((خطبة عيد الفطر 1440هـ))
algehani algehani
1440/09/24 - 2019/05/29 15:21PM
((خطبة عيد الفطر 1440هـ))
الخطبة الأولى
اللهُ أَكبرُ،اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ,لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ,
وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ
اللهُ أكبَرُ كَبِيرا، والحمْدُ للهِ كثيرا، وسُبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلاً، وَصَلَّى اللهُ وسلم على نَبِيِّنَا محمدٍ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْما كَثِيراً إلى يوم الدين.
أما بعد فاتقوا الله عباد الله وإلهجوا بحمد الله وشكره وتكبيره فهذا يوم الحمد والشكر والثناء بإتمام الصيام وإكمال العدة
“ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ,لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ,
وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ
عباد الله :يوم عظيم ، ومحفل جليل ، مناسبة كريمة ، وعيد سعيد , سماه الله (يوم الزينة) وجعله يوم فرح لأهل الإيمان ، وميقات سعادة لأهل الرضوان ,يفرحون يوم أن منّ الله عليهم بإتمام القيام والصيام , ويأملون عظيم الأجر عند وضع الميزان , وللصائم فرحتان, فرحة عند فطره, وفرحة عند لقاء الرحمن .
أبشروا عباد الله فقد خصكم الله بعطاياً وهباتٍ لم يجعلها لأمة قبلكم .
شريعتكم كاملة، ودينكم قويم ،
حنيفية سمحة ،وسبيل مستقيم ،
فالسعيد من اتبع هذا الشرع ، واستقام على هذا النهج , والموفق من تمسك بهذه الملة ،واتبع نبي هذه الأمة (فإما يأتينكم مني هدىً فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ,لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ,
وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ
عباد الله: لقد قام هذا الدين على دعائم عظيمة، وركائز جليلة، يؤدي بها العباد حق ربهم، وتقوي العلائق بينهم، وتهديهم سبل الرشاد .وإن من أعظم دعائم هذا الدين ..الصــــــلاة ..فهي الركن العظيم، والفريضة الجليلة، بها تقبل سائر الأعمال، وبدونها يبوء المرء بالخسران,
جاء في الحديث
(إن أول ما يحاسب العبد عن الصلاة فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر)
الصلاة عباد الله // أعظم ما تُرفع به الدرجات, وتكفر به الخطيئات .شرعها الله في أرفع مكان, وجعلها على هيئة لم يجعلها لغيرها من فرائض الإسلام, هي الفرقان بين أهل الكفر وأهل الإيمان يقول عليه الصلاة والسلام “بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة“
الصلاة عباد الله هي عهد الله المتين, وصراطه المستقيم فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خمس صلوات افترضهن الله
من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له عند الله عهد
أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له عند الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه)) .
الصلاة عباد الله ما حافظ عليها إلا مؤمن يخشى ربه, وما فرط فيها إلا ضال مستخف بشرعه, ولقد مدح الله أهل الصلاة, المحافظين عليها بقوله جل وعلا ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ))
وقال سبحانه واصفاً حال المفرطين
“((فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}) .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
و الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
العيد عباد الله فرصة لإزالة الشحناء والعداوة والبغضاء .
العيد فرصة للتلاقي بعد الانقطاع، والمحبة بعد الجفاء العيد يومُ الأرحامِ يجمعُها على البرِ والصلةِ, يجمعُها على التسامحِ والتزاورِ والتصافح.
العيد يومُ النفوسِ الكريمةِ تتناسى أضغانَها، فتجتمعُ بعد افتراقٍ، وتتصافى بعد كدرٍ، وتتصافحُ بعد انقباضٍ,
(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
استبدلوا القطيعة بالصلةِ والعفوِ والصفح عما كان...وابشروا بالعفوِ والمغفرةِ والرضوان.والوصلِ من الرحيمِ الرحمن..والأجورِ الكثيرةِ من الكريمِ ذي الامتنان..والبركةِ في العمرِ والمالِ والأهلِ والأوطانِ,
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
و الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بمافيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئه فإستغفروه وتوبوا إليه
إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
و الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
االله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحانَ الله بكرة وأصيلاً
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
عباد الله
إن نبينا صلى الله عليه وسلم لما فرغ من خطبتي العيد توجه إلى النساء فوعظهن وذكرهن
فيا أيتها المسلمات
أنتن الأمهات والزوجات , وأنتن الأخوات والبنات , تلدن الرجال , وتربين الأبطال , وتخرجن الأجيال
فاتقين الله ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض
أطعن الآباء والأزواج , واحذرن الخصام واللجاج , لا تجحدن نعمة الله عليكن بالتبرج والسفور , أو بفعل ما يدعو إليه أهل الفسق و الفجور , قرن في بيوتكن , ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
أقمن الصلاة , وآتين الزكاة , تصدقن و أكثرن الاستغفار , واتقين بذلك عذاب النار
قال صلى الله عليه وسلم “إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ”،..
اللهم ياذا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم
اللهم إنَّ عبادك إجتمعوا إلى هذا المكان طاعةً لك يرجون ثوابك ويخافون عقابك
فاغفر لهم وأمِّنهم مما يخافون,
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان, وولِّ عليهم خيارهم واكفهم شرارهم
اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين, اللهم وفق ولي أمرنا وولي عهده لما تحب وترضى وارزقهما البطانة الصالحة الناصحة وأبعد عنهما بطانة السوء,
يا رب العالمين,
اللهم عليك بجميع أعدائك أعداء الملة والدين اللهم فرِّق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين قلوبهم وأشغلهم بأنفسهم واجعل بأسهم بينهم واهزمهم وانصرنا عليهم,
اللهم انصر جنودنا وأمن حدودنا
اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة
يا رب العالمين.
عباد الله
صمتم شهركم , وحضرتم عيدكم,وقضيتم صلاتكم ,وأرضيتم بإذن الله ربكم , فهنيئا لكم ما قدمتم
وتقبل اللهُ منا ومنكم الصيام والقيام ، وجعلنا وإياكم من المقبولين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين