خطبة لفاعل خير ( لا تتأل على الله )
عبدالله البصري
1432/10/09 - 2011/09/07 09:20AM
إخوتي الكرام ، أعضاء هذا الملتقى المبارك ، هذه خطبة أرسلها لي خطيب مبارك ـ أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدًا ـ وطلب مني نشرها بين يديكم .
عنوانها : (( لا تتألَّ على اللهِ ))
كتبها : فاعل خير يرجو الدعاء له بظهر الغيب .
فآمل من الجميع إعمال الفكر في نقدها من جميع الجهات ( طولها ـ أدلتها ـ أسلوبها ـ موضوعها ـ كفايتها ..... إلخ ) وذلك لما لأخينا علينا من الحق .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وتقبل منهم صالح الأعمال .
ـ ـ ـ ـ ـ
الخطبة الأولى :
الحَمدُ للهِ ........... إلخ .
عِبَادَ اللهِ، أَيُّهَا الرَّاجُونَ رَحمَةَ رَبِّكُم , وَالسَّاعُونَ لِرِضوَانِهِ , وَالفَّارُونَ مِنهُ إِلَيهِ , وَتَخشَونَ عَذَابَهُ ، اتَّقُوا اللهَ تَعَالى , وَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم , وَرَطِّبُوهَا بِذِكرِ رَبِّكُم . وَاعلَمُوا أَنَّ اللِّسَانَ جَارِحَةٌ جَارِحَةٌ ؛ فَمَن أَحسَنَ حِفظَهُ حُفِظَ , وَمَن أَسَاءَ تَسخِيرَهُ هَلَكَ . يَقُولُ الحَقَّ ـ سُبحَانَهُ ـ : (( مَايَلفِظُ مِن قَولٍ إِلاَّ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) وَعَن أَبي هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ عَن النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : (( مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا أَو لِيَصمُتْ )) وَعَنهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ : (( إِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بهَا إِلى النَّارِ أَبعَدَ مِمَّا بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ )) وَعَنهُ عَنِ النَبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : ((... وَإِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ ـ تَعَالى ـ لا يُلقِي لها بَالاً يَهوِي بها في جَهَنَّمَ )) وَعَن بِلالِ بنِ الحَارِثِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : ((... وَإِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ مَا كَانَ يَظُنُّ أَن تَبلُغَ مَا بَلَغَت يَكتُبُ اللهُ لَهُ بها سَخَطَهُ إِلى يَومِ يَلقَاهُ ))
أَيُّهَا النَّاسُ ، وَإِنَّ مِمَّا يَقَعُ فِيهِ البَعضُ ـ هَدَانَا اللهُ وَإِيَّاهُم لِلحَقِّ ـ التَّأَلِّيَ عَلَى اللهِ , وَهَذَا الذَّنبُ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ ، تَهَاوَنَ بها مَن جَهِلَهَا , أَو مَن لم يُزَكِّ عِلمَهُ بِالعَمَلِ , وَمَرَّت عَلَيهِ نُصُوصُ الوَحيَينِ مُرُورَ الكِرَامِ !!
أَحِبَّتي الفُضَلاءَ ، إِنَّ مِنَ الأَلفَاظِ الَّتي فِيهَا تَأَلٍّ عَلَى اللهِ قَولَ القَائِلِ لأَخِيهِ المُسلِمِ : لَن يَغفِرَ اللهُ لِفُلانٍ , وَقَولَهُ : لا أَظُنُّ أَن يَتُوبَ اللهُ عَلَى فُلانٍ , وَقَولَهُ : لا أَظُنُّ أَنَّ فُلانًا سَيُحشَرُ مَعَ مُحَمَّدٍ وَصَحبِهِ , وَقَولَهُ : يَا فُلانُ لَستَ أَهلاً لِمُرَافَقَةِ الصَّحَابيِّ فُلانٍ في الجَنَّةِ , وَقَولَهُ : لَن يُدخِلَ اللهُ فُلانًا الجَنَّةَ , وَقَولَهُ : الجَنَّةُ بَعِيدَةٌ عَن أَمثَالِ فُلانٍ , وَقَولَهُ : فُلانٌ مَصِيرُهُ إِلى النَّارِ , وَغَيرَ ذَلِكَ مِنَ الأَلفَاظِ الَّتي فِيهَا تَعَدٍّ عَلَى عِلمِ اللهِ وَرَحمَتِهِ وَغُفرَانِهِ , وَفَضلِهِ وَإِحسَانِهِ , وَتَطَفَّلٌ عَلَى الغَيبِ .
أَخِي الحَبِيبَ السَّاعِيَ لِفَكَاكِ رَقَبَتِكَ مِنَ النَّارِ . قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : (( قَالَ رَجُلٌ : وَاللهِ لا يَغفِرُ اللهُ لِفُلانٍ . فَقَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : مَن ذَا الَّذِي يَتَأَلىَّ عَلَيَّ أَلاَّ أَغفِرَ لِفُلانٍ ؟ إِنِّي قَد غَفَرتُ لَهُ وَأَحبَطتُ عَمَلَكَ )) وَالقَائِلُ رَجُلٌ عَابِدٌ . قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ : تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوبَقَت دُنيَاهُ وَآخِرَتَهُ .
وَإِنَّ التَّأَلِّيَ عَلَى اللهِ مُحَرَّمٌ وَلَو كَانَ مِن قَبِيلِ المِزَاحَ ؛ بَل هُوَ مِنَ المِزَاحِ المُحَرَّمِ ؛ فَنُصُوصُ الوَحيَينِ لا يَجُوزُ المِزَاحَ بها أَبَدًا ؛ بَل يُعمَلُ بها وَتُعَظَّمُ كُلَّ التَّعظِيمِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، يَحسُنُ بِنَا أَن نُحَاسِبَ أَنفُسَنَا قَبلَ يَومِ الحِسَابِ , وَقَبلَ أَن نَنطِقَ بِكَلِمَةٍ لِنَنظُرَ فِيهَا أَهِيَ خَيرٌ أَم شَرٌّ ؟؟ أَهِيَ لَنَا أَم عَلَينَا ؟؟ وَوَاللهِ لَو أَخَذنَا بِالتَّوجِيهِ النَّبَوِيِّ الكَرِيمِ (( مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا أَو لِيَصمُتْ )) لَصَلَحَ حَالُنَا , وَاللهُ المُستَعَانُ .
أَسأَلُ اللهَ أَن يُعِفَّ أَلسِنَتَنَا مِن كُلِّ سُوَءٍ , وَأَن يَجعَلَنَا مِن عِبَادِهِ المُتَّقِينَ .
وَأَقُولُ مَا سَمِعتُم وَأَستَغفِرُ اللهَ لي وَلَكُم .
الخطبة الثانية :
الحَمدُ للهِ ............إلخ .
إِخوَاني ، اِتَّقُوا اللهَ وَاعلَمُوا أَنَّكُم مَيِّتُونَ , وَعَن مَتَاعِكُم الزَّائِلِ رَاحِلُونَ , وَلِلدَّارِ الآخِرَةِ سَائِرُونَ , وَبَينَ يَدَي عَالِمِ الغَيبِ وَالَشَّهَادَةِ مَوقُوفُونَ ؛ فَمَن عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلعَبِيدِ .
أَخِي الحَبِيبَ ، تَذَكَّرْ وُقُوفَكَ بَينَ يَدَي رَبِّكَ الجَبَّارِ . أَيَسُوغُ لِعَبدٍ آمَنَ بِذَلِكَ أَن يُطلِقَ لِنَفسِهِ العِنَانَ ؛ فَيَخُوضَ في آفَاتِ اللِّسَانِ ؛ فَلا يَترُكَ شَارِدَةً وَلا وَارِدَةً إِلاَّ أَتَى عَلَيهَا دُونَ أَن يُمعِنَ النَّظَرَ فِيهَا ؟؟ إِنَّ التَّقِيَّ لَيَحسِبُ لِلكَلِمَةِ أَلفَ حِسَابٍ قَبلَ التَفَوُّهِ بها ، يَقُولُ رَبُّنَا ـ سُبحَانَهُ ـ : (( وَلا تَقفُ مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كان عَنهُ مَسؤُولاً )) فَنَحنُ مَسؤُولُونَ عَمَّا نَقُولُ وَنَعمَلُ ؛ فَلْنَتَّقِ اللهَ في ذَلِكَ , وَلْنَستَغفِرِ اللهَ عَمَّا سَلَفَ , وَلْنَسأَلْهُ أَن يُصلِحَ أَحوَالَنَا فِيمَا بَقِيَ مِنَ العُمرِ .
اللَّهُمَّ طَهِّرْ أَلسِنَتَنَا مِنَ السُّوءِ , وَرَطِّبْهَا بِذِكرِكَ وَحَمدِكَ وَشُكرِكَ ... الصَّلاةُ عَلَى النَّبيِّ ... الدُّعَاءُ ...
عنوانها : (( لا تتألَّ على اللهِ ))
كتبها : فاعل خير يرجو الدعاء له بظهر الغيب .
فآمل من الجميع إعمال الفكر في نقدها من جميع الجهات ( طولها ـ أدلتها ـ أسلوبها ـ موضوعها ـ كفايتها ..... إلخ ) وذلك لما لأخينا علينا من الحق .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وتقبل منهم صالح الأعمال .
ـ ـ ـ ـ ـ
الخطبة الأولى :
الحَمدُ للهِ ........... إلخ .
عِبَادَ اللهِ، أَيُّهَا الرَّاجُونَ رَحمَةَ رَبِّكُم , وَالسَّاعُونَ لِرِضوَانِهِ , وَالفَّارُونَ مِنهُ إِلَيهِ , وَتَخشَونَ عَذَابَهُ ، اتَّقُوا اللهَ تَعَالى , وَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم , وَرَطِّبُوهَا بِذِكرِ رَبِّكُم . وَاعلَمُوا أَنَّ اللِّسَانَ جَارِحَةٌ جَارِحَةٌ ؛ فَمَن أَحسَنَ حِفظَهُ حُفِظَ , وَمَن أَسَاءَ تَسخِيرَهُ هَلَكَ . يَقُولُ الحَقَّ ـ سُبحَانَهُ ـ : (( مَايَلفِظُ مِن قَولٍ إِلاَّ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) وَعَن أَبي هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ عَن النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : (( مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا أَو لِيَصمُتْ )) وَعَنهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ : (( إِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بهَا إِلى النَّارِ أَبعَدَ مِمَّا بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ )) وَعَنهُ عَنِ النَبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : ((... وَإِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ ـ تَعَالى ـ لا يُلقِي لها بَالاً يَهوِي بها في جَهَنَّمَ )) وَعَن بِلالِ بنِ الحَارِثِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : ((... وَإِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ مَا كَانَ يَظُنُّ أَن تَبلُغَ مَا بَلَغَت يَكتُبُ اللهُ لَهُ بها سَخَطَهُ إِلى يَومِ يَلقَاهُ ))
أَيُّهَا النَّاسُ ، وَإِنَّ مِمَّا يَقَعُ فِيهِ البَعضُ ـ هَدَانَا اللهُ وَإِيَّاهُم لِلحَقِّ ـ التَّأَلِّيَ عَلَى اللهِ , وَهَذَا الذَّنبُ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ ، تَهَاوَنَ بها مَن جَهِلَهَا , أَو مَن لم يُزَكِّ عِلمَهُ بِالعَمَلِ , وَمَرَّت عَلَيهِ نُصُوصُ الوَحيَينِ مُرُورَ الكِرَامِ !!
