خطيب الحرم المكي: إنقاذ الأقصى ليس بالمهمة العسيرة إن صحت النوايا

احمد ابوبكر
1436/12/06 - 2015/09/19 07:53AM
[align=justify]خصص الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الجزء الثاني من خطبته اليوم الجمعة للحديث عن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وذلك في وقت اجتماع المسلمين لأداء فريضة الحج.


وأكد خطيب الحرم المكي أن إنقاذ المسجد الأقصى "ليست مهمة عسيرة إذا صحت النوايا وصدقة العزائم وتوحدت الجهود واستوعبت الدروس فالمسلمون كلهم يدا على من عاداهم والأمة الحية هي التي تخرج من ظلام الخذلان إلى نور الأمل. وإن هذه الامة حية لا تموت حية بقوة الله وقوة هذا الدين".

وقال: الأقصى المبارك هو الذي يجب أن تنتهي عنده الخلافات فهو الذي يوحد بين المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة، ولا يمكن أن يترك إخواننا المقاومين وحدهم أمام هذا العدو فإنها قضية المسلمين جميعا والانتصار لها وتأييدها مسؤولية كل مسلم"، وأكد خطيب الحرم أن الدعوة موجهة لجميع المسلمين وخاصة الساسة وأصحاب القرار دولا ومنظمات لبذل كل ما يستطيعون من قوة سياسية ومادية ونظامية ودولية في هذا المجال".


وامتدح المرابطين قائلا: إن "نصرة القدس وفلسطين ببروزها حية في القلوب والكتب والمناهج وكل السياسيات ثم بتأييد إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس فهم في مقاومة شريفة في قوتها وتحملها وارداتها وثباتها وسيبقى الرباط والمرابطون والنصر قادم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وفي مصر خرجت اليوم الجمعة، في القاهرة وعدة مدن مصرية، لدعم المسجد الأقصي في مواجهات الاعتداءات "الإسرائيلية"، فيما خلت ساحة مسجد ‏الأزهر بوسط القاهرة، ومحيط السفارة "الإسرائيلية" جنوبي العاصمة من مظاهرات تم الدعوة لها.
وفي الجيزة غربي العاصمة، انطلقت مظاهرات معارضة في مناطق المهندسين، والهرم، والطالبية، والصف، مطالبة بغلق السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة، فيما حرق متظاهرون غاضبون العلم "الإسرائيلي" في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).
بدوره، دعا "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى هبة حقيقية دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك في وجه العدوان الذي يتعرّض له، والعمل على "إنجاز صحوة ترسل رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الأقصى خط أحمر وأن استمرار الإجراءات الصهيونية في القدس ما هي إلا لعب في النار التي ستحرق كل المتآمرين والمتفرجين"، على حد تعبيره.

وناشد المنتدى في بيان الجمعة، حكومات العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة والمعنية بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، الضغط على الجانب "الإسرائيلي" لـ "الكّف عن اللعب بنار العبث بالمقدسات وتدنيسها لأن ذلك سيشعل حربا دينية في المنطقة يطال شررها وتداعياتها القريب والبعيد"، وفق البيان.

ودعا الحكومة البريطانية على وجه الخصوص إلى الضغط على حكومة الاحتلال وتحميلها المسؤولية عن انفجار الأوضاع في المنطقة، والى اتخاذ موقف ينسجم مع سياسة بريطانيا المعلنة والتي تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة لا يجوز تغيير معالمها الجغرافية والعمرانية أو الديمغرافية.
[/align]
المشاهدات 700 | التعليقات 0