خطبة عيد الفطر 1440 هـ

مبارك العشوان 1
1440/09/29 - 2019/06/03 06:50AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ: فَـ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُـونَ }. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }.

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

عِبَادَ اللهِ: اُشْكُرُوا اللهَ عَلَى مَا أَسْبَغَ مِنَ النِّعَمِ، وَدَفَعَ مِنَ النِّقَمِ؛ أَطْعَمَ وَسَقَى، وَكَفَى وَآوَى، هَدَانَا لِلإِسْلَامِ، وَأَعَانَ عَلَى الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، يَسَّرَ القُرْآنَ لِلذِّكْرِ، وَوَهَبَ قَارِئَهُ عَظِيمَ الأَجْرِ، بَلَّغَنَا هَذَا الْيَومَ المُبَارَكَ آمِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ فَاللَّهُمَّ نَحْمَدُكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيكَ، وَنَسْأَلُكَ القَبُولَ.

عِبَادَ اللهِ: أَظْهِرُوا الفَرَحَ بِعِيدِكُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطِيبُوا الكَلَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، أَحْسِنُوا لِوَالِدَيْكُمْ وَأَهْلِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ أَكْرِمُوا جِيْرَانَكُمْ، ابْتَسِمُوا فِي وُجُوهِ إِخْوَانِكُمْ، تَزَاوَرُوا، وَعُودُوا المَرْضَى، وَتَفَقَّدُوا المُحْتَاجِينَ.

اِحْذَرُوا الظُّلْمَ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ مِنَ الحِقْدِ وَالحَسَدِ، وَالكِبْرِ، تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ؛ لَا بِعِلْمِهِ وَلَا بِمَالِهِ وَلَا بِمَنْصِبِهِ وَلَا بِنَسَبِهِ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } الحجرات 13

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

عِبَادَ اللهِ: الأَمْنُ وَالاسْتِقْرَارُ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ؛ يَومَ أَنْ يَأْمَنَ المَرْءُ عَلَى دِيْنِهِ وَنَفْسِهِ وَعِرْضِهِ وَعَقْلِهِ وَمَالِهِ؛ أَلَا فَقَدِّرُوا هَذِهِ النِّعَمَ، وَاشْكُرُوا اللهَ عَلَيهَا يَحْفَظْهَا وَيَزِدْكُمْ.

حَقِّقُوا الإِيمَانَ فَبِهِ يُحْفَظُ الأَمْنُ: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } الأنعام82 

تَمَسَّكُوا بِدِيْنِكُمْ، وَحَكِّمُوهُ فِي الصَّغِيرَةِ وَالكَبِيرَةِ تَسْعَدُوا؛ اُذْكُرُوا حَالَ العَرَبِ قَبْلَ الإِسْلَامِ وَبَعْدَهُ؛ اِقْرَءُوا وَتَأَمَّلُوا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الأنفال26. يَقُولُ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: كَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْعَرَبِ أَذَلَّ النَّاسِ ذُلًّا، وَأَشْقَاهُ عَيْشًا، وَأَجْوَعَهُ بُطُونًا، وَأَعْرَاهُ جُلُودًا وَأَبْيَنَهُ ضَلَالًا، مَنْ عَاشَ مِنْهُمْ عَاشَ شَقِيًّا، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ رُدِّيَ فِي النَّارِ، يُؤْكَلُونَ وَلَا يَأْكُلُونَ. وَاللَّهِ مَا نَعْلَم قَبِيلًا مِنْ حَاضِرِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ كَانُوا أَشَرَّ مَنْزِلًا مِنْهُمْ؛ حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ؛ فَمَكَّنَ بِهِ فِي الْبِلَادِ، وَوَسَّعَ بِهِ فِي الرِّزْقِ، وَجَعَلَهُمْ بِهِ مُلُوكًا عَلَى رِقَابِ النَّاس، وَبِالْإِسْلَامِ أَعْطَى اللَّهُ مَا رَأَيْتُمْ، فَاشْكُرُوا اللَّهَ عَلَى نِعَمِهِ فَإِنَّ رَبَّكُمْ مُنْعِمٌ يُحِبُّ الشُّكْرَ، وَأَهْلُ الشُّكْرِ فِي مَزِيدٍ مِنَ اللَّهِ. أ هـ 

اُشْكُرُوا اللهَ عَلَى جَزِيلِ عَطَائِهِ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُزِيلُوا نِعَمَكُمْ  بِأَيْدِيكُمْ، فَاللهُ تَعَالَى لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ، وَالمَعَاصِي سَبَبٌ لِكُلِّ بَلَاءٍ؛ يَقُولُ تَعَالَى: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } قَالَ المُفَسِّرُونَ: الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، كَالجَدْبِ وَقِلَّةِ الأَمْطَارِ وَكَثْرَةِ الأَمْرَاضِ وَالأَوْبِئَةِ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ المَعَاصِي الَّتِي يَقْتَرِفُهَا البَشَرُ...

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

عِبَادِ اللهِ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يُحْفَظُ بِهِ الْأَمْنُ: اِجْتِمَاعُ الكَلِمَةِ وَالالْتِفَافُ حَوْلَ العُلَمَاءِ، وَوَلَاةِ الأَمْرِ، وَقِيَامُ الرَّاعِي بِحُقُوقِ رَعِيَّتِهِ، وَقِيَامُهُمْ بِحَقِّهِ.

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

بَارَكَ اللهُ لَنَا فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِآيِهِ الكَرِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

 

الخطبة الثانية: 

الحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

مَنْ كَانَ عَلَيهِ قَضَاءٌ فَلْيُبَادِرْ بِهِ، ثُمَّ لْيَشْرَعْ فِي صِيِّامِ السِّتِّ

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ

عِبَادَ اللهِ: قِيَامُ اللَّيلِ عِبَادَةٌ جَلِيلَةٌ؛ أَمَرَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا بِهَا نَبِيَّه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَأَثْنَى عَلَى أَهْلِهَا، { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }السجدة  16ــ 17 يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }. أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. 

عِبَادَ اللهِ: وَفِي هَذِهِ العِبَادَةِ فُرَصٌ ثَمِينَةٌ؛ فُرْصَةٌ لِلتَّائِبِينَ، فُرْصَةٌ لِلسَّائِلِينَ؛ فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: ( إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ ). فَاللهَ اللهَ أَخِي المُسْلِمُ، اِجْعَلْ لَكَ مِنْ قِيَامِ اللَّيلِ نَصِيبًا، لَيْسَ فِي رَمَضَانَ وَحَسْب، بَلْ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنَ العُمُرِ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ

عِبَادَ اللهِ: وَهَكَذَا القُرْآنُ الكَرِيمُ؛ احْذَرُوا هَجْرَهُ بَعْدَ رَمَضَانَ، اِجْعَلُوا لَكُمْ مِنْهُ وِرْدًا يَومِيًّا، فَفِي كُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ أُجُورٌ عَظِيمَةٌ. وَفِيهِ هِدَايَةُ العِبَادِ وَسَعَادَتُهُمْ: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } الإسراء 9

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ

عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ أَكْرَمَ الإِسْلَاُمُ المَرْأَةَ المُسْلِمَةَ، وَأَمَرَ بِإِكْرَامِهَا، وَحَرَّمَ ظُلْمَهَا، وَأَوْجَبَ لَهَا وَعَلَيْهَا حُقُوقًا.

ألَا فَاتَّقِي اللهَ أَيَّتُهَا الأُخْتُ المُسْلِمَةُ، وَقُومِي بِحَقِّهِ جَلَّ وَعَلَا الْتَزِمِي شَرْعَهُ، وَقِفِي عِنْدَ حُدُودِهِ، وَاحْذَرِي مَحَارِمَهُ.

قُومِي بِحَقِّ زَوجِكِ، وَتَرْبِيَةِ أَوْلَادِكِ ذُكُورًا وَإِنَاثًا؛ فَهُمْ أَمَانَةٌ عُظْمَى؛ تَحَمَّلَهَا الْوَالِدَانِ وَسَيُسْأَلان يَومَ القِيَامَةِ عَنْهَا؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. ) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. 

رَبِّي أوْلَادَكِ عَلَى حُبِّ وَطَاعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ، والاعْتِزَازِ بِدِينِهِمْ وَتَعْظِيمِ حُرُمَاتِهِ، رَبِّيهِمْ عَلَى حُسْنِ الخُلُقِ، وَالعِفَّةِ وَالحَيَاءِ، وَنَبْذِ العَادَاتِ السَّيِّئَةِ، وَالأفْعَالِ وَالأَقْوَالِ القَبِيحَةِ.

اِحْفَظِي لِسَانَكِ؛ وَأَحْسِنِي إِلَى جِيرَانِكِ، وَاحْذَرِي أَذَاهُمْ.

أَحْسِنِي إِلَى خَادِمَتِكِ؛ فَاللهُ تَعَالَى يُحِبُّ المُحْسِنِينَ، عَلِّمِيهَا أُمُورَ دِينِهَا؛ كُونِي وَفَّقَكِ اللهُ صَالِحَةً مُصْلِحَةً.

نَسْأَلُ اللهَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ التَّوفِيقَ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى، وَأنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا صَالِحَ العَمَلِ، وَيَغْفِرَ لَنَا الزَّلَلَ، وَيَجْعَلَ عِيدَنَا هَذَا مُبَارَكًا عَلَينَا وَعَلَى بِلَادِنَا وَسَائِرِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.  

اللهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَاءِ الدِّينِ. اللَّهُمَّ احْفَظْ لِهَذِهِ البِلَادِ وَسَائِرِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ نِعَمَهُمْ وَأَدِمْ أَمْنَهُمْ وَإِيمَانَهُمْ، وَرُدَّ كَيدَ الكَائِدِينَ فِي نُحُورِهِمْ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.

اللهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ انْصُرِ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنَا فِي الحَدِّ الجَنُوبِيِّ، اللَّهُمَّ ثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ، وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مَوتَاهُمْ فِي الشُّهَدَاءِ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، يَا عَزِيزُ يَا حَكِيمُ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ بِقَولِهِ : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المشاهدات 1208 | التعليقات 0