خطبة مختصرة في حكم الغناء وخطورة حضور حفلاته
طلال شنيف الصبحي
1438/05/06 - 2017/02/03 01:34AM
حكم الغناء وخطورة حضور حفلاته 6 / 5 / 1438ه
الحمدلله الذي أمدَّنا بالنعم,وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما,أما بعد:(يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته..
عباد الله:فقد تعالت أصوات منكرة بين أوساط بعض المسلمين غير ملتفتين إلى النصوص والآثار التي تدل على تحريمها،هذه الأصوات شؤمها عظيم،وقبحها ظاهر،إنها أصوات الطرب والغناء،ولذا كان من الواجب التذكيرُ بشيء مما ورد في هذا الباب؛ والذكرى تنفع المؤمنين.
فمن القرآن:يقول الله عو وجل{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}قال الإمام المفسر الواحدي:(أكثر المفسرين على أن المراد بـ(لَهْوَ الْحَدِيثِ الغناء)وهذا ما قاله ابن عباس وأقسم عليه ابن مسعود رضي الله عنهما.وقال تعالى مخبرا عَمَّا قاله للشيطان:"وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ.." ذكر الإمامان الطبري وابن كثير في تفسيريهما عن التابعي المفسر مجاهد رحمه الله:أن الصوت في الآية الذي يستخف به الشيطانُ الناسَ:الغناء والمزامير وكل داعٍ إلى المعصية.وقال الله عز وجل:"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا"قال التابعي محمد بن الحنفية رحمه الله: الزور هنا الغناء
ومن الأحاديث: عن أبي عامر الأشعري عن النبي قال (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف..) أورده البخاري في صحيحه معلقاً وصححه كثير من الأئمة منهم ابنُ حِبان وابنُ الصلاح وابن كثير وابن تيميه وابن حجر.قال الذهبي وابن تيمية:(المعازف اسم لكل آلات الملاهي).وأخرج البزار في مسنده وصححه الألباني عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله :(صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة:مزمار عند نعمة،ورنة عند مصيبة)، وفي رواية حسنها الألباني:"وصوت ويل عند مصيبة".وأخرج أبو داود وغيره وصححه الألباني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله :(إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة، وكلُّ مسكر حرام)(والكوبة:الطبل كما في معاجم اللغة) وأخرج أبو داود وغيره وصححه الألباني عن نافع مولى ابن عمر قال:سمع ابن عمر مزمارًا قال: فوضع إصبعيه في أذنيه ونأى عن الطريق (أي أبعد) وقال لي:يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال فقلت:لا،فرفع إصبعيه من أذنيه؛وقال:كنت مع النبي فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا).وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلاً:"قال علماؤنا:إذا كان هذا فِعلهم في حقِ صوتٍ لا يخرجُ عن الاعتدال،فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟" يقول القرطبي هذا على غناء زمانه، كيف لو سمع ورأى غناء زماننا.
ومن الآثار في ذم الغناء: قال ابن عباس رضي الله عنهما:(الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام).أخرجه البيهقي،قال الألباني(إسناد ه صحيح).وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى مؤدب ولده يأمرُه أن يربيهم على بُغض المعازف؛ وقال له:(ليكن أولَ ما يعتقدون من أدبك: بغضُ الملاهي التي بدؤها من الشيطان, وعاقبتها سخط الرحمن،فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم:أن حضور المعازف,واستماع الأغاني واللهج بها ينبتُ النفاق في القلب كما ينبت الماءُ العُشب..)أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره.
ومن أقوال الفقهاء وأئمة العلم في ذم الغناء: سُئِل الإمام مالكٌ رحمه الله عن الغناء والضرب على المعازف،فقال:"هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق"وقال أمير المؤمنين عمرُ بن عبد العزيز:الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن.وقال الإمام الأوزاعي:لا تدخلْ وليمةً فيها طبل ومعازف.وقال الإمام القرطبي:"أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل)فلا يُختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك،وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيِّج الشهوات والفساد والمجون؟وما كان كذلك لم يُشَكْ في تحريمه ولا تفسيقِ فاعله وتأثيمه"ويقول ابن القيم وهو يصف حالَ أهلِ الغناء:(فلِغَير الله بل للشيطان قلوبٌ هنالك تُمَزَّق،وأموالٌ في غير طاعة الله تُنفَق،قضوا حياتهم لذةً وطرباً واتخذوا دينهم لهواً ولعباً،مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن؛لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك ساكنا،حتى إذا تلي عليه قرآنُ الشيطان وولج مزموره..فَسَمِعَه تفجرت ينابيع الوجْد من قلبه على عينيه فجَرَت،وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فصفقت وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت،وعلى أنفاسه فتصاعدت).انتهى.وقال الإمام الشوكاني في(نيل الأوطار)(وكم لهذه الوسيلة الشيطانية من قتيل دمُه مطلول وأسيرٍ بهمومِ غرامه وهيامِه مكبول).
عباد الله فيما ذُكر مُقنِع لطالب الحق،أما من اتبع هواه فلا حيلة فيه والله المستعان.على أن ما ذُكر من أقوال سلفنا الصالح في الغناء إنما كان على غناء زمانهم فماذا يقال في غناء هذا الزمان الذي اشتد قبحه وعظم خبثه وتَفنن أهلُ الفسق في عرضه على الناس،وصار من دواعي الفجور،والله المستعان.وليُعلم أن أهل العلم استثنوا بناء على الأحاديث الثابتة ضربَ النساء للدف في العيدين وفي الأعراس.أقول قولي هذا
الخطبة الثانية:
وقفنا في الخطبة الأولى مع الآيات والأحاديث والآثار التي تدل على تحريم وشناعة الغناء والطرب والمعازف والطبول، وبقي أن نشير إلى أمرين خطيرين جدًا؛يرتبطان بالغناء والطرب وبغيرهما من المنكرات،وبهذين الأمرين يتضاعف الوزر والإثم،وبهما تَحُل العقوبةُ العاجلة والآجلة:
أما الأمر الأول فهو المجاهرة بها، وقد قال النبي:(كل أمتي معافى إلا المجاهرين)،ومن هذه المجاهرة ما يحدث من البعض هداهم الله من إسماع الناس لأصوات هذا الغناء والطرب المحرم من خلال الأجهزة في البيوت وقصور الأفراح والمقاهي والسيارات والجوالات والمهرجانات والاحتفالات،وظهور هذه المنكرات في هذه الأماكن وغيرها من أعظم أسباب العقوبة العامة العاجلة في الدنيا قبل العقوبة الآجلة في الآخرة،سئل النبي :أنهلك وفينا الصالحون،قال:(نعم إذا كثر الخبث).
أما الأمر الثاني فهو جمع الناس على هذا المنكر كإقامة الاحتفالات الغنائية والتي يحضرها الآلاف ليستمعوا إلى هذا المنكر العظيم،والنبي قال:(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثلَ أجور من تبعه؛من غير أن ينقص من أجورهم شيئا،ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلَ آثام من تبعه من غير أن ينقص من آثامهم شيئا)
فانظروا يا عباد الله إلى عِظم أجر قادة وأئمة ومفاتيح الهدى،وانظروا إلى عِظم إثم قادة وأئمة ومفاتيح الضلالة والمنكر.وذلك لأن الذي جمع الناس ثم أسمعهم الغناء والطرب كان سببا في استماعهم لهذا المنكر العظيم؛فيكون عليه من الإثم مثل آثام جميع المستمعين المقرين لهذا المنكر،ثم أيضًا إخوة الإيمان فإن جمع الناس وإسماعهم المنكر هو من التعاون على الإثم والعدوان الذي حذر منه الحق تبارك وتعالى في قوله:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)،فالمؤمن الحصيف لا يكون قائدا في منكر أو مُعينا عليه،حتى لو كان ربما يقع فيه أو في غيره من الذنوب،لأنه يعلم خطورة ذلك الأمر.اللهم اجعلنا هداة مهتدين،غير ضالين ولا مضلين .
الحمدلله الذي أمدَّنا بالنعم,وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما,أما بعد:(يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته..
عباد الله:فقد تعالت أصوات منكرة بين أوساط بعض المسلمين غير ملتفتين إلى النصوص والآثار التي تدل على تحريمها،هذه الأصوات شؤمها عظيم،وقبحها ظاهر،إنها أصوات الطرب والغناء،ولذا كان من الواجب التذكيرُ بشيء مما ورد في هذا الباب؛ والذكرى تنفع المؤمنين.
فمن القرآن:يقول الله عو وجل{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}قال الإمام المفسر الواحدي:(أكثر المفسرين على أن المراد بـ(لَهْوَ الْحَدِيثِ الغناء)وهذا ما قاله ابن عباس وأقسم عليه ابن مسعود رضي الله عنهما.وقال تعالى مخبرا عَمَّا قاله للشيطان:"وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ.." ذكر الإمامان الطبري وابن كثير في تفسيريهما عن التابعي المفسر مجاهد رحمه الله:أن الصوت في الآية الذي يستخف به الشيطانُ الناسَ:الغناء والمزامير وكل داعٍ إلى المعصية.وقال الله عز وجل:"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا"قال التابعي محمد بن الحنفية رحمه الله: الزور هنا الغناء
ومن الأحاديث: عن أبي عامر الأشعري عن النبي قال (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف..) أورده البخاري في صحيحه معلقاً وصححه كثير من الأئمة منهم ابنُ حِبان وابنُ الصلاح وابن كثير وابن تيميه وابن حجر.قال الذهبي وابن تيمية:(المعازف اسم لكل آلات الملاهي).وأخرج البزار في مسنده وصححه الألباني عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله :(صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة:مزمار عند نعمة،ورنة عند مصيبة)، وفي رواية حسنها الألباني:"وصوت ويل عند مصيبة".وأخرج أبو داود وغيره وصححه الألباني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله :(إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة، وكلُّ مسكر حرام)(والكوبة:الطبل كما في معاجم اللغة) وأخرج أبو داود وغيره وصححه الألباني عن نافع مولى ابن عمر قال:سمع ابن عمر مزمارًا قال: فوضع إصبعيه في أذنيه ونأى عن الطريق (أي أبعد) وقال لي:يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال فقلت:لا،فرفع إصبعيه من أذنيه؛وقال:كنت مع النبي فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا).وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلاً:"قال علماؤنا:إذا كان هذا فِعلهم في حقِ صوتٍ لا يخرجُ عن الاعتدال،فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟" يقول القرطبي هذا على غناء زمانه، كيف لو سمع ورأى غناء زماننا.
ومن الآثار في ذم الغناء: قال ابن عباس رضي الله عنهما:(الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام).أخرجه البيهقي،قال الألباني(إسناد ه صحيح).وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى مؤدب ولده يأمرُه أن يربيهم على بُغض المعازف؛ وقال له:(ليكن أولَ ما يعتقدون من أدبك: بغضُ الملاهي التي بدؤها من الشيطان, وعاقبتها سخط الرحمن،فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم:أن حضور المعازف,واستماع الأغاني واللهج بها ينبتُ النفاق في القلب كما ينبت الماءُ العُشب..)أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره.
ومن أقوال الفقهاء وأئمة العلم في ذم الغناء: سُئِل الإمام مالكٌ رحمه الله عن الغناء والضرب على المعازف،فقال:"هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق"وقال أمير المؤمنين عمرُ بن عبد العزيز:الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن.وقال الإمام الأوزاعي:لا تدخلْ وليمةً فيها طبل ومعازف.وقال الإمام القرطبي:"أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل)فلا يُختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك،وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيِّج الشهوات والفساد والمجون؟وما كان كذلك لم يُشَكْ في تحريمه ولا تفسيقِ فاعله وتأثيمه"ويقول ابن القيم وهو يصف حالَ أهلِ الغناء:(فلِغَير الله بل للشيطان قلوبٌ هنالك تُمَزَّق،وأموالٌ في غير طاعة الله تُنفَق،قضوا حياتهم لذةً وطرباً واتخذوا دينهم لهواً ولعباً،مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن؛لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك ساكنا،حتى إذا تلي عليه قرآنُ الشيطان وولج مزموره..فَسَمِعَه تفجرت ينابيع الوجْد من قلبه على عينيه فجَرَت،وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فصفقت وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت،وعلى أنفاسه فتصاعدت).انتهى.وقال الإمام الشوكاني في(نيل الأوطار)(وكم لهذه الوسيلة الشيطانية من قتيل دمُه مطلول وأسيرٍ بهمومِ غرامه وهيامِه مكبول).
عباد الله فيما ذُكر مُقنِع لطالب الحق،أما من اتبع هواه فلا حيلة فيه والله المستعان.على أن ما ذُكر من أقوال سلفنا الصالح في الغناء إنما كان على غناء زمانهم فماذا يقال في غناء هذا الزمان الذي اشتد قبحه وعظم خبثه وتَفنن أهلُ الفسق في عرضه على الناس،وصار من دواعي الفجور،والله المستعان.وليُعلم أن أهل العلم استثنوا بناء على الأحاديث الثابتة ضربَ النساء للدف في العيدين وفي الأعراس.أقول قولي هذا
الخطبة الثانية:
وقفنا في الخطبة الأولى مع الآيات والأحاديث والآثار التي تدل على تحريم وشناعة الغناء والطرب والمعازف والطبول، وبقي أن نشير إلى أمرين خطيرين جدًا؛يرتبطان بالغناء والطرب وبغيرهما من المنكرات،وبهذين الأمرين يتضاعف الوزر والإثم،وبهما تَحُل العقوبةُ العاجلة والآجلة:
أما الأمر الأول فهو المجاهرة بها، وقد قال النبي:(كل أمتي معافى إلا المجاهرين)،ومن هذه المجاهرة ما يحدث من البعض هداهم الله من إسماع الناس لأصوات هذا الغناء والطرب المحرم من خلال الأجهزة في البيوت وقصور الأفراح والمقاهي والسيارات والجوالات والمهرجانات والاحتفالات،وظهور هذه المنكرات في هذه الأماكن وغيرها من أعظم أسباب العقوبة العامة العاجلة في الدنيا قبل العقوبة الآجلة في الآخرة،سئل النبي :أنهلك وفينا الصالحون،قال:(نعم إذا كثر الخبث).
أما الأمر الثاني فهو جمع الناس على هذا المنكر كإقامة الاحتفالات الغنائية والتي يحضرها الآلاف ليستمعوا إلى هذا المنكر العظيم،والنبي قال:(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثلَ أجور من تبعه؛من غير أن ينقص من أجورهم شيئا،ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلَ آثام من تبعه من غير أن ينقص من آثامهم شيئا)
فانظروا يا عباد الله إلى عِظم أجر قادة وأئمة ومفاتيح الهدى،وانظروا إلى عِظم إثم قادة وأئمة ومفاتيح الضلالة والمنكر.وذلك لأن الذي جمع الناس ثم أسمعهم الغناء والطرب كان سببا في استماعهم لهذا المنكر العظيم؛فيكون عليه من الإثم مثل آثام جميع المستمعين المقرين لهذا المنكر،ثم أيضًا إخوة الإيمان فإن جمع الناس وإسماعهم المنكر هو من التعاون على الإثم والعدوان الذي حذر منه الحق تبارك وتعالى في قوله:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)،فالمؤمن الحصيف لا يكون قائدا في منكر أو مُعينا عليه،حتى لو كان ربما يقع فيه أو في غيره من الذنوب،لأنه يعلم خطورة ذلك الأمر.اللهم اجعلنا هداة مهتدين،غير ضالين ولا مضلين .
طلال شنيف الصبحي
وهذا مرفق للخطبة
المرفقات
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/2/4/5/حكم%20الغناء%20وخطورة%20حضور%20حفلاته.docx
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/2/4/5/حكم%20الغناء%20وخطورة%20حضور%20حفلاته.docx
تعديل التعليق