خطبتي لعيد الأضحى عام 1430
عبدالله بن محمد بن مهنا
1431/12/06 - 2010/11/12 11:45AM
بين يدكم جهد مقل, ربما يستفيد منه أحد وعسى, ولكني أرغب في الفائدة قبل كل أحد إن كان لكم رأي أو ملاحظة لتؤخذ في قادم العمر بالاعتبار, والله ولي التوفيق ..
الخطبة الأولى:
الله أكبر, الله أكبرُ أوجدَ الكائناتَبقدرته فأتقنَ ما صنع، الله أكبر شرعَ الشرائعَ فأحكمَ ما شرع، الله أكبر لا مانعَ لماأعطى، ولا معطيَ لما منع.
الله أكبر عددَ من في المناسكِ شرع, والله أكبر عددَ من بالمشاعر اجتمع, والله أكبر عددَ من قضى تفثَه ورجع.
الله أكبر كبيرا, والحمد لله كثيرا, وسبحان الله بكرة وأصيلا
سبحان اللهِ كلما لمعَ نجمٌ ولاح، وسبحان اللهِ كلما تضوعَمسكٌ وفاح، وسبحان اللهِ كلما غردَ طيرٌ وناح.
الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله,الله أكبر,الله أكبر, ولله الحمد.
الحمدُ لله الذي شرعَ لعبادهِ مواسمَ الخيرات, والحمد لله المتفضلِ بجزيلِ العطايا والهبات, والحمد لله مسبغِ النعمِ ودافعِ النقمِ وفارجِ الكربات, فاطرِ الأرضِ والسموات.
عالمِ الأسرارِ والخفايا, المطلعِ على الضمائرِ والنوايا, أحاطَ بكلِ شيءٍ علماً, ووسعَ كلَ شيءٍ رحمةً وحلماً, يعلم ما بين أيديهم وما خلفَهم ولا يحيطونَ به علماً.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, الواحدُ القهار, لا تدركهُ الأبصار، ولا تغيرهُ الدهورُ والأعصار، ولا تتوهَّمُه الظنونُ والأفكار, وكل شيءٍ عندهُ بمقدار.
وأشهدُ أن محمداً عبدهُ ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا مزيدًا ما تعاقبَ الليلُ والنهار.
أما بعد:
فيا أيها المسلمونَ:
اتقوا الله تعالى حق التقوى, واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى, والتمسوا من الأعمال ما يحب ويرضى.
واعلموا أن يومكم هذا يومٌ أبانَ اللهُ فضله, ورفعَ قدرهُ, وأعلى ذكرهُ, وأوجبَ تشريفهُ, وعظَّمَ حرمتَهُ, ووفقَ له من خلقهِ صفوته.
يومٌ عادَ ليذكرنا بحقيقةِ الامتحانِ والابتلاءِ والاختبارِ, يومٌ عادَ ليذكرنا بحقيقةِ الطاعةِ والامتثالِ والانقيادِ والاصطبارِ, يوم من أيام الخليل عليه الصلاة والسلام.
يومٌ عادَ ليذكرنا بقصةِ الفداء, التي بدأت يومَ أن خرجَ إبراهيمُ عليه السلامُ من بلادِ قومهِ قاصدًا الشام, حيثُ بيتُ المقدس, تاركاً وراءهُ قومًا كذبوهُ وأرادوا به كيدًا فجعلهم الله الأسفلين, وليسَ معهُ يومئذٍ إلا امرأةً عاقراً لا يولدُ لها, فدعى ربه {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ}, وبقيَ في بيتِ المقدسِ عشرين سنة, حتى قالت له زوجهُ سارة: إن اللهَ قد حرمني الولد, فادخل على أمتي هاجر, لعل اللهَ أن يرزقني منها ولدا.
فلما وهبتها لهُ ودخلَ بها حملت منه وهو على رأس ستٍ وثمانين, فارتفعت نفسَها وتعاظمت على سيدَتِها, فغارت منها سارة, وشكت ذلك إلى إبراهيمَ عليه السلام, وما إن كان ذلك حتى ولدت بإسماعيل, فاشتدت غيرتَها منها, وطلبت من الخليلِ أن يُغيِّب وجهها عنها, فسار بها وبولدها حتى وضعهما حيثُ مكةَ اليوم, وليس بها يومئذٍ شيء, غيرَ جرابِ تمرٍ وسقاءِ ماءٍ وضعهما إبراهيمُ عليه السلام حيثُ وضعَ هاجرَ وابنَها, ثم قفَّى منطلقًا, فتعلقت أمُ إسماعيلَ بثيابهِ تستعطفهُ وتقول: يا إبراهيم أين تذهبُ وتتركُنا بهذا الوادي القفرِ الذي لا أنيسَ به؟ وجعلت تقولُ ذلكَ مراراً وهو لا يلتفتُ إليها. حتى قالت: آلله أمركَ بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذا لا يضيعنا.
الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله,الله أكبر,الله أكبر, ولله الحمد
فانطلقَ إبراهيمُ ورجعت هاجر, حتى إذا كان عند الثَنيةِ حيث لا يرونَهُ استقبلَ بوجهِهِ البيتَ ورفعَ يديهِ يقول: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.
وجعلت أمُ إسماعيلَ تُرضعُ ولدَها وتشربُ من ذلكَ الماء, حتى نفدَ ما في السقاء, وعطِشَت وعطِشَ ابنُها وجعلَ يتلوى, فانطلقت كراهيةَ أن تنظرَ إليه, فوجدت الصفا –أقربَ جبلٍ في الأرضِ يليها- فقامت عليه, ثم استقبلتِ الوادي تنظرُ هل ترَ أحدًا, فلم ترَ أحدا, فهَبَطت من الصفا حتى إذا بلغت بطنَ الوادي رفعت طرفَ دِرعِها ثم سعت سعي الإنسانِ المجهود, حتى إذا جاوزت الوادي وأتتِ المروةَ, قامت عليه ونظرت هل ترَ أحدًا, فلم ترَ أحدا, فعلت ذلك سبعَ مرات, فكان سعي الناسِ بينهما.
فلما أشرفت على المروةِ سمِعَت صوتًا, فإذا هي بالملَكِ عندَ موضعِ زمزم, فبحثَ بعقبهِ –أو بجناحهِ- حتى ظهرَ الماء, فجعلت تحوضهُ, وتقولُ بيدها هكذا, وجعلت تَغرِفُ من الماءِ في سِقائِها وهو يفورُ بعدما تغرف.
الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله,الله أكبر,الله أكبر, ولله الحمد
فشربت وأرضعت ولدَها, وبقيت على ذلك حتى مرت بهم الركبان فإذا هم بالماءِ عندهُ أمُ إسماعيل, فاستأذنوها بالنزولِ, فأذِنَت دونَ حقٍ في الماءِ رغبةَ الأنسِ بهم, فشبَّ إسماعيلُ بينَ القومِ, حتى إذا بلغَ معهُ السعيَ عادَهُ أبوه مطالعًا تركتَهُ, وقاصدًا بناءَ الكعبة, {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
وبعدَ ذلك, أُرِيَ إبراهيمُ عليه السلامُ في المنامِ أنهُ يُؤمرُ بذبحِ ولَده, وفي الحديث (رؤيا الأنبياءِ وحي).
وهذا الاختبارُ الآخرُ من الله عزَّ وجل في ولدهِ العزيز, وبكرِهِ و وحيدِهِ الذي جاءَهُ على كِبَرٍ, بعدَ الاختبارِ الأولِ بتركِهِ وأمَهُ في الوادي القفرِ السحيق.
فبينَما كان إبراهيمُ مضطجعـًا
والعينُ نائمـةٌ والقلـبُ لم ينـمِ
رأى منامـًا كأنَ اللهَ يأمـرهُ
بذبحِ ابنٍ صدوقِ القولِ ذيِ الشيمِ
فقالَ إني أرى في النومِ ذبحكَ يا
بُـنيَّ فانظر فما رؤيـايَ بالحُلـمِ
أجابَ ربَّه, وامتثلَ أمرَه, وسارعَ إلى طاعتِه, وعرضَ ذلكَ على ولدِهِ ليكونَ أطيبَ لقلبِهِ وأهونَ عليه من أن يأخذهُ قسرًا ويذبحهُ قهرا, {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.
والعينُ نائمـةٌ والقلـبُ لم ينـمِ
رأى منامـًا كأنَ اللهَ يأمـرهُ
بذبحِ ابنٍ صدوقِ القولِ ذيِ الشيمِ
فقالَ إني أرى في النومِ ذبحكَ يا
بُـنيَّ فانظر فما رؤيـايَ بالحُلـمِ
فقالَ يا أبتِ افعل ما أمرتَ بهِ
مبـادرًاأنتَ أمـرَ الله لن تُلَـمِ
فإنما أنـا عبدُ الله يفعلٌ بـي
ما شاءَ واللهُ ذو فضلٍ وذو كـرمِ
كان جوابًا في غايةِ الطاعةِ والسدادِ للوالدِ ولربِّ العباد, لا يقدر عليه إلا أولي النُهى والرشاد, والموفق الله.
مبـادرًاأنتَ أمـرَ الله لن تُلَـمِ
فإنما أنـا عبدُ الله يفعلٌ بـي
ما شاءَ واللهُ ذو فضلٍ وذو كـرمِ
فاستسلما ثمَ سارا عازمينِ على
إنفاذِ أمـرِالذي أنشى من العـدمِ
وانقادَ للذبحِ إسماعيلُ محتسبـًا
لحكـمِ مـولاهُ لا آبٍ ولا سَئِـمِ
أتى الخليلُ بسكينٍ فأشحذَهـا
حتى غدت مثلَ برقٍ في دُجى الظُلمِ
وتلـهُ للجبينِ الخـلُّ فانقلبت
سكينهُ آيـةً لم تُعـرِي من ألـمِ
جاءَ النـداءُ لإبراهيمَ أنك قـد
صدقتَ رؤياكَ والرحمنُ ذو كـرمِ
هاكَ الفدا كبشَ ضأنٍ في الجنانِ رَبَى
ذِبحًـا عظيمًا من المولى, دمٌ بـدمِ
عواقبُ الصبرِ تُنجي من يلازمها
والحمـدُ لله هذا آخـرُ الكلـمِ
ثم الصلاةُ على المختارِ أحمدُ مـا
غنَّت مطوقةٌ في الأيـكِ بالنغـمِ
والآلِ والصحبِ ثم التابعينَ لهم
ما لاحَ فجرٌ فأجلى غيهبَ الظُلمِ
إنفاذِ أمـرِالذي أنشى من العـدمِ
وانقادَ للذبحِ إسماعيلُ محتسبـًا
لحكـمِ مـولاهُ لا آبٍ ولا سَئِـمِ
أتى الخليلُ بسكينٍ فأشحذَهـا
حتى غدت مثلَ برقٍ في دُجى الظُلمِ
وتلـهُ للجبينِ الخـلُّ فانقلبت
سكينهُ آيـةً لم تُعـرِي من ألـمِ
جاءَ النـداءُ لإبراهيمَ أنك قـد
صدقتَ رؤياكَ والرحمنُ ذو كـرمِ
هاكَ الفدا كبشَ ضأنٍ في الجنانِ رَبَى
ذِبحًـا عظيمًا من المولى, دمٌ بـدمِ
عواقبُ الصبرِ تُنجي من يلازمها
والحمـدُ لله هذا آخـرُ الكلـمِ
ثم الصلاةُ على المختارِ أحمدُ مـا
غنَّت مطوقةٌ في الأيـكِ بالنغـمِ
والآلِ والصحبِ ثم التابعينَ لهم
ما لاحَ فجرٌ فأجلى غيهبَ الظُلمِ
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, الله اكبر الله أكبر, ولله الحمد
أقول ما تسمعون وأستغفرُ الله لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, الله أكبر الله أكبر, ولله الحمد
الحمد لله المحمودِ على كل حال، الموصوفِ بصفاتِ الجلالِ والكمال، المعروفِ بمزيدِ الإنعامِ والإفضالِ، أحمدهُ سبحانهُ وهو المحمودُ في كلِّ آنٍ وعلى كل حال.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لهُ ذو العظمةِ والجلال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدهُ ورسولهُ الصادقُ المقال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل.
أما بعد:
فيا أيها المؤمنون:
تَقَرَبوا إلى الله في هذا اليومِ بذبائحكم تأسيًا بأبيكم إبراهيمَ عليه السلام, وتعظيمًا لشعائرِ الله,فإنه (ما عَمِلَ ابنُ آدمَ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللهِ من إراقةِ الدم، وإنها لتأتي يومَ القيامةِ بأظلافِهَا وقرونِهَا وأشعارِهَا، وإن الدمَ ليقعُ من الله بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرض، وإن للمضَحي بكلِ شعرةٍ حسنة, وبكل صوفةٍ حسنة, فطِيْبوا بها نفساً), واجعلوها من طيِّبِ أموالكم, وبصحةِ التقوى من قلوبكم, فإنه جل وعلا يقول {لن ينالَ اللهَ لحومُها ولا دِماؤهَا ولكن ينالهُ التقوى منكم}.
ويجبُ في الأضحيةِ بلوغُ السنِ المعتبرِ شرعًا, وهو: خمسُ سنواتٍ في الإبل, وسنتانِ في البقرِ، وسنةٌ في الماعزِ، وستةُ أشهرٍ في الضأن.
وأن تكونَ سليمةً من العيوبِ التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (أربعٌ لا تجزئ في الأضاحي: العرجاءُ البيّن ضَلَعُها، والعوراءُ البينُ عَوَرُها، والمريضةُ البينُ مرَضُها، والعَجفَاء - وهي الهزيلة التي لا تُنقي-).
وأن تُذبح الأضحيةُ في الوقتِ المحددِ شرعاً, ويبدأُ بعدَ الفراغِ من صلاةِ العيد, وينتهي بغروبِ شمسِ اليومِ الثالثِ من أيامِ التشريق.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
أيها الإخوة المضحون:
إن للأضحيةِ آداباً ينبغي مراعاتها, منها: التسميةُ والتكبيرُ، والإحسانُ في الذبحِ بحدِّ الشفرةِ وإراحةِ الذبيحةِ والرفقِ بها, وإضجاعِها على جنبِها الأيسرِ متجهةً إلى القبلة. والسنةُ أن يوزعَها أثلاثاً, فيأكلُ ثلثاً, ويهدي ثلثاً, ويتصدقُ بثلث. وأن يتولى ذبحَها بنفسه, أو يحضُرَها عند الذبح, ولا يعطي جازرها أجرتَهُ منها .. تقبّل الله ضحاياكم.
الله أكبر، اللهأكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
ثم اعلموا –رحمكم الله- أن أيامَ التشريقِ الثلاثةِ -التي تلي هذا اليوم- أيامًا عظيمةً كعظم يومكم هذا جاءَ ذكرها في قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} فخُصت بذكر الله تعالى؛ وكما جاء في الحديث مرفوعا: (أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لله تعالى), فاعرفوا لها فضلها، واقدروها حق قدرها، واعمروها بذكر الله تعالى.
عبادَ الله:
صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه, فقال جل وعلا:إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.
اللهم صلِ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيد, وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ في العالمينَ إنكَ حميدٌ مجيد.
وارض اللهم عن أصحابِ نبيكَ أجمعين، وعن التابعينَ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنكَ وكرمكَ يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أَعِد علينا عيدنا هذا وعلى المسلمين باليمنِ والإيمان، والسلامةِ والإسلام, والصحةِ في الأبدان, والعزِ والتمكينِ, والأمنِ والرخاء.
اللهم وأعزَّ الإسلامَ والمسلمين, اللهم وحد صفهم, واجمع كلمتهم, وانصرهم على عدوكَ وعدوهم. اللهم ودمرّ أعدائك أعداءَ الدين, اللهم عليكَ بهم فإنهم لا يعجزونك, اللهم أرنا فيهم عجائبَ قدرتك يا قوي يا عزيز.
اللهم أدم على بلاد الحرمين أمنَها ورخاءَها وعزَّها واستقرارَها، ووفق قادتها لما فيه صلاح الإسلامِ والمسلمين
اللهم من أرادنَا وعلمائَنا وولاتَنا وبلادَنا والمسلمين بسوءٍ اللهم فأشغله في نفسه, وردَّ كيدهُ في نحره, واجعل تدبيرهُ تدميرهُ يا سميع.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاةَ أمورنا, ووفقهم لما تحبُّ وترضى, وخذ بنواصيهم للبرِّ والتقوى, اللهم وأصلح بطانتهم يا سميع الدعاء.
اللهم ادفع عنا الغلا, والويا, والربا, والزنا, والزلازل, والمحن، وسوءَ الفتن، ما ظهرَ منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصةً وعن سائرِ بلاد المسلمين عامةً يا أرحم الراحمين.
اللهم أنتَ الله لا إله إلا أنتَ, أنتَ الغنيُّ ونحن الفقراء, أنزل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين.., اللهم أغثنا, اللهم أغثنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا سحًا طبقًا مجللاً نافعًا غير ضار, تسقي به البلادَ والعباد, وتجعلهُ بلاغًا للحاضرِ والباد, برحمتك يا أرحم الرحمين.
اللهم آتِ نفوسنا تقواها, وزكها أنت خيرُ من زكاها, أنتَ وليها ومولها.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم, وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم, واغفر اللهم لنا ولجميع المسلمين, وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
10/12/1430هـ
ودمتم بخير ..
فهد بن غنيم
ممتازة ماشاء الله
شكرا لك
تعديل التعليق