خَمْسُ ‫وَقَفَاتٍ بَعْدَ رَمَضَانَ 6 شَوَّال 1446هـ

محمد بن مبارك الشرافي
1446/10/04 - 2025/04/02 07:32AM

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكَلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَة، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّار, وَهَذِهِ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ وَقَفَاتٌ مُنَاسِبَةٌ لِهَذِهِ الْأَيَّامِ :

(الَّوَقْفَةُ الْأُولَى) انْتَهَى رَمَضَانُ, إِنَّهَ قَدْ مَرَّ بِنَا شَهْرُ رَمَضَانَ وَأَيَّامُهُ وَلَيَالِيه، وَالنَّاسُ فِي ذَلِكَ بَيْنَ مُجْتَهِدٍ وَمُفَرِّطٍ، فَأَمَّا مَنِ اجْتَهَدَ فَنَقُولُ لَهُ: اَحْمَدِ اللهَ وَاْسْأَلْهُ الْقَبُولَ، وَأمَّا مَنْ فَرَّطَ فَنَقُولُ لَهُ: تَدَارَكْ نَفْسَكَ، وَمَا مَضَى لا تَنْظَرْ إِلَيْهِ، وَلَكِنْ احْرِصْ أَنْ لا يَتَكَرَّرَ مِنْكَ التَّفْرِيطُ, ثُمَّ لْنَعْلَمْ جَمِيعًا أَنَّ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ ظُرُوفٌ سَوْفَ نَجِدُ مَا أَوْدَعَنَا فِيْهَا مَحْفُوظًا لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.

(الْوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ) تَوْبَةُ الْمُقَصِّرُ فِي صِيَامِهِ وَصَلاتِهِ، وَتَكُونُ بِالاسْتِغْفَارِ عَمَّا مَضَى مِنَ الْإِخْلَالِ وَالتَّفْرِيطِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى، وَحَقِّ ذَلِكَ الشَّهْرِ الذِي انْقَضَى وَلَمْ يَسْتَفِدْ مِنْهُ كَمَا يَنْبَغِي، وَالاسْتِغْفَارُ هُوَ الدُّعَاءُ بِالْمَغْفِرَةِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : يُغْفَرُ فِيهِ إِلَّا لِمَنْ أَبَى قَالُوا: وَمَنْ يَأْبَى يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَنِ الذِي يَأْبَى قَالَ: الذِي يَأْبَى أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللهَ.

قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللهُ : أَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَتَى تَنْزِلُ الرَّحْمَةَ" وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ لابْنِهِ : يَا بُنَيَّ عَوِّدْ لِسَانَكَ الاسْتِغْفَارَ فَإِنَّ للهِ سَاعَاتٍ لا يَرُدُّ فِيهِنَّ سَائِلًا، قَالَ اللهُ تَعَالَى لَنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ}، وَقَالَ إِبْلِيسُ: أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ وَأَهْلَكُونِي بِلا إِلَهَ إِلَّا اللهُ, وَالاسْتِغْفَارِ.

(الْوَقْفَةُ الثَّالِثَةُ) قَالَ بَعْضُ السَّلِفِ رَحِمَهُمُ اللهُ : بِئْسَ الْقَوْمُ لا يَعْرِفُونَ اللهَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ: إِنِّي أُعِيذُكُمْ وَنَفْسِي أَنْ تَنْطَبِقَ عَلَيْنَا هَذِهِ الْمَقُولَةُ، وَلِذَلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُوَاصِلَ طَاعَةَ رَبِّنَا حَتَّى نَلْقَاهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، وَالمرَادُ بِاليَقِينِ: الموْتُ.

فَنُحِافِظُ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ الْفَرِائِضِ، وَنُقِيمُهَا جَمَاعَةً فِي الْمَسْجِدِ، لِأَنَّهَا مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلا يَتَخَلَّفُ عَنْ صَلاةِ الْجَماعَةِ إِلَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالْمُنَافِقِينَ، وَنُحَافِظُ عَلَى السُّنَّنِ وَالنَّوَافِلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه، أنه قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مَنْ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَعَلَيْنَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنْ نُّحَافِظَ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَنُواصِلَ كُلَّ يَومٍ فِي قِرَاءَةِ الْوِرْدِ، فَالْمُوَفَّقُونَ مَنْ بَدَأُوا وِرْدَ التِّلَاوَةِ لِشَهْرِ شَوَّالٍ مِنْ لَيْلَةِ الْعِيدِ، فَنَحْنُ إِذَنْ مُسْتَمِرُّونَ عَلَى طَاعَةِ رَبِّنِا فِي رَمَضَانَ وَبَعْدَ رَمَضَانَ.

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين. 

