خطبة مختصرة عن خنام رمضان
طلال شنيف الصبحي
1438/09/27 - 2017/06/22 18:08PM
ختام رمضان 28 / 9 / 1438 ه
الحمد لله الكريم المنان، الحمد لله واسع العطاء والإحسان، سبحانه وتعالى حببّ إلينا الإيمان، وأنزل لنا القرآن وأشهد ألاّ اله إلاّ الله وحده لا شريك له أعاننا على الصيام والقيام وبلغنا من رمضان الختام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله خير الأنام وأفضل من صلى وصام، وأتقى من تهجّد وقام، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،أما بعد فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، وتزودوا من ذخيرة البرّ والتقوى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
عباد الله: اتقوا الله تعالى بالإكثار من الطاعات والتخفف من المعاصي والسيئات فو الله ما أعماركم إلا كشهركم هذا أطل هلاله ثم تكامل بدره ثم انصرم حبله وها هو يؤذنكم بالرحيل فلا إله إلا الله ما أسرع تصرم الليالي وانقضاء الأيام, إن في هذا يا عباد الله لعبرة لأولي الأبصار فالرابح أيها المؤمنون في هذا العمر القصير من عمره بطاعة الله واستعمله في مرضاة مولاه فبادروا عباد الله بالأعمال الصالحات وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. أيها المؤمنون إن شهركم قد آذن بالرحيل, فاحمدوا الله أيها المؤمنون الصائمون الذاكرون القائمون الراكعون الساجدون على ما وفقكم الله فيه من الأعمال الصالحات واجتهدوا في سؤال الله القبول فإن الله تعالى لا يتقبل إلا من المتقين الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون وإياكم يا عباد الله والركون إلى أعمالكم والاغترار بها والإعجاب فإنه لن يُدخل أحداً منكم عمله الجنة ولكن الله يجزي الإحسان على الإحسان ﴿هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلَّا الإحْسَانُ﴾.
عباد الله: إن من شعائر الدين التي يُتعبد الله بها في نهاية هذا الشهر المبارك ذكره وشكره وتكبيره جل وعلا قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ﴾ ثم قال جل وعلا في آخر الآية: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ فيسن للمسلمين أن يكبروا الله تعالى على ما هداهم وعلى ما أتم لهم من نعمة وإحسان ووقت هذا التكبير يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان ويستمر هذا التكبير إلى صلاة العيد، وهذا التكبير تكبير مطلق فيكبر في البيت وفي السوق وفي المسجد قبل الصلاة وبعدها وفي كل مكان, الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد هذا أجود ما جاء في الصحيح عن الصحابة رضي الله عنهم فاحرصوا على الذكر والتكبير فإن فيه خيراً كثيراً.
عباد الله: وإن من شعائر الدين أيضا في نهاية هذا الشهر الكريم زكاة الفطر التي فرضها رسول الله على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين فرضها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فرضها رسول الله صاعاً من طعام وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة فاتقوا الله أيها المؤمنون وأدوا زكاة الفطر على الوجه الذي فرضه رسول الله أدوها صاعاً من غالب قوت البلد الذي تعيشون فيه وغالب قوت البلد عندنا الأرز فأخرجوا صاعاً من الأرز والصاع يعادل كيلوين وأربعين جراماً بالوزن الحديث.ولا بأس أيها المؤمنون في توكيل من يشتريها ثم يوزعها عنكم إلا أنه ينبغي أن يتأكد من توزيعها قبل صلاة العيد فإنها قبل صلاة العيد زكاة مقبولة وهي بعد العيد صدقة من الصدقات.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(سابقوا إلى مغفرة من ربكم ، وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) بارك الله
الخطبة الثانية
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله قد امتن عليكم بأن جعل لكم عيداً تفرحون فيه وتشكرون الله فيه على أن هداكم للإيمان أيها المؤمنون إن العيد في هذه الشريعة المباركة عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى فالأعياد شريعة محكمة ليس لأحد أن يزيد فيها أو ينقص منها فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال صلى الله عليه وسلم: ((قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر)) رواه أبوداود بسند صحيح فاخرجوا أيها المؤمنون إلى صلاة العيد حيث تصلى، اخرجوا بأنفسكم وأولادكم وأهليكم إلى صلاة العيد البسوا أحسن ما تجدون من الثياب متطيبين متطهرين مكبرين مهللين، مروا نساءكم بالحشمة والاحتجاب فإنكم تخرجون إلى شعيرة من شعائر الدين ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ واعلموا أيها المؤمنون أن من السنة الأكل قبل الخروج إلى الصلاة فإن النبي كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ومن السنة أيضاً مخالفة الطريق يوم العيد ومن السنة أيضاً أن يخرج إليها ماشياً.
