داعية شيعي يفتي بقتل اللاجئين السوريين في لبنان

داعية شيعي يفتي بقتل اللاجئين السوريين في لبنان

المختصر / نشر داعية شيعي لبناني فتوى تجيز قتل اللاجئين السوريين في لبنان, الذين وصفهم بانهم" الاعراب الجفاة" ونشر موقع " يُقال.نت" نسخة عن الفتوى الصادرة عن مكتب الداعية اللبناني آية الله مصباح اليزدي, والذي يرد فيها على سؤال من قبل عناصر تابعة للطائفة الجعفرية في لبنان. تلك الفتوى التي تجيز فيها قتل اللاجئين السوريين إلى لبنان تحت حجة قيامهم بجرائم حتى لو أدى ذلك لإصابة الأبرياء لان ذلك يدخل في عداد القتل الخطأ.

وتسائل مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان في رسالة الى الداعية اليزدي" لا يخفى عنكم أن مجموعات من اللاجئين من سوريا أخذوا يتدفقون على لبنان في أعقاب الإحداث الدامية هناك بعد أن تدخلت دول عربية وغير عربية فمولت مجموعات من المشاغبين وسلحتهم وبدأت بدعمهم معنويا وإعلاميا للعمل ضد الحكومة الشرعية.

وقد انضمت الى هؤلاء المسلحين جماعات وهابية وسلفية وجهادية (بزعمهم) وغيرها مستغلة الأوضاع المتوترة للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات في أماكن مكتظة بالمواطنين".

ورد عليهم الداعية اللبناني في فتواه حرفياً" إن الشرع الشريف يفرض على المؤمنين ألا ينتظروا قيام الحاكم بتوقيع حد الله على هذه الحفنة المارقة بل يبادروا بأنفسهم فيقتلوهم وينقذوا بذلك البشرية من بوائقهم وبذلك تطهر الأرض من أرجاسهم وأعمالهم السيئة التي تخالف أوامر الله تعالى وأوامر خاتم أنبيائه ورسله".

وفي ما يأتي النص الحرفي لكل من السؤال والجواب" الفتوى " كما نشرها موقع يُقال نت:

نحن مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان من الملتزمين بالإسلام وبأحكامه الشرعية ومن المتمسكين بولاية الفقيه باعتبارها أقوم السبل الى نشر الاسلام الحق في كل مكان على وجه البسيطة وإبلاغ القاصي والداني بكلمات الإمام القائد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قررنا أن نتوجه الى سماحتكم باعتباركم رئيس مؤسسة الامام الخميني (قدس الله سره) للتعليم والبحث العلمي في قم المقدسة وأحد أرفع المرجعيات في عصرنا لترشدنا سواء السبيل في المشكلة التي تواجهنا وسنعرضها فيما يلي على سماحتكم.

لا يخفى عنكم أن مجموعات من اللاجئين من سوريا أخذوا يتدفقون على لبنان في اعقاب الاحداث الدامية هناك بعد ان تدخلت دول عربية وغير عربية فمولت مجموعات من المشاغبين وسلحتهم وبدأت بدعمهم معنويا واعلاميا للعمل ضد الحكومة الشرعية.

وقد انضمت الى هؤلاء المسلحين جماعات وهابية وسلفية وجهادية (بزعمهم) وغيرها مستغلة الاوضاع المتوترة للقيام بأعمال ارهابية وتفجيرات في اماكن مكتظة بالمواطنين الآمنين العزل غير آبهين بالنساء والاطفال والشيوخ فقتلوا وجرحوا المئات لا بل الآلاف من السوريين واغتصبوا المئات من النساء والفتيات وسلبوا ونهبوا الاموال وكل ما خف حمله وغلا ثمنه. ونحن نعلم علم اليقين أن المئات من هؤلاء المجرمين اندسوا في طوابير اللاجئين خوفا من أن تطالهم يد قوات الحكومة السورية الشرعية.

لقد عزمنا على معاقبة هؤلاء المجرمين عملا بكلام الله تعالى “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" وقد سألنا عن ذلك عددا من علماء طائفتنا في لبنان فكان في الردود التي تلقيناها ردود تشجعنا على تنفيذ ما عقدنا العزم عليه وردود تثبط عزيمتنا بحجة اننا قد نصيب الابرياء لدى محاولتنا معاقبة أؤلئك المجرمين , لذا قررنا الاستعانة بسماحتكم لان كل ما يصدر عنكم من أحكام مقبول على جميع علمائنا هنا دون مناقشة او معارضه.

سؤالنا هو: هل ينطبق على هؤلاء المجرمين الحد الذي فرضه الله وأنزله في محكم كتابه والذي أوردنا نصه الإلهي أعلاه? وما حكم الحالات التي قد يصاب فيها عرضا الأبرياء من اللاجئين علما بأننا سنبذل أقصى جهودنا لحمايتهم ومنع وقوع أصابات بينهم.

أرشدونا يرحمنا الله زاياكم.

مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان
فتوى الداعية اللبناني آية الله مصباح اليزدي:

ردا على سؤالكم بشأن المرتزقة الذين ارسلتهم الى سوريا جهات تتظاهر بانتمائها الى الاسلام نقول ان هذه الجهات والجماعات ما هي في الواقع إلا خوارج عصرنا.

إنهم الأعراب الجفاة, الذين وصفهم الصادق الصدوق سيدنا محمد عليه صلاة الله وسلامه حيث قال: “من بدى جفا" والذين قال عنهم الله تعالى في القران الكريم “الاعراب اشد كفرا ونفاقا وأجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم. ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغربا ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم." (صدق الله العظيم). إن ما يرتكبه هؤلاء في سوريا لهو من أشد المعاصي وهو الفساد بعينه ناهيك عن الارواح الطاهرة التي ازهقوها لا لشيء الا لكي يحظوا بحظوة في عيون أؤلئك الذين جندوهم متجاهلين وعد الله بان مصيرهم الى جهنم وبئس المصير. إن الاية الكريمة التي أوردتموها في رسالتكم تنطبق على هذه الحفنة المارقة التي تشوه اسم الاسلام والإسلام الحق منهم براء.

إن الشرع الشريف يفرض على المؤمنين ألا ينتظروا قيام الحاكم بتوقيع حد الله على هذه الحفنة المارقة بل يبادروا بانفسهم فيقتلوهم وينقذوا بذلك البشرية من بوائقهم وبذلك تطهر الارض من أرجاسهم وأعمالهم السيئة التي تخالف أوامر الله تعالى وأوامر خاتم انبيائه ورسله. عندما تواجهون احد هؤلاء العصاة وتعلمون علم اليقين انه ممن ارتكب اعمال القتل او السلب والنهب او الاعتداء على حرمات نساء المسلمين فعليكم بالشروع في قتله والقضاء عليه كي لا يعود ويرتكب نفس الجرائم والبوائق.

أما بخصوص احتمال إصابة الأبرياء أثناء مهاجمتكم لهؤلاء القتلة, فإن هذا يدخل في عداد القتل الخطأ أو شبه العمد والله تعالى سيغفر لكم ذلك لانكم لم تقصدوا اصابة من كان في جوار أولئك المجرمين العتاة والله من وراء القصد.

مكتب سماحة اية الله مصباح اليزدي.

المصدر: الوسام
المشاهدات 1326 | التعليقات 0