين، والمسالمون منهم لا يجوز قتلهم"، مقتصراً في حثه على مواجهة هذا المشروع بقوله: "إنما حديثي عن دولة قائمة ومن يدور في فلكها".
واعتبر فضيلته، أن "هزيمة الحوثيين لن تكون نصرا لإخواننا في اليمن فحسب، وهو هدف عظيم بحد ذاته، ولا دفاعا عن الحرمين وبلاد الحرمين فقط، مع أنه أيضا هدف عظيم، بل هو نصر كذلك لإخواننا في العراق والشام ولبنان، لأنه ضرب لمشروع دولي صفوي يستهدف أهل السنة".
ودعا فضيلته، "من يقاتل هؤلاء كائنا من كان سواء كانت دولة أو جماعة أو غير ذلك من المجاهدين أن يستحضر مايلي:
أولاً: إخلاص النية لله جل وعلا وانه يريد وجه الله والدفاع عن دينه وخاصه الدفاع عن اهل السنة.
ثانيًا: أن يعلم بخاصة اهل اليمن والعراق وسوريا أنهم يدافعون عن بلاد الحرمين، لأن الصفويين أعلنوا مرارًا أطماعهم في بلاد الحرمين.
ثالثًأ: ضرورة الكف عن التصريحات الإعلامية أو السياسية التي تخالف هذه الأهداف والتي تصب في النهاية لصالح المجوس ويتخذها البعض للتخذيل لمن يقاتلهم.
رابعًأ: يجب أن لا نختلف حول أي مشروع لصد هؤلاء، لأنه من باب الدفع ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )
خامسًا: أهمية فقه الموازنات ومراعاة المصالح والمفاسد والذي يفضي إلى وجوب دعم إخواننا في اليمن الآن ضد هؤلاء مثلما أوجب أن ندعم إخواننا في سوريا والعراق، وفي كل مكان".
وأكد الشيخ على وجوب التفاؤل، فالمهزوم قد هزمته نفسه قبل أن يهزمه عدوه.
وذكر د. العمر بوصايا ثلاث قيل إن مؤسس الثورة الإيرانية، الخوميني قد قالها قبل وفاته، وهي القضاء على صدام واحتلال العراق، وامتلاك المفاعل النووي، ثم احتلال بلاد الحرمين والوصول إلى الحرمين، مؤكدًا انها لم تعد سرًا الآن حتى "إن الحوثيين أتباع إيران يصرحون بهذا وملاليهم في طهران يؤكدون عليه مراراً، وموضوع تدويل الحرمين يصب في هذا السياق"
وأضاف: "لا أقول إن هذه الوصية تتحقق ولكن مع كل أسف تحقق الأول والثاني.. فالعراق صار في يد إيران الآن، وقتلوا صدام، وامتلكت إيران المفاعل النووي".
وذكّر د.العمر بتدمير المفاعل النووي العراق من قبل الكيان الصهيوني دون اللجوء إلى مفاوضات استمرت لسنوات، تتفاوض فيها إيران مع خمس دول غربية، أفضت إلى إقرار المفاعل النووي الإيراني مهما قيل عنه من تطمينات للآخرين.
كما وجه الشيخ رسالة لأهلنا في اليمن لخصها في خمس نقاط:
أولا: يقول الله عز وجل: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ"، فمن أهم أسباب تمكن الحوثيين هو الاختلاف والتفرق والتحزب الذي فرق اليمن منذ عشرات السنين، وتوحد القوى اليمنية السنية يحقق لها النصر بإذن الله تعالى.
ثانيا: خلال السنتين الماضيتين اتضح خطورة الحوثي ومن معه وأن جميع التطمينات التي قيلت خلاف هذا ما هي إلا أكاذيب؛ فهم أيدٍ للصفويين وتاريخهم يشهد بهذا.
ثالثًا: هذه فرصتكم للقضاء على عدوكم فوحدوا صفوفكم واعزموا أمركم واتحدوا، فحذار من الاختلاف بين أهل السنة في بلدكم في الوقوف ضد هذا المشروع أو في صفوف المتفرجين، أو الاستماع لمن يثير البلبلة ويطلق الاشاعات دون يقين أو برهان؛ فهؤلاء كما قال الله تعالى (لَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلا)
رابعًا: جردوا نياتكم في الدفاع عن دينكم وأهل السنة عمومًا لا من أجل حزبية أو فئوية أو رايات الجاهلية؛ فهذا هو الهدف الذي ينبغي أن يلتف الجميع حوله.
خامسًا إن ضاعت منكم هذه الفرصة فستندمون لا ساعة مندم، وتذكروا سبأ، اسأل الله ان لا نرى في اليمن ما رأيناه في سبأ، الذين صار تفرقهم مثلاً تعرفه العرب، يقال "تفرقوا تفرق سبأ"، وقد نزل بيه قرآن يتلى صباح مساء، يقول الله عز وجل: "لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ"[/align]
المشاهدات 887 | التعليقات 0