خطبة : ( يوم عاشوراء والتأريخ الهجري )

عبدالله البصري
1443/01/06 - 2021/08/14 08:29AM

يوم عاشوراء والتأريخ الهجري      4/ 1/ 1443

 

الخطبة الأولى :

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، عَامٌ مِن أَعمَارِنَا تَصَرَّمَت أَيَّامُهُ وَمَضَت لَيَالِيهِ ، وَصَارَ أَحلامًا وَذِكرَيَاتٍ بِكُلِّ مَا فِيهِ ، لِنُدرِكَ بِهَذَا أَنَّ الدُّنيَا لَيسَت بِدَارِ قَرَارٍ ، وَأَنَّنَا فِيهَا مُسَافِرُونَ عَابِرُونَ ، في ظِلِّ شَجَرَةٍ قَائِلُونَ ، وَعَنهَا عَمَّا قَرِيبٍ رَاحِلُونَ ، أَجَل أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّ في مُرُورِ الليَالي وَالأَيَّامِ ، وَسُرعَةِ انقِضَاءِ الشُّهورِ وَالأَعوَامِ ، لَعِبَرًا لِمَن أَرَادَ أَن يَعتَبِرَ وَيَتَذَكَّرَ " وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ الليلَ وَالنَّهَارَ خِلفَةً لِمَن أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أَرَادَ شُكُورًا " وَفي البُخَارِيِّ عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِمَنكِبِي فَقَالَ : " كُنْ في الدُّنيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَو عَابِرُ سَبِيلٍ " وَكَانَ ابنُ عُمَرَ يَقُولُ : إِذَا أَمسَيتَ فَلا تَنتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصبَحتَ فَلا تَنتَظِرِ المَسَاءَ وَخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِن حَيَاتِكَ لِمَوتِكَ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، بَعدَ أَن مَضَى شَهرُ ذُو الحَجَّةِ وَمَا فِيهِ مِن مَوَاسِمِ الخَيرَاتِ ، وَمُنَوَّعِ العِبَادَاتِ وَجَلِيلِ الطَّاعَاتِ وَالقُرُبَاتِ ، حَلَّ عَلَينَا شَهرُ اللهِ المُحَرَّمِ ، وَهُوَ أَحَدُ أَربَعَةِ أَشهُرٍ عَظِيمةٍ ، جَعَلَ اللهُ تَعَالى لَهَا مَزِيدَ فَضلٍ وَحُرمَةٍ ، قَالَ سُبحَانَهُ : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثنَا عَشَرَ شَهرًا في كِتَابِ اللهِ يَومَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ مِنهَا أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم " وَفي الصَّحِيحَينِ عَن أَبي بَكرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : خَطَبَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومَ النَّحرِ قَالَ : " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ استَدَارَ كَهَيئَتِهِ يَومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ ، السَّنَةُ اثنَا عَشَرَ شَهرًا مِنهَا أَربَعَةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو القَعدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَينَ جُمَادَى وَشَعبَانَ "

وَشَهرُ المُحَرَّمِ أَيُّهَا المُسلِمُونَ مِنَ الأَشهُرِ الَّتي يُستَحَبُّ صَومُهَا ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " أَفضَلُ الصِّيَامِ بَعدَ رَمَضَانَ شَهرُ اللهِ المُحَرَّمُ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَأَفضَلُ مَا يُصَامُ في هَذَا الشَّهرِ يَومُ عَاشُورَاءَ ؛ حَيثُ قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سُئِلَ عَن صَومِهِ : " يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ " رَوَاهُ مُسلِمٌ .

وَمُخَالَفةً لِليَهُودِ الَّذِينَ كَانُوا يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ ، فَقَد أَخَذَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفسِهِ العَهدَ أَن يُخَالِفَهُم بِصِيَامِ التَّاسِعِ مَعَهُ ، فَفِي صَحِيحِ مُسلِمٍ عَن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ يَومٌ يُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " لَئِن بَقِيتُ إِلى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، يَومُ عَاشُورَاءَ يَومُ شُكرٍ للهِ عَلَى نَصرِهِ دِينَهُ وَأَولِيَاءَهُ ، وَمِن هُنَا جَاءَ الحَثُّ عَلَى صَومِهِ شُكرًا للهِ ، لَكِنَّ الرَّافِضَةَ أَخزَاهُمُ اللهُ أَخرَجُوهُ عَن كُونِهِ يَومَ شُكرٍ للهِ عَلَى نَجَاةِ نَبِيِّهِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلامُ ، إِلى يَومِ نُوَاحٍ وَصُرَاخٍ ، وَبُكَاءٍ وَعَوِيلٍ وَلَطمِ خُدُودٍ ، وَجَرحِ أَجسَادٍ وَإِسَالَةِ دِمَاءٍ ، زَاعِمِينَ أَنَّهُم يَفعَلُونَ ذَلِكَ حُزنًا عَلَى مَقتَلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ، وَهَذَا كَذِبٌ مِنهُم وَافتِراءٌ وَادِّعَاءٌ ، وَلَو كَانُوا صَادِقِينَ مَا جَعَلُوا هَذَا اليَومَ العَظِيمَ يَومًا يَلعَنُونَ فِيهِ أَكثَرَ الصَّحَابَةِ وَيَسَبُّونَهُم ، كَيفَ وَقَد حَذَّرَ الرَّسُولَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مِن ذَلِكَ فَقَالَ : " لا تَسُبُّوا أَصحَابي ، لا تَسُبُّوا أَصحَابي ، فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ، مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ . وَإِنَّهُ لَولا أَنَّ أَعمَالَ أُولَئِكَ الرَّافِضَةِ قَد تَجَاوَزَت حُسَينِيَّاتِهِم ، وَجَعَلُوا يَبُثُّونَهَا وَيَنشُرُونَهَا عَبرَ وَسَائِلِ الإِعلامِ وَالتَّوَاصُلِ ، لَكَانَ حَقُّهَا أَن تُنسَى وَتُطوَى وَلا تُروَى ، لَكِنَّهُم تَجَاوَزُوا وَتَعَدَّوا بِإِظهَارِ بِدَعِهِم ، عَدَا مَا ظَهَرَ مِن جَرَائِمِهِم في حَقِّ أَهلِ السُّنَّةِ في بِلادِ الشَّامِ وَالعِرَاقِ وَاليَمَنِ ، وَالَّتي يَقصِدُونَ مِن وَرَائِهَا بِلادَ الحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ وَأَهلَهَا ، فَكَانَ عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ أَن يَحذَرُوا مِنهُم وَيُحَذِّرُوا ، وَأَن يَتُوبُوا إِلى رَبِّهِم وَيَرجِعُوا ، وَأَن يَستَكثِرُوا مِن أَعمَالِ الخَيرِ وَيَغتَنِمُوا مَوَاسِمَ الطَّاعَةِ وَالبِرِّ ؛ لِيَحفَظَهُمُ اللهُ وَيَنصُرَهُم عَلَى عَدُوِّهِم " وَمَا النَّصرُ إِلاَّ مِن عِندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "

أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، وَلْنَعمُرْ أَوقَاتَنَا بِمَا يُقَرِّبُنَا إِلى رَبِّنَا ، وَلْنَحرِصْ عَلَى صِيَامِ يَومِ عَاشُورَاءَ ، فَإِنَّهَا نِعمَةٌ مِنَ اللهِ وَأَيُّ نِعمَةٍ ، وَفَضلٌ مِنهُ تَعَالى وَأَيُّ فَضلٍ ، أَن يَكُونَ صِيَامُ يَومٍ وَاحِدٍ ، مُكَفِّرًا مَا اقتَرَفَهُ العَبدُ في سَنَةٍ مِن مَعَاصٍ وَسَيِّئَاتٍ ، وَخَاصَّةً الصَّغَائِرَ مِنهَا وَالمُحَقَّرَاتِ ، وَإِنَّهُ وَاللهِ لا يُفَرِّطُ في هَذَا الأَجرِ العَظِيمِ وَيَتَغَافَلُ عَن ذَاكَ الفَضلِ الكَبِيرِ إِلاَّ مَحرُومٌ ، مُؤثِرٌ لِلدُّنيَا عَلَى الآخِرَةِ ، مُقَدِّمٌ لِلفَانِيَةِ عَلَى البَاقِيَةِ ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ : " فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الكُبرَى . يَومَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى . وَبُرِّزَتِ الجحِيمُ لِمَن يَرَى . فَأَمَّا مَن طَغَى . وَآثَرَ الحَيَاةَ الدُّنيَا . فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأوَى . وَأَمَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفسَ عَنِ الهَوَى . فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأوَى . يَسأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرسَاهَا . فِيمَ أَنتَ مِن ذِكرَاهَا . إِلى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا . إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخشَاهَا . كَأَنَّهُم يَومَ يَرَونَهَا لم يَلبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَو ضُحَاهَا "

 

الخطبة الثانية :

 

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، في بِدَايَةِ كُلِّ عَامٍ هِجرِيٍّ جَدِيدٍ ، يَتَذَكَّرُ المُسلِمُ ذَلِكُمُ اليَومَ العَظِيمَ المُبَارَكَ ، الَّذِي وَطِئَت فِيهِ قَدَمُ المُصطَفَى عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أَرضَ طَيبَةَ مُهَاجِرًا ، حَيثُ بَدَأَ بِذَلِكَ اليَومِ تَأرِيخٌ لِلمُسلِمِينَ مُشرِقٌ ، وَاستَمَرَّت لَهُم حَضَارَةٌ عَرِيقَةٌ مُمتَدَّةٌ .

وَبَينَمَا تُؤَرِّخُ الأُمَمُ لأَنفُسِهَا بِمِيلادِ عَظِيمٍ مِن عُظَمَائِهَا أَو بِوَفَاتِهِ ، أَو بِتَوَلِّيهِ المُلكَ أَوِ انتِصَارِهِ عَلَى عَدُوٍّ ، فَإِنَّ أُمَّةَ الإِسلامِ لَهَا أَعظَمُ تَأرِيخٍ ، لَهَا التَّأرِيخُ الهِجرِيُّ الإِسلامِيُّ ، الَّذِي هُوَ حُكمُ اللهِ الكَونيُّ مُنذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ ، وَجَعَلَ عِدَّةَ الشُّهُورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، قَالَ جَلَّ وَعَلا : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثنَا عَشَرَ شَهرًا في كِتَابِ اللهِ يَومَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ  " وَقَالَ جَلَّ وَعَلا : " هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمسَ ضِيَاءً وَالقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَومٍ يَعلَمُونَ " وَقَالَ سُبحَانَهُ : " يَسأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالحَجِّ "

وَقَدِ اتَّفَقَتِ الأُمَّةُ عَلَى العَمَلِ بِالتَّأرِيخِ الهِجرِيِّ مُنذُ عَهدِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم أَجمَعِينَ ، حَيثُ جَمَعَهُم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في خِلافَتِهِ ، وَاستَشَارَهُم في تَأرِيخٍ يَعرِفُونَ بِهِ عِبَادَاتِهِم ، وَيَضبِطُونَ مُعَامَلاتِهِم وَمُكَاتَبَاتِهِم ، فَاتَّفَقُوا على التَّأرِيخِ بالِهجرَةِ لِظُهُورِهِ وَاشتِهَارِهِ ، وَلأَنَّ اللهَ تعَالى قَد فَرَّقَ بِهَا بَينَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ ، وَبِهَا انتَقَلَ الإِسلامُ مِن عَهدِ الضَّعفِ وَالإِسرَارِ إِلى عَهدِ القُوَّةِ وَالإِشهَارِ ، وَلِهَذَا كَانَ الوَاجِبُ عَلَى المُسلِمِينَ في كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ ، أَن يَعتَبِرُوا بِالأَهِلَّةِ وَالأَشهُرِ الهِجرِيَّةِ القَمَرِيَّةِ في عِبَادَاتِهِم وَزَكَوَاتِهِم ، وَفي بُيُوعِهِم وَدُيُونِهِم وَسَائِرِ أَحكَامِهِم وَمُعَامَلاتِهِم ، وَأَلاَّ يُقَدِّمُوا عَلَى تَأرِيخِهِم أَيَّ تَأرِيخٍ آخَرَ مَهمَا حَاوَلَ أَعدَاؤُهُم أَن يصرِفُوهُم ، فَإِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ ابتِدَاعٌ وَمُخَالَفَةٌ لِلسُّنَّةِ ، وَقَد قَالَ نَبِيُّنَا عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " وَإِنَّهُ مَن يَعِشْ مِنكُم فَسَيَرَى اختِلافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيكُم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُم وَمُحدَثَاتِ الأُمُورِ ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ وَابنُ مَاجَه وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .

المرفقات

1628929721_يوم عاشوراء والتأريخ الهجري.doc

1628929727_يوم عاشوراء والتأريخ الهجري.pdf

المشاهدات 448 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا