خطبة مميزة لعيد الفطر 1434 الاهتمام بحال المسلمين
عادل الحزنوي
ايها الخطباء الاجلاء تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
لايخفى عليكم ما تمر به امتنا من حال محزنة حال تذبح فيها من الوريد الى الوريد
ولذا اقترحنا الحديث في خطبة العيد لهذا العام عن حال الامة والله الموفق
اخوكم عادل البقار محافظة بلجرشي حزنة
المرفقات
خطبة عيد الفطر 1434 جامع حزنة عادل البقار.doc
خطبة عيد الفطر 1434 جامع حزنة عادل البقار.doc
المشاهدات 4929 | التعليقات 6
اشكر لك
خذ ما يتوافق وحالك واختصر بطريقتك وفقك الله
ارجو من الزملاء نسخ الخطبة ولصقها في المنتدى ليسهل على غير المسجلين الاستفادة وفقنا الله واياكم
لخدمة عباد الله
الحمد لله والله أكبرُ الله اكبر ما طلَع صباح وأسفَر، الله أكبر ما هلَّ هلال وأنوَر، الله أكبر ما لاحَ ظرفٌ وأزهر، الله أكبر كلّما أرعَد سحاب وأمطَر، الله أكبر ما نبَتَ نبات وأثمَر، الله أكبر ما ذَكَر اللهَ ذاكر وكبَّر، الله أكبر ما صامَ صائم وأفطَر
الله أكبر ما أشرقت وجوه الصائمين بشرا .. الله أكبر ما تعالت الأصوات تكبيراً وذكراً ... الله أكبر ما توالت الأعياد عمراً ودهراً ..
الحمد لله المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، والمتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده اللطيفِ الرؤوفِ المنانْ، الغني القويِ السلطانْ، الحليمِ الكريمِ الرحيمِ الرحمانْ، الحمد لله الذي أرسي الأرضَ بالجبالِ في نواحيها وأرسلَ السحابَ الثقالَ بماءٍ يحييها ثمَّ قضي بالفناءِ علي جميعِ ساكنيها،.
الحمد لك لا ند لك .. والملك لك من عالم الذر الخفي إلى الفلك .. ما عام أو ما طار فيه أو سلك .. ما كان من إنس وجن أو ملك .. إلا وقد شهدوا بأن الملك لك
لك المحامد ربَّنا سراً وجهراً .. لك المحامد ربَّنا دوماً وكرَّا .. لك المحامد ربَّنا شعراً ونثرا ..
لك الحمد يوم أن كفر كثير من البشر وأسلمنا ، لك الحمد يوم أن ضل كثير من المسلمين وابتدعوا وللسنة أقمنا ، لك الحمد يوم أن فزع الناس وأمنتنا ، لك الحمد يوم جاع كثير من الناس وأطعمتنا
لك الحمد عدد الحجر .. لك عدد الحمد عدد الشجر .. لك الحمد عدد البشر ..
لك الحمـــد ياغفار ماهل صيب
وماتاب – يا من يقبل التوب – مذنب
لك الحمد ماحج الحجيج وماجرت
دموع ،وشع النجم ، أولاح كوكب
لك الحمد حمدا يملأ الأرض والسما
كثيرا عزيزا مايعد ويحسب
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن نبينا وحبيبنا وصفينا محمد بن عبد الله ، صاحب الحوض المورود ، واللواء المعقود ، والصراط الممدود ، فداه أبي وأمي غرة الزمن وشامة التاريخ ، يا ربنا ويا مولانا بلغه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة ، يا ربنا لا تحرمنا رؤياه في الجنة ، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وأتباعه الأبرار .
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
هنيئاً للوجوه التي توجهت لله .. ويا سعداً للبطون التي جاعت في سبيل الله ...ويا لنجاة السنة انعقدت في الأفواه فلم تتكلم بما يغضب الله وحفظت صيامها طلبا لمرضات الله .. ويا لبشرى أكباد ظمئت طلباً لرضوان الله .. ويا فوز أقدامٍ انتصبت قائمةً لله .. وحرَّم الله على النار عيوناً فاضت من خشية الله ..
يا عباد الله ها قد رحل عنا شهر الجود والكرم ، شهر الصيام والقيام والقرآن ، شهر البر والجود والإحسان، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر، فليت شعري من المقبول منا فنهنيه ، ومن المطرود المحروم منا فنعزيه ؟
أيها الصائمون :
إن يومكم هذا، يوم عظيم ، وعيد كريم، في هذا اليوم الذي توج الله به شهر الصيام ؛ تعلن النتائج وتوزع الجوائز، تقف الملائكة في الطرق تسجل الغادئ والرائح فيقول لهم الرحمن الرحيم ويخاطبهم الجواد الكريم يا ملا ئكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فيقولون : إلهنا و سيدنا أن توفيه أجره فيقول : إني أشهدكم أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم و قيامهم رضائي و مغفرتي ، انصرفوا مغفوراً لكم نسأل الله بفضله ان يجعلنا واياكم من الفائزين .
إن الجوائز الإلهية والمنح الربانية التي توزع اليوم ما هي إلا جزء من الجوائز العظيمة والمنح الكريمة والعطايا الجليلة التي يخص الله بها عباده الصائمين يوم القيامة .
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
معاشر المسلمين نعم يعود العيد وجسد امة محمد صلى الله عليه وسلم كله جراح جراح واي جراح ما ان يلتئم جرح الا وينكأ جرح آخر فلك الله ايها الامة المكلومة ولك الله ايها الامة المظلومة ولك الله ايها الامة المستقصدة
ومما يزيد الجرح جرحا ما نسمعه اليوم من شعارات تطلق وألفاظ تنطق منا نحن المسلمين المتابعين لأحداث الأمة الجريحة شعارات وعبارات تمزق القلب وتهز البدن وتفطر الفؤاد حسرة مفادها مالنا ولهم دعوا الشام لأهل الشام ودعوا اليمن لأهل اليمن ودعوا مصر لأهل مصر ودعوا العراق لأهل العراق فأين نحن من دين ألف بيننا وأين نحن من عقيدة أوجبت نصرة بعضنا وأين نحن من شرع اوجب اعتصامنا بل اين نحن من نصوص تحذر من تجاهل مصائب المسلمين وتبين عقوبة السكوت عن نجدة المظلومين
إن دين محمد صلى الله عليه وسلم لم يجعل لنصرة المظلوم حدا جغرافيا ولابعدا إقليميا ولم يقيد نصرة المظلوم بنزعة عرقية أو مظهر خلقي ولم يخصصها لابيض أو اسود ولم يعجل بها لغني دون فقير انه دين ينتصر لاتباعه ويوجب النصرة ممن هو في مشرق الأرض لمن يقطن غربها وممن هو في شمالها لمن يسكن في جنوبها دين واحد وشعب واحد وحرمة واحدة هذا هو دين محمد آخى بين المسلمين أخوة فاقت أخوة النسب ولم يحصر التآخي في قرية معينة او دولة معينه او شبر معين بل جعله عالميا دين ألف بين اتباعه بقول الحق تعالى إنما المؤمنون إخوة واوجب النصرة بقوله وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر .
إن التقوقع على النفس والتمتع بملذات الدنيا والاكتفاء بالتحسب والحوقلة لأحوال المسلمين لا ينجي من سؤال الله تعالى لنا عن اخواننا في كل مكان
سوريا ارض مسلمة وارض مباركة وارض المحشر وارض الملاحم ولكن هل تعلمون ما حل بسوريا
ان ما يجري في أرض سوريا هناك هو تسلط من عصابة مجرمة تحت غطاء دولي صليبي يهودي ونفاق عربي آثم وسكوت محزن من كثير من المسلمين والسكوت علامة الرضى
هذا الطاغية المجرم يسفك الدماء و يمزق الأشلاء ويرمل النساء و يقتل الأطفال الأبرياء.انظروا إلى شاشات التلفاز و إلى المواقع الالكترونية ترون ما يحزن القلب ويقطع الفؤاد على امة صارت مناظر الدماء فيهم مألوفة ,
أين المسلمون من إغاثة أهل سوريا ؟؟
أين المسلمون من إغاثة أطفال و نساء ورجال وشيوخ سوريا ؟؟
جامعة الدول العربية و مجلس الأمن عقدوا اجتماعات ونتج عنها مزيدا من الوقت ليسفك الظالم مزيدا من الدماء ولسان حالهم يقول إن لم يتوقف ذلك الطاغية عن جرائمه سنخرج ببيان آخر فقط .
هانحن نرى أثار الظلم و الطغيان على شعب أعزل يعيثون فيه قتلا و سفكا و عداء.
مئة ألف قتيل و أكثرهم من النساء والأطفال وعشرات الآلاف من الجرحى و المشردين والآلاف من المعتقلين و المضطهدين نرى فظائع نظام البعث الذي يضرب البيوت بالصواريخ والمدافع والقذائف بعد مباركة الفيتو الصيني و الروسي وبدعم ومشاركة من النظام الرافضي الفارسي وحزب اللات الشيطاني لقد اجتمع هؤلاء كلهم على شعب أعزل مسكين, يقطع الكهرباء و الماء على أحيائه السكنية و المستشفيات ثم يتفنن بكل صور الإجرام القمعي وبجميع الأسلحة الثقيلة وأخرها الأسلحة الكيماوية ,تدك المدن و الأحياء والبيوت بالصواريخ على رؤوس أهلها أطفالا و نساء ومرضى وجرحى و أبرياء ومن نجى من تلك الأسلحة وتمكنوا منه تفننوا بذبحه بالسكين سواء كان رضيعا أو امرأة أو من المسنين . هذا الشعب الأعزل يواجه في كل لحظة مجازر جماعية في البشاعة و القتل و تقتلع حناجرهم و تقطع أيديهم و أرجلهم بما لا يتصوره عقل ولم تره عين في تاريخ الإجرام و التعذيب ,يقتلون بدم بارد في الشوارع و الطرقات دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأية حقوق إنسانية أو أخلاقية فمن لهم غير المسلمين من لهم غير المسلمين ولكن اسفي ان كثير من المسلمين يطوون هذه الاخبار ويقولون لا دخل لنا .
أين العالم المتحضر الذي يتحدث عن حقوق الإنسان ؟ أين أصحاب القلوب الرحيمة التي ترحم هذا الشعب الأعزل الذي لا يستطيع رد الظلم والعدوان عن نفسه ؟ أين تلك الدول المتشدقة بالديمقراطية من تلك الأيدي الظالمة المتلطخة بدماء الأبرياء دون أن يحركوا ساكنا ؟
ان أهل سوريا فقدوا الامل فهم لا ينتظرون من العالم ولا من مجلس الأمن أن يتطرق للملف السوري قالوها بصريح العبارة (نطالب العالم ومجلس الامن بعدم التطرق للملف السوري لأننا رفعنا الملف إلى الله )
ولذا هذه رسالة اعتذار إلى كل حرة انتهك عرضها , ولكل أبية ساموها سوء العذاب , ولكل مريض فقد دواءه ولم يستطع الحصول عليه , فيعاني شدة الآلام , ولكل عائل أسرة يرى اطفاله امامه يتضاغون من شدة الجوع , فيعاني كل حرقة ولكل مهجر ولاجئ يهيم بوجه في العراء لا يدري اين يولي هذا اعتذار من امتكم اننا لا نستطيع ان نقدم لكم ما يوجبه علينا اسلامنا من النصرة
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
هذه سوريا الجريحة المكلومة وبجوارها جرح آخر الا وهو جرح العراق يا مسلمون عراق المجد والعلم والفتوحات عراق الرافدين الذي ضاع بايدي المجوس والرافضة الذين جاءوا على ظهور الدبابات فما كان منهم الا ان امتهنوا القتل ونشر الفساد ما كان منهم الا الانتقام من اهل السنة وتصفيتهم ونشر المنهج الفاسد وتبني الفساد والله المستعان ونجد منا من يقول ما لنا وللعراق دعوا العراق لاهل العراق ولا حول ولا قوة الا بالله ايترك العراق للرافضة ايترك العراق للمجوس ايترك العراق للحاقدين نعم لقد ترك فعذرا ايها العراق
الله امبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد
اما جرح الامة الاخر النازف فهو جرح الشرق بورما وما ادراك ما بورما اراكان وصل الإسلام إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد "رحمه الله" في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب ومن ثم أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، وانتشر الإسلام في كافة بقاع بورما وفي عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي"بوداباي"،بدعم من المستعمر البريطاني وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، فأخذ يخرب ممتلكات المسلمين، ويتعسف في معاملتهم؛ فامتلأت السجون بهم وقتل من قتل حيث بلغ القتل مئات الالوف من المسلمين ، ورحل الكثيرون فقد شرّدت بورما في عام 1398 أكثر من (300.000) ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام (1402هـ - ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنّهم متوطّنون وليسو اصليون وفي عام (1411-شرّدت بورما حوالي ثلاثمائة ألف (000،300) مسلم إلى بنغلاديش مرة أخرى
وهكذا كان نُزوح المسلمين إلى بنغلاديش ومنها إلى بلاد أخرى مستمرّ كلّ يوم، لأنّ الحكومة دفعتهم الى الهجرة بالاضطهاد، فالوضع الذي يعيشه مسلمو أراكان مأساوي جدّاً، فهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية، وهناك مئات الآلاف من الأطفال يمشون في ثياب بالية ووجوه شاحبة، وأقدام حافية، وعيون حائرة ينتظرون التصفية الجسدية في أي لحظة ،تثقل الأجواء بصرخات الثكالى والأرامل الّلائي يبكين بدماء العفّة، يُخْطف رجالهنّ ويُعلّقون على جذوع الأشجار بالمسامير حيث تُقْطع أُنوفهم ويُفْعل بهم الأفاعيل، وعشرات المساجد والمدارس تُدمّرُ بأيدٍ نَجسةٍ مُدنّسة.لقد سحق المسلمون وسلبوا حقوقهم كبشر في زمن حقوق الحيوان في زمن يغضب الغرب وتضج الجمعيات الحقوقية شفقة على كلب اجريت عليه تجربة ثم تأخر موته ولكن امة محمد ليس لها من حق فهي في نظر اولئك في منزلة ادنى من حقوق الحيوان فلك الله يا امة محمد
هذا ما حدث في بورما اما اليوم فان الذي يحدث في بورما امر آخر لقد قتل المسلمون واحرقت قراهم وابيدت مساكنهم وصودرت اموالهم وفر من نجى من الموت الى الحدود هربا من الموت والنار ولكن للاسف هذه المرة يستفتحون ابواب الحدود في الدول المجاورة فلا يفتح لهم ومنها بنغلادش لقد اوصدت الابواب في وجوههم واحجمت الفضائيات عن نقل اخبارهم لقد اقفلت الطرق دونهم فوقفوا حائرين ماذا يفعلون هربوا من الموت ووجدوا امامهم الموت فلم يجدوا امامهم الا البحر ليركبوا باعداد مهولة في سفن بحرية هزيلة يريدون الخلاص وما هي الا ايام حتى يعودوا جثثا تقذفها الامواج ولا حول ولا قوة الا بالله هذه جراحات المسلمين وهذا هو شأنهم في بورما اراكان بورما الروهينقا ولكن عذرا ايها المسلمون فكثير منا يقول لا دخل لنا فيكم ودعوا بورما لاهل بورما
إن تخاذل الأمة دولا وافرادا عن نصرة أهل سوريا ومستضعفي بورما والدعاء لاهل مصر والاهتمام بامر الامة اجمع سببها كلمة جامعة مانعة تدخل تحتها كل أمراض الأمة سياسيا واقتصاديا وتربويا وفكريا وعسكريا وأخلاقيا أخبرنا عنها الحبيب النبي _عليه الصلاة والسلام_ ألا وهي "الوهن" حب الدنيا وكراهية الموت .هذا السبب الحقيقي لكافة أمراض الأمة وهي السبب في التخاذل دونهم واشتغال المسلمين بملذاتهم
يا عباد الله : هذه الجراحات والنكبات تحدث جهارا ونهارا لاخوة لنا في دين الله ثم نسمع من إخواننا وأهلنا وجيراننا وإعلامنا من يصيح بأعلى صوته دعوا الشام لأهل الشام ودعوا بورما لأهل بورما ودعوا مصر لأهلها ودعوا العرق للعراق وكان الأمر لا يعنيه وكأنه لن يسأل عنهم تبا للوهن وتبا لضمائر ماتت وتبا لعقيدة درست وتبا لحال أصبح كل امرئ لا يهتم الا بخاصة نفسه ويرى ان في متابعة حال المسلمين تضييع لوقته ومجلبة للنكد ومنغصة لمتعته تبا لعقول وافكار وضمائر وقعت ضحية مخططات الكفار والمنافقين الذين عملوا من خلالها على فصم عرى الوحدة بين المسلمين وعملوا على تفريق المؤمنين وأذابوا عقيدة الولاء والبراء واستبدلوا رابطة الإيمان بالقومية والوطنية والإنسانية وغيرها فتبا لها
اين نحن من احاديث رسول الله وفعله هو وصحابته في نصرة المظلومين من المسلمين اين نحن من دين يوجب النصرة للمظلومين اين نحن من دين يعاقب من تخاذل عن نصرة المستضعفين
اين نحن يامن تدعي انك لست مسؤول عن حال اخوانك من فعل رسول الله وصحابته يوم ان تبايعوا على الموت من اجل نصرة عثمان بن عفان عندما بلغهم انه قتل في مكة ابان صلح الحديبية
هذا رسول الله وصحابته يتبايعون على الموت من اجل نصرة فرد واحد فكيف بنصرة مئات الألوف وهل بعد هذا يصح ان يقال لا دخل لنا في المسلمين ...
ولما أصيب القراء في وقعة بئر معونة شعر صلى الله عليه وسلم بمصابهم ووجِد عليهم وجدا شديدا حتى قال أنس رضي الله عنه “فما رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ منه"
ولما خفر المشركون ذمة بني كعب، ونقضوا عهدهم؛ خرج النبي صلى الله عليه وسلم لنصرتهم وهو يقول: “لا نصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي"، فكان فتح مكة المبين.
اسمعوا يا عباد الله الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي فيه فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أُمِرَ بعبد من عباد الله أن يُضرَب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدةً واحدةً، فجُلد جلدةً واحدةً، فامتلأ قبره عليه نارًا، فلما ارتفع عنه أفاق قال: علام جلدتموني؟ فقيل له: إنك صليت صلاةً واحدةً بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره.
فما بالكم بملايين المظلومين وما بالكم بآلاف المستضعفين والمشردين
ذكرت فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى أنها دخلت على عمر فإذا هو جالس في مصلاه، معتمدا يده على خده، سائلة دموعه على لحيته، فقلت: “يا أمير المؤمنين، ألِشيءٍ حدث؟ قال: يا فاطمة، إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أحمرها وأسودها فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والغازي المجهود والمظلوم المقهور والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثير والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيتكَانَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ رحمه الله تعالى إِذَا أَمْسَى تَصَدَّقَ بِمَا فِي بَيْتِهِ مِنْ فَضْلِ الطَّعَامِ وَالثِّيَابِ، ثُمَّ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ مَنْ مَاتَ جُوعًا فَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِهِ، وَمَنْ مَاتَ عُرْيَانًا فَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِهِ".".
