خطبتي عن بدع العزاء انتقدوها

أبو وازع
1436/04/01 - 2015/01/21 20:29PM
بدع العزاء والتحذير منها
الخطبة الأولى
الحمد لله المحيي المميت ، خلق كل شيء فقدره تقديرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، هو الغني الذي لا ينتفع بطاعة الطائعين ، وهو القوي العزيز الذي لا تضره معصية العاصين ، فالمنتفع هو صاحب العمل ، فمن أحسن فله الحسنى ، ومن أساء فعلى نفسه . ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بين لأمته شريعة ربهم قولا وفعلا وتقريرا ، فلا يخالفها إلا مبتدع ضال منحرف ، أو جاهل يعذر بجهله حتى يذّكر فتلقى عليه الحجة بعد التذكير . صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد :
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله الذي نادانا باسم الإيمان فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) .
عباد الله : يقول الله تعالى ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) الأعراف آية34 وقال تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )الأنبياء35 ، إنه الموت ، هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، به تنقطع الألفةُ بين الأحبة ، وتنتشر الأحزان ، وتطوى صحائف الأعمال ، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها . وهو أعظم مصيبة تدخل البيوت ، جعله الله نهاية للأجل ، وبلاء للباقي بعد الذي يرتحل . فهو بحق والله أعظم مصيبةٍ يصاب بها الإنسان .
عباد الله : الناس عند َوقْعِ مصيبة الموت ينقسمون إلى ثلاثة أقسام . فالأول : راض بأمر الله صابر محتسب لا يخرج عن منهج الله ورسوله . فهذا له أجر صبره وأجر التزامه بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
والثاني : غاضب ساخط جزع . فهذا لا ينال إلا غضب الله . فعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط ). أخرجه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني .
وأما الثالث : وما أدراك ما الثالث : فهو من غلبته الغفلة عن ذكر الموت يرى الناس صرعي أمامه فلا يلقي لذلك بالا ، ولا يتفكر في مآله الذي يرجع إليه في لحظة من اللحظات ، ولا يحسب لعذاب حسابا ، فتراه ساه لا ه لا هم له إلا الدنيا . فهذا الذي لم يكن له في الموت عبرة وموعظة . نسأل الله العفو والعافية .
وعند الموت يُعزِّي الناس المصابين . فما هي التعزية ؟ ومتى يكون وقتها ؟ وهل هي عبادة مشروعة أم عادة من عادات الناس؟ (( تذكّر أخي في الله : أن ما ليس له دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وليس عليه عمل الصحابة فليس بدين صحيح يُتعبد الله به )) .
التعزية : هي تسلية المصاب وحثه على الصبر وتحمل المصيبة . رجاءً لما عند الله من الثواب .
وعلى هذا فالتعزية ليس لكل مصاب ، فمن الناس من لا يتأثر إذا مات له قريب فهذا لا يعزي لأنه لم يشعر بالمصيبة .
ووقتها من حين يموت الميت . وليس كما يظنه الناس اليوم أنه من وقت دفنه . قال الشيخ العلامة ابن عثيمين : في مجموع الفتاوى : وقت التعزية من حين ما يموت الميت، أو تحصل المصيبة إذا كانت التعزية بغير الموت إلى أن تنسى المصيبة وتزول عن نفس المصاب، ولأن المقصود بالتعزية ليست تهنئة أو تحية، إنما المقصود بها تقوية المصاب على تحمل هذه المصيبة واحتساب الأجر.
وهي سنة مشروعة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة ) رواه ابن ماجه عن عمرو بن حزم رضي الله عنه ، وحسنة النووي والألباني .
وعلى هذا فهي عبادة مثل سائر العبادات يتقرب بها العبد إلى الله .
واعلم أخي في الله أن العبادة لا تنقلب إلى عادة من العوائد أبدا. كما يقول البعض هذه عوايدنا .
عباد الله : في التعزية خمس مسائل يحسن بنا أن نعلمها وهي :
الأولى : نعي الميت . أي الإخبار موته . وهذا له حالتان الأولى مشروعة والثانية محرمة .
فأما المشروعة : فيدل عليها ما أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربع تكبيرات ) . وفي رواية عند الإمام أحمد وغيره : نعى النجاشي لأصحابه، ثم قال: (استغفروا له ) ثم خرج بأصحابه إلى المصلى، ثم قام فصلى بهم كما يصلي على الجنائز . وهذا يدل على أن النعي قبل الصلاة على الميت هو الجائز المشروع لأن القصد منه الاجتماع للصلاة على الميت وتشييعه إلى قبره ،
( تنبيه : يقول بعض الناس مثواه الأخير ، وهذا خطأ فاحش فإن المثوى الأخير هو يوم القيامة إما إلى الجنة وإما إلى النار ) . فهذا النعي جائز بأي وسيلة سواء برسائل الجوال أو أي وسيلة أخرى .
وأما المحرمة : فهي إعلان موته لكافة الناس بقصد إشهاره ليس بقصد الاجتماع للصلاة عليه والدعاء له ، قال المنذري كانت العرب إذا مات منهم شريف أو قتل بعثوا راكبا إلى القبائل ينعاه . وهذا النعي هو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم . فعن حذيفة بن اليمان قال: ( إذا مت فلا تؤذنوا بي ، إني أخاف أن يكون نعيا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي ) قال الترمذي هذا حديث حسن . وحسنه الألباني .
ومثاله نعيه بالكتابة في الصحف وغيرها من الوسائل . قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الفتاوى : هذا من النعي الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لأن المقصود به إشهار موته وإعلانه، وهذا من النعي الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
وهو أيضا من دعوى الجاهلية . قال رسول الله صلى الله على وسلم : ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية ) . رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود . ومسلم في باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية.
وأما المسألة الثانية : فإن المتعارف عليه بين الناس أن العزاء مدته ثلاثة أيام . وهذا لم يرد به دليل من السنة بل السنة تخالفه ، وإنما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في إحداد المرأة فحدد لها ثلاثة أيام تحد فيها على غير زوجها . قال البخاري في الصحيح : باب إحداد المرأة على غير زوجها . ثم روى الحديث عن محمد بن سيرين قال: توفي ابنٌ لأم عطية رضي الله عنها، فلما كان اليوم الثالث دعت بصفرة، فتمسحت به، وقالت: ( نهينا أن نَحُدّ أكثر من ثلاث إلا بزوج ) .
وروى بعده أيضا :عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: لما جاء نعي أبي سفيان من الشام ، دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث، فمسحت عارضيها، وذراعيها، وقالت: إني كنت عن هذا لغنية، لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تحد على ميت فوق ثلاث ، إلا على زوج ، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا) والحديث أخرجه كذلك مسلم وغيره .
فتحديد العزاء بثلاثة أيام غير صحيح . يدل على عدم صحة : ما جاء عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ، ثم أتاهم، فقال: (لا تبكوا على أخي بعد اليوم) ، ثم قال: (ادعوا لي بني أخي) ، فجيء بنا كأنا أفرخ ، فقال: (ادعوا لي الحلاق) ، فأمره فحلق رءوسنا . ثم قال: ( أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي ) ثم أخذ بيدي فأشالها، فقال: ( اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ) ، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تُفرِحُ له، فقال: ( العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة ؟! ) أخرجه أبو داود مختصرا وصححه الألباني والإمام أحمد وقال الأرناؤوط إسناده صحيح على شرط مسلم وهو كما قال . قال القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : أي ترك أهله بعد وفاته يبكون ويحزنون عليه ثلاثا .
ومن هذا الحديث نتعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتاهم بعد الثلاثة أيام فعزاهم ، مما يدل على عدم تحديد العزاء بالثلاثة أيام .كما يفهمه الناس اليوم . وكذلك نتعلم من الحديث أن الحياة تعود إلى طبيعتها بعد ثلاثة أيام ، فلا يقام ولا يستمر حزن على ميت بعد الثلاث إلا لامرأة على زوجها . وأن ما يفعله الناس من استمرار في الحزن على الميت فتراهم يقولون كيف نفعل كذا وكذا وفلان ما له إلا شهر من يوم مات أو يقولون شهرين وقد يصل إلى أكثر من ذلك ، فكل هذا لا يجوز وليس من دين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، بل من التقليد لأفعال الصوفيه أهل البدع .
والمسألة الثالثة والرابعة : وهما الاجتماع في بيت الميت للتعزية وصنع الطعام على وجه خلاف الوجه الذي جاءت به السنة . فإن السنة أن يصنع الطعام لأهل الميت أي المصابين فقط يصنع لهم الطعام جيرانهم وأقاربهم . وأما ما أحدثه الناس اليوم فإن هذا ليس من الدين في شيء ، بل هو من النياحة ، وكلنا يعلم أن النياحة من كبائر الذنوب . روى ابن ماجه من طريقين عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: ( كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة ) وصححه الألباني ومحمد فؤاد عبد الباقي .
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله : الاجتماع في البيت لتَلَقِّي المعزين بدعة لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابِه، وإنما تُغْلَق الأبواب -أي: أبواب الذين مات ميتهم-، ومن وجدهم في السوق أو في المسجد ورآهم مصابين عزاهم ؛ لأن المقصود بالتعزية ليست التهنئة، المقصود بالتعزية تقوية الإنسان على الصبر، ولهذا أرسل النبي عليه الصلاة والسلام رسول ابنته الذي أرسلته لتخبره عن ابنٍ لها كان في سياق الموت، فرد النبي صلى الله عليه وسلم الرسول وقال له: (مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى) رواه البخاري ومسلم . ولم يذهب يعزيها، حتى ألحَّت على أبيها أن يحضر، ليس من أجل العزاء؛ ولكن من أجل حضور هذا الغلام أو الطفل الذي يحتضر، ولم يكن معروفاً في عهد الصحابة أن يجتمع أهل الميت ليتلقوا العزاء من الناس، بل كانوا يعُدُّون صُنْعَ الطعام في بيت أهل الميت والاجتماع على ذلك من النياحة ، والنياحة من كبائر الذنوب ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لَعَنَ النائحة والمستمعة، وقال: (النائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب) أخرجه مسلم ، نعوذ بالله.
فانظر أخي رعاك الله كيف انقلبت العبادة إلى بدعة بخروجها عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
زد على ذلك أن الاجتماع في بيت الميت أو فيما يتخذه الناس من خيام وغيرها أصبح مجلسا للضحك والقيل والقال والبيع والشراء والغيبة والنميمة وكأنه لم تحدث مصيبة يتعظ منها هؤلاء الجلساء . بل وصل الأمر بالبعض ممن يتسابقون إلى تقديم الولائم أن يقول ( حطوني في السّرا ) وكأن الأمر صار تكريم لضيف قادم من بعيد . نسأل الله الثبات على السنة . والنجاة من الدخول في البدعة .
المسألة الخامسة : شد الرحال إلى أهل الميت لتعزيتهم . فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم القصد إلى التعزية والذهاب إلى أهل الميت في بيتهم؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا ليس له أصل من السنة ولكن إذا كان الإنسان قريبا لأهل الميت ويخشى أن يكون من القطيعة أن لا يذهب إليهم فلا حرج أن يذهب، ولكن بالنسبة لأهل الميت لا يشرع لهم الاجتماع في البيت، وتلقي المعزين؛ لأن هذا عده بعض السلف من النياحة، وإنما يغلقون البيت، ومن صادفهم في السوق أو في المسجد عزاهم . ( مجموع فتاوى ومسائل ابن عثيمين ج17ص342 إلى ص345 )
أخي في الله أنت بين أمرين إما أن تجامل الناس في دينك فتقع في المحذور ، وإما أن تحافظ على دينك فتلزم ما يرضي الله وإن سخط الناس ، فإن الدين خط أحمر لا يقبل المساومة . ولو سخط الناس جميعا . هذا ما تيسر واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأصلى الله وأسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه ومن سار على منهجه وبه اكتفى . أما بعد :
أخي في الله : التعزية عبادة لله ، والله سبحانه وتعالى لم يأمرنا باتباع أحد من الخلق إلا رسول صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ، وقوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فكل عبادة يجب أن تكون موافقة لما جاء عن الرسول صلة الله عليه وسلم ، وإلا فهي مردودة غير مقبولة ،
فيا من اتبع محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واستمسك بسنته ، تذكر قول الله تعالى : كل نفس بما كسبت رهينة . فلا يغرنك ما يفعله الكثير من الناس ، واعلم أنك واقف بين يدي الله فسائلك عن عملك وعندها لا ينفعك أن تقول فعلت كما يفعل الناس ، واستحييت من فلان وفلان . ففي الحديث الصحيح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله تعالى عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس رواه الترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
وأنت أخي طالب العلم : قرأت قول الله تعالى : ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف108 فيا من آتاك الله من العلم ما آتاك ، إن الناس بحاجة لمن يبين لهم الكثير من أمور دينهم ، فإن عليك واجب البلاغ . كما أمر الله في قوله : وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) سورة التوبة آية 122 ولقوله صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية... الحديث ) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو . فلا يحل لك السكوت على ما ترى من أخطأ يقع فيها الناس في دينهم . ولا يعذرك القول ندعوهم فلا يستجيبون . فإن هذا لا يغني عنك شيئا عندما يسألك الله عن علمك ما عملت به . فاعدد لهذا السؤال جوابا , قال ابن عثيمين رحمه الله : ولا ينبغي لطلبة العلم أن يخضعوا للعادات، وأن يقولوا كيف ننكر على آبائنا وأمهاتنا وإخواننا شيئاً معتاداً، لأننا لو أخذنا بهذا الطريق ما صلح شيء ، وبقيت الأمور على ما هي عليه من الفساد...كل هذه من الأشياء التي يجب على طلبة العلم أن ينتزعوها من مجتمعاتهم ، وأن يعودوا إلى ما كان عليه السلف الصالح .
واعلم أنك لست مسئولا عن النتائج فقد قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو أعظم منا جميعا قال تعالى : فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إلا ِالْبلاغُ) الشورى آية 48 وقال تعالى ( وما أنت عليهم بوكيل ) وقال تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) فبلغ والق الحجة واترك النتيجة لله .
عباد الله : صلوا على خير خلق الله نبينا محمد بن عبد الله ، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين ................ الخ
المشاهدات 8426 | التعليقات 1

خطبة قمة في الإبداع
أثابك الله أخي الكريم