خطبة موافقة للتعميم- الرؤى والأحلام

عبدالرحمن السحيم
1444/08/17 - 2023/03/09 23:06PM

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَفَرِّدِ بِالْعَظَمَةِ وَالْكَمَالِ وَالْجَمَالِ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْدين.  أَمَّا بَعْدُ: فاتقوا الله -عبادَ الله- حقَّ التقوَى، فمَن اتّقى ربه نجا، ومن أعرض عنه تردّى. وإِنَّ فِي التَّقْوَى خُلُوصًا مِنَ الْمَضَائِقِ، وَفَرَجًا فِي الشَّدَائِدِ، وَرِزْقًا مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ الْعَبْدُ، وفلاحًا في الدنيا والآخرة ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾. ﴿وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا ۝٤ ذَ ⁠لِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥۤ إِلَیۡكُمۡۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَیِّـَٔاتِهِۦ وَیُعۡظِمۡ لَهُۥۤ أَجۡرًا ۝٥﴾

معَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: تَتَطَلَّعُ النُّفُوْسُ إِلى مَعْرِفَةِ مُسْتَقْبَلِها، وَتَتَشَوَّفُ إِلى عِلْمِ ما سَيُصَادِفُهَا.. تَتَطَلَّعُ إِلى نَيلِ بُشرى تَسُرُّها، وتُحاذرُ من سماعِ نازِلَةٍ تَحِلُّ بها. والغيبِ أَمرٌ لا يُحيطُ بعلمه إلا الله.. {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}

ومِنْ حِكْمَةِ اللهِ العَلِيِّ القَدِيْر.. أَن جَعَلَ للعبادِ أماراتٍ بها يستأنسون.

والرؤيا الصالحةُ.. نافِذَةٌ من نوافِذ العلمِ، وجُزْءٌ مِنْ أَجزَاءِ النُّبوة. وقد قالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيها الناسُ، إِنهُ لمْ يَبْقَ مِنَ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلا الُّرؤيا الصَّالحة، يَراها المُسلم، أو تُرى له..) رواه مسلم

وقد تحدث القرآن الكريم عنها في العديد من الآيات كما في قوله تعالى{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}، وقال تعالى{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً}

يَرى المرءُ في مَنامِه رُؤْياً لها دَلائلُ على أَمرٍ قد يَتَحَقَّقُ لَهُ في اليَقَظَة، ففي الرُّؤيا الصالِحَةُ البشارات للمؤمنين، والتنبيهات للغافلين، والتذكرة للمعرضين، وإقامة الحجة على المعاندين، وكم من أناس صلحت حالهم برؤيا صالحة؛ فالرُّؤيا الصالحةُ.. تَنشُرُ السُّرُوْرَ في نَفسِ المؤمِنِ. تَحمِلُهُ على فِعلِ المحامِدِ، وتُعِيْنُهُ على اكتِسابِها، وتَصرِفُهُ عن فِعلِ المخازِيْ وتُقَوِّيِهِ على اجْتِنابِها. قالَ عبدُاللهِ بنُ عمرَ رضي الله عنهما: كانَ الرَّجُلُ في حَيَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا، فأقُصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وكُنْتُ أنَامُ في المَسْجِدِ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَأَيْتُ في النَّوْمِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي، فَذَهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وإذَا لَهَا قَرْنَانِ وإذَا فِيهَا أُنَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أقُولُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، قالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقالَ لِي: لَمْ تُرَعْ، فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ. فَكانَ بَعْدُ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا) رواه البخاري ومسلم 

والرُّؤيا الصالحةُ حَقٌّ.. فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيا المُؤْمِنِ، ورُؤْيا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وما كانَ مِنَ النُّبُوَّةِ فإنَّه لا يَكْذِبُ. قالَ مُحَمَّدٌ: وأنا أقُولُ هذِه. قالَ: وكانَ يُقالُ: الرُّؤْيا ثَلاثٌ: حَديثُ النَّفْسِ، وتَخْوِيفُ الشَّيْطانِ، وبُشْرَى مِنَ اللَّهِ، ، فمَن رَأَى شيئًا يَكْرَهُهُ فلا يَقُصَّهُ علَى أحَدٍ ولْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ.)(رواه البخاري ومسلم).

وَلَئِنْ كَانَتِ الرُّؤيا الصَّالحةُ مِنَ المبشراتِ.. فإنَّ العاقِلَ يفْرَحُ بالبُشرى ويُسَرُّ، ويأَنَسُ بِها ولا يَغْترّ. قال الإمامُ أحمدُ رحمه الله: (الرؤيا تَسُرُّ المؤمنَ، ولا تَغُرُّه).  فلا يَقْعُدُ المرء عَن عَمَلِ الخيرِ مُعتَمِداً على رُؤيا رَآهَا أَو رُؤِيَتْ لَه ولا يتكل عليها، بل المُعوَّل على العمل{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}، فالإنسانُ بعمله مرهون، لا بالرؤى والظنون.

عباد الله: وليس كُلُّ ما يَرى المرءُ في مَنامِه يكونُ مِنَ الرُّؤيا الصالحة.. فَإنَّ منها ما هو تحزينٌ من الشيطانِ.  وإِنَّ مِنْهَا ما هو امتدادٌ لحديثِ النَفْسٍ في اليَقَظَةِ بل قد يكون هو أكثر ما يراه الناس.

والمؤمنُ.. عَظِيمُ التوكلِ على اللهِ، لا تأَكُلُ قلبَه الوساوس والأَوهامُ، ولا تَفتِكُ بِهِ المخاوف والهموم. إِن رَأَى في مَنامِهِ ما يَكْرَه، تَعامَلَ مَع مَا رَأَى، بما بِه أُمِرْ به، وأيقن بأنها لن تضره.

 قالَ أبو قتادةَ رضي الله عنه: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ) رواه البخاري،  وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ) رواه مسلم.

وبذلك يُكفى المسلمُ شَرَّ ما رَأَى، ويُحفظُ من وساوسِ الشيطانِ وأَلاعيِبِه.

مع ضرورة العناية بالأوراد الشرعية كأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ فهي تجلب خيرًا كثيرًا وتدرأ شرًا عظيمًا

عباد الله: على المرء أن يُتعامل مع الأحلام والرؤى بعلم؛ فالجهل بأحكامها أوقع فئامًا من الناس في قطيعة وجفاء، أو فتن ودماء.

ولا يُعَوَّلُ عليها في إِثباتِ شَيءٍ مِنَ الأَحْكَامِ الشرعيةِ، فالأَحكامُ الشرعيةُ قائِمَةٌ على الأدلةِ الثابتةِ مِنَ الكتابِ والسُّنَّة، وقد قال الله تعالى: {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا}.

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة. 

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم. 

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.     أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عباد الله- حَقَّ التَّقوَى وراقبوه في العلن والنجوى واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
واعلموا عباد الله بأنّ أصدق الناس حديثًا أصدقهم رؤيا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «أَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا»

فعليكم بالصدق في أفعالِكم وأقوالِكم وكل أمورِكم

وإذا كان الكذبُ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوْبِ.. فهو في أَمرِ الرُّؤيا أَشَدُّ وأَكْبَرْ فليتنبه من تساهل في ذلك؛ فعَن عبداللهِ بن عُمرَ رضي الله عنهما أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أَفْرَى الفِرَى أن يُرِيَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَيَا» رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم: (مَن تَحَلَّمَ بحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، ولَنْ يَفْعَلَ.)

عباد الله: إن طلب تأويل المرء لرؤيا رأها لا محذور فيه؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه رضوان الله عليهم: «من رأى منكم رُؤيا فليقُصَّها أعبُرُها له»، رواه مُسلم، لكن لا ينشغل المرء بذلك، ويُضيع وقتها في تتبعها أو الاهتمام بها، وليُنزلها منزلتها.

وليُعلم يا كرام بأنه لا يَصِحُّ أَن يَتَجرأَ على التأَويلِ مَنْ لَمْ يُوهَبْ عِلْمُه. فالرُّؤيا جُزْءٌ مِن النُّبوةِ، ولا يَتَقَوَّلُ على تأَويلِها مَنْ هو بِعِلْمِ التأَويلِ جاهِل.

وتعبير الرؤيا من قبيل الفتيا كما جاء في القرآن{أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}، والواجب على المعبرين للرؤى تقوى الله تعالى، والحذر من الخوض في هذا الباب بغير علم، وليُعلم بأنه لا يُعتمد في التأويل على ما في الكتب؛ فإنّ الرُّؤيا تَخْتَلِفُ بِحَسَبِ الرَّائِيْ، وبِحَسَبِ الزَّمَانِ، وبِحَسبِ المكَان، وَبِحَسَبِ الأَحْوَال، كما نصّ على ذلك أهل العلم.

ومما يَجدرُ التنبيه إليه.. أَنَّ بعضاً مِمَّنْ يَتَصَدَّر لِتَأَويلِ الرُّؤَى اليَومَ عَبرَ المواقِعِ ووسائِل التواصُلِ. لَمْ يُعرَفُوا بِعِلْمِ التأَويلِ، بل حامل بعضهم طَلَبُ شُهرَةٍ، أَو طَلَبُ مالٍ، أَو تَفَوُّقٍ على أَقرانٍ، فليحذرهم المرء.

وهناك من المعبرين مَن هم على تقوى وورع وعلم؛ وعلى المرء ألا يعبر رؤياه _إن أراد ذلك- إِلا علَى مَنْ كان كذلك.

وإنّ المؤَوِلُ قد يكون عارِفاً تَقياً.. ولَكِنَّه قَد يُصِيْبُ ويُخطئ، فتأويل غير الأنبياء ظن واحتمال، فلا يُؤخذ التأويل محمل اليقين الذي لا يخالطه وهم وخطأ؛ وقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكرٍ رضي الله عنه حين أَوَّلَ رُؤيا بَيْنَ يَدَيْهِ: (أصَبْتَ بَعْضًا وأَخْطَأْتَ بَعْضًا) رواه البخاري ومسلم.

فاتقوا الله عباد الله وتخلقوا بالآداب الشرعية في يقظتكم وفي نومكم، وفي حلكم وترحالكم، تنعموا بسعادة دنياكم وأخراكم.

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على نبيكم محمد فإنه من صلى عليَّه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً.  اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين، واحم حوزة الدين، و الطُف بعبادك المؤمنين.

اللهم فرِّج همَّ المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات،

اللهم آمنا في أوطاننا، واصلح أئمتنا وولاة أمورنا،واجعل عملهم في رضاك.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..

سُبْحَانَ رَبِّنا رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

 

 

المرفقات

1678392598_خطبة موافقة للتعميم- الرؤى والأحلام.docx

1678392630_خطبة موافقة للتعميم- الرؤى والأحلام.pdf

المشاهدات 922 | التعليقات 0