ولما سقط بيت المقدس في أيدي الصليبيين؛ ارتج العالم الإسلامي من أدناه إلى أقصاه، وبكى الناس بكاء مرَّا لما ورد عليهم من أخبار الفظائع التي ارتكبها الصليبيون بحق المسلمين في بيت المقدس، حتى إن جموعا منهم ما قدروا على الصيام من البكاء والإغماء، غما على حال إخوانهم، وكان ذلك في رمضان.
وكذلك لما اجتاح التتار بلاد المسلمين؛ كتب المؤرخون جرائمهم بزفرات قلوبهم، ودمع عيونهم،
ونقل عبد الغافر الفارسي في ترجمة شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني -رحمه الله- في ذكر سبب وفاته، أنه دُفع إليه كتاب ورد من بخارى، يشتمل على ذكر وباء عظيم وَقَع بها، واستدعى فيه أغنياء المسلمين بالدعاء على رءوس الملأ، في كشف ذلك البلاء عنهم، واشتد الأمر على عامَّة الناس. فلما قرأ الكتاب هاله ذلك، وأثَّر فيه، وتغير في الحال، وغلبه وجع البطن من ساعته، وأنزل من المنبر، وبقي أسبوعًا لم يسكن ألمه، ولم ينفعه علاج، حتى توفي رحمه الله
ايها المسلمون ان الوهن الذي أصاب امة محمد أثمر أنانية واهتماما بالنفس وعدم اكتراث لحال بقية المستضعفين ولا يشعر بالمعاناة الا من يقاسيها والله لو انا في مكان احد المسلمين الذين يتعرضون للويلات او الفتن او التفريق او التهجير نسأل الله الا يغير علينا لو انا مكانهم لما قال كثير منا مالنا ولهم وما قال ليس للمسلمين فينا دخل ولا نصرة لنا عليهم ولكنها النعمة التي نعيشها بفضل الله تعالى أنست الكثير منا الاهتمام بحال اخوانه والله المستعان
يا عباد الله انصروا اخوانكم تفقدوا احوالهم ابحثوا عن سبل الدعم لهم عن طريق الجمعيات المتخصصة والحملات الصادقة واحذروا من أن يتلفظ أحدكم بشماتة او سب او شتم او خذلان لاخوانه من المجاهدين او المنكوبين فيكتب عليه انه ممن يعين على اخوانه المسلمين فتشوا عن نياتكم فان العبد ليكتب مع الناصرين لعباد الله ومن المهتمين لامر المسلمين ولم يفعل شيئا سوى الهم الذي يحمله وان العبد ليكتب من الخاذلين لاخوانه المسلمين ولم يفعل شيئا سوى النية والدسيسة السيئة التي انطوت عليها نفسه والله المستعان
اللهم الطف بحال اخواننا المسلمين في كل مكان
اللهم وفقنا لنصرتهم والقيام بما اوجبته علينا من نصرتهم والقيام بحقهم بارك الله لي ولكم في القرأن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم
الله أكبر الله اكبر لااله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله أكبر ما أشرقت وجوه الصائمين بشرا .. الله أكبر ما تعالت الأصوات تكبيراً وذكراً ... الله أكبر ما توالت الأعياد عمراً ودهراً ..
لك المحامد ربَّنا سراً وجهراً .. لك المحامد ربَّنا دوماً وكرَّا .. لك المحامد ربَّنا شعراً ونثرا ..
تعددت يا بنـي قومـي مصائبنـا فأقفلت بابنا المفتوح إقفـالا
هذه الملبوسات وغيرها مما يروى عن البعض لبسها في الافراح يا عباد الله ليست في مكان آخر بل انها ملبوسات يرتديها الكثير من نسائنا وبناتنا والله المستعان
فاتقوا الله أيها المسلمون وخذوا على أيدي سفهائكم، وامنعوا نساءكم مما حرم الله عليهن، وألزموهن الحجاب الشرعي والستر ، واحذروا غضب الله سبحانه، وعظيم عقوبته، فقد صح عن النبي أنه قال: { إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه .
كذلك اتق الله يا امة الله في حجابك وحجاب بناتك فان الله تعالى سيسألك عن ذلك واستحضري قول رسول الهدى كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وقوله صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت الما ئله لا يدخلن الجنه ولا يجدن ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذ
عن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله قبطية كثيفة مما أهداها إليه دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله : [مُرها فلتجعلْ تحتـَها غلالةً إني أخافُ أن تصفَ حجمَ عظامها]. رواه أحمد بسند حسن.
يا امة الله ، لقد أدرك الأعداء أن المرأة حصن عظيم ومهم في الأمة المسلمة، وأن هذا الحصن قد ظل قرونا يحافظ على قوة المجتمع المسلم وصلابته، واهتدوا بهدى الشيطان إلى أنه متى استولوا على هذا الحصن العظيم وأصبح بأيديهم، حينئذ كَبِر على المجتمع أربعا.
ايتها المرأة اتق الله تعالى في نفسك وفي زوجك وفي بنيك اتق الله تعالى وراقبيه ولا تتبعي ما يدعو اليه الفاسدون لاتنجري وراء الملهيات والمغريات والدعايات المغرضة واتق الله تعالى وخافي عقابه وتذكري قول رسول الهدى عليه الصلاة والسلام (إذا صلت المرأة خمسها ، و صامت شهرها ، و حصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت )) نسأل الله ان يحفظ نسائنا وبناتنا وان يهديهن سواء السبيل
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد
لا تقولوا: زرع الزارعُ والباغي حَصَدْ ذهب الأقصى وضاعت قدسُنا منّا وحيفانا ويافا وصَفَدْ لا تقولوا: حارس الثَّغْر رَقَدْ
أنا لا أُنكر أنَّ البَغْيَ في الدُّنيا ظَهَرْ والضَّميرَ الحيَّ في دوَّامة العصر انْصَهَرْ أنا لا أُنكر أنَّ الوهمَ في عالمنا المسكون بالوهم انتشرْ غيرَ أنَّي لم أزلْ أحلف بالله الأحَدْ أنَّ نَصْرَ اللَّهِ آتٍ ، وعدوَّ اللهِ لن يلقى من الله سَنَدْ لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدسِ.... ما دام لنا فيها وَلَدْ
الله أكبرالله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
فإن أك فيها مخطئاً أو مغالطا فمن ذات نفسي كل خطئي وغلطتي
أتوب إلى الرحمن من كل خطأةٍ وأستغفر الرحمن لي ولإخوتي
وأسأله جلَّ اسمه بصفاته وأسمائه الحسنى قبولك خطبتي
اللهم إنك ربُنا العظيم الحكيم الكريم.. ترى ولا تُرى.. ولك الثناء الأعلى فى الملأ الأعلى.. ولك الأخرة والأولى.. ولك الممات والمحيا.. وإليك المرجع والمُنتهى.. وتعلم السر والنجوى.. نسألك ان تتقبل منا وان تعتقنا من نار تلظى
اللهم اجعل لنا في أرضنا عيدا.. وفى بيوتنا عيدا.. وفى أُمتنا عيدا.. واجعل شهر رمضان لنا شهيدا.. وارزقنا فيه أجرًا مديدا.. واجعله لذنوبنا مُطهرا.. ولخطايانا مُكفرا.. وأعد لنا رمضان أعوامًا عديدة.. وأزمنة مديدة.. وأجعل ايامنا كُلها كأيام رمضان.. في البر والإحسان.. والصلاة والقرآن.. برحمتك يا حنان.. يا منان.. يا ذا الفضل والإحسان..
اللهم أعنا على دُنيانا بديننا.. وعلى آخرتنا بتقوانا.. وسع لنا الخير.. واصرف عنا الضُر.. فإن عزيمتك لا تُرد.. وقولكَ لا يُكذَب.. ونعيمك لا ينفد. يا خير الرازقين.. ارزقنا إيمانًا لا ريب فيه.. ورزقًا لا جحود فيه.. ونصراً لا كِبر فيه.. وعزاً لا ذُل فيه.. وعِلماً لا ضلال فيه.. وقلبا لا قسوة فيه.. ولسانًا لا لغو فيه.
نسألك صحة بلا علل.. وإيمانًا بلا خلل.. وعملاً بلا جدل.. ونعوذ بك من غرور الأمل.. والخطأ والزلل.. وضعف البدن.. وضيق السُبل.. ونعوذ بك من الأيام الدول.
يا غفار الذنوب.. اغفر لنا الذنوب التى تُنزل البلاء.. والتى تقطع الرجاء.. والتى تُحبس الدُعاء.. والتى تمنع غيث السماء.. اغفر لنا الذنوب التى تمنع غيث السماء.. والتى تُزيل النِعم.. وتورث الندم.. وتجلب النقم.. برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ارزقنا إيمانًا دائما.. اللهم ارزقنا إيمانًا كاملا.. ودينًا قيما.. وخُلقًا كريما.. وفضلاً عظيما.. وارزقنا الرحمة بعبادك.. والرضا بقدرك وقضاءك.. وحُسن التوكل عليك.. وحب أولياءك.. والشدة على أعدائك.. واجعلنا ممن يصون العِرض.. ويحمى الأرض.. ويفى بالعهد.. وينجز الوعد.. ويديم الود.. برحمتك يا ودود.. يا ذا العرش المجيد...
نسألك نصرا للقدس والعراق والأفغان.. ولكل مكان تحارب فيه امة الإسلام.. ولكل مكان تحارب فيه امة القرآن.. يا ملك الناس.. يا إلة الناس اللهم عجل للشمس بالإشراق.. واضرب منهم البنان والأعناق.. حتى تعود إلينا القدس وحائط البُراق.. وانشر الأمن في القدس والعراق.. وبارك لنا في العُمر والأرزاق.
نسألك يا ربنا نشر الحُب بين الراعي والرعية.. ونسألك يا ربنا نصراً وعزاً لا ندم فيه أو دنية.. ونسألك يا ربنا استقامة أصحاب النفس السوية..
اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين.. وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه..
اللهم اجعلنا ممن نظرت إليهم ففى هذه الساعة.. وفى هذه الساحة.. وفى يوم الجوائز في السماء ومن نظرت إليه لم تُعذبهُ أبدا.. فلا تصرفنا من هذا المقام العظيم إلا بذنبِ مغفور.. وسعى مشكور.. وعملِ صالحِ متقبلِ مبرور.. وتجارة لن تبور.. وشفاءِ لما فى الصدور.. وتوبة خالصةٍ لوجهك الكريم.. وأظلنا تحت ظَل عرشك.. يوم لا ظَل إلا ظِلُك.. واجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.. وأقضى حوائجنا وحوائج السائلين.. واجعل عبادتنا وأعمالنا كُلها خالصة لوجهك الكريم.. يا قاضى الحاجات.. ويا مُجيب الدعوات.. تقبل دُعائنا يا أرحم الراحمين.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ {180} وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}
شكرا لك انا اقصد ان كنت ستلقيها بهذا الطول فلا اظنه مناسب
واما ان كنت ستختصرها فهي ممتازة.. تقبل الله منا ومنك
جزاك الله خير الجزاء لكن يرجى مراجعة صحة الأثر الذي استشهدت به في الخطبة بقولك : تقف الملائكة في الطرق تسجل الغادئ والرائح فيقول لهم الرحمن الرحيم ويخاطبهم الجواد الكريم يا ملا ئكتي ما جزاء الأجير إذاعمل عمله ؟ فيقولون : إلهنا و سيدنا أن توفيه أجره فيقول : إني أشهدكم أني قد جعلتثوابهم من صيامهم و قيامهم رضائي و مغفرتي ، انصرفوا مغفوراً لكم
هناك كلام لأهل العلم في تضعيفه
ابو احمد
بارك الله فيك اعجبتني مقدمة الخطبة والحديث عن وحدة الامة،
لكن الا تتتفق معي انها طويلة ؟؟؟ خاصة ان الجلوس لخطبة العيد سنة
وفقك الله وتقبل منا ومنك
تعديل التعليق