أَمَّا بَعْدُ : فَـ(الْوَقْفَةُ الرَّابِعَةُ)، تَذَكَّرُوا بَعْضَ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَنْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ لِعُذْرٍ كَالْمُسَافِرِ وَالْمَرِيضِ وَالحَائِضِ وَالنُّفَسَاء فَإِنَّهُ يَقْضِي بِعَدَدِ الْأَيَّامِ التِي أَفْطَرَهَا؛ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، وَيَجُوزُ أَنْ يَقْضِيَهَا مُتَتَابِعَةً أَوْ مُفَرَّقَةً، وَتَنْبَغِي الْمُبَادِرَةُ إِلَى الْقِضَاءِ، لِأَنَّهُ أَسْبَقُ إِلَى الْخَيرِ وَأَسْرَعُ فِي إِبْرَاءِ الذِّمَّةِ.

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْ نَيَّةٍ لِصَيَامِ الْقَضَاءِ مِنَ اللَّيْلِ، وَلَوْ قَبْلَ الْفَجْرِ بِلَحْظَةٍ، وَاعْلَمُوا كَذَلِكَ أَنْ مَنْ شَرَعَ فِي الْقَضَاءِ فَلا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ بِغَيْرِ عُذْرٍ، فَلا بُدَّ لَهُ مِنْ إِتْمَامِهِ وَلَيْسَ مُخَيَّرًا فِي الْإِفْطَارِ.

(الْوَقْفَةُ الْخَامِسَةُ) صِيَامُ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رَوَاهُ مُسْلِم، وَيَجُوزُ صِيَامُ هَذِهِ السِّتِّ مُتَتَابِعَةً أَوْ مُتَفَرِّقَةً، وَالْأَفْضَلُ أَنْ تَكُونَ مُتَتَابِعَةً وَأَنْ تَكُونَ بَعْدَ يَوْمِ الْعِيدِ مُبَاشَرَةً، اغْتِنَامًا لِلطَّاعَةِ وَتَوَقِّيًا مِنَ الانْشِغَالِ أَوِ الْعَوَارِضِ، وَلَكِنْ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شُغْلٌ أَوْ سَوْفَ يَشْتَغِلُ بِالزِّيَارَةِ فِي النَّهَارِ، أَوْ كَانَ النَّاسُ يَزُورُونَهُ فِي النَّهَارِ فَأخَّرَ الْبَدْءَ فِي الصِّيَامِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَقُومُ بِحَقِّ مَنْ يَزُورُونَهُ أَوْ يَزُورُهُمْ، فَهَذَا حَسَنٌ.

ثُمَّ لْيُعْلَمْ أَنَّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ مِنْ رَمَضَانَ، فَلا يَبْدَأُ فِي صِيَامِ السِّتِّ حَتَّى يَقْضِيَهُ، وَذَلِكَ لِظَاهِرِ الْحَدِيثِ السَّابِقِ (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال)، فَلا يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ صَامَ رَمَضَانَ حَتَّى يَسْتَكْمِلُهُ، ثُمَّ إِنَّ فِي الحَدِيثِ كَلِمَةَ (ثُمَّ) وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ، وَأَيْضًا فَمِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى: فَلا يَحْسُنُ بِالْمُكَلَّفِ أَنْ يُبَادِرَ بِالنَّافِلَةِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْفَرِيضَةَ، وُذَلِكَ أَنَّ قَضَاءَ رَمَضَانَ وَاجِبٌ وَصِيَامُ السِّتِّ نَافِلَةٌ.

فَإِنْ قِيلَ فَمَا حَالُ الْمَرْأَةِ التِي عَلَيْهَا أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ أَفْطَرَتْهَا فِي رَمَضَانَ؟ فَالْجَوَابُ: أَنَّهَا تُبَادِرُ بِالْقَضَاءِ فَإِنْ تَمَكَّنَتْ مِنْ صِيَامِ السِّتِّ فِي شَوَّالَ فِبِهَا وَنِعْمَتْ، وَإِلَّا تَصُومُهَا وَلَوْ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَهَذَا قَوْلُ شَيْخِنَا مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ الْعُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ، وَذَلِكَ لِوُجُودِ الْعُذْرِ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا صَالِحُا، اَللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والْمُسلِمِينَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ وَدَمِّرْ أَعَدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينَ، اللَّهُمَّ أَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا اللَّهُمَّ أكْرِمنَا ولا تُهنَّا، اللَّهُمَّ أَعِنَّا وَلا تُعِنْ عَليْنَا، اللَّهُمَّ انْصُرْنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَمَوْتَ الشُّهَدَاءِ، وَالحَشْرَ مَعَ الأَتْقِيَاءِ، وَمُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ إِمَامَنَا خَادِمَ الحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ, اللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِطَانَتَهُمْ وَوُزَرَاءَهُمْ يَا رَبَّ العَالمَينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ, اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْ صَحَابَتِهِ, وَعَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعيِهِم إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, وَعَنَّا مَعَهُم بِعَفْوِكَ وَمَنِّكَ وَكَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين.

المرفقات

1743568366_خَمْسُ _وَقَفَاتٍ بَعْدَ رَمَضَانَ 6 شَوَّال 1446هـ.pdf

المشاهدات 1226 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا