خطبتا : العيد + الجمعة ( مختصرتان ومشكولتان)
راشد بن عبد الرحمن البداح
عيد الأضحى 1441
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِخَيْرِ الشَّرَائِعِ وَأَوْفَاهَا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، عَزَّ رَبًّا وَجَلَّ إلَهًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، الْمَبْعُوثُ بِأَكْمَلِ الْمِلَلِ وَأَزْكَاهَا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلهِ وَأَصْحَابِهِ، أَعْلَمِ الْأُمَّةِ وأتقَاهَا وَأَهْدَاهَا، وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ مَا تَعَاقَبَتِ الْأيَّامُ، وَبَلَغَتْ مُنْتَهَاهَا، أَمَّا بَعْدُ:
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
صَبَاحُ الْعِيدِ وَالْبَرَكَاتِ وَالْقُرُبَاتِ: أَتَدْرِي مَا حَالُ نَبِيِّكَ e صَبَاحَ هَذَا الْعِيدِ ؟
لَقَدِ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ؛ لِيَنْحَرَ هَدْيَهُ، فَإِذَا الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ يَقَعُ مِنْ هَذِهِ الْإِبِلِ الْعَجْمَاوَاتِ، وَهِي تُقَرَّبُ إِلَى رَسُولِ اللهِ e لِيَنْحَرَهَا قُرْبَانًا لِرَبِّهِ- عَزَّ وَجَلَّ-. لَقَدْ جَعَلَتِ الْإِبِلُ يَزْدَلِفْنَ لِرَسُولِ اللهِ e وَيَتَسَابَقَنَ أَيُّهَا يَبْدَأُ بِهِ أَوَّلَاً! فَمَاذَا يَقُولُ الْمُؤْمِنُ، كَيْفَ مِقْدَارُ حُبِّهِ لِحَبيبِهِ e أَنْ يَكُونَ؟! نَحَرَ e بِيَدِهِ الشَّرِيفَةِ ثَلاثاً وَسِتِّينَ بَدَنَةً، بِعَدَدِ سِنِيِّ عُمُرِهِ الْمُبَارَكِ، ثُمَّ أَمَرَ عَلِيًّا بِنَحْرٍ مَا بَقِيَ مِنْهَا. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهُ e كَانَ يُضْحِّيْ بِكَبْشَيْنِ أَقَرْنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، أي: مَخْصِيَّيْنِ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
أيُّها المُؤمِنونَ: المُضَحُّونَ لَا يُحْصَوْنَ عَدَدًا، لَكِنِ المُتَفَكِّرونَ بأثَرِها على القُلُوب أقَلُّ عَدَدًا! أَتَحْسَبُونَ أَنَّ حِكْمَةَ الْأُضْحِيَةِ تَقِفُ عِنْدَ اللَّحْمِ وَالدَّمِ؟ الْجَوَابُ: [لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا]
إذًا مَا فَوَائِدِهَا؟ لهَا ثَلاثُ فَوَائدَ كُبْرَى بَيـَّنها رَبُّنَا بِقَوْلِهِ: [وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ] فهذِهِ ثلاثٌ: التَّقْوَى –التَّكْبِيْرُ – الإِحْسَانُ.
وَرَابِعَةٌ جَلِيلَةٌ، أَلَا وَهِيَ أَنَّهُمْ يَسُوقُونَهُ فِدَاءً، وَاقْتِدَاءً بِالْخَلِيلَينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَبِأَبِينَا إبْراهِيمَ، الَّذِي ابْتُلِيَ بِذَبْحِ اِبْنِهِ إسماعيلَ – عَلَيْهِمْ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاَةُ وَالسَّلامُ-، وَلَا بَلَاءَ أَعْظَمُ مِمَّا سَمَّاهُ اللهُ بِالْبَلَاءِ الْمُبَيَّنِ:[إِنَّ هَذَا لَهُوَّ الْبَلَاءُ المُبِينُ] فَعَافَاهُمَا اللهُ –تَعَالَى- مِنَ الذِّبْحِ، وَنَقَلَهُمَا إِلَى سُنَةِ الْأُضْحِيَةِ وَالْهَدْيِ: [وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ].
