خطبة عيد الفطر 1437هـ
سعود المغيص
1437/09/25 - 2016/06/30 20:15PM
الخطبة الأولى :
الحمد لله من علينا بمواسم للخيرات تعود وتتكرر، وشرع لعباده طريق العبادة ويسّر، وجعل من هذا اليوم عيدا يعود في كل سنة ويتكرر، سبحانه هو المستحق لأن يحمد ويشكر، نشهد أنه الله لا إله إلا هو خلق كل شيء وقدّر، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّر، .
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أما بعد عباد الله :
اتقوا الله واشكروه على إدراك رمضان بالصيام والقيام ، حتى أكملتم عدته وقضيتم مدته بأمن وإيمان ورغد واطمئنان وعافية في العقول والأبدان، فالحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، وبفضل رحمته هدانا للطيبات، ونسأله قبول الطاعات وتكفير الخطايا والسيئات ورفع الدرجات.
اللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَعْطَانَا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَنْجَانَا.
اللهُ أَكْبَرُ؛ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالإِيمَانِ. اللهُ أَكْبَرُ؛ هَدَانَا بِالقُرْآنِ. اللهُ أَكْبَرُ؛ بَلَّغَنَا رَمَضَانَ. اللهُ أَكْبَرُ؛ أَتَمَّ لَنَا الصِّيَامَ وَالقِيَامَ.
فَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ القَائِمُونَ: ثِقُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِهِ سُبْحَانَهُ، فَظُنُّوا أَنَّهُ قَدْ قَبِلَ عَمَلَكُمْ، وَشَكَرَ سَعْيَكُمْ، وَغَفَرَ ذَنْبَكُمْ، وَاسْتَجَابَ دُعَاءَكُمْ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ظَنِّ عِبَادِهِ بِهِ .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
فَلْنُحَافِظْ - عِبَادَ اللهِ - عَلَى الفَرَائِضِ، وَلْنُكْثِرْ مِنَ النَّوَافِلِ، وَلْنُعَدِّدِ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ، وَلْنُحْسِنْ إِلَى الخَلْقِ؛ فَإِنَّ صَنَائِعَ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَالصَّدَقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَرُبَّ صَدَقَةٍ أَوْ إِحْسَانٍ دُفِعَ بِهِ بَلاَءٌ عَنِ العَبْدِ وَهُوَ لاَ يَشْعُرُ، وَلْنُكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ؛ فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ القَدَرَ، وَيَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ مِنْ بَلاءٍ فَيَرْفَعُهُ، وَيَنْفَعُ مِمَّا لَمْ يَنْزِلْ مِنَ البَلاَءِ فَيَدْفَعُهُ، وَلْنَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَنَنْهَ عَنِ المُنْكَرِ؛ .
عباد الله: بَرُّوا وَالِدِيكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ وَالبَهْجَةَ عَلَى أُسَرِكُمْ؛ فَإِنَّ السُّرُورَ بِالعِيدِ وَاللَّهْوَ المُبَاحَ فِيهِ مِنْ شَعَائِرِهِ الَّتِي يُؤْجَرُ المُؤْمِنُ عَلَيْهَا إِذَا اسْتَحْضَرَ النِّيَّةَ فِيهَا؛{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
عباد الله: العيد مناسبة عظيمة لتوطيد العلاقات بين الناس التي هي من مقاصد الإسلام، سلامةُ الصدر والودّ والتراحم والأخوة، والتعاطف، وإن علينا لِتبقى علاقاتنا مثبَّتة الجذور قوية البنيان، أن نقبل على الناس وصدورنا سليمة، نقبل عليهم بنفوس صافية، ووجه باشّ، وأن نحسن الظن في التعامل مع بعضنا .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أَيُّهَا النَّاسُ : كثرة الفتن فاصحبت تموج بالناس ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، حَتَّى قُصِدَتِ المَسَاجِدُ بِالتَفْجِيرِ، وَالمُصَلُّونَ بِالقَتْلِ، بل تعدى إلى أدهى من ذلك وأمر بقتل الوالدين والأخوة والاقربين نَعُوذُ بِالله تَعَالَى مِنْ رَدَاءَةِ الرَأْيِّ، وَانْحِرَافِ الفِكْرِ، وَسُوءِ التَدْبِيرِ.
حَفِظ اللهُ تَعَالَى بِلاَدَنَا وعقيدتنا وصحتنا وأمننا وولاة أمرنا وشبابنا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَكْرُوهٍ إنه على ذلك قدير وبالاجابة جدير.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أقول قولي هذا ..
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله على الصيام والقيام والعيد، والحمد لله على ما شرع من الشرائع، وما هدانا إليه من العبادات والشعائر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين .
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أما بعد : فيا أيتها النساء المسلمات، يا أيتها الصائمات القائمات: اتقين الله - تعالى- في أنفسكن، واتقينه في دينكن، وعلقن به سبحانه قلوبكن؛ واملأن قلوبكن وقلوب أولادكن وبناتكن بمحبة الله تعالى وتعظيمه، وشدة التعلق به، وحسن التوكل عليه، وسرعة الإنابة إليه. ولن تتعلق امرأة بالله تعالى إلا تمسكت بدينه، وحافظت على أوامره، واجتنبت نواهيه، ودعت غيرها إليه، وصبرت على الأذى فيه.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من الذين قبلت منهم رمضان وأعتقتهم من النيران. اللهم واجعلنا ممن صام رمضان إيماناً واحتساباً فغفرت له ما تقدم من ذنبه، وممن قام رمضان إيماناً واحتساباً فغفرت له ما تقدم من ذنبه،
وممن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً فغفرت له ما تقدم من ذنبه.اللهم إنا نسألك أن تفرج عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم فرجاً عاجلاً غير آجل، اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا. اللَّهُمُّ انْصُرْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكِ فِي حدودنا وفي كل مكان يَا قوي ياعزيز , اللَّهُمُّ انْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ وَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ , اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في أمن وإيمان وبر وإحسان وعلى طاعة واستقامة يا رب العالمين.اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد.سبحان ربك رب العزة عمّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العلمين.
المشاهدات 2276 | التعليقات 2
@بندر المقاطي 32185 wrote:
خطبة طيبة جزاك الله خيراً
واياك شيخنا الفاضل
بندر المقاطي
خطبة طيبة جزاك الله خيراً
تعديل التعليق