خطبه عن اسم الله المؤمن

عبدالله عوض الأسمري
1442/07/20 - 2021/03/04 11:39AM

                     خطبة عن اسم الله المؤمن :

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا فيه يفعل ما يشاء ويخلق ما يريد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم  وبعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل ( ياايها الذين امنوا اتقوا

الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الاحزاب 71,72

من أسماء الله تعالى الحسنى أسم الله المؤمن وقد ورد اسم الله المؤمن في كتاب

الله تعالى [ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ] الحشر 33  

وقد ورد اسمه معنى  [ المؤمن ] بمعاني كثيرة منها قال عبد الله بن عباس رضي

الله عنهما المؤمن أي من أمن خلقه من أن يظلمهم وتأمينه سبحانه وتعالى الخائفين باعطاءهم الأمان قال سبحانه وتعالى : {الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}قريش3  وقال سبحانه وتعالى [ أن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً } النساء : 40 .

وقوله سبحانه { ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا  مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً } الكهف 49

فكل خائف يصدق في لجوءه إلي الله فان الله يؤمنه من الخوف والفزع فأمن العباد وأمن البلاد بيده سبحانه وتعالى ,وقال زيد : المؤمن أي صدق عباده المؤمنين في إيمانهم به فهو سبحانه يصدق المؤمنين إذا وحدوه لأنه الواحد الذي وحد نفسه فقال تعالى { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولي العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم أن الدين عند الله الإسلام " آل عمران 18

وقال القرطبي في تفسيره المؤمن أي المصدق لرسله بإظهار معجزاته عليهم ومصدق المؤمنين ما وعدهم به من الثواب ومصدق الكافرين ما أوعدهم به من العقاب , فهو سبحانه يصدق مع عباده المؤمنين في وعده ويصدق ظنون عباده الموحدين ولا يخيب آمالهم قال سبحانه { ثم صدقناهم الوعد فانجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين} . الأنبياء 9 وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً " يقول الله تعالى { أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء } وقيل المؤمن هو الذي يؤمن عباده يوم الفزع الأكبر من مخاوف يوم القيامة ومن عذاب النار قال تعالى

{ الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون } الأنبياء 101 : 103  وأنه سبحانه يؤمن عباده المؤمنين عند نزول الموت حال الاحتضار فإنه يسمع الملائكة وهي تبشرهم كما قال تعالى

{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تنزل عليهم الملائكة إلا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياءكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما توعدون نزلا من غفور رحيم } فصلت 30 : 32

أقول ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم .

 

                 الخطبة الثانية عن اسم الله المؤمن

 الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه وسلم

 إن الإنسان في الحياة الدنيا يبحث عن الأمن والطمأنينة  مما يجعله يتخذ الأسباب فيذهب إلى من يرى فيه القدرة على منحه الأمان ولهذا يجب أن يعتقد الإنسان  ان   الأمان والطمأنينة والامان من مالك الأمن والأمان  وهو الله سبحانه وتعالى وهذا  ما يؤخذ من صفة الله المؤمن فهو الذي يطمئن ويؤمن الخائفين  , و كذلك من أثار أسماء

الله المؤمن يقين الإنسان أن الله لا يظلم أحداً من خلقه وأنه سينصر المظلوم ولو بعد حين فينبغي أن يثق المؤمن ويلجأ إلي الله في كل أموره فهو المؤمن للمؤمنين من كل شر ومكروه والله سبحانه وتعالى هو المعروف لرسله في عبادتهم وسيعطيهم ما وعدهم لأنه الصادق سبحانه وتعالى فيما وعد به نسأل الله ان يؤمن خوفنا في الدنيا الاخره كما نسأله سبحانه ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه الا وصلوا على  سيدنا محمد كما امركم الله عزوجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )

اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ابرم لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك  اللهم لاتدع لنا ذنبا الاغفرته ولاهما الا فرجته ولادينا الا قضيته ولا عسرا الايسرته ولامريضا الا شفيته  اللهم وفق ولي امرنا لما يرضيك اللهم ارزقه البطانه الصالحه وابعد عنه بطانة السوء الفاسده يارب العالمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه واقنا عذاب النار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل وسلم على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه وسلم

 

 

المشاهدات 836 | التعليقات 0