خطب مختارة في الفتوى وتتبع الرخص (بمناسبة تتبع الرخص في الحج)
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
1431/11/20 - 2010/10/28 22:27PM
المشاهدات 3647 | التعليقات 5
عبدالله البصري;4757 wrote:
أولا ـ جزيت خيرًا ـ شيخ مازن ـ على إثارة هذا الموضوع المهم جدًّا ، إذ المتابع يرى في مقابل تقصير كثير من الحجاج في التفقه في أحكام المناسك ، يرى آخرين يسألون ويستفتون لا للأخذ بالأكمل ، ولكن لينتقوا ما يحلو لهم ويوافق أهواءهم ويتتبعوا الرخص ، حتى تلك التي لا خطام لها ولا زمام .
ويعجب المسلم حين يقرأ في بعض الكتب التي يزعم أصحابها أنهم يريدون بها رفع الحرج عن المسلمين ، وهم في الواقع يوقعون إخوانهم فيما هو أعظم من الحرج ، وهو بطلان حجهم ، أو نقص أجرهم لنقص مناسكهم ، وحين ترى بعض الاستفتاءات تظن أن أهلها قد خرجوا في نزهة برية ، لا هم لهم إلا البحث عن مكان يستمتعون فيه ، واختيار وقت مناسب لخروجهم ودخولهم ، فلا إله إلا الله !! وأي حج هذا الذي يُنَتِّفُهُ صاحبه من كل جانب حتى لا يدع فيه ركنًا إلا هدمه ولا واجبًا إلا تركه ، ولا محظورًا إلا أتاه ، ولا مكروهًا إلا فعله ، أين الحج المبرور ؟!
ولما سمى النبي ـ صلى الله عليه وسلم الحج جهادًا في قوله لرجل جاء إليه فقال : إني جبان وإني ضعيف فقال : " هلم إلى جهاد لا شوكة فيه الحج " فقد كان يعني ما يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فالجهاد فيه مشقة وتكليف وتعب ونصب وإعياء وإرهاق ، ومنع للنفوس من بعض ما تشتهي وتحب ، وحجب لها عن بعض ما كان مباحًا لها في غيره ، ولا شك أن ذلك مع السفر وتغير المكان واللباس يحدث للنفس تغيرًا وضيقًا ، ولكن ، هكذا أراد الله ورسوله " وما كان لمؤمن إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
والمؤمن قد وهب نفسه ووقته منذ خروجه لربه ، وهو يبحث عن الأجر مظانه ، فلماذا يضعف أو يتضاعف ولا يجاهد نفسه لينال الأجر التام ؟!
ويعجب المسلم حين يقرأ في بعض الكتب التي يزعم أصحابها أنهم يريدون بها رفع الحرج عن المسلمين ، وهم في الواقع يوقعون إخوانهم فيما هو أعظم من الحرج ، وهو بطلان حجهم ، أو نقص أجرهم لنقص مناسكهم ، وحين ترى بعض الاستفتاءات تظن أن أهلها قد خرجوا في نزهة برية ، لا هم لهم إلا البحث عن مكان يستمتعون فيه ، واختيار وقت مناسب لخروجهم ودخولهم ، فلا إله إلا الله !! وأي حج هذا الذي يُنَتِّفُهُ صاحبه من كل جانب حتى لا يدع فيه ركنًا إلا هدمه ولا واجبًا إلا تركه ، ولا محظورًا إلا أتاه ، ولا مكروهًا إلا فعله ، أين الحج المبرور ؟!
ولما سمى النبي ـ صلى الله عليه وسلم الحج جهادًا في قوله لرجل جاء إليه فقال : إني جبان وإني ضعيف فقال : " هلم إلى جهاد لا شوكة فيه الحج " فقد كان يعني ما يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فالجهاد فيه مشقة وتكليف وتعب ونصب وإعياء وإرهاق ، ومنع للنفوس من بعض ما تشتهي وتحب ، وحجب لها عن بعض ما كان مباحًا لها في غيره ، ولا شك أن ذلك مع السفر وتغير المكان واللباس يحدث للنفس تغيرًا وضيقًا ، ولكن ، هكذا أراد الله ورسوله " وما كان لمؤمن إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
والمؤمن قد وهب نفسه ووقته منذ خروجه لربه ، وهو يبحث عن الأجر مظانه ، فلماذا يضعف أو يتضاعف ولا يجاهد نفسه لينال الأجر التام ؟!
ثانيًا ـ يحسن قراءة كتاب (حتى لا يقع الحرج) على هذا الرابط :
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2150
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2150
ثالثًا ـ لا نعني بهذا الكلام التعميم وأنه لا يسوغ للمرء الأخذ بالرخص مطلقًا أنى جاءت وكيف كانت ، والتخفيف على نفسه فيما خفف الشارع فيه ، لا والله ومعاذ الله ، فنحن نؤمن بأنه الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمة وكما يكره أن تؤتى معصيته ، فمتى وجد المرء رخصة شرعية وأفتاه بها إمام موثوق ، فليأخذ بها ، وهو على أجر .
كلام يصلح أن يكون مادة خطبة ... فلو أكمل الموضوع وأعطي بحثا أكبر نفع الله به ... نحن في الانتظار !!!!
مرور الكرام;4760 wrote:
كلام يصلح أن يكون مادة خطبة ... فلو أكمل الموضوع وأعطي بحثا أكبر نفع الله به ... نحن في الانتظار !!!!
لعلي أفعل إن شاء الله ، فالموضوع حقيق بالطرق بعدما تساهل الناس في أداء مناسكهم متتبعين الرخص في كل نسك , دون تأكد من كونها رخصًا شرعية أم لا .
Quote:
ويعجب المسلم حين يقرأ في بعض الكتب التي يزعم أصحابها أنهم يريدون بها رفع الحرج عن المسلمين ، وهم في الواقع يوقعون إخوانهم فيما هو أعظم من الحرج ، وهو بطلان حجهم ، أو نقص أجرهم لنقص مناسكهم ، وحين ترى بعض الاستفتاءات تظن أن أهلها قد خرجوا في نزهة برية ، لا هم لهم إلا البحث عن مكان يستمتعون فيه ، واختيار وقت مناسب لخروجهم ودخولهم ، فلا إله إلا الله !! وأي حج هذا الذي يُنَتِّفُهُ صاحبه من كل جانب حتى لا يدع فيه ركنًا إلا هدمه ولا واجبًا إلا تركه ، ولا محظورًا إلا أتاه ، ولا مكروهًا إلا فعله ، أين الحج المبرور ؟!
ونسوا أو تناسوا أن " افعل ولا حرج" إنما هو في جانب التقديم والتأخير لأعمال يوم النحر, ولا يصح استصحاب هذا الحكم على بقية أعمال الحجّ
فالله المستعان!!
الحمد لله على توفيقه أولاً وآخرًا ، فقد أعان على كتابة خطبة في هذا الموضوع ، عنونتها بـ( إتمام الحج بين "خذوا عني" و"افعل ولا حرج" )
فلعلها تضاف ـ أخي الشيخ مازن ـ لمجموعتكم المباركة ، وهذا رابطها :
https://khutabaa.com/forums/موضوع/136264
عبدالله البصري
ويعجب المسلم حين يقرأ في بعض الكتب التي يزعم أصحابها أنهم يريدون بها رفع الحرج عن المسلمين ، وهم في الواقع يوقعون إخوانهم فيما هو أعظم من الحرج ، وهو بطلان حجهم ، أو نقص أجرهم لنقص مناسكهم ، وحين ترى بعض الاستفتاءات تظن أن أهلها قد خرجوا في نزهة برية ، لا هم لهم إلا البحث عن مكان يستمتعون فيه ، واختيار وقت مناسب لخروجهم ودخولهم ، فلا إله إلا الله !! وأي حج هذا الذي يُنَتِّفُهُ صاحبه من كل جانب حتى لا يدع فيه ركنًا إلا هدمه ولا واجبًا إلا تركه ، ولا محظورًا إلا أتاه ، ولا مكروهًا إلا فعله ، أين الحج المبرور ؟!
ولما سمى النبي ـ صلى الله عليه وسلم الحج جهادًا في قوله لرجل جاء إليه فقال : إني جبان وإني ضعيف فقال : " هلم إلى جهاد لا شوكة فيه الحج " فقد كان يعني ما يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فالجهاد فيه مشقة وتكليف وتعب ونصب وإعياء وإرهاق ، ومنع للنفوس من بعض ما تشتهي وتحب ، وحجب لها عن بعض ما كان مباحًا لها في غيره ، ولا شك أن ذلك مع السفر وتغير المكان واللباس يحدث للنفس تغيرًا وضيقًا ، ولكن ، هكذا أراد الله ورسوله " وما كان لمؤمن إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
والمؤمن قد وهب نفسه ووقته منذ خروجه لربه ، وهو يبحث عن الأجر مظانه ، فلماذا يضعف أو يتضاعف ولا يجاهد نفسه لينال الأجر التام ؟!
ثانيًا ـ يحسن قراءة كتاب (حتى لا يقع الحرج) على هذا الرابط :
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2150
ثالثًا ـ لا نعني بهذا الكلام التعميم وأنه لا يسوغ للمرء الأخذ بالرخص مطلقًا أنى جاءت وكيف كانت ، والتخفيف على نفسه فيما خفف الشارع فيه ، لا والله ومعاذ الله ، فنحن نؤمن بأنه الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمة وكما يكره أن تؤتى معصيته ، فمتى وجد المرء رخصة شرعية وأفتاه بها إمام موثوق ، فليأخذ بها ، وهو على أجر .
تعديل التعليق