خُطْبَةٌ مُخْتَصَرَةٍ عَنْ صَلاةِ الْعِيدِ

محمد البدر
1446/09/29 - 2025/03/29 15:05PM

خُطْبَةٌ مُخْتَصَرَةٍ عَنْ:صَلاةِ الْعِيدِ-محمد أحمد الذماري-جامع الشيخ صالح بن عبدالله العمودي رحمه الله-جدة التاريخية

خُطْبَةٌ مُخْتَصَرَةٍ عَنْ صَلاةِ الْعِيدِ (1446-2025)

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ؛ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَلله الْحَمْدُ..

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾فاحمدوا اللَّهَ وَاشْكَرُوه عَلَى مَا مَنَّ بِهِ عَلَيكُمْ مِنْ إِكْمَالِ الصُّيَّامِ،وبلوغ يَوْم عِيدَ الْفِطْرِ المُبَارَكِ،وانتم في صحة وعافية وسلامة قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾وَقَالَ تَعَالَى﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾شَرَعَ اللَّهُ لَنَا عِيدَيْنِ مُبَارَكِينَ،فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِﷺالْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا،فَقَالَ:مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا:كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ،قَالَﷺ«إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا:يَوْمَ الْأَضْحَى،وَيَوْمَ الْفِطْرِ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ؛ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَلله الْحَمْدُ..

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾وَقَالَ تَعَالَى﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾فاحذروا من الشرك صغيره وكبيره،فلا تدعوا إلا الله ولا تحلفوا إلا بالله،ولا تذبحوا الا لله ولا تنذروا الا لله ولا تتعلق قلوبكم في السراء والضراء إلا بالله،واحذروا من البدع ومنها زيارة المقابر بعد صَلاةِ الْعِيدِ فليست من السنة ولا من هدي السلف الصالح،قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّدِ العُثِيْمِيْن-رَحِمَهُ اللهُ:هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد..إلخ.وَقَالَ الشَّيْخ الأَلْبَانِيِّ-رَحِمَهُ اللهُ:فزيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة..إلخ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾وَقَالَﷺ«كُلُّكُمُ رَاعٍ،وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.ربوا الأبناء وخاصة الشباب منهم على الصفات الحميدة والآداب الفاضلة والاخلاق النبيلة،والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وفي جماعة وعلموهم الحرص على الطاعات وعلى التمسك بسنة النَّبِيَّﷺعلى فهم سلف الأمة والسمع والطاعة لولاة الأمور ومحبة العلماء الربانيين،وعلى بر الوالدين،واحترام كبار السن قَالَ تَعَالَى﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـٰهُ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا﴾وعلينا جميعا التواصي بصلة الأرحام والاحسان إلى الجيران،وتفقد المحتاجين والمساكين واليتامى والأرامل والمعسرين،ونسعي لزرع السعادة والفرح والسرور والبسمة على شفاه هذه الفئة وكذلك المرضى والمبتلين والمصابين والمعوقين واليتامى.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ؛ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

تخلقوا ياعِبَادَ اللَّهِ بالآداب الفاضلة والصفات الحميدة،ومنها غض البصر،وحفظ الفرج،وصيانة اللسان،وعليكم بالصدق والأمانة ونشر المحبة والوئام وتحقيق التعاون على البر والتقوى وأن يحب المرء المسلم لإخيه ما يحب لنفسه،واجتنبوا مساوىء الأخلاق من الكذب والغيبة والنميمة والحسد والخيانة واجتنبوا المعاملات والعادات السيئة والمحرمة مثل الربا والزنا وشرب الدخان وتعاطي المسكرات والمخدرات وكل ما يُذهب العقل،وابتعدوا عن المكاسب المحرمة وغيرها فَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّﷺقَالَ«اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ»رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللَّهِ:لا ننسى اخواناً لنا في الحد الجنوبي ضحوا بكل شيء من أجلنا أختصهم الله لحمايتنا والذب عن حياض مقدسات المسلمين في هذا الوطن الغالي فهم في يحاتجون إلى الدعاء،فاللهم سدد رميهم وانزل السكينة عليهم وثبت أقدامهم واجزهم عنا خير الجزاء وانصرهم على أعداء التَّوْحِيدِ والسنة.

أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ؛ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

عِبَادَ اللَّهِ:اعلموا ان من هدي النَّبِيَّﷺالذهاب إلى مصلى النساء فيعظهن ويذكرهن وينصحهن وحيث أن الصوت ولله الحمد يصل إليهن فيا نساء المؤمنين أطعن الله ورسولهﷺوأطعن أزواجكن بالمعروف،واحفَظنَ فروجكنّ وأقمن الصلاة،وآتين الزكاة،وأكثرن من الصدقة،واحذرن من دعاة التحرر والفجور والسفور والتبرج والاختلاط،وَيَا أَمَةَ اللهِ:احرصي على الحجاب والاستِتار والحشمة،وغضُ البصر،واحذَري من كل ما يلفِت الأنظار ويُغرِي مرضَى القلوبِ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللهِ:إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن صحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليّ أمرنا، اللّهمّ وهيّئ له البِطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه، واصرِف عنه بطانةَ السوء ، ووفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.

عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

المرفقات

1743249918_خُطْبَةٌ مُخْتَصَرَةٍ عَنْ صَلاةِ الْعِيدِ 1446.pdf

المشاهدات 800 | التعليقات 0