خطبه عن الخوارج

عبدالله عوض الأسمري
1441/04/06 - 2019/12/03 12:07PM

 

 

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                       خطبة عن الخوارج

 الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلى الله على نبينا محمد  وآله وصحبه وسلم وبعد

اوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل (ياايها الذين امنوا تقوا الله ولاتموتن الاوانتم مسلمين )

- حديثنا اليوم عن فئة باغيه هم الذين قاتلو الصحابة رضي الله عنهم في معركة النهروان حيث قاتلوا أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم الذين هم خيار الناس بعد الأنبياء عليه الصلاة والسلام أنهم الخوارج وهم الذين قتلوا عثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب رضي الله عنهما .

-أنظروا إلي فعل الخوارج وهم ما يسمونهم حاليا ( داعش ) في الشام والعراق فكم قتلوا من أهل السنة وأهل الجهاد هناك وأئمة المساجد والدعاة بل ماذا فعلوا في بلاد الحرمين في سنوات ماضية من تفجيرات وتخريب وسفك لدماء المسلمين أنهم يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الشرك .

-عباد الله :

أن مما جاءت به الشريعة الإسلاميه تحريم الدماء والتشديد في ذلك فقالت تعالى :

{ ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً } النساء 93 .

لذا فإن أعظم ذنب بعد الشرك بالله هو قتل مسلم بغير حق فجزاءه جهنم وغضب الله عليه وطرده من رحمة الله وقد حرمت الشريعة  ليس في دماء الآدميين بل حتى دماء البهائم والطيور بدون حق . فعن المغيرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تتخذوا الروح غرضاً " فإذا كان هذا النهي قد ورد في قتل الطائر بغير حق فكيف بقتل الآدمي ؟ وكيف يقتل المسلم ؟ وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم" لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار "رواه الترمذي وصححه الألباني .

وفي الحديث عن أبن عمر رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم :

" المسلم في عافية من أمره ما لم يصب دماً حراماً " وفي رواية  " لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً " رواه البخاري .

-أن التفجيروالتخريب في بلادالمسلمين وقصدالمعصومين                     بالتخريب والترويع والإيذاء والقتل ما هو ألا ضرباً من ضروب الفساد في الأرض وفاعله قد أتي جرماً عظيماً وعلق في رقبته دماء معصومة .

عباد الله :

 أن على العلماء والمفكرين مسئولية كبري في توجيه الشباب وتوعيتهم وحمايتهم من الانسياق وراء أصحاب الأفكار الشاذة والمنحرفة وأصحاب الأهواء وأفضل وسيلة مع الشباب هو الحوار والاقناع بخطورة أفكار الفئة الضالة فضلاً عن أصحاب الهوى من العلمانيين اللبراليين الذين يريدون الانحلال عن الدين والمبادئ إلي تقليد الغرب والشرق في عاداتهم ومبادئهم الضالة .

فالإسلام ليس مع الفئة الضالة التي تغلو وتفجر في المسلمين وتكفرهم وليس الإسلام مع الانحلال وتقليد الكفار ومحبتهم وموالاتهم في دينهم .

أن الإسلام وسط بين ذلك بين الغلو والجفاء بين التشدد والانفتاح الغربي .

فيأمرك الإسلام بالأوامر وترك المحرمات وتحريم قتل النفس المسلمة بل حتى امر بالرفق  بالحيوان إلا بالحق ويأمرك الإسلام بالمعاملة الحسنى مع الكفار من اليهود والنصارى لكن مع الاعتزاز بالدين وعدم تقليدهم ومحبتهم وصداقتهم  والانسياق وراءهم فإنهم أعداء الله نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم .

 

 الخطبة الثانية :

من يعتدي من هذه الفئة على قتل المسلمين وترويعهم واخذ اموالهم فان العلماء يرون تطبيق حد الحرابة لانهم  من المفسدين في الأرض قال تعالى :

 { إنما جزاء الذين يحاربون الله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خز في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم }

المائدة (33) .

نسأل الله يديم على هذه البلاد الأمن والأمان وجميع بلاد المسلمين  نسأل الله عزوجل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه ولي ذلك والقادر عليه

  الا وصلوا على  سيدنا محمد كما امركم الله عزوجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )

اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ابرم لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك  اللهم لاتدع لنا ذنبا الاغفرته ولاهما الا فرجته ولادينا الا قضيته ولا عسرا الايسرته ولامريضا الا شفيته  اللهم وفق ولي امرنا لما يرضيك اللهم ارزقه البطانه الصالحه وابعد عنه بطانة السوء الفاسده يارب العالمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه واقنا عذاب النار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل وسلم على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه وسلم

 

المشاهدات 1938 | التعليقات 0