خطبة مختصرة عن ليلة الإسراء والمعراج
طلال شنيف الصبحي
1438/07/23 - 2017/04/20 19:03PM
الإسراء والمعراج ( 24 / 7 / 1438 هـ )
إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهم بإحسانٍ وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ أما بعد:
عباد الله: يقول الله عز وجل سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير فبينما الرسول نائم في الحجر في الكعبة أتــاه آت فشق ما بين ثغرة نحره إلى أسفل بطنه ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيمانا تهيئة لما سيقوم به، ثم أتي بدابة بيضاء دون البغل وفوق الحمار يقال لها البـراق يضع خطوه عند منتهى طرفه، فركبه وبصحبته جبريل الأمين حتى أتيا بيت المقدس، فدخل المسجد فلقي الأنبياء جميعًا، فصلى بهم ركعتين، كلهم يصلي خلف محمد ، ثم خرج رسول من المسجد الأقصى، فجاءه جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاختار اللبن فقال له جبريل: اخترتَ الفطرة . ثم عـَـرج بـه جبريل إلى السماء الدنيا، فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: من معك؟ قال محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحباً به، فنعم المجيء جاء، ففتح له فوجد فيها آدم فقال جبريل: هذا أبوك آدم، فسلِمْ عليه، فسلَّم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، وإذا على يمين آدم أرواح السعداء وعلى يساره أرواح الأشقياء مـن ذريتـه فإذا نظر إلى اليمـين سر وضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، ثم عَرج به جبريل إلى السماء الثانية فاستفتح فوجد فيها يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام وهما ابنا الخالة كل واحد منهما ابن خالة الآخر فقال جبريل: هذان يحيى وعيسى فسلِّم عليهما فسلم عليهما فردا السلام وقالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء الثالثة فاستفتح فوجد فيها يوسف عليه الصلاة والسلام فقال جبريل هذا يوسف فسلِّم عليه، فسلم عليه فرد السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء الرابعة فاستفتح فوجد فيها إدريس فقال جبريل: هذا إدريس فسلم عليه، فسلم عليه فرد السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء الخامسة فاستفتح فوجد فيها هارون بن عمران أخو موسى عليه الصلاة والسلام فقال جبريل: هذا هارون، فسلم عليه فسلم عليه فرد عليه السلام وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء السادسة فاستفتح فوجد فيها موسى فقال جبريل: هذا موسى فسلم عليه، فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.فلما تجاوزه بكى موسى فقيل له:ما يبكيك؟ قال أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي،فكان بكاء موسى حزناً على ما فات أمته من الفضائل،لا حسداً لأمة محمد ، ثم عرج به جبريل إلى السماء السابعة فاستفتح .فوجد فيها إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام كان مسنداً ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يتعبدون ويصلون ثم يخرجون ولا يعودون،وفي اليـوم الثاني يأتي غيـرهم من الملائكة الذين لا يحصيهم إلا الله،فقال جبريل هذا أبوك إبراهيم،فسلِّم عليه فسلم عليه فرد السلام وقـال:مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح.وإنما طاف جبريل برسول الله على هؤلاء الأنبياء تكريماً له وإظهاراً لشرفه وفضله، ثم رُفع النبي إلى سدرة المنتهى فغشيها من أمر الله من البهـاء والحسن ما غشيها حتى لا يستطيع أحد أن يصفها من حسنها. إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصــر وما طغى . ثم فرض الله عليه الصلاة خمسين صلاة كل يوم وليلة، فرضي بذلك وسلم ثم نزل فلما مر بموسى قال:ما فرض ربـك على أمتك قال: ((خمسين صلاة في كل يوم). فقال:إن أمتك لا تطيق ذلك وقد جربت الناس،فارجع إلى ربك واسأله التخفيف لأمتك، فرجع النبي وما زال يراجع ربه سبحانه وتعالى حتى استقرت الفريضة على خمس صلوات في الأداء وخمسون في الأجر والثواب.
ثم عاد رسول الله إلى فراشه قبل الصبح, وفي الصباح أخبر النبي الناس بالخبر فكان ذلك امتحاناً لهم.فما كان منهم إلا أن كذبـوا وضحكوا وصفقوا، فازدادوا في الطغيان والتكذيب وقد سألت قريش النبي عن وصف بيت المقدس،فرفعه الله له فجعل ينظر إليه وينعته لهم فبهتوا وقالوا أما الوصف فقـد أصـاب،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى . بارك الله لي ولكم
الخطبة الثانية:
عباد الله: هذه قصة الإسراء والمعراج باختصار كما جاءت في كتب السنة،والتي كرم الله بها نبيه محمداً وكفر بها المشركون ولم يتحملوا سماع هذه المعجزة التي كانت فيها عبرة وتمحيص وكان فيها هدى ورحمة وثبات لمن آمن وصدق وكان من أمر الله على يقين .فحينما عاد النبي وأصبح في المسجد الحرام جلس واجماً ساكناً فجاءه أبو جهل فقال: ما بك يا ابن أخي؟ فأخبره النبي بالأمر فقال له: لو جمعت لك قريشاً تخبرهم؟ قال:نعم، فجمعهم فأخبرهم النبي فأخذوا في الضحك والصفير والتصفيق فازدادوا كفراً وضلالاً والعياذ بالله وارتد ضعفاء النفوس، أما الصديق فقال:إني أصدقه بخبر السماء ألا أصدقه في الإسراء .فسمي بالصديقوأرضاه. عباد الله: لقد سجلت كتب السير وكتب السنة بل القرآن العظيم هذه الآية العظيمة حادثة الإسراء والمعراج ولم يثبت في تحديد تاريخها حديث صحيح ولم يرد في السنة تخصيص يومها أو ليلتها للاحتفـال بها ولم يأمر النبي بإحياء ليلة الإسراء والمعراج بذكر معين أو بصلاة أو بصيام يوم معين لأجل الإسراء والمعراج كما أحدثه كثير من الناس في الأيام الأخيرة مثل الصلاة التي تسمى صلاة الرغائب بصفة مخصوصة وذكر معين في أول خميس من رجب،أو في صيام أيام منه أو الاحتفال في ليلة معينة كليلة السابع والعشرين من شهر رجب على اعتبار أنها ليلة الإسراء والمعراج وقراءة الأدعية المخصوصة التي تقال في تلك الليلة وكلها ظلمات بعضها فوق بعض. قال العلماء:إن هذه الأعمال التي تقام في رجب أمور غير مشروعة باتفاق أئمة الإسلام، ولا يُنشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع.قال الحافظ ابن حجر في كتابـه(تبيين العجب بما ورد في فضل رجب)ولم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء معين منه ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة.عباد الله:علينا التمسك بالهدي النبوي والاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين وأن نترك ما أحدثه الناس من احتفالات وصلوات وعبادات بدعية حتى ننال الفوز في الدنيا والآخرة اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعلنا من عبادك الصالحين. وصلوا وسلموا
إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهم بإحسانٍ وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ أما بعد:
عباد الله: يقول الله عز وجل سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير فبينما الرسول نائم في الحجر في الكعبة أتــاه آت فشق ما بين ثغرة نحره إلى أسفل بطنه ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيمانا تهيئة لما سيقوم به، ثم أتي بدابة بيضاء دون البغل وفوق الحمار يقال لها البـراق يضع خطوه عند منتهى طرفه، فركبه وبصحبته جبريل الأمين حتى أتيا بيت المقدس، فدخل المسجد فلقي الأنبياء جميعًا، فصلى بهم ركعتين، كلهم يصلي خلف محمد ، ثم خرج رسول من المسجد الأقصى، فجاءه جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاختار اللبن فقال له جبريل: اخترتَ الفطرة . ثم عـَـرج بـه جبريل إلى السماء الدنيا، فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: من معك؟ قال محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحباً به، فنعم المجيء جاء، ففتح له فوجد فيها آدم فقال جبريل: هذا أبوك آدم، فسلِمْ عليه، فسلَّم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، وإذا على يمين آدم أرواح السعداء وعلى يساره أرواح الأشقياء مـن ذريتـه فإذا نظر إلى اليمـين سر وضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، ثم عَرج به جبريل إلى السماء الثانية فاستفتح فوجد فيها يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام وهما ابنا الخالة كل واحد منهما ابن خالة الآخر فقال جبريل: هذان يحيى وعيسى فسلِّم عليهما فسلم عليهما فردا السلام وقالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء الثالثة فاستفتح فوجد فيها يوسف عليه الصلاة والسلام فقال جبريل هذا يوسف فسلِّم عليه، فسلم عليه فرد السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء الرابعة فاستفتح فوجد فيها إدريس فقال جبريل: هذا إدريس فسلم عليه، فسلم عليه فرد السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء الخامسة فاستفتح فوجد فيها هارون بن عمران أخو موسى عليه الصلاة والسلام فقال جبريل: هذا هارون، فسلم عليه فسلم عليه فرد عليه السلام وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به جبريل إلى السماء السادسة فاستفتح فوجد فيها موسى فقال جبريل: هذا موسى فسلم عليه، فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.فلما تجاوزه بكى موسى فقيل له:ما يبكيك؟ قال أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي،فكان بكاء موسى حزناً على ما فات أمته من الفضائل،لا حسداً لأمة محمد ، ثم عرج به جبريل إلى السماء السابعة فاستفتح .فوجد فيها إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام كان مسنداً ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يتعبدون ويصلون ثم يخرجون ولا يعودون،وفي اليـوم الثاني يأتي غيـرهم من الملائكة الذين لا يحصيهم إلا الله،فقال جبريل هذا أبوك إبراهيم،فسلِّم عليه فسلم عليه فرد السلام وقـال:مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح.وإنما طاف جبريل برسول الله على هؤلاء الأنبياء تكريماً له وإظهاراً لشرفه وفضله، ثم رُفع النبي إلى سدرة المنتهى فغشيها من أمر الله من البهـاء والحسن ما غشيها حتى لا يستطيع أحد أن يصفها من حسنها. إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصــر وما طغى . ثم فرض الله عليه الصلاة خمسين صلاة كل يوم وليلة، فرضي بذلك وسلم ثم نزل فلما مر بموسى قال:ما فرض ربـك على أمتك قال: ((خمسين صلاة في كل يوم). فقال:إن أمتك لا تطيق ذلك وقد جربت الناس،فارجع إلى ربك واسأله التخفيف لأمتك، فرجع النبي وما زال يراجع ربه سبحانه وتعالى حتى استقرت الفريضة على خمس صلوات في الأداء وخمسون في الأجر والثواب.
ثم عاد رسول الله إلى فراشه قبل الصبح, وفي الصباح أخبر النبي الناس بالخبر فكان ذلك امتحاناً لهم.فما كان منهم إلا أن كذبـوا وضحكوا وصفقوا، فازدادوا في الطغيان والتكذيب وقد سألت قريش النبي عن وصف بيت المقدس،فرفعه الله له فجعل ينظر إليه وينعته لهم فبهتوا وقالوا أما الوصف فقـد أصـاب،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى . بارك الله لي ولكم
الخطبة الثانية:
عباد الله: هذه قصة الإسراء والمعراج باختصار كما جاءت في كتب السنة،والتي كرم الله بها نبيه محمداً وكفر بها المشركون ولم يتحملوا سماع هذه المعجزة التي كانت فيها عبرة وتمحيص وكان فيها هدى ورحمة وثبات لمن آمن وصدق وكان من أمر الله على يقين .فحينما عاد النبي وأصبح في المسجد الحرام جلس واجماً ساكناً فجاءه أبو جهل فقال: ما بك يا ابن أخي؟ فأخبره النبي بالأمر فقال له: لو جمعت لك قريشاً تخبرهم؟ قال:نعم، فجمعهم فأخبرهم النبي فأخذوا في الضحك والصفير والتصفيق فازدادوا كفراً وضلالاً والعياذ بالله وارتد ضعفاء النفوس، أما الصديق فقال:إني أصدقه بخبر السماء ألا أصدقه في الإسراء .فسمي بالصديقوأرضاه. عباد الله: لقد سجلت كتب السير وكتب السنة بل القرآن العظيم هذه الآية العظيمة حادثة الإسراء والمعراج ولم يثبت في تحديد تاريخها حديث صحيح ولم يرد في السنة تخصيص يومها أو ليلتها للاحتفـال بها ولم يأمر النبي بإحياء ليلة الإسراء والمعراج بذكر معين أو بصلاة أو بصيام يوم معين لأجل الإسراء والمعراج كما أحدثه كثير من الناس في الأيام الأخيرة مثل الصلاة التي تسمى صلاة الرغائب بصفة مخصوصة وذكر معين في أول خميس من رجب،أو في صيام أيام منه أو الاحتفال في ليلة معينة كليلة السابع والعشرين من شهر رجب على اعتبار أنها ليلة الإسراء والمعراج وقراءة الأدعية المخصوصة التي تقال في تلك الليلة وكلها ظلمات بعضها فوق بعض. قال العلماء:إن هذه الأعمال التي تقام في رجب أمور غير مشروعة باتفاق أئمة الإسلام، ولا يُنشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع.قال الحافظ ابن حجر في كتابـه(تبيين العجب بما ورد في فضل رجب)ولم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء معين منه ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة.عباد الله:علينا التمسك بالهدي النبوي والاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين وأن نترك ما أحدثه الناس من احتفالات وصلوات وعبادات بدعية حتى ننال الفوز في الدنيا والآخرة اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعلنا من عبادك الصالحين. وصلوا وسلموا
المرفقات
الاسراء والمعراج1.docx
الاسراء والمعراج1.docx