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
الحمدُ للهِ الذي كفَى، ووَقَى وهدَى، والصلاةُ والسلامُ على إمامِ الهُدَى، أما بعدُ:
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
الْعِيدُ عِبَادَةٌ وَسَعَادَةٌ، وَلَكِنَّ هَذَا الْعِيدَ لَهُ ظَرْفُهُ الخاصُّ، حَيْثُ التَّبَاعُدِ وَالْحَذَرُ بَعْدَ الْحَظْرِ، وَحيثُ الْكَمَّامَاتُ وَرُبَّمَا الْقُفَّازَاتُ {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}[البقرة210]
فَمَنْ كَانَ يَتَوَقَّعُ أنَّهُ سَيَقَعُ هَذَا لَنَا؟! ولكنْ: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}[هود123]
وَالْوَاجِبُ عَلَيْنَا تَرْكُ مَا اعْتَدْنَاهُ مِنَ الْاِجْتِمَاعَاتِ وَالسَّهْرَاتِ لِلْشِوَاءِ وَغَيْرِهِ، خَوْفًا مِنَ اِنْتِشَارِ الْعَدْوَى، دُونَ أَنْ نُشْعِرَ، وَالْأَدْهَى وَالْأَمَرُّ أَنَّ نَكُونَ سَبَبًا فِي نَقْلِ الْوَبَاءِ لِضَعِيفِ مَنَاعَةٍ، أَوْ كَبِيرِ سِنٍّ، أَوْ مُصَابٍ بِأَمْرَاضٍ مُزْمِنَةِ. وَرُبَّ غَلْطَةٍ تَكُونُ سَبَبًا لِلنَّدَمِ مُدَى الْحَيَاةِ، فلَنَفْعَلِ الْأَسْبَابَ، وَمَنْ أُصِيبَ فَلَا يَلُومُ وَلَا يُلَامُ: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[التوبة51]
أَيَّهَا الْإِخْوَةُ: تَنْبِيهٌ مُهِمٌّ لِمَنْ شَهِدَ مَعَنَا هَذِهِ الصَّلَاَةَ الْجَلِيلَةَ صَلَاَةَ الْعِيدِ، فَالْأفْضَلُ لهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ مَعَنَا، وَمَنْ صِلَاهَا ظُهْرًا بِبَيْتِهِ جَمَاعَةً فَتَكْفِيهِ. وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
اللهم لكَ صَلاتُنا ونُسكُنُا ومَحيانا ومَماتُنا، وإليكَ مآبُنا، ولكَ رَبَّنا تُراثُنا([1])
اللهم اقْبَلْ ما وَهَبْتَنا مِنْ ضَحَايَانَا، وارزُقْنا بَعْدَها تَقوَى القُلُوبِ.
اللهم لكَ الحمدُ على حِلْمِكَ بعدَ عِلْمِكَ، ولكَ الحمدُ على عفوِكَ بعد قُدرتِكَ، ولكَ الحمدُ على سِتركَ، وعلى هدايتِكَ (وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ). اللهم إنا عاجزونَ عن شُكركَ، فنُحيلُ إلى عِلمكَ وفضلِكَ.
اللهم وفقْ وليَ أمرِنا ووليَ عهدِه لهُداكَ. وارزقهُم باطنةً صالحةً ناصحةً.
اللهم باركْ في عُمرِ وصِحةِ إمامِنا إمامِ المسلمينَ.
اللهم احفظْ بلادَنا وأدِمْ أمنَنا، وثبتْ إيمانَنا، وادحرْ أعداءَنا، وأجبْ دعاءَنا، وادفعْ عنا الوباءَ والغلاءَ. اللهم احفظْ جنودَنا المرابطينَ، وأبطالَ الصحةِ المُتفانينَ.
([1])سنن الترمذي (3520) أكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيةَ عرفة في الموقف.
------
الجمعة
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) أما بعد:
آيَةٌ كُلُّنَا نَقْرَؤُهَا وَنَحْفَظُهَا: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} فَلْنَتَدَبّرْهَا طِيَلَةَ أَيَّامِنَا الأَرْبَعَةِ.
قالَ ابنُ تيميةَ – رحِمهُ اللهُ- :(أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ هَاتَيْنِ الْعِبَادَتَيْنِ الْعَظِيمَتَيْنِ، وَهُمَا الصَّلَاةُ وَالنُّسُكُ، الدَّالَّتَانِ عَلَى الْقُرْبِ، وَالتَّوَاضُعِ، وَالِافْتِقَارِ، وَحُسْنِ الظَّنِّ، وَقُوَّةِ الْيَقِينِ، وَطُمَأْنِينَةِ الْقَلْبِ إلَى اللَّهِ، وَإِلَى عِدَتِهِ، وَأَمْرِهِ، وَفَضْلِهِ، وَخَلَفِهِ .. فَإِنَّ الصَّلَاةَ وَالنَّحْرَ مَحْفُوفَانِ بِإِنْعَامِ قَبْلِهِمَا، وَإِنْعَامٍ بَعْدِهِمَا..وَأَجَلُّ الْعِبَادَاتِ الْمَالِيَّةِ النَّحْرُ، وَأَجَلُّ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ الصَّلَاةُ..كَأَنَّهُ يَقُولُ: {إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} الْخَيْرَ الْكَثِيرَ، وَأَنْعَمْنَا عَلَيْك بِذَلِكَ؛ لِأَجْلِ قِيَامِك لَنَا بِهَاتَيْنِ الْعِبَادَتَيْنِ)([1]).
أيُّها المؤمِنونَ والمُضَحُّونَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ e: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ»([2]).
فعلَّق ابنُ رَجَبٍ عَلى هَذا الحَدِيثِ بكلامٍ جميلٍ فَقَالَ: (فَأيَّامُ التَّشْرِيقِ يَجْتَمِعُ فِيهَا لِلْمُؤْمِنِينَ نَعِيمُ أبدَانِهِمْ، بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَنَعِيمُ قُلُوبِهِمْ بِالذِّكْرِ وَالشُّكْرِ، وَبِذَلِكَ تَتِمُّ النَّعَمُ.. وَخُصُوصًا نِعْمَةَ الْأَكْلِ مِنْ لُحُومِ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ.. فَإِنَّ هَذِهِ الْبَهَائِمَ مُطِيعَةٌ مُسَبَّحَةٌ لَهُ قَانِتَةٌ.. وَرُبَّمَا كَانَتْ أَكْثَرَ ذِكْرًا للهِ مِنْ بَعْضِ بَنِيْ آدَمِ، وَفِي الْمُسْنَدِ مَرْفُوعًا، وَحَسَّنَهُ الأرْنَاؤُوْطُ:"رُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مِنْهُ"([3]).
فَأَبَاحَ اللهُ U لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ذَبْحَ هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُطِيعَةِ الذَّاكِرَةِ لَهُ حَتَّى تَتَقَوَّى بِهَا أبدَانُهُمْ وَتَكَمُلَ لَذَّاتُهُمْ فِي أَكْلِهِمِ اللُّحُومَ.. وَلَا تَكَمُلُ الْقُوَّةُ وَالْعَقْلُ وَاللَّذَّةُ إِلَّا بِاللَّحْمِ :{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
وَذِكْرُ اللهِ -عَزِّ وَجَلِّ- الْمَأْمُورُ بِهِ فِي أيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْوَاعٌ مُتَعَدِّدَةٌ:
مِنْهَا: ذِكْرُ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- عَقِبَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ بِالتَّكْبيرِ فِي أَدْبَارِهَا إِلَى آخِرِ أيَّامِ التَّشْرِيقِ. وَذِكْرُهُ بِالتَّسْمِيَةِ وَالتَّكْبيرِ عِنْدَ ذَبْحِ النُّسُكِ. وَذِكْرُهُ عَلَى الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ e: «إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا»([4]).
وَمِنْهَا: ذِكْرُ اللهِ –تَعَالَى- الْمُطْلَقِ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ الْإكْثَارُ مِنْهُ فِي أيَّامِ التَّشْرِيقِ)([5]).
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وصَلاةً وَسَلَامًا علَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، أما بَعْدُ:
فيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ مَعَ عَظَمَتِهِ ؛ فَإِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ هُوَ أفْضَلُ وَأَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَلَنَا فِيهِ وَفِيمَا بَعْدَهُ أرْبَعُ شَعَائِرَ عَظِيمَةٍ:
الْأوْلَى: شُهُودُ صَلَاَةِ الْعِيدِ، وَالنِّسَاءُ أُمِرْنَ أَنْ يَشْهَدْنَهَا، فَكَيْفَ بِالرِّجَالِ؟!. الثَّانِيَةُ: أنهُ يومُ جمُعةٍ، والثَّالِثَةُ: الْأُضْحِيَةُ.
والرابِعَةُ: تِلْكَ الْأيَّامُ الْفَاضِلَةُ الْمُعَظَّمَةُ عِنْدَ اللهِ أيَّامُ التَّشْرِيقِ؛ الْحَادِيْ عَشَرَ والثانيْ عَشَرَ وَالثَّالِثَ عَشَرَ. وهِيَ: أيَّامُ التشريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ وذِكْرٍ للهِ. فَلَا يَجُوزُ لَنَا صَوْمُها، وإِنَّمَا حَرُمَ صَوْمُها؛ لأنَّ النَّاسَ أَضْيَافُ اللهِ فِيْهَا([6]).
اللهم إنا نَعوذُ بكَ أنْ نَرجِعَ على أعقابِنا أو نُغيِّرَ دينَنا. اللهمَّ ولا تَنزِعْ عنا الإسلامَ بعدَ إذ أعطيتَناهُ.
اللهم خِرْ لنا في قضائِكَ، وقدَرِكَ حتى لا نُحِبَّ تعجيلَ ما أخرتَ، ولا تأخيرَ ما عجَّلتَ.
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنا بِدُعَائِكَ أَشْقِياء، يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ.
اللَّهُمُّ وَآمِنْ دَيَّارَنَا، وَاِجْمَعْ عَلَى الْهُدَى شُؤُونَنَا، وَاِقْضِ اللَّهُمَّ دُيونَنَا وَاشْفِ مَرْضَاَنَا، وَارْحَمْ مَوتَانَا، وَاِرْفَعْ عَنَا الْغَلَاَءَ وَالْوَبَاءَ. اللَّهُمُّ وَاِحْفَظْ إمَامَنَا، وَأَتِمَّ عَلَيْهِ شِفَاءً مِنْكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَ عَهْدِهِ لِرَضَاكَ، اللَّهُمَّ وَاحْرُسْ جُنُودَنَا، وَاحْفَظْ حُدُودَنَا، وَوفِّقْ رِجَالَ الصِّحَّةِ.
([1])مجموع فتاوى ابن تيمية (16/ 531)
([3])مسند أحمد ط الرسالة (15629)
المرفقات
1441عيد-الأضحى
1441عيد-الأضحى
1441عيد-الأضحى-2
1441عيد-الأضحى-2
إشراقات-في-أيام-التشريق-جمعة
إشراقات-في-أيام-التشريق-جمعة
إشراقات-في-أيام-التشريق-جمعة-2
إشراقات-في-أيام-التشريق-جمعة-2