اللهم اجعل هذا الشهر شاهداً لنا، وحجة لنا لا حجة علينا، اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فأحسن عملنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا، وعمنا برحمتك وغفرانك واجعل الموعد جنتك ورضوانك. اللهم أعز الإسلام والمسلمين
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
الحمد لله الكريم المنان، الحمد لله واسع العطاء والإحسان، سبحانه وتعالى حببّ إلينا الإيمان، وأنزل لنا القرآن وأشهد ألاّ اله إلاّ الله وحده لا شريك له أعاننا على الصيام والقيام وبلغنا من رمضان الختام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله خير الأنام وأفضل من صلى وصام، وأتقى من تهجّد وقام، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،أما بعد فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، وتزودوا من ذخيرة البرّ والتقوى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
عباد الله: اتقوا الله تعالى بالإكثار من الطاعات والتخفف من المعاصي والسيئات فو الله ما أعماركم إلا كشهركم هذا أطل هلاله ثم تكامل بدره ثم انصرم حبله وها هو يؤذنكم بالرحيل فلا إله إلا الله ما أسرع تصرم الليالي وانقضاء الأيام, إن في هذا يا عباد الله لعبرة لأولي الأبصار فالرابح أيها المؤمنون في هذا العمر القصير من عمره بطاعة الله واستعمله في مرضاة مولاه فبادروا عباد الله بالأعمال الصالحات وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. أيها المؤمنون إن شهركم قد آذن بالرحيل, فاحمدوا الله أيها المؤمنون الصائمون الذاكرون القائمون الراكعون الساجدون على ما وفقكم الله فيه من الأعمال الصالحات واجتهدوا في سؤال الله القبول فإن الله تعالى لا يتقبل إلا من المتقين الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون وإياكم يا عباد الله والركون إلى أعمالكم والاغترار بها والإعجاب فإنه لن يُدخل أحداً منكم عمله الجنة ولكن الله يجزي الإحسان على الإحسان ﴿هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلَّا الإحْسَانُ﴾.
عباد الله: إن من شعائر الدين التي يُتعبد الله بها في نهاية هذا الشهر المبارك ذكره وشكره وتكبيره جل وعلا قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ﴾ ثم قال جل وعلا في آخر الآية: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ فيسن للمسلمين أن يكبروا الله تعالى على ما هداهم وعلى ما أتم لهم من نعمة وإحسان ووقت هذا التكبير يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان ويستمر هذا التكبير إلى صلاة العيد، وهذا التكبير تكبير مطلق فيكبر في البيت وفي السوق وفي المسجد قبل الصلاة وبعدها وفي كل مكان, الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد هذا أجود ما جاء في الصحيح عن الصحابة رضي الله عنهم فاحرصوا على الذكر والتكبير فإن فيه خيراً كثيراً.
عباد الله: وإن من شعائر الدين أيضا في نهاية هذا الشهر الكريم زكاة الفطر التي فرضها رسول الله على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين فرضها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فرضها رسول الله صاعاً من طعام وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة فاتقوا الله أيها المؤمنون وأدوا زكاة الفطر على الوجه الذي فرضه رسول الله أدوها صاعاً من غالب قوت البلد الذي تعيشون فيه وغالب قوت البلد عندنا الأرز فأخرجوا صاعاً من الأرز والصاع يعادل كيلوين وأربعين جراماً بالوزن الحديث.ولا بأس أيها المؤمنون في توكيل من يشتريها ثم يوزعها عنكم إلا أنه ينبغي أن يتأكد من توزيعها قبل صلاة العيد فإنها قبل صلاة العيد زكاة مقبولة وهي بعد العيد صدقة من الصدقات.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(سابقوا إلى مغفرة من ربكم ، وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) بارك الله
الخطبة الثانية
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله قد امتن عليكم بأن جعل لكم عيداً تفرحون فيه وتشكرون الله فيه على أن هداكم للإيمان أيها المؤمنون إن العيد في هذه الشريعة المباركة عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى فالأعياد شريعة محكمة ليس لأحد أن يزيد فيها أو ينقص منها فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال صلى الله عليه وسلم: ((قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر)) رواه أبوداود بسند صحيح فاخرجوا أيها المؤمنون إلى صلاة العيد حيث تصلى، اخرجوا بأنفسكم وأولادكم وأهليكم إلى صلاة العيد البسوا أحسن ما تجدون من الثياب متطيبين متطهرين مكبرين مهللين، مروا نساءكم بالحشمة والاحتجاب فإنكم تخرجون إلى شعيرة من شعائر الدين ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ واعلموا أيها المؤمنون أن من السنة الأكل قبل الخروج إلى الصلاة فإن النبي كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ومن السنة أيضاً مخالفة الطريق يوم العيد ومن السنة أيضاً أن يخرج إليها ماشياً.
اللهم اجعل هذا الشهر شاهداً لنا، وحجة لنا لا حجة علينا، اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فأحسن عملنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا، وعمنا برحمتك وغفرانك واجعل الموعد جنتك ورضوانك. اللهم أعز الإسلام والمسلمين
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد