خطبة وعظية عن اللقاء الحق

عبدالرحمن السحيم
1446/01/19 - 2024/07/25 20:22PM

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَفَرِّدِ بِالْعَظَمَةِ وَالْكَمَالِ وَالْجَمَالِ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْمَآلِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ –عباد الله- حَقَّ التَّقْوَى، فَأَعْمَارُكُمْ تَمْضِي، وَآجَالُكُمْ تَدْنُو (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)

عباد الله: يعيشُ الناس في دنياهم غافلون سادرون, وفي غمرة الحياة, لربما غفلت قلوبُ كثيرٍ من الناس عن الحقيقة, فشغلتها دنياها, وألهاها تكاثرها, وأغفلها إعراضها, بينما تبقى القلوب المتيقظة لا تنسى تلك الحقيقة, فيا ترى أيُ حقيقة هذه؟

إنها يا كرام حقيقةُ ذلكُمُ اللقاء, الذي عمّا قريب سيأتي, وما غفل قلبٌ عنه إلا حُرِم, وما آمن به أحدٌ واستشعر قربه إلا غَنِم, إنه اللقاء الذي تنساه كثير من القلوب وهو منها قريب, قرر الله ذلكم اللقاء بقوله (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) [الأنبياء: 1- 3].

كم تأخذنا المستجدات, كم تَشْغَلُنا الحوادثُ الجاريات, كم تَصُدّنا هذه عن استشعار قرب الوقوف بين يدي ربّ البريات.

معشر الكرام: لقد كان من مقاصد القرآن التذكير بيوم التلاقي (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ...) إنه مقصد عظيم, ما أحرى القلوب إلى تذكّره, لأنها متى ما غفلت آثرت الدنيا على الآخرة, وحق فيهم قول رب العزة (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا) [الإنسان: 27].

لقد قرر الله في القرآن أن ذلكم اليوم يأتي بغية, سيأتي يومُ الرحيل ويومُ قيام الساعة والناسُ في غفلة.   (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) نعم, ستأتي بغتة, والناس عنها منشغلون, تقوم الساعة وهذا يصلح حوضه, وهذان يتبايعان –كما في الحديث- فقمنٌ بالموفق أن يكون على أُهبة, فهو ما بين ساعة رحيلٍ بغتة, أو قيام الساعة بغتة.

يا من بدنياه اشتغل *** وغرّه طول الأمل

الموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل

يا كرام: ويصوّر القرآنُ مشهدَ ذهولِ الناس من القيام من القبور لرب العالمين فيقول: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ). إنه مشهد الذل والانكسار, يقفه كل ظالم أمام الجبار, ينظر إلى ربه وإلى النار, ذليلاً منكّساً رأسه (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ) (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ) نظر مسارقة, نظرٌ من طرف خفي, بل إن ثمة وجوهاً في ذلك اليوم تصير كالليل البهيم من الغمّ والهمّ, والحزن والكآبة, كما قال الله (كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا) فهل رأيت وجهاً كالليل, إنك ستراه هناك من ذلّ أقوامٍ, فرحماك يا ربنا رحماك.

أخبر ربنا أن الناس سيطول في ذلك الموقف مكثهم, وينتظرون ربهم ليفصل بينهم, في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة, فإذا أذن ربنا بالقضاء, جاء ربك والملك صفاً صفاً, فبدأت الملائكة تتوافد, تِباعاً تِباعاً, حتى تُحيط بالعباد فلا مناص ولا مهرب, ثم يجيءُ المولى سبحانه للقضاء بين العباد, فلا تسل حينها عن هيبة المكان, ورهبة الموقف, عندها سترون قلوباً من شدة الخفقان ستبلغ الحناجر هلعاً وفزعاً (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ) الأفئدة هواء, والأصوات قد خشعت للرحمن فلا تسمع إلا همساً, الجميع مطرق لعظمة العظيم سبحانه, والوجوه كلها عنت للرحمن, وقد خاب من حمل ظلماً.

ومن هول الموقف هناك سترون الأمم تجثوا على الركب (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ * وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً * كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا)

في ساحة العرض الهائلة، تجتمع الأجيال الحاشدة, التي عمرت هذه الأرض, وقد جثوا على الركب متميزين أمة أمة, في ارتقاب الحساب المرهوب, إنه مشهد مهيب, مهيبٌ بجمعه, حيث تتجمع فيه الأمم كلها في صعيد واحد, ومهيبٌ بهيئة الناس فيه حيث الكل جاثون على الركب.

ومهيبٌ بما وراءه من حساب, ومهيبٌ قبل كل شيء بالوقفة أمام الجبار القاهر، والمنعم المتفضل، الذي لم تُشكر أنعمه من أكثر الخلق!

ثم يقال للجموع الجاثية المتطلعة إلى كل لحظة, وقد وجلت قلوبهم وطال انتظارهم (الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ. إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فيعلمون حينها أنْ لا شيء سيُنسى أو يضيع! وكيف وكل شيء مكتوب, وعِلم الله لا يندّ عنه شيء ولا يغيب؟! ثم تنقسم الحشود إلى فريقين اثنين: الذين آمنوا, والذين كفروا, فهاتان هما الرايتان الوحيدتان. وقد قال الله (وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِى ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى ٱلسَّعِيرِ) وقال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ، فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ. ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) قد استراحوا من طول الارتقاب، ومن القلق والاضطراب, وأما الفريق الآخر فلهم التأنيب الطويل، والتشهير المخجل، والتذكير بشرّ الأقوال والأعمال, (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ* وَإِذا قِيلَ: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا، وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ)! فالآن كيف ترون الحال؟! وكيف تذوقون اليقين؟! وقد قال سبحانه: (وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)

ثم يعود إليهم بالتأنيب وإعلان الإهمال والتحقير والمصير الأليم (وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ  وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ * ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً، وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا)

ثم يختم الحديث بإعلان مصيرهم الأخير, وهم متروكون في جهنم لا يخرجون ولا يقبل منهم اعتذار ولا عتاب (فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)

فتغلق الأبواب, وتوصد المغاليق, وتقفل على أهلها, فما أعسره حينها عليهم من يوم, وما أعظمه من موقف، وما أشد حسرة من لم يستعد له.

فاللهم ارحمنا برحمتك, واسترنا يوم العرض عليك..

أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.    أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ–عباد الله- حَقَّ التَّقوَى وراقبوه في السر والعلانية؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

عباد الله: في يوم القيامة أخبر ربنا سبحانه أنّ الموازينَ ستتغير, اليوم ربما اختلّت الموازين, فرُفِع الأسافل, وذلّ الرفيع, وربما كِيل المديحُ لمن يستحق القدح, وذُمّ من هو أهلٌ للمدح, أما هناك فستستقيم الموازين, فالرفيع اليوم ربما كان هناك وضيعاً, بينما وضيع اليوم ربما كان هناك في أعلى مراتب الرفعة, لا عجب فقد قال ربنا عن القيامة أنها (خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ) فموفَّقٌ من كانت الآخرة رافعته, ومخذولٌ من كانت الآخرة خافضته

الرفعة هناك ستكون بما عملت هنا وقدمت, صلواتك, صدقاتك, أعمالك, علاقتك بخالقك وإحسانك إلى خلقه تَرْفعك عند خالقك, والرفعة هناك مختلفة, إنها رفعة ليس بعدها انخفاض, وعز ليس من وراءه ذلّ, فاللهم ارفعنا عندك وارزقنا أعالي جنتك.

يا كرام: اليوم ربما رأيتم الكفار والمنافقين يسخرون من المؤمنين, ويلمزونهم بتمسكهم وتدينهم، إلا أنّ الغد سيكون مختلفاً, سيضحك المؤمنون, وهم على الأرائك متكئون (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) فما أروعه من منقلب, وما أحلاه من مجلس, على المؤمنين.

وبعد يا كرام: فهذه نتف يسيرة, من ذكر القرآن ليوم القيامة, اليوم الذي غفلنا عنه وانشغلنا, اليوم الذي سمى الله به في القرآن عدة سور, القارعة, الحاقة, القيامة, الواقعة, الحشر, التغابن, التكوير, الانفطار, الانشقاق, الزلزلة, وغيرها, فقمن بمن خاف مقام ربه, وطمع في ثواب مولاه أن يكون ذلكم اليوم منه على بال, وأن يتذكره على كل حال, وكذا كان نبينا عليه السلام, كانت الشدائد تذكره الآخرة, كان نعيم الدنيا يذكّره نعيم الجنة, وكان حر الدنيا يذكر السلف بحر جهنم، ونعيمها بنعيم الجنة؛ وذلك لما كانت قلوبهم حية، ومهمومة بأمر الأخرة، ولا عجب فهي الدار الباقية, ولقد قال العلي الأعلى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) اللهم أحي قلوبنا من الغفلة, وارزقنا الاستعداد ليوم النُقلة.

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على النبي المصطفى فإنه من صلى عليَّه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً.  اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين وفي كل مكان، اللهم اشف مريضهم وداوي جريحهم وتقبل قتيلهم وفك أسيرهم وأمنّ خائفهم وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم.

اللهم فرِّج همَّ المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات،

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا،واجعل عملهم في رضاك.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..

عباد الله! اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

المرفقات

1721928115_(اللقاء الحق) تأملات في آيات القيامة في القرآن.doc

1721928117_(اللقاء الحق..) تأملات في آيات القيامة في القرآن.pdf

المشاهدات 694 | التعليقات 0