خطبة متماشية مع تعميم الوزرة - مختصرة- تم التعديل

عبدالله منوخ العازمي
1441/10/12 - 2020/06/04 14:29PM

خطبة حول جا ئحة كوبونا والالتزام بالتعليمات


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم
الدين
أما بعد:

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، وتفكروا في حكم المولى في تصريف الأمور وأنه المحمود
على ذلك المثنى عليه المشكور، فقد جرى سنن الله الكوني،
وتقديره في خلقه الممضي تبدل
الأحوال فمن صحة إلى سقم ، ومن قوة إلى ضعف ، ومن تقدير الله عز وجل ما يكون في بعض
المواسم من انتشار بعض الأمراض والأدواء،

 أيها المسلمون:

جاء في شرعنا المطهر بعض الآداب
الشرعية، والمعاني المرعية في التعامل مع هذه الأمراض والمصابين بها،

 

فمنها أنه يستحب للمرء إذا
أصيب بشيء من ذلك أن يتوقي أن لا يصيب أحدا من اخوانه المسلمين ، ويدل على ذلك ما
ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( لا يورد ممرض على صح ).
ومنها الأمر بتغطية الفم عند العطاس،

فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس وضع يده أو
ثوبه على فيه وخفض بها صوته، وبهذا نأخذ أن تغطية الفم عند العطاس معتبرة شرعا لعدم نقل
العدوى

أيها المسلمون: إن هذا الوباء ما زال حاضرا ، وهو في انحسار بإذن الله ،ومع  ذلك فإنه يتأكد على
الجميع الأخذ بالاحتياط والعمل بالتوجيهات والقيام بالاحترازات ، حفاظا على سلامة المجتمع


واستشعارا للمسؤولية

 

فمن ذلك التباعد بين صفوف المصلين في المساجد جلبا للمصلحة ودرء للمفسدة ،


وكذلك التباعد بين المصلين في الصلاة -

 ومع ذلك كله فقد بين الشرع أنه يجب على
المرء التوكل على الله تعالى أن يعلم أن انتقال الأمراض إنما هو بقضاء الله وقدره، فلو فعل
الأسباب كلها والله مقدر إمراضه لمرض

 

قال تعالى: ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء
قدير)
عباد الله: اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغور الرحيم



الخطبة الثانية

الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
تعظيما لشأنه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى
آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا ،

أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وتوكلوا عليه واعملوا
صالحا يقربكم لديه

عباد الله : إن هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية بقراراتها التاريخية ورؤيتها الثاقبة تضع
صحة من يعيش على هذه الأرض الطاهرة من مواطن ومقيم في أعلى میزان ديني وبعد إنساني


فجندت كل القطاعات واستنفرت كل الطاقات على مدار الساعة مستعينة بالله ثم برجالها وإمكاناتها
لمواجهة كل الاحتمالات فلهم منا الدعاء والثناء والشكر والعرفان لهؤلاء الأبطال المرابطين من رجال
الأمن والصحة والخدمات الاجتماعية والعلماء وغيرهم

هؤلاء يعملون للمجتمع ومن أجل المجتمع
في ظل هذه الدولة المباركة وتحت توجيهات وتعليمات ولاة أمرها،

فعلينا جميعا أن نطبق
التوجيهات والتعليمات، ونلتزم بالأنظمة والإجراءات الاحترازية الصادرة من الجهات المختصة، سد د
الله الخطى وبارك بالجهود


هذا وصلوا على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين والنصر عبادك الموحدين

اللهم ارفع عنا الوبا والبلا والزلازل والمحن وسائر الفتن عن بلدنا هذا خاصة وبلاد المسلمين


اللهم وفق إمامنا
خادم الحرمين الشريفين بتوفيقك وأيده بتأييدك وأنصره بنصرك ، اللهم وفقه وولي
عهده إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد ، وأن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المرفقات

جائحة-كورونا

جائحة-كورونا

المشاهدات 2079 | التعليقات 1

شكر الله لكم ..
أخواني الخطباء..
بعدما زال الحظر -حمدًا لله- إلا أنه يجدر بنا أن تحتوي الخطب القادمة على التذكير بأهمية صلاة الجماعة ووجوبها ونحوه..
فقد مرّت أيام الحجر طويلة.. وأذهَبت هيبة صلاة الجماعة عند البعض!
وامتثالًا لأمره -تبارك وتعالى- ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ..