خطبة مختصرة في ذكر الله عز وجل
طلال شنيف الصبحي
1438/04/22 - 2017/01/20 01:19AM
ذكر الله 20 / 12 / 1434 ه
الحمد لله الذي زين بذكره ألسنة الذاكرين, وأظهر من جميل أسمائه وصفاته وأفعاله ما سرَّ به قلوب العارفين، فأثنى عليه بها الموحدون من الأولين والآخرين، أحمده تعالى وأشكره, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: عباد الله, اتقوا الله, وأكثروا من ذكره, فإن ذكره سبحانه قوت قلوب الذاكرين, وهو قرة عيون الموحدين, وهو عدتهم الكبرى, وسلاحهم الذي لا يبلى, وهو دواء أسقامهم, الذي متى تركوه أصيبت منهم المقاتل, فانتكسوا على أعقابهم خاسرين. فبالذكر يستدفع الذاكرون الآفات, وتنكشف عنهم الكربات, وتهون عليهم المصيبات, فإليه الملجأ إذا ادلهمت الخطوب, وإليه المفزع عند توالي الكوارث والكروب, به تنقشع الظلمات والأكدار, وتحلّ الأفراح والمسرّات. وقد أمر الله تعالى به المؤمنين فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وقال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وقد أثنى الله سبحانه وتعالى في كتابه على الذاكرين فقال تعالى: إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْقَـٰنِتِينَ وَٱلْقَـٰنِتَـٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرٰتِ وَٱلْخَـٰشِعِينَ وَٱلْخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلْمُتَصَدّقِينَ وَٱلْمُتَصَدّقَـٰتِ وٱلصَّـٰئِمِينَ وٱلصَّـٰئِمَـٰتِ وَٱلْحَـٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَـٰفِـظَـٰتِ وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا وأما الأخبار عن النبي فقد دلت الأدلة على أن أفضل ما شغل العبدُ به نفسه في الجملة ذكر الله تعالى, فمن ذلك ما رواه أحمد وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم, وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, فتضربوا أعناقهم, ويضربوا أعناقكم؟)) قالوا: بلى، قال: ((ذكر الله تعالى). ومن ذلك أيضًا ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله يسير في طريق مكة, فمر على جبل يقال له جُمْدان, فقال : ((سيروا هذا جُمْدان, سبق المفرِّدون))، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات)). والذكر يورث حياة القلوب وصلاحها ولذلك قال النبي : ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))
ومما يُظهر فضل الذكر وعلوَ مرتبته ما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله)). ومما يدل على ذلك أن الله تعالى أمر المؤمنين بأن يذكروه قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم, فقال تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ وهكذا كان النبي فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي يذكر الله على كل أحيانه.
فعليكم ـ عباد الله ـ بالإكثار من ذكره سبحانه, وعمارةِ الأوقات والأزمان بالأذكار والأوراد المطلقة والمقيدة, كقول: لا إله إلا الله, فإنها من خير الأقوال وأحبها إلى الله, أو قول: سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر, فإنها خير مما طلعت عليه الشمس وهي الباقيات الصالحات, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأقل ذلك ـ أي: ما ينبغي على العبد المحافظة عليه من الأذكار ـ أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين , كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره, وعند أخذ المضجع, وعند الاستيقاظ من المنام, وأدبار الصلوات. والأذكار المقيدة مثل ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع ودخول المنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك وعند المطر والرعد وغير ذلك". عباد الله: وللذكر فوائد كثيرة وعواقب حميدة لمن حافظ عليه وأكثر منه, فمن فوائد الذكر: أنه يورث محبة الله سبحانه وتعالى, فكلما ازداد العبد لله ذكرًا ازداد له حبًا, فمن أراد أن يفوز وينال محبة الله تعالى فليلهج بذكره. ومن فوائد ذكر الله تعالى: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره, ويزيل الهم والغم والحزن, ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط, ففي الترمذي وأبي داود والنسائي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ((إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل هدي وكفي ووقي))
ومنها: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة, ويمده بالقوة في قلبه وبدنه, حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يفعله بدونه,ولذلك علم النبي ابنته فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثًا وثلاثين,ويحمدا ثلاثًا وثلاثين,ويكبرا أربعًا وثلاثين,لما سألته أن يعطيها خادمًا,وقال:(فهو خير لكما من خادم).
