خطر الشائعات-9-6-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري
محمد بن سامر
خطر الشائعات-9-6-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري
الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:
كلماتٌ ولكنَّهنَّ لسنَ كباقي الكلماتِ، لأنَّهنَّ قاتلاتٌ، تُسرعُ كالرِّيحِ، وتشتعلُ كالنَّارِ، كم هدمتْ من صداقةٍ ودارٍ، وكم فَرَّقتْ من قريبٍ وجارٍ، بسببِها يُتَّهمُ البريءُ، ويُكذَّبُ الصَّادقُ، ويُخوَّنُ الأمينُ، ويَخافُ المجتمعُ بعدَ الاستقرارِ، وترتفعُ بعد انخفاضِها الأسعارُ، وتُهزمُ بها الجيوشُ، وتَسقطُ منها الدُّولُ، وكم نَدِمَ الكثيرُ على تصديقِها ولكن بعدَ ما قُضيَ الأمرُ وفاتَ، إنَّها الإشاعاتُ وما أدراكَ ما الإشاعاتُ!
الإشاعاتُ كلماتٌ، والكلماتُ قد ترفعُ الإنسانَ إلى أعلى المقاماتِ، وقد تهوي به في أسفلِ الدَّركاتِ، عن بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَقُولُ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ".
بالإشاعاتِ طُعنَ بعِرضِ خيرِ البشرِ-عليه الصلاةُ والسلامُ-، في أحبِّ نسائِهِ إليهِ أُمِّنا عائشةَ-رضيَ اللهُ عنها-، شهرٌ كاملٌ والنَّاسُ يخوضونَ في قولِ أهلِ الإفكِ، وصاحبةُ الشَّأنِ غافلةٌ لا تشعرُ بشيءٍ، لم يختلفْ عليها إلا معاملةُ رسولِ اللهِ-صلى اللهُ عليه وسلمَ-لها، فتقولُ: "وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ-اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُولُ: كَيْفَ تِيكُمْ؟ فَذَاكَ يَرِيبُنِي وَلَا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ".
بلْ أَوشكَ رسولُ اللهِ-عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-على طلاقِ حبيبتِه، لمَّا تأخرَ الوحيُ وأكثرَ المنافقونَ في الطَّعنِ في زوجتِه، كما جاءَ في القِصةِ: "وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ-رضي اللهُ عنهما-حِينَ اسْتَلْبَثَ-تأخرَ-الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ"، فما أكبرَها من إشاعةٍ، كادتْ تمزقُ شملُ الأسرةِ.
وكادتْ أن تكونَ خصومةٌ عظيمةٌ بينَ الأنصارِ، لولا أنَّ رسولَ اللهِ-صلى اللهُ عليه وسلمَ-حالَ بينَهم وبينَ الشِّجارِ، بِسَببِ رَئيسِ المُنَافقينَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي؟ فَوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي"، فما أعظمَ خطرَ الشائعاتِ، في تفريقِ وَحْدَةِ المُجتمعاتِ.
لقد أصبحتْ الإشاعةُ أقوى وأقوى، فازدادتْ بطولِ الوقتِ البلوى، تقولُ أُمُنا عائشةُ-رضيَ اللهُ عنها-: "وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي بِشَيْءٍ، فَجَاءَهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا، فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ؛ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبٍ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ".
تقولُ: "فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مَقَالَتَهُ قَلَصَ-جفَّ-دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، فَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فِيمَا قَالَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقُلْتُ وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنْ الْقُرْآنِ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِهَذَا حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي نُفُوسِكُمْ، وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، فَإِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ-وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ-لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ، وَلَئِنْ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ-وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ- لَتُصَدِّقُنِّي، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا كَمَا قَالَ أَبُو يُوسُفَ: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، وَأَنَا-وَاللَّهِ حِينَئِذٍ-أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ-وَاللَّهِ-مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُنْزَلَ فِي شَأْنِي وَحْيٌ يُتْلَى، وَلَأنا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ-عَزَّ وَجَلَّ-فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا".
وهناكَ جاءَ الرَّدُّ على أعظمِ إشاعةٍ عَرفَتها البشريَّةُ، بكلماتٍ تكلَّمَ بها ربُّ البريَّةِ، فأوصلَها جبريلُ الرُّوحُ الأمينُ، إلى محمدٍ سيِّدِ المُرسلينَ، تقولُ العفيفةُ الـمُبرأةُ من فوقِ سبعِ سمواتٍ: "فَوَ اللَّهِ مَا رَامَ-فارقَ-رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مَجْلِسَهُ، وَلَا خَرَجَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَدٌ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ-عَزَّ وَجَلَّ-عَلَى نَبِيِّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ-الشدةِ والمشقةِ-عِنْدَ الْوَحْيِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنْ الْعَرَقِ فِي الْيَوْمِ الشَّاتِ مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وَهُوَ يَضْحَكُ-فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ: أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ، أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ بَرَّأَكِ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ، وَلَا أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ-عَزَّ وَجَلَّ-: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) عَشْرَ آيَات".