أَحِبَّتي الفُضَلاءَ ، إِنَّ مِنَ الأَلفَاظِ الَّتي فِيهَا تَأَلٍّ عَلَى اللهِ قَولَ القَائِلِ لأَخِيهِ المُسلِمِ : لَن يَغفِرَ اللهُ لِفُلانٍ , وَقَولَهُ : لا أَظُنُّ أَن يَتُوبَ اللهُ عَلَى فُلانٍ , وَقَولَهُ : لا أَظُنُّ أَنَّ فُلانًا سَيُحشَرُ مَعَ مُحَمَّدٍ وَصَحبِهِ , وَقَولَهُ : يَا فُلانُ لَستَ أَهلاً لِمُرَافَقَةِ الصَّحَابيِّ فُلانٍ في الجَنَّةِ , وَقَولَهُ : لَن يُدخِلَ اللهُ فُلانًا الجَنَّةَ , وَقَولَهُ : الجَنَّةُ بَعِيدَةٌ عَن أَمثَالِ فُلانٍ , وَقَولَهُ : فُلانٌ مَصِيرُهُ إِلى النَّارِ , وَغَيرَ ذَلِكَ مِنَ الأَلفَاظِ الَّتي فِيهَا تَعَدٍّ عَلَى عِلمِ اللهِ وَرَحمَتِهِ وَغُفرَانِهِ , وَفَضلِهِ وَإِحسَانِهِ , وَتَطَفَّلٌ عَلَى الغَيبِ .
أَخِي الحَبِيبَ السَّاعِيَ لِفَكَاكِ رَقَبَتِكَ مِنَ النَّارِ . قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : (( قَالَ رَجُلٌ : وَاللهِ لا يَغفِرُ اللهُ لِفُلانٍ . فَقَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : مَن ذَا الَّذِي يَتَأَلىَّ عَلَيَّ أَلاَّ أَغفِرَ لِفُلانٍ ؟ إِنِّي قَد غَفَرتُ لَهُ وَأَحبَطتُ عَمَلَكَ )) وَالقَائِلُ رَجُلٌ عَابِدٌ . قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ : تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوبَقَت دُنيَاهُ وَآخِرَتَهُ .
وَإِنَّ التَّأَلِّيَ عَلَى اللهِ مُحَرَّمٌ وَلَو كَانَ مِن قَبِيلِ المِزَاحَ ؛ بَل هُوَ مِنَ المِزَاحِ المُحَرَّمِ ؛ فَنُصُوصُ الوَحيَينِ لا يَجُوزُ المِزَاحَ بها أَبَدًا ؛ بَل يُعمَلُ بها وَتُعَظَّمُ كُلَّ التَّعظِيمِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، يَحسُنُ بِنَا أَن نُحَاسِبَ أَنفُسَنَا قَبلَ يَومِ الحِسَابِ , وَقَبلَ أَن نَنطِقَ بِكَلِمَةٍ لِنَنظُرَ فِيهَا أَهِيَ خَيرٌ أَم شَرٌّ ؟؟ أَهِيَ لَنَا أَم عَلَينَا ؟؟ وَوَاللهِ لَو أَخَذنَا بِالتَّوجِيهِ النَّبَوِيِّ الكَرِيمِ (( مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا أَو لِيَصمُتْ )) لَصَلَحَ حَالُنَا , وَاللهُ المُستَعَانُ .
أَسأَلُ اللهَ أَن يُعِفَّ أَلسِنَتَنَا مِن كُلِّ سُوَءٍ , وَأَن يَجعَلَنَا مِن عِبَادِهِ المُتَّقِينَ .
وَأَقُولُ مَا سَمِعتُم وَأَستَغفِرُ اللهَ لي وَلَكُم .
الخطبة الثانية :
الحَمدُ للهِ ............إلخ .
إِخوَاني ، اِتَّقُوا اللهَ وَاعلَمُوا أَنَّكُم مَيِّتُونَ , وَعَن مَتَاعِكُم الزَّائِلِ رَاحِلُونَ , وَلِلدَّارِ الآخِرَةِ سَائِرُونَ , وَبَينَ يَدَي عَالِمِ الغَيبِ وَالَشَّهَادَةِ مَوقُوفُونَ ؛ فَمَن عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلعَبِيدِ .
أَخِي الحَبِيبَ ، تَذَكَّرْ وُقُوفَكَ بَينَ يَدَي رَبِّكَ الجَبَّارِ . أَيَسُوغُ لِعَبدٍ آمَنَ بِذَلِكَ أَن يُطلِقَ لِنَفسِهِ العِنَانَ ؛ فَيَخُوضَ في آفَاتِ اللِّسَانِ ؛ فَلا يَترُكَ شَارِدَةً وَلا وَارِدَةً إِلاَّ أَتَى عَلَيهَا دُونَ أَن يُمعِنَ النَّظَرَ فِيهَا ؟؟ إِنَّ التَّقِيَّ لَيَحسِبُ لِلكَلِمَةِ أَلفَ حِسَابٍ قَبلَ التَفَوُّهِ بها ، يَقُولُ رَبُّنَا ـ سُبحَانَهُ ـ : (( وَلا تَقفُ مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كان عَنهُ مَسؤُولاً )) فَنَحنُ مَسؤُولُونَ عَمَّا نَقُولُ وَنَعمَلُ ؛ فَلْنَتَّقِ اللهَ في ذَلِكَ , وَلْنَستَغفِرِ اللهَ عَمَّا سَلَفَ , وَلْنَسأَلْهُ أَن يُصلِحَ أَحوَالَنَا فِيمَا بَقِيَ مِنَ العُمرِ .
اللَّهُمَّ طَهِّرْ أَلسِنَتَنَا مِنَ السُّوءِ , وَرَطِّبْهَا بِذِكرِكَ وَحَمدِكَ وَشُكرِكَ ... الصَّلاةُ عَلَى النَّبيِّ ... الدُّعَاءُ ...
المشاهدات 5100 | التعليقات 2
في رأيي أن الخطبة قصيرة جدا أكثر مما يحتاجه الناس خاصة في هذا الزمان وأظن أنه لا يكفي أن تورد الأدلة ولا تأتي بأمثلة وتربط كلامك بالواقع فبهذه الطريقة تكون للخطبة حياة أكثر وأثر أعمق والعلم عند الله ...
وأما الموضوع فهو موضوع مهم .
ولغة الأخ جيدة فيما وصل إليه علمنا .
جزاه الله خيرا .
وهذه إضافة من كتاب التوحيد :
" باب ما جاء في الإقسام على الله "
عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله - عز وجل - : من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له ، وأحبطت عملك » (1) رواه مسلم ، وفي حديث أبي هريرة : أن القائل رجل عابد ، قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته (2) .
فيه مسائل :
الأولى : التحذير من التألي على الله .
الثانية : كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله .
الثالثة : أن الجنة مثل ذلك .
الرابعة : فيه شاهد لقوله : « إن الرجل ليتكلم بالكلمة » إلخ .
الخامسة : أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه .
وأما الموضوع فهو موضوع مهم .
ولغة الأخ جيدة فيما وصل إليه علمنا .
جزاه الله خيرا .
وهذه إضافة من كتاب التوحيد :
" باب ما جاء في الإقسام على الله "
عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله - عز وجل - : من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له ، وأحبطت عملك » (1) رواه مسلم ، وفي حديث أبي هريرة : أن القائل رجل عابد ، قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته (2) .
فيه مسائل :
الأولى : التحذير من التألي على الله .
الثانية : كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله .
الثالثة : أن الجنة مثل ذلك .
الرابعة : فيه شاهد لقوله : « إن الرجل ليتكلم بالكلمة » إلخ .
الخامسة : أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه .
فهد بن غنيم
ماشاء الله تبارك الله
خطبة جميلة ومختصرة
وبأسلوب رائع
وهي مئنة من فقهه
والله أعلم وليس لدي إضافات
تعديل التعليق