ومنها:أن الذكر يورث ذكر الله تعالى للعبد,قال الله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وفي الحديث القدسي قال تعالى:(فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) بارك الله لي
الخطبة الثانية: عباد الله: ومن فوائد الذكر أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته, كما في حديث أبي سعيد الخدري أن النبي قال لجماعة اجتمعوا يذكرون الله:(أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم ملائكته). ومن فوائد الذكر: أنه سبب لنزول الرحمة والسكينة,كما قال :(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله, يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة,وحفتهم الملائكة, وذكرهم الله فيمن عنده).ومن فوائده:أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى,فإن الغافل بينه وبين الله حجاب كثيف,ووحشة لا تزول إلا بالذكر. ومن فوائد الذكر: أنه من أكبر العون على طاعته سبحانه,فإنه يحبب الطاعة إلى العبد ويسهلها عليه، يجعلها قرة عينه,فلا يجد في الطاعة من الكلفة والمشقة والعناء ما يجده الغافل.ومن فوائده: أنه يسهل المصاعب, وييسر العسير,ويخفف المشاق,فما ذُكِر الله على صعب إلا هان,ولا على عسير إلا تيسر,ولا على شاق إلا خف,ولا على شدة إلا زالت,ولا كربة إلا انفرجت,وله تأثير عجيب في حصول الأمن,وطمأنينة النفس قال الله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًه ّأَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلنا وأهلينا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ومن الذين اغتنموا أوقاتهم بالباقيات الصالحات واعصمنا يا مولانا من الغفلة عن ذكرك ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك الوهاب
الحمد لله الذي زين بذكره ألسنة الذاكرين, وأظهر من جميل أسمائه وصفاته وأفعاله ما سرَّ به قلوب العارفين، فأثنى عليه بها الموحدون من الأولين والآخرين، أحمده تعالى وأشكره, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: عباد الله, اتقوا الله, وأكثروا من ذكره, فإن ذكره سبحانه قوت قلوب الذاكرين, وهو قرة عيون الموحدين, وهو عدتهم الكبرى, وسلاحهم الذي لا يبلى, وهو دواء أسقامهم, الذي متى تركوه أصيبت منهم المقاتل, فانتكسوا على أعقابهم خاسرين. فبالذكر يستدفع الذاكرون الآفات, وتنكشف عنهم الكربات, وتهون عليهم المصيبات, فإليه الملجأ إذا ادلهمت الخطوب, وإليه المفزع عند توالي الكوارث والكروب, به تنقشع الظلمات والأكدار, وتحلّ الأفراح والمسرّات. وقد أمر الله تعالى به المؤمنين فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وقال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وقد أثنى الله سبحانه وتعالى في كتابه على الذاكرين فقال تعالى: إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْقَـٰنِتِينَ وَٱلْقَـٰنِتَـٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرٰتِ وَٱلْخَـٰشِعِينَ وَٱلْخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلْمُتَصَدّقِينَ وَٱلْمُتَصَدّقَـٰتِ وٱلصَّـٰئِمِينَ وٱلصَّـٰئِمَـٰتِ وَٱلْحَـٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَـٰفِـظَـٰتِ وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا وأما الأخبار عن النبي فقد دلت الأدلة على أن أفضل ما شغل العبدُ به نفسه في الجملة ذكر الله تعالى, فمن ذلك ما رواه أحمد وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم, وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, فتضربوا أعناقهم, ويضربوا أعناقكم؟)) قالوا: بلى، قال: ((ذكر الله تعالى). ومن ذلك أيضًا ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله يسير في طريق مكة, فمر على جبل يقال له جُمْدان, فقال : ((سيروا هذا جُمْدان, سبق المفرِّدون))، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات)). والذكر يورث حياة القلوب وصلاحها ولذلك قال النبي : ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))
ومما يُظهر فضل الذكر وعلوَ مرتبته ما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله)). ومما يدل على ذلك أن الله تعالى أمر المؤمنين بأن يذكروه قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم, فقال تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ وهكذا كان النبي فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي يذكر الله على كل أحيانه.
فعليكم ـ عباد الله ـ بالإكثار من ذكره سبحانه, وعمارةِ الأوقات والأزمان بالأذكار والأوراد المطلقة والمقيدة, كقول: لا إله إلا الله, فإنها من خير الأقوال وأحبها إلى الله, أو قول: سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر, فإنها خير مما طلعت عليه الشمس وهي الباقيات الصالحات, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأقل ذلك ـ أي: ما ينبغي على العبد المحافظة عليه من الأذكار ـ أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين , كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره, وعند أخذ المضجع, وعند الاستيقاظ من المنام, وأدبار الصلوات. والأذكار المقيدة مثل ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع ودخول المنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك وعند المطر والرعد وغير ذلك". عباد الله: وللذكر فوائد كثيرة وعواقب حميدة لمن حافظ عليه وأكثر منه, فمن فوائد الذكر: أنه يورث محبة الله سبحانه وتعالى, فكلما ازداد العبد لله ذكرًا ازداد له حبًا, فمن أراد أن يفوز وينال محبة الله تعالى فليلهج بذكره. ومن فوائد ذكر الله تعالى: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره, ويزيل الهم والغم والحزن, ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط, ففي الترمذي وأبي داود والنسائي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ((إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل هدي وكفي ووقي))
ومنها: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة, ويمده بالقوة في قلبه وبدنه, حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يفعله بدونه,ولذلك علم النبي ابنته فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثًا وثلاثين,ويحمدا ثلاثًا وثلاثين,ويكبرا أربعًا وثلاثين,لما سألته أن يعطيها خادمًا,وقال:(فهو خير لكما من خادم).
ومنها:أن الذكر يورث ذكر الله تعالى للعبد,قال الله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وفي الحديث القدسي قال تعالى:(فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) بارك الله لي
الخطبة الثانية: عباد الله: ومن فوائد الذكر أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته, كما في حديث أبي سعيد الخدري أن النبي قال لجماعة اجتمعوا يذكرون الله:(أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم ملائكته). ومن فوائد الذكر: أنه سبب لنزول الرحمة والسكينة,كما قال :(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله, يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة,وحفتهم الملائكة, وذكرهم الله فيمن عنده).ومن فوائده:أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى,فإن الغافل بينه وبين الله حجاب كثيف,ووحشة لا تزول إلا بالذكر. ومن فوائد الذكر: أنه من أكبر العون على طاعته سبحانه,فإنه يحبب الطاعة إلى العبد ويسهلها عليه، يجعلها قرة عينه,فلا يجد في الطاعة من الكلفة والمشقة والعناء ما يجده الغافل.ومن فوائده: أنه يسهل المصاعب, وييسر العسير,ويخفف المشاق,فما ذُكِر الله على صعب إلا هان,ولا على عسير إلا تيسر,ولا على شاق إلا خف,ولا على شدة إلا زالت,ولا كربة إلا انفرجت,وله تأثير عجيب في حصول الأمن,وطمأنينة النفس قال الله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًه ّأَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلنا وأهلينا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ومن الذين اغتنموا أوقاتهم بالباقيات الصالحات واعصمنا يا مولانا من الغفلة عن ذكرك ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك الوهاب
المرفقات
ذكر الله.docx
ذكر الله.docx