فما أعظمَ خطرَ الإشاعاتِ على أمَّةِ الإسلامِ؟ وما أسوأَ ما قد يفعلُه خبيثُ الكلامِ؟ وقد سجَّلَ لنا التَّاريخُ في السُّنَّةِ، قصةَ نبيٍّ يُبتلى، وسطَّرَ لنا القرآنُ في المصاحفِ، آياتٍ في البراءةِ تٌتلى، وصدقَ حسانٌ-رضيَ اللهُ عنه-حيثُ قالَ:
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي*
لعرضِ محمدٍ منكمْ وِقاءُ
أستغفر اللهَ لي ولكم وللمسلمين...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:
فالكلماتُ لها أثرٌ جبَّارٌ، بُها تُبنى المُجتمعاتُ وتَنهارُ، وبها تتغيَّرُ المفاهيمُ والأفكارُ، كما قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا"، فكم من كلمةٍ طُعنَ فيها الإسلامُ، وكُذِّبَ بها نبيٌّ، وشُوِّهَ بها حَسَنٌ، واتُّهمَ بها بريءٌ، وقُطعتْ بها أرحامٌ، وهُزمَ بها جيشٌ، وأُخيفَ بها آمنونَ، وكُدِّرَ بها عَيشٌ، وأُزيلتْ بها نِعَمٌ، وأُسقطتْ بها دولٌ، وأريقتْ بها دماءٌ.
واسمعوا إلى هذه الحادثةِ الغريبةِ، ذكرَ ابنُ كثيرٍ-رحمَه اللهُ-في حوادثِ سنةِ ثلاثِ مئةٍ وأربعٍ، أنه اُشْتُهِرَ ببغدادٍ أن حيوانًا يطوفُ بالليلِ يأكلُ الأطفالَ، ويعدو على النِّيامِ، فربما قطعَ أعضاءَهم وهم نائمونَ، فجعلَ النَّاسُ يضربونَ على أسطحتِهم على النُّحاسِ يُنَفَّرُونَه عنهم، حتى كانتْ بغدادُ بالليلِ تَرتَجُّ من شرقِها إلى غربِها، واصطنعَ النَّاسُ لأولادِهم مَخابِئَ يُخفونَهم فيها، واغتنم اللصوصُ هذا الاضطرابَ والخوفَ فَنهبوا الأَموالَ والبيوتَ، فأمرَ الخليفةُ بأن يُؤخذَ حيوانٌ فيُصْلَبَ على الجسرِ لِيَهْدَأَ الناسُ، فسَكنَوا، واستراحُوا من ذلك.
فعجبا للإشاعاتِ، كيف جعلتْ الخيالَ له حقيقةٌ ووجودٌ، حتى صدَّقَها النَّاسُ، بل واخترعوا قِصصًا كثيرةً لحيوانٍ غيرِ موجودٍ.
وإذا كنَّا قد أَمرَنا اللهُ بالتَّثبتِ في نقلِ خبرِ الفُسَّاقِ، فقالَ-سبحانَه-: (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)، فكيفَ بأخبارِ الكُفَّارِ الأعداءِ أو أخبارٍ مجهولةٍ المصدرِ؟ فَأَجْمِلْ بأنْ يحذرَ المسلمُ من الكلماتِ التي تُدارُ في المجالسِ، وتُرسلُ في وسائلِ التَّواصلِ، فيحافظَ على أمنِه ووطنهِ وإخوانِه المسلمينَ من كلِّ سوءٍ.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، وأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، المنَّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ياذا الجلالِ والإِكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.
اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ.
اللَّهُمَّ الطفْ بإخوانِنِا المستضعفينَ في غزةَ وبلادِ الشامِ، وغيرِها من بلادِ المسلمينَ، الطفْ بهم على كلِ حالٍ، وبلغهم من الفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.
اللَّهُمَّ كن لهم ناصرًا ومعينًا يا ربَّ العالمينَ.
اللَّهُمَّ اكشف عنهم البلاءَ، واجعل لهم مَخرجًا، اللهمَّ أمِّنْ خائِفَهم، وأطعمْ جائعَهم، واسقِ ظامِئهم، وَاكْسُ عاريَهم، واشفِ مريضَهم، ورُدَّ غائبَهم، وفَرِّجْ همَّهم، ويسِّرْ أمرَهم.
اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، واجعلْ أَمرَهم لِنَصرِ دِينِكَ، ولإعلاءِ كَلمتِكَ، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى.
اللَّهُمَّ أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدِّينَ والدُنيا والآخرةَ، واجعلِ الحياةَ زيادةً في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً منْ كلِّ شرٍ.
اللَّهُمَّ اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ.
اللَّهُمَّ يا شافي اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ والـمسالـمينَ.
اللَّهُمَّ اِكْفِنَا والمسلمينَ بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأَغْنِنـَا بفضلِكَ عَمَّنْ سِواكَ.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ ورَحْـمَتِكَ فإنَّهُ لا يـَمْلِكُها إلا أنتَ.
اللَّهُمَّ اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه.
اللَّهُمَّ أنتَ حسبُنا ونِعْمَ الوكيلُ، عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ وعليكَ بالظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم.
اللَّهُمَّ إِنَّا والمسلمينَ مَغْلُوبُونَ مُسْتَضْعَفُونَ فانتصرْ لنا يا قويُ يا عزيزُ.
اللَّهُمَّ انصرْ المسلمينَ وجنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.
اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.
المرفقات
1703173353_خطر الشائعات-9-6-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.docx
1703173354_خطر الشائعات-9-6-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.pdf