خطبه عن نصرة النبي عليه الصلاة والسلام
عبدالله عوض الأسمري
خطبه عن نصرة النبي عليه الصلاة والسلام
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا فيه يفعل ما يشاء ويخلق ما يريد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل ( ياايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الاحزاب 71,72
اكرمنا الله بمحمد صلى الله عليه وسلم حيث اخرجها الله به من الظلمات الى النور ومن الذل الى العز ومن المهانة الى الكرامه ومن الجهل الي العلم فأبطل عادات الجاهلية وقضى على الوثينة وعبادة الاصنام هذا محمد صلى الله عليه وسلم اعظم قائد في التاريخ شيخ المجاهدين سيد المرسلين امام المتقبين لم يعرف التاريخ نبياً ارسى معالم المحبة ونشر الالفه مثل محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا يتيجح الغرب الكافر بسبه وتشويه صورته والاساءه اليه وهو عليه الصلاة والسلام لا يغدر ولا يسرق ولا ينهب ولا يامر بذلك بينما الغرب يأسر المسلمين ويعذبهم دون ادنى تهمه فأي رحمه وأي ديموقراطبه يدعون ؟ واي حقد وغل يضمرون ؟ اليس لهذا النبي الكريم حقوقاً علينا يجب ان نقوم بها ؟ ومساع نشكره عليها وعرضاً نذب عنه وندافع عنه وهو القائل عليه الصلاة والسلام " من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقاً على الله عز وجل ان يرد عنه نار جهنم " اخرجه الترمذي .
فاذا كان واجباً على المسلم ان يرد عن عرض أخيه المسلم فكيف بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان عطفوفا على امته حريصا على هدايتها ، به انقذنا الله من الضلال والكفر والنار الى الايمان والهداية وجنات النعيم ان شاء الله تعالى كيف لاندافع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يوم القيامه وفي الشفاعه العظمى عندما يأذن الله له في الشفاعه فأول مايطلب من الله الشفاعه لأمته ويقول امتي امتي نعم انه حريص على امته " (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )" التوبه 128
ان هذا النبي الكريم كان رحيماً بالكفار الغير محاربين للمسلمين قال صلى الله عليه وسلم " الا من ظلم معاهدا او انتقصة او كلفة فوق طاقته او اخذ شيئا بغير طيب نفس فانا حجيه يوم القيامه " رواه ابوداوود وصححه الالباني يا لها من رحمه عظيمه بالعالمين وشفقه كبيره بالناس اجمعين وصدق الله " وما ارسلناك الا رحمه للعالمين " الأنبياء 107
ثم بعد ذلك يتبجح الكفار اليوم ويسيئون الى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بدعوى حرية التعبير وهم لا يرضون ان يسب رؤوساءهم او احبارهم وعلماءهم وهم يزعمون حرية التعبير وهم ابعد عن الديموقراطية والحرية التي يتشدقون بها فلعنة الله على الظالمين من اليهود والنصاري ومن عاونهم .
عباد الله / ان علينا الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ومحبته والذود عنه ففي حديث انس بن مالك رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن احدكم حتى أكون احب اليه من ولده والده والناس اجمعين " رواه مسلم
بل ان النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان يكون احب الينا من انفسنا فهذا عمر رضى الله عنه عندما قال لأنت احب الي من كل شي الا من نفسي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " لا والذي نفسي بيده حتى أكون احب اليك من نفسك " فقال له عمر فانه الآن والله لانت احب الي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" الآن ياعمر " رواه البخاري وكأنه لم يكتمل ايمان عمر الا تلك اللحظة عندما جعل النبي عليه الصلاة والسلام احب اليه من نفسه فاظهروا سيرته العطرة في تعامله وكرمه ورحمته بالعالمين وشفقته على هداية الناس حتى انه عندما رفض بعض قريش الايمان به شق ذلك على الرسول صلى الله عليه وسلم عدم ايمانهم بدعوته حتى قال
الله عنه " فلعلك باخع نفسك ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفاً " الكهف 6
أي انك قاتل نفسك ومهلكها على اثار قومك الذين لم يؤمنوا فانظروا الى حرصه على هداية الناس حتى انه اهلك نفسه تأثرا لعدم قبولهم الحق فانظروا الى شفقته وتاثره النفسي وحرصه الشديد على ايمان الناس جميعا فجزاه الله خير ما جزى نبياً عن أمته وصلى الله عليه وسلم وجمعنا به في الفردوس الاعلى أقول ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية عن نصرة محمد صلى الله عليه وسلم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه وسلم
انه ليس لدى المسلمين اعظم من ربهم ونبيهم ودينهم وان حب النبي والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم لمن اعظم الواجبات فالذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في القران الكريم " ان الذين يؤذون الله ورسول لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا " الأحزاب 57
وقد اجمع العلماء ان سب النبي صلى الله عليه وسلم من أيا من المسلمين فانه كافر مرتد يجب قتله وقد كفر الله من يستهزا بالرسول في احدى الغزوات " قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم " التوبة 11
وسواء كان الاستهزاء جادا ام هازلا ولكن ماذا يجب على المسلمين لمن يستهزي او يسب الدين الاسلامي او الرب سبحانه او النبي الكريم او أي شي من امور الدين فانه يجب انكار هذا الامر اشد الانكار والغضب منه والدفاع عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل الممكنه وكلا حسب اختصاصه فالمسؤول في ادارته والمعلم في مدرسته والوالد في بيته والمراة في بيتها بيان حق محمد عليه الصلاة والسلام والعمل بسنته وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه واتباع شرعه والعمل على مقاطعه منتجات الدوله او الدول التي يصدر منها إساءه للنبي صلى الله عليه وسلم ونسأل الله ان يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه انه ولي ذلك والقادر عليه الا وصلوا على سيدنا محمد كما امركم الله عزوجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ابرم لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك اللهم لاتدع لنا ذنبا الاغفرته ولاهما الا فرجته ولادينا الا قضيته ولا عسرا الايسرته ولامريضا الا شفيته اللهم وفق ولي امرنا وامور المسلمين لما يرضيك اللهم ارزقهم البطانه الصالحه وابعد عنهم بطانة السوء الفاسده يارب العالمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه واقنا عذاب النار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل وسلم على